طرح العلاج بمذاق المرضى..الراب الإسلامي المهدوي إنموذجا

سليم العكيلي

للوسطية أساليبها وقدراتها في علاج الكثير من الأمراض الاجتماعية ، التي ربما قد تفشل العديد من الوسائل والأساليب في علاجها وتقويمها ، فالمركزية التي تحملها الوسطية هي العنصر الأساس في الوصول إلى تلك العلاجات ، وطريق الوسطية أقرب وأسرع وأنجح للوصول إليها ، من حيث أنها تتناغم مع بعض ما يميل إليه الفرد وتتماشى مع بعض رغباته ، وتقبلها واحترامها للرأي والرأي الآخر يجعلها مقبولة ومحترمة لدا الكثير من الناس بمختلف شرائحهم ، فتجد لها الحضور المميز في مختلف توجهات ورغبات وعقائد المجتمعات ، وهذه هي النقطة الأولى والأساس والأصل في الوصول إلى الاصلاح الحقيقي للمجتمعات ، فالتعصب والبغضة والرفض القاطع لايزيد من الأمور إلا سوءًاً وتدهوراً وتعقيدا ً، قال تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) ،
لذلك فمن الجميل ومن العقل طرح العلاج بمذاق المرضى كما تطعم بعض الأدوية والعلاجات للأطفال كي يرغبوا في تناولها ، وما يجري اليوم من انتشار الأمراض الأخلاقية المختلفة في المجتمعات الأسلامية ، لابد أن تعالج بهكذا طرق ، وإلا لاتنفع الطرق الأخرى في علاجها ، فالإنسان الذي يجعلك سبب في انحارفه وأساسًا في ضياع مستقبله ويراك كاذباً ومدلساً ومخادعاً ، بسبب ممارسات بعض من تزين بلباس الدين والمذهب ونصب نفسه مربيًا وموجها وقائدا وناصحا للأمة بدون علم ولا دراية ، كيف تريده أن يتقبل منك النصيحة ! ويمتنع عن مايمارسة من أفعال وممارسات غير أخلاقية أو غير صحية تضر به وبالمجتمع الذي يعيش فيه ، لذلك فإن قضية طرح طور الشور والبندرية والراب المهدوي والحسيني الإسلامي في المجالس الحسينية من قبل المرجع المحقق السيد الصرخي الحسني ، لها أبعادها وانعكاساتها الإيجابية على الفرد والمجتمع ، فيمكن من خلالها طرح العلاجات الروحية المختلفة والنصائح التربوية بطريقة غير مباشرة يسمعها المقابل ، وتبين له حقيقة ذلك الانحراف وخطورته ومن المسبب الحقيقي له ، وأن الإسلام بريء من تلك الانحرافات ، وما رأيناه وشاهدنا في تلك المجالس يؤكد من نجاح تلك الخطوة المباركة ، بل ويحمي ويحصن الشباب والأشبال الآخرين من خطر الانحراف . وإليكم أحد تلك المجالس للراب المهدوي الإسلامي .
راب إسلامي مهدوي :: لا خمور ولا هروين || أداء: أحمد العراقي || كلمات: عباس السبتي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here