انتخاب نيجيرفان برزاني رئيساً لكردستان العراق

أنقرة: سعيد عبد الرازق – أربيل: «الشرق الأوسط»
أعلن متحدث باسم برلمان كردستان العراق أمس أن برلمان الإقليم انتخب نيجيرفان برزاني رئيسا لكردستان العراق. وحصل برزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان يتولى منصب رئيس وزراء الإقليم، على 68 صوتا من أصوات 81 نائبا حضروا الجلسة. ويضم برلمان الإقليم 111 مقعدا. ونيجيرفان هو ابن شقيق مسعود برزاني الرئيس السابق الوحيد للإقليم. لكن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ثاني أكبر أحزاب الإقليم، وحزبين صغيرين آخرين قاطعوا التصويت بسبب خلاف بين القوى السياسية الرئيسية في كردستان. ويختلف الحزبان الرئيسيان على عدة مناصب مهمة في حكومة الإقليم.
ويريد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني اقتسام المناصب المهمة في الإقليم بين الأحزاب كما يريد إبرام اتفاق مشاركة في السلطة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال لطيف شيخ عمر المتحدث باسم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني «يجب ألا ينحي الحزب الديمقراطي الكردستاني الأحزاب السياسية الأخرى جانباً أو يهمشها ويصر على اتخاذ قرارات أحادية».
وجاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في المركز الثاني في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العام الماضي وحصل على 21 مقعدا. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رشح الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان برزاني لخلافة عمه مسعود برزاني كرئيس لإقليم كردستان. ورشح الحزب مسرور بن مسعود ليرأس حكومة الإقليم. ويشغل مسرور في الوقت الراهن منصب قائد الأمن في الإقليم. وشغل هو ونيجيرفان مناصب مهمة في كردستان العراق على مدى الأعوام العشرة الماضية. ومن المتوقع أن يرشح نيجيرفان برزاني ابن عمه مسرور ليحل محله رئيسا لحكومة الإقليم.
على صعيد منفصل، أطلق الجيش التركي عملية عسكرية موسعة تستهدف مناطق وجود حزب العمال الكردستاني في منطقة هاكورك شمال العراق عشية زيارة الرئيس العراقي برهم صالح لتركيا، والتي جاءت بعد أقل من أسبوعين من زيارة مماثلة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس، إن الجيش أطلق عملية «المخلب» العسكرية ضد مسلحين في منطقة هاكورك شمال العراق، بدأت أول من أمس بقصف جوي ومدفعي استهدف مواقع المسلحين في المنطقة، استمر حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت إسطنبول، لتبدأ بعدها ألوية قوات الكوماندوز بحملتها البرية.
وأضافت: «الحملة مستمرة كما تم التخطيط لها مسبقا، وتشارك فيها مروحيات أتاك الهجومية، والهدف منها هو تحييد «الإرهابيين» (في إشارة إلى مقاتلي حزب العمال الكردستاني) وتدمير مواقعهم في هاكورك».
ويشرف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على إدارة العملية العسكرية برفقة رئيس الأركان يشار جولار وقائد القوات البرية متين غوراك. ودأبت قوات الأمن والجيش التركي على استهداف مواقع العمال الكردستاني بالقصف الجوي في شمال العراق، وتعد هذه العملية تطورا جديدا لم يحدث منذ نحو 10 سنوات حيث اعتمدت الهجوم البري.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في تغريدة عبر «تويتر» أمس عن تمنياته بـ«النجاح والتوفيق» لقوات بلاده المسلحة، في حملتها العسكرية في شمال العراق. وجاء انطلاق العملية العسكرية في هاكورك عشية زيارة الرئيس العراقي برهم صالح لتركيا مساء أمس (الثلاثاء)، حيث التقى إردوغان وأجريا مباحثات حول عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك استكملاها على مأدبة إفطار في قصر وحيد الدين في إسطنبول بحضور وفدي البلدين.
وتناولت المباحثات، بحسب الرئاسة التركية، سبل تعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى عدد من المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here