حقائق تكشف لاول مرة .. القاص الكبير محمد سمارة يرفض عرضا مغري مقابل كتابة ” زبيبة والملك”

كشفت عائلة القاص والاديب المعروف محمد سمارة
وعلى لسان ابنه البكر الصحفي نبيل سمارة
عن رفض والده القاص المعروف محمد سمارة
عرضا مغري وهو منح قصرا في منطقة حي
القادسية مقابل ان يؤلف والدنا كتابا يحمل عنوان

” زبيبة والملك” وعلى اساس كاتبه صدام حسين
ولان والدنا في وقتها كان من القصاصين
المعروفين في العراق والوطن العربي .
. واضاف الصحفي نبيل سمارة . في عام 1999
طلب وزير الثقافة السابق لطيف نصيف جاسم
من والدنا الحضور الى مقر وزارة الثقافة لامرا ما
, وحين دخل والدنا غرفة الوزير بعد انتظار ساعة
كاملة , قال وزير الثقافة لولدنا ان يؤلف كتابا يحمل
اسم ” زبيبة والملك” وعرض عليه بالمقابل بيتا كبير
ا في حي القادسية ببغداد .. ويقول ابنه : حاول والدي
الافلات من هذه القضية , فتحجج والدنا على ان
يده اليسرى بحاجة الى عملية , لان اصابع يده
ملتوية منذ الولادة نتيجة تداخل عصبي , وطلب
من لطيف نصيف جاسم ان يعفيه من هذه المهمة
رغم حجم الهدية . وحين عودة والدنا الى بيتنا
الصغير والمؤجر من قبل وزارة العمل والشؤون
الاجتماعية , حدثنا عما جرى . وطلب منا عدم
الحديث عن هذا الموضوع بتاتا . وكان والدنا
خائف من ان يتم اعتقاله او فصله من وظيفته
في التدريس لانه كان معلما في اللغة العربية
. فالخوف امدت ليشمل عائلتي باكملها لاننا
كنا نسمع باعتقالات عوائل باكملها من يعاند
صدام حسين او من يسبه او من لم يلبي له طلب
ا . بقى هذا الامر سرا , والامور سارت
على ما هي عليه وكان والدنا حذرا في اموره
, وبصراحة نحن ابناءه كنا نعاتب والدنا كثيرا
لعدم قبوله بهذا العرض المغري , والسبب
اننا كنا نعيش في بيت سقف المطبخ والحمام
مصنوع من اللواح الصفيح , في الصيف
يكون الحمام والمطبخ حرارته مرتفعة جدا
وفي الشتاء تكون الامطار قد ملأت ارضية
المطبخ .. ولكنه كان يقول لنا : كيف لي
ان اؤلف كتابا لشخص لا احبه , لانه كان
مصاب بجنون العظمة فتحية لهؤلاء الكتاب
الذين يرفضون مغريات الدنيا من اجل عدم
التنازل عن مواقفهم , فؤلاء يشار لهم
باصحاب الغيرة والوطنية

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here