المرجع الخالصي: مؤتمر مكة يجب ان يكون لبحث ازمات المنطقة ووقف الاقتتال لا ان يكون تمهيد لأزمة جديدة.

أشار المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) إلى ان محاولات التفتيت للمنطقة واضحة جداً جغرافياً، فالسودان الآن قسّمت، وليبيا يراد تقسيمها، كما ان السعودية معرضة للتقسيم، وايران ايضاً معرضة للتقسيم، وفي العراق كان هناك مشروع للتقسيم، وقلنا سابقاً إذا جرت اية محاولة لتقسيم العراق فالمنطقة كلها ستقسّم إلى عدة اقسام.

لافتاً إلى ان هذا المشروع هو نفسه مشروع سايكس بيكو القديم، ولكن يراد منه ان يطرح بشكل جديد، وانا اعتقد ان العوائق اليوم امامهم أكبر مما مضى.

وحذر سماحته من محاولة تطبيق صفقة القرن التي من اهدافها تقسيم المنطقة قائلاً : بلغت السفير الفلسطيني في العراق ان يثبتوا على ما أعلنوه في رفض مشروع صفقة القرن، فيجب ان ينشأ محور في المنطقة يرفض هذه اللعبة، وتكون تحالفات القوى على هذا الأساس.

وتابع: نتمنى من بعض العقلاء في دول الخليج ان يبرز صوتهم، ويتحسسون هذا الخطر، وان يوقفوا هذا الانسياق الاهوج في مشاريع التقسيم ومشاريع الفتنة في المنطقة.

وقال: كنت اتمنى ان تعقد قمة في مكة لبحث أزمات المنطقة لكي نوقف الاقتتال وننهي الأزمة فيها، لا أن يكون هذا المؤتمر تمهيد لأزمة جديدة ولصراع جديد ولحروب شاملة، مؤكداً ان هذا هو التحدي الكبير الذي يظهر امامنا اليوم، ولا اتصور انهم سينجحون، بل سيفشلون كما فشلوا في العراق، فالنسيج الوطني والشعبي متداخل في العراق، ولا يمكن تقسيم هذا الشعب المتجانس والمتداخل، وان شاء الله هذه بداية لضرب كل المشاريع التي اريد بها تقسيم المنطقة وتفتيتها من جديد.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here