محاربة الفساد قد تؤدي الى أنهيار العملية السياسية وسقوط رموزها

هذا الاعتراف جاء على لسان أحد حيتان الفساد الكبيرة . وبتصريحه يكشف عن حجم الخراب والدمار العراقي . نتيجة الجمرة الخبيثة / الفساد . الذي أصبح نهج وعقيدة ومبدأ . وسلوك اخلاقي في عقيدة وقيم الاحزاب الدينية الحاكمة . التي خرجت من رحم الفساد والفرهدة , واصبح شاغلها الاول , هي المغانم والفرهود . ولا يمكن ان تعيش بدون اللصوصية والسراقة والنهب , فهي اكسير حياتها وبقائها في الحكم والنفوذ , وبدون هذه الاوبئة الجرثومية , يعني موتها وانقراضها حتماً . هي الحقيقة يعرفها الداني والقاصي , بشكل مكشوف ومعلوم . في حجم وضخامة الفساد المتغلغل في مؤسسات الدولة , الصغيرة والكبيرة . حتى لم تعد حيتان الفساد , ان تخاف وتخشى من كشف الحقيقة . فلم تعد تخشى التهديد من احدٍ . لذلك تكشف عن عوراتها بكل ثقة واطمئنان . طالما خدروا المواطن بحشيشة الطائفية , واصبح ينام ويستيقظ على روثها القذر والعفن . لذلك ضاعت الامال في الانفراج والتخلص من غول الفساد . وكسدت بضاعة من يتاجرون بالامل الكاذب , بمحاربة الفساد والفاسدين . ومن الذي ظل متعلق بهذا الوهم والامل الكاذب , فأنه يعيش في اوهام وسراب . كأنه يعيش في وادٍ , والواقع في وادٍ آخر .لان الفساد اصبح سلوك حياتي واخلاقي عميق ومتجذر في شريعة وناموس هذه الاحزاب الدينية . من نتائج الفساد المدمرة . شطب الاصلاح والبناء والاعمار والتنمية . شطب تقديم الخدمات العامة , والصحية والطبية والاجتماعية والتعليمية . انتشار الرشوة والنصب والاحتيال والابتزاز . وخرج من هذا الخراب العام , الارهاب والجريمة والعنف . زيادة الفقر والفاقة , وتصاعد معاناة المواطن الى الجحيم . لا كهرباء , لا ماء صالح للشرب , لا رقابة على المواد الغذائية الفاسدة والمسرطنة . لا رقابة على الادوية المغشوشة والفاسدة . اهمال المواطن الذي يجد نفسه وسط الجحيم وحيداً , لا معين ولا نصير . بينما نجد البلدان التي تحترم المواطن . توفر له الخدمات والرعاية الصحية والطبية مجاناً . توفر له الحياة الكريمة , لان هذه البلدان تحترم نفسها وتحترم المواطن , وتسعى الى خدمته لكسب ثقته بها . تتعامل بالمسؤولية والاخلاق والقيم النبيلة . لا بالخداع والاحتيال . وليس عندهم مثل هذه الاحزاب , التي تتعارك وتتخاصم على المغانم والفرهدة , واحتكار الدولة مؤسساتها لتضيفها الى رصيدها المالي . ان العراق لا يمكن ان يرى النور , إلا بانقراض وموت هذه الاحزاب الفاسدة , وهذا من المحال ………………………. والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here