السفير أبو سعيد لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان: الصراع الأميركي في إيران لن يكون نزهة…

أعلن مفوّض اللجنة الدولية لحقوق الانسان في الشرق الأوسط السفير دكتور هيثم ابو سعيد لوكالة الأنباء الدولية لحقوق الإنسان أن منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة من التوتر الذي يتم تأجيجه من خلال مؤتمرات إقليمية دون وجود حلول للأزمات والتسويات، وهم بذلك يعرّضون الأوضاع الإنسانية بشكل كبير ومخيف، كما يتم تأزيم الوضع المعيشي وقد نشهد حالات انهيار كبير في المنظومة الإقتصادية.

وتابع بالتأكيد على تهوّر فاضح لبعض القيادات حيث تم تسجيل عدم مبالاة للشأن الحقوقي والإنساني، لا بل على العكس فهناك دعوات من قبلهم وحثّ واضح من أجل الإستعداد للسيناريو الأسوأ.

وأضاف أن الكيان الإسرائيلي يعمل من خلال حلفائه في المنطقة والعالم على تأليب الحقائق وهو المتورط مباشرة بتفجيرات البواخر النفطية في “الفجيرة” التي تقع مع غيرها من الموانئ في منطقة الخليج تحت السيطرة الكاملة للمنظومة العسكرية الأميركية، وبناءً عليه فالمسؤولية المباشرة تقع على الأخيرة دون سواها، وبالتالي لا تتحمل أي جهة المسؤولية عن إحتراق تلك البواخر، وعليه فإنّ إتهام إيران أو أي جهة أخرى تندرج في الإتهامات السياسية التي لم تفلح في الشرق الأوسط منذ إغتيال رئيس حكومة لبنان السابق الشيخ رفيق الحريري.

وفيما يختص بالصراع المستجد بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الإسلامية الإيرانية أشار السفير ابو سعيد ان الكل على يقين ان أميركا غير راغبة وغير قادرة القيام بمغامرة من هذا النوع ما لم يكون لديها التأكيدات الإستخباراتية على تحقيق إنجاز حقيقي وسريع وهذا غير حاصل اليوم حيث أشارت المعلومات الأميركية الأمنية أن فتح جبهة مع إيران لن تكون سريعة ولا نزهة يقوم بها الجيش الأميركي، بل هي شبيهة بسيناريو فيتنام او أسوأ.

وأكّد على أن هذه المعلومات باتت في عهدة القيّمين على إعداد الصراع في أميركا وإسرائيل، لذلك بدأ العمل على خطين متوازيين: الأول قضى بفضّ الكنيست من أجل التلطي وراء عجز إسرائيل وأميركا القيام مباشرة بأي عمل عسكري مباشر آخذين جدياً بالتهديدات التي أطلقها حزب الله اللبناني، وفي السياق الموازي زجّ دول عربية من خلال مؤتمر الإسلامي الأخير الذي وضع نفسه في مواجهة إيران وبذلك يكون قد حمل الراية بدلا من الأميركي وهذا قد يُفضي الى فشل مدوي لأن عنوان المعركة التي ستقودها إيران هو الدفاع عن المقدسات في فلسطين وإسقاط صفقة القرن، وهذا سيلاقي قاعدة غفيرة من العرب والمسلمين.

المكتب الإعلامي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here