الملا كريكار منسجما مع واجبه العقائدي عندما أعلن دعمه للنظام الإيراني

بقلم مهدي قاسم

بسبب الاحتدام السياسي الشديد بين إيران و السعودية في المنطقة مصحوبا
بالعداء الشيعي ــ الوهابي ـ فات الشارع العربي و الإسلامي أن يكون على بينة من أن الأمر ليس كذلك فيما يخص الأمر أغلب الأحزاب السلفية و الأخوانجية التي ترتبط بعلاقات قوية و ممتازة مع النظام الإيراني ، حتى أن بعضها المتطرف أو الإرهابي مثل تنظيم القاعدة أو حركة
حماس كانوا ولا زالوا على هذا المستوى الجيدة من العلاقة مع النظام الإيراني الذي يتمتع بدهاء ” فارسي ” عريق وموروث منذ قرون غابرة ، لخدمة المصلحة القومية الإيرانية العليا والارتقاء بها فوق العقائد و الأديان بل و توظيف هذه العقائد لخدمة تلك المصلحة القومية
ولو على حساب إلحاق الأذى بقوميات و أقوام أخرى ، وأكبر دليل على ما نقول هو التعامل الإيراني مع بعض قادة ” تنظيم القاعدة ” الإرهابي الذي كان قد فتك بالشيعة العراقيين تفجيرا و قتلا و ذبحا اعتبارا من 2004 حتى ظهور عصابات داعش ، في الوقت الذي كان بعض قادة هذا التنظيم
الإرهابي و أفراد عائلاتهم يتمتعون بحسن ضيافة النظام الإيراني ، ومثلما الأمر مع حركة حماس التي كانت ترسل ” مجاهدين غزوايين ” إلى العراق لتفجير أنفسهم على الشيعة العراقيين في الساحات والأسواق و الأرصفة المكتظة بالناس ..

أما السبب هذا التلاقي العقائدي أو المحبة الأيدويولوجية بين النظام
الإيراني و السلفيين و الأخوانجيين ” و تنظيم القاعدة “فمرده يرجع إلى أن الفكر السياسي الشيعي ــ عموما ـــ سيما حزب الدعوة و مثيلاته الشيعية ــ يعتبر نسخة من الأخوان المسلمين ولكن بصبغتها الشيعية ، فمن هنا وقوف هذه التنظيمات السلفية و الأخوانجية و الإرهابية
إلى جانب النظام الإيراني و من ضمن هذا السياق يأتي أيضا تأييد و دعم الملا كريكار كأحد أقطاب الإرهاب القاعدي ــ لإيران بكل حماسة و صراحة ..

يعني بيت القصيد أنه يجب عدم التفريق أو التمييز بين حركة و أحزاب ”
ألأخوان المسلمين ” و بين أحزاب الإسلام الشيعي سواء كانت عراقية أو إيرانية أو غيرها ..

فمن حيث الجوهر لا يختلفون كمواقف سياسية بشيء ما عدا الصبغة المذهبية
الشكلية فحسب

هامش ذات صلة :

رجل دين كوردي مثير للجدل يعلن دعمه لإيران باندلاع
حرب مع امريكا
قال رجل الدين الكوردي المثير للجدل، نجم الدين فرج أحمد ، والمعروف
باسم الملا كريكار ، إنه سيدعم طهران ضد “الكفار” إذا اندلعت حرب بين إيران والولايات المتحدة.

وقال الملا السلفي انه “إذا وقعت حرب بين إيران وأي دولة أخرى كافرة
فسنكون بالفعل إلى جانب إيران”.

واضاف ملا كريكار إنه “على الرغم من قيام حزب الله بقمع المسلمين السنة
في لبنان وسوريا ، إلا أن “هذا السلوك لا يحولنا ضد حزب الله”.

وفي عام 2017 ، رفعت محكمة إيطالية قضية إرهابية ضد كريكار وخمسة آخرين
، لكن تم تأجيلها عدة مرات.

يواصل رجل الدين إصدار بيانات منتظمة في المنفى من خلال موقعه الرسمي
ووسائل التواصل الاجتماعي ، بما في ذلك التطورات السياسيةالأخيرةــ نقلا عن صحيفة صوت العراق .

)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here