المحقق الصرخي يستغرب من إصرار الدواعش على محو اسم وفكر المهديّ ؟!

نعيم حرب السومري

لا يخفى على كل عاقل لبيب اعتنق الإسلام كدين سماوي فيه الخير والصلاح والإصلاح لكل البشرية ليس فقط للمسلمين، وما كانت التعاليم الدينية التي وجه بها رسولنا الكريم محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- والتي تعتبر هداية لنا ونور نستضيء به من ظلمات الفتن وجور الزمان، ومن تلك الأمور العقائدية والتاريخية والتي لا بُد أن تسير معنا مسرى الدم في العروق هي قضية الإمام المهدي-عليه السلام- والتي أكد عليها رسولنا الكريم-صلى الله عليه وآله وسلم- في كثير من الروايات المعتبرة التي نقلها جملة كبيرة من الفريقين في كتبهم المعتبرة وكما ذكر ذلك سماحة المحقق الصرخي الحسني في بحث الدولة المارقة حيث قال ((قال الحافظ أبو الحسن الآبري: {قد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلًا، وأنّ عيسى- عليه السلام- يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة، ويصلي عيسى خلفه}، وقال أيضًا: {قد علمت أنّ أحاديث وجود المهديّ وخروجه آخر الزمان وأنه من عترة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- من ولد فاطمة- عليها السلام- بلغت حد التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها}. 2..7.. العنوان الرابع: يكفّرون أمّ المؤمنين والنبي ويكذّبونه!!! أولًا..رابعًا..
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث (الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ واستغرب سماحته من اصرار المنتمون للمسمى داعش أو الدولة أو دولة العراق والشام أو الدولة الإسلامية وغيرها من عناوين، لماذا أصروا على محو اسم وفكر المهديّ من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ وذكر أن لو أعطى أي إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه وأنَّ كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحق والهداية والاهتداء والصلاح، لأنه على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين- صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-
والحقيقة أن نور المهدي وقضيته العادلة ما هي إلا امتداد حقيقي لقضايا الأنبياء والأئمة-عليهم السلام- لأنها تمثل حكم الله تعالى واحقاق الحق وتحقيق دولة العدل الإلهي على قائدها أفضل الصلاة والتسليم بعد أن ملئت الأرض ظلمًا وجورًا ونفاقا من قبل المنتحلين للدين كذبًا ومن قبل أهل التكفير والإلحاد ودعاة الفجور والفسوق-لعنهم الله -.

نعيم حرب السومري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here