مفاجأة سياسية .. إحتمال تعيين اياد علاوي رئيسا للوزراء من قبل إيران

خضير طاهر
في مفاجأة سياسية تعكس الخوف والإرتباك الإيراني .. صرح اياد علاوي في آخر مقابلة له قبل يومين عن إجتماعه بوزير خارجية إيران ظريف بناء على طلب إيران وقد وجهت الدعوة له لزيارتها وهو ليس عنده مانع لتلبيتها .
وفي تحليل بسيط لهذه التحركات يتضح ان إيران تسعى لتخفيف الإحتقان وتقوم بخطوات تبدي فيها حسن النوايا من خلال الإنفتاح على علاوي المحسوب على المحور السعودي الأميركي ، ويبدو ان لديها مشروعا سياسيا بشأن العراق ، فإيران ليس لديها الوقت الزائد لإضاعته مع علاوي للإجتماع به وتوجيه الدعوة له من قبل وزير خارجتها مالم يكن لديها مشروعا جديدا تريد تنفيذه .
وعلى الأرجح إيران تسعى الى تهيئة أوراق تفاوضية يكون علاوي أحدها حيث تقوم بتسليمه منصب رئاسة الوزراء في العراق وتمسك هي – أي إيران – بمفاصل العراق في الحكومة والبرلمان بواسطتها عملائها حتى لو لجأت تكتيكيا الى دمج الميليشيات في الجيش والشرطة فإنها ستمسك الأرض وكل شيء في العراق.
والسؤال : هل سيوافق علاوي على هذا السيناريو ؟
أغلب الظن سيوافق ، فقد ظهرت ملامح التحولات في مواقفه من إيران حينما وافق على لقاء ظريف وهو يعلم انه وزير خارجية دولة عدو للعراق تتدخل في شؤونه وتنهب ثرواته وتقتل أبنائه، وكان يجدر به حسب القيم الوطنية الشريفة رفض لقاءه والتنديد بزيارته للبلد ، لكن يبدو ان علاوي شعر بالعجز السياسي واليأس وهو جالس من دون منصب ، وان مقاليد الأمور كلها بيد إيران فهي الرب المطلق في العراق الذي يهب المناصب والأموال والحماية من الفساد لذا هذه فرصة له للعودة الى كرسي رئاسة الوزراء حتى لو كان شكليا على غرار من سبقوه من رؤساء الوزراء الذين نصبتهم إيران.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here