امريكا ستقدم لمجلس الامن,الدولي أدلة عن مسؤولية الحرس الثوري عن اعتدائات الفجيرة

بالرغم من الاجواء الايجابية والتي تبشر بأحتمال الوصول الى تغاهم من نوع ما بين القيادة الامريكية,وغريمتها حكومة ايران,الأان المتابع المهتم بتداعيات هذه القضية الراهنة,لابد ان ينتبه الى بعض الاحداث والتي تحمل الكثير من المعاني والمؤشرات التي تتناقض مع جو التفائل.والذي روج له البعض باعتمادهم على بعض التصريحات التي ادلى بها الرئيس ترامب.
حيث اعلن مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتن,خلال زيارته الاخيرة لدولة الامارات العربية المتحدة,ان التحقيقات في عملية الاعتدائات التي طالت سفن قرب امارة الفجيرة,اثبتت ان الحرس الثوري الايراني هو الذي تورط فيها,وانه سيدعو مجلس الان الدولي للاجتماع في الاسبوع القادم وليقدم لها تلك الادلة,وفي نفس الوقت,اذيع عن وصول وزير الخارجية الامريكي بومبيو الى المانيا في جولة تشمل العديد من الدول الاوربية,والتي بدأها بالمانيا وطالبها باعتبار حزب الله اللبناني منظمة ارهابية,أي كما سبق وان فعلت قبلها بريطانيا,وليحاول ضمان تأييد الدول الاوربية الحليفة لقرار ادانة دولية لايران عندما يطرح القرار للتصويت
كل ذلك يعني امرا هاما وهو ان امريكا عازمة على استصدار قرار اممي بادانه النظام الايراني,وذلك لتشديد الضغط عليه وبالتالي تبريرأي عملية عسكرية قد تشنها امريكا ضد ايران,وذلك يدل بشكل واضح ان تصريحات الرئيس ترامب,لااساس لها,بل تهدف لتبريرأي عمل عسكري,يمكن ان ترتكبه امريكا ضد ايران,بأعتبار الاخيرة ,قد تحدت وعاندت وضيعت فرص الحوار واحهضت محاولات السلام
الحقيقة ان القضية,يمكن وصفها بانهاخلاف بين قوي غاشم معتدي,لكنه ذكي,وبين غريم ضعيف,عنيد,أحمق
اسأل الله ان يهدي القيادة الايرانية الى سواء السبيل ويجعلها تختار الحل الامثل,بالموافقة على الحوار مع امريكا وضمن الشروط ال12 التي فرضتها عليها انذاك ربما ستخرج ببعض الفوائد والايجابيات وتحرم الامريكان من فرصة التمتع بتدمير البنى التحية والاجتماعية الايرانية كما فعلت قبلها مع العراق,
لانه ووفق كل المقاييس فانه لو استمرت القيادة الايرانية على العناد والتحدي فسوف تتعرض ايران الى كارثة,ربما اسوأ مما حدث للعراق
بالختام فانني ابتهل الى الله وادعوه من كل قلبي في هذه الليلة المباركة ليلة القدر,ان يهدي القيادة الايرانية الى اختيار الحل الصحيح والمنطقي,وذلك ليس خوفا عليهم,ولكن على الشعب الايراني وكل الابرياء من المدنيين في كل مكان يمكن ان تصله نار الحرب,خصوصا شعب العراق,والذي ورطته قيادته الحالية في الخروج عن الاجماع العربي في قمتها الاخيرة,بالاعتراض على ادانة ايران,مما سيبرر تلقيه ضربات,أوعقوبات امريكية محتملة,تزامنا مع الهجوم المرتقب على ايران,وهذا هو منطق الامور ولغة الواقع(وحسب رأيي المتواضع)

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here