البعثيون الجدد ،،

أبو فراس الحمداني ..

حينما نواجه نهج واخلاقيات البعثيين يوميا في العراق الجديد!!!! فهذا يجعلنا نضع خطوط شك كثيرة تحت ال( الجديد )

لان هنالك اعادة انتاج لاخلاقيات وسلوكيات البعث و باصرار عجيب

فالحكام الجُدد استنسخوا الكثير من ممارسات سلطة البعث التي هي عبارة عن سلوك وممارسات اكثر مما هو فكر مُنحرف ،،

_ انها سيرة (الليثين ) بدأت تزحف ، فثمة جيل سياسي وراثي قادم سيحمل الراية اسوة بسيرة ( الليثين !!! )

احمد الصدر

احمد عمار الحكيم

احمد المالكي

ياسر خضير الخزاعي

سارة علاوي

سرور البارازاني

بافال الطالباني

وغيرهم الكثير ممن يهيؤون في الخفاء ،،

_ وتاج الراس والخطوط الحمر مصطلحات كان يستخدمها البعثيون ويتم تداولها الان في كل الاحزاب ،،،

الدمج : هذه الممارسة اليعثية القبيحة التي بدأت عندما فتح النظام الصدامي دورات سريعة لتحويل النواب ضباط ورؤساء العرفاء ( الرفاق ) الى ضباط في الجيش يمتلكون سلطة اعلى من سلطة القيادات والمراتب العليا وصدام نفسه وحسين كامل وعلي المجيد كانو قادة الدمج ، الاحزاب الحاكمة اعادت احياء الدمج والاعتماد على هذه الممارسة في تكريم رفاقها برتب عسكرية عالية اسوة بسيرة البعث ،،

الخدمة الجهادية ايضا كانت من ممارسات البعث ، حيث ان صدام كان يكافأ البعثي الذي قضي ٢٥ سنة في صفوف الحزب يكافئه ب ( شارة الحزب ) التي تتضمن سيارة وقطعة ارض ومنحة مالية واستنسختها الاحزاب الحالية في تكريم منتسبيها في تشريع قانون تحت مسمى الخدمة الجهادية ،،

_ وفي تقليد لممارسات الطاغية ، اصبحت صوّر الزعماء الجدد على طريقة ( القائد الضرورة ) تملأ الشوارع بحالاته المختلفة وهو يطعم الاطفال وهو يحمل السلاح وهو يصلي وهو يتوسط الجماهير ،،

_ العشائرية والمناطقية والولاء الحزبي وصناعة الاصنام وابعاد الكفاءات واستبدالها بالابن والنسيب والصهر وابن العشيرة حتى تشكلت عشائر حاكمة ومدن سلطة ،،،

هي ممارسات النظام الحالي التي استنسخها من الماضي ،،

لذلك فان اخلاقيات وممارسات وتقاليد السلطة الحالية هي نسخة طبق الاصل عن ممارسات البعث ، ثمة دراسة في علم النفس الاجتماعي تشير الى ان الضحية بمرور الوقت يكتسب صفات الجلاد ،

لذلك المجتمع العراقي الضحية الاكبر لممارسات البعث يتحمل المسؤولية في اعادة تسويق هذه السلوكيات والممارسات ،،

لاننا عندما رفضنا البعث ، رفضناه كسلوكيات ومنهج حكم ،،

كان علينا ان نرفض اليات الدكتاتورية وممارستها لا أَنْ نُعيد استنساخها تحت مسميات جديدة ،،

والا ماالفرق بين الحزبيين الجُدد وأصنامهُم وبين ممارسات البعثيين وعبوديتهم لصنمهم ؟؟؟؟،،

لذلك علينا أن نرفض هذا الزيف الكبير الذي يمارس تحت مُسمى الديمقراطية حتى لانورث ابنائنا الخديعة والخَيْبَة ،،

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here