رفض عربي للنيل من أمن المنطقة أو تهديد شعوبها

القاهرة – ابراهيم محمد شريف

اكد السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن أمن الخليج من أمن العرب جميعاً.. وقد أثبتت تطورات الأسابيع الأخيرة أن الترويع والابتزاز، واتباع تكتيكات الإرهاب، يُمثل سياسة خائبة، واختياراً بائساً.. عفى عليه الزمن، ولم يعد العالم يقبل به أو يتسامح مع الدول التي تمارسه.

واشار السيد احمد ابو الغيط في كلمته أمام الدورة غير العادية للقمة العربية بمكة المكرمة التي عقدت مساء امس الخميس الثلاثين من مايو ايار 2019 باننا نقف اليوم في هذه البقعة المُطهرة التي شرفها رب العالمين بأن تكون منزل الوحي ومهبط الرسالة ومبعث النور إلى الدنيا بأسرها.. تظللنا سماء هذا البلد الأمين الذي سيبقى، بإذن الله، آمناً.. عزيزاً.. حاملاً لرسالة السلام والخير والأخوة البشرية للناس كافة ..

واضاف ابو الغيط .. أقول إننا نقف في البقعة المباركة في أيام مباركة متحدي الكلمة والإرادة كالبُنيان المرصوص لنبعث برسالةٍ إلى العالمِ بأن العرب –كما هم عبر التاريخ- لا يبتدرون غيرهم بالعداوة، ولا يبتغون سوى حسن الجوار والتعايش مع كافة الأمم والشعوب غير أن العرب كذلك لا يقبلون الضيم.. ولا يُقرون أبداً وتحت أي ظرف أن يُمس أمنهم أو تُهدد مصالحهم .. أو أن تعيش شعوبهم، في هذا البلد الأمين، وغيره من المحيط إلى الخليج، تحت ظلال الخوف أو الترهيب أو الابتزاز.. هذا لن يكون.

وقال الامين العام لجامعة الدول العربية .. إننا نتحدث اليوم بصوتٍ واحدٍ نرجو أن يكون مسموعاً للجميع ومفهوماً من الجميع رافضين النيل من أمن هذه المنطقة، أو تهديد شعوبها، أو تعريض مقدراتها للخطر.. وأقول في عبارةٍ واضحة إن الأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ .. وسلسلة واحدة متصلة تستمد قوتها من ترابط حلقاتها.. وإن أي طرف يغفل هذه الحقيقة يوقع نفسه في إساءة التقدير بما قد يقوده إلى التورط في اختيارات رعناء تجلب الخراب على بلده قبل الآخرين.

وشدد الامين العام لجامعة الدول العربية على إن تهديد الأمن الملاحي وأمن الممرات البحرية وطرق التجارة يُمثل تصعيداً خطيراً رأينا العالم كله، من شرقه لغربه، يتضامن في رفضه والتنديد به، بل ويتداعى إلى ردعه وضمان عدم تكراره.. وتهديد المقدرات الاقتصادية وموارد الطاقة بواسطة الميلشيات الحوثية المدعومة إيرانياً هو تجاوز لكل الخطوط الحمر ولعبٌ بالنار.. إن خطر هذه الميلشيات والعصابات الإجرامية –بمخُتلف مسمياتها وتشكيلاتها- قد فاق كل حد، وما دخلت الميلشيات بلداً إلا أفسدتها وأججت الإحتراب الأهلي فيها بصورة لم تعهدها منطقتنا قبل أن تتسلل إليها جرثومة الطائفية المقيتة عبر بوابة نعرفها جميعاً.

وكشف ابو الغيط النقاب على ان ميلشيا الحوثي رفضت كل تسوية، وناورت وخادعت لكي تتحلل من كل التزام، وأخذت الشعب اليمني رهينة لتنفيذ مخططاتها، أو بالأحرى مخططات راعيها الإقليمي .. والمحصلة هي خراب يدفع ثمنه الشعب اليمني كله .. واليوم تُمارس هذه العصابات ابتزاز العاجزين في مواجهة المملكة العربية السعودية.. ولا تتورع حتى عن تهديد المُقدسات بلا وازع من دين أو عرف أو خلق… إننا نتضامن مع المملكة في كافة الإجراءات التي تتخذها دفاعاً عن أمنها في مواجهة هذه الشراذم من المتطرفين والإرهابيين التي تحتمي بدولة توفر لها –للأسف- الدعم والإسناد والتأييد.

واختتم ابو الغيط كلمته قائلا ,, إن أمن الخليج من أمن العرب جميعاً.. وقد أثبتت تطورات الأسابيع الأخيرة أن الترويع والابتزاز، واتباع تكتيكات الإرهاب، يُمثل سياسة خائبة، واختياراً بائساً.. عفى عليه الزمن، ولم يعد العالم يقبل به أو يتسامح مع الدول التي تمارسه.

بسم الله الرحمن الرحيم.. “وسيعلم الذين ظلموا أي مُنقلبٍ ينقلبون”.. صدق الله العظيم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here