صفقة القرن تنجح ام تفشل

لا شك ان نجاح او فشل صفقة القرن يشكل بداية مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة العربية والاسلامية وحتى العالم كما يشكل انعطافة كبيرة في مسيرة المنطقة والعالم

فصفقة القرن الهدف منها انهاء القضية الفلسطينية ونسيانها تماما ولا يسمح لاحد ذكرها كما لا يجوز لاحد ان يسمع او يلفظ اسم فلسطين ولا فلسطيني وهذا يعني ايجاد بلد آخر يضم الفلسطينين اما في الجزيرة او في الاردن او في بلد آخر بدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال نهيان ال خليفة ومن حولهم من الجهات الخائنة والعميلة وهذا يعني ترويض شعوب المنطقة والسير بها وفق مفهوم وقيم جديدة من خلال تقسيم الدول العربية وخاصة الدول المجاورة لاسرائيل الى امارات ومشيخات وكل مشيخة تحكمها عائلة بالوراثة تحت حماية اسرائيلية على غرار مشيخات وامارات الخليج والجزيرة

بدأ التفكير بصفقة القرن بعد انتصار الصحوة ااسلامية في ايران واقامة الدولة الاسلامية في ايران التي بدأت بأغلاق السفارة الاسرائيلية في طهران وفتح السفارة الفلسطينية بدلها واصبحت القضية الفلسطينية مهمتها الاولى وبدأت صرخة اسلامية انسانية تدعوا الى حل القضية الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة التي منها عودة المشردين واللاجئين وحقهم في تاسيس دولتهم الفلسطينية لا شك ان هذا التوجه يشكل خطرا على وجود اسرائيل والمصالح الامريكية ووجود العوائل الفاسدة البقر الحلوب ال سعود ال نهيان ال خليفة وما حولهم لهذا قرروا القضاء على الصحوة الاسلامية والاطاحة بحكومة الجمهورية الاسلامية في ايران لانها السد الذي يحول دون تحقيق صفقة القرن

فمنذ انتصار الصحوة الاسلامة واقامة الجمهورية الاسلامية بدات حملة اعلامية واسعة جندت لها الالوف من وسائل الاعلام الصفراء والاقلام الرخيصة مهمتها الاساءة اليها ووصفها بالطائفية والارهابية والمجوسية والرافضية ورمت كل جرائم ال سعود وكلابهم الوهابية على ايران وانصار الصحوة الاسلامية رغم ان هدفها اي الصحوة الاسلامية الاصلاح في امة محمد

كما جندت كل العناصر الاجرامية من جلادي الشاه وعناصر منافقي خلق الارهابية وكل فاسد منحرف ودربتهم وسلحتهم ودفعتهم لتدمير ايران الاسلام وذبح الايرانيين المخلصين الصادقين لكن الشعب الايراني ازداد تمسك بوحدته و اصرار على حماية الصحوة الاسلامية والدولة ااسلامية التي تأسست في ايران

فشعر ال سعود ان ذلك لم يحقق رغباتها الخبيثة ومخططها العدواني فوجدت في الطاغية المقبور صدام الوسيلة التي تحقق رغباتها ومخططاتها فأغرته بالمال والنفوذ والشهرة وتحقيق رغباته واطلقت عليه حامي الجبهة الشرقية مقابل اعلان الحرب على ايران الاسلام خاصة ان ايران في وضع غير مستقر ويمكنك الاطاحة بالحكومة الاسلامية في ايران وهكذا تنقذ العرب من الفرس المجوس وسنطلق على هذه الحرب التي تشنها قادسية العار قادسية صدام وانت نسميك القعقاع الثاني وهذه الحقيقة اعترف بها الطاغية صدام على الناس وبصراحة انهم خدعوه ودفعوه الى الهاوية ثم خذلوه لكن صدام لم يحقق احلامهم بل خرجت ايران اكثر قوة واكثر اصرار وعزيمة وهكذا قبر صدام وزمرته كما تقبر اي نتنة قذرة وبقيت ايران تنموا وتتطور وتنتصر لم تتراجع قيد انملة عن رسالتها الانسانية الحضارية مهما كانت التضحيات والتحديات لانها ترى في التراجع في الاستسلام مهما كان ذلك خيانة للرسالة وقيمها وهزيمة منكرة لها

لهذا صمدت الحكومة الاسلامية في ايران وتمكنت من بناء ايران في كل المجالات حتى اصبحت توازي الكثير من الدول المتقدمة والمتطورة بل اصبحت اكثر رقيا وتطورا منها في مجالات معينة رغم الحصار القاتل الذي فرض على ايران منذ انتصار الصحوة الاسلامية الانسانية وحتى الآن والعجيب ان الحصار يزداد شدة وضراوة بمرور الزمن والأعجب ان ايران تزداد قوة ووحدة وتطور ونجاح في كل المجالات

والآن جاء وقت تنفيذ صفقة القرن وبدأ بقر وكلاب ساسة البيت الابيض والكنيست الأسرائيلي ال سعود وال نهيان وال خليفة الاكثر الحاحا على تطبيق وتنفيذ صفقة القرن لان هذه البقر شعرت ان ضرعها بدأ يجف كما ان الاعتماد على كلابها الوهابية داعش القاعدة وغيرها اصبح غير ممكن خاصة بعد هزائمها المنكرة في العراق سوريا لبنان اليمن

ولو دققنا في الوضع يتضح لنا بشكل واضح ان البقر الحلوب ال سعود ال نهيان ال خليفة هم الذين أرغموا الرئيس الامريكي ترامب على تنفيذ صفقة القرن اي انهاء القضية الفلسطينية وهم الذين اجبروه على الاعتراف بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل و نقل السفارة الامريكية الى القدس وضم الجولان السورية الى اسرائيل وربما ستجبره خلال الايام القليلة

القادمة على ضم غزة والضفة الغربية الى اسرائل لانها على استعداد اي البقر الحلوب ان تقدم كل اموال ابناء الجزيرة والخليج ونساء الجزيرة والخليج الى ترامب وانه معروف ضعيف جدا امام المال حيث يفقد توازنه وسيطرته ويفعل ما تطلبه هذه البقر بدون وعي

فكان شعار الرئيس الامريكي ادفع لي ما اريد احقق لك ما تريد

المعروف ان الصراع بين ال صهيون وعبيدهم ال سعود وبين الصحوة الاسلامية الانسانية الحضارية التي انطلقت في ايران وبما ان الصحوة الاسلامية بدات تنتشر واخذت تبدد ظلام ووحشية ال سعود واسيادهم ال صهيون وهذا يعني بداية نهاية مهلكة ال سعود ودولة اسرائيل لهذا التجأت الى امريكا الى ترامب لحمايتها والدفاع عنها لتنفيذ صفقة القرن وهذه الصفقة لا تتم الا بالقضاء على ايران الاسلام ووقف مد الصحوة الاسلامية

من هذا يمكننا القول ان المعركة بين مؤيدي نجاح صفقة القرن وأنصارها وبين الذين يعملون على افشال هذه الصفقة ورفضها

يا ترى هل تنجح صفقة القرن ام تفشل

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here