عملية عسكرية لتطهير مربع منعزل بين صلاح الدين وديالى توقع بمسؤول كبير في داعش

أعلن قائد شرطة ديالى اللواء فيصل كاظم العبادي، يوم أمس الاربعاء، انطلاق عملية أمنية مشتركة في عدد من القرى المحاذية لمحافظة صلاح الدين عقب خروق أمنية متلاحقة شهدها “مربع منعزل” يقع بين المحافظتين.

وقال العبادي في بيان تلقته (المدى) إن “قوة أمنية مشتركة من شرطة المحافظة شرعت بتنفيذ عملية أمنية لتمشيط قرى عمر مندان وأم الغزلان وصنيديج وصولاً الى معسكر عائشة.”

وأضاف قائد شرطة ديالى أن “العملية الأمنية تهدف لملاحقة فلول عصابات داعش الإرهابية وتأمين المناطق الواقعة ضمن الشريط الحدودي مع المحافظات الأخرى.”

وشهدت محافظة ديالى خلال الأسابيع الماضية العديد من الخروقات الأمنية من قبل جماعات مسلحة استهدفت مدنيين. التوترات في المحافظة التي شهدت استقراراً نسبياً نوعاً ما، بدأت عقب مقتل 3 مدنيين، قبل أسبوعين، في قرية تقع شمال شرقي بعقوبة على يد جماعات مسلحة، ثم لحقتها نشاطات إرهابية أخرى.

وبحسب مصادر (المدى) في ناحية أبو صيدا التي جرى الحادث في إحدى القرى التابعة لها، فإن “مسلحين يرتدون الزي العسكري، ويستقلون سيارات رباعية الدفع ومظللة دخلت الى سوق قرية أبو الخنازير، وأطلقوا النار على ثلاثة أشخاص داخل أحد المحال التجارية”.

وقتلت المجموعة المسلحة، بحسب المصدر الأمني في الناحية، رجلاً في الـ60 من عمره ونجله وحفيده بعدد من الرصاصات في منطقة الصدر ما تسبب بمقتلهم على الفور.

ووفق مايقوله المصدر فإن الجناة مرّوا اثناء دخولهم الى القرية عبر السيطرة الأمنية القريبة من مكان الحادث، وخرجوا من الطريق نفسه دون أن يعترضهم أحد.

وخلال جلسة يوم الثلاثاء الماضي، دعا نواب عن محافظة ديالى، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي إلى إرسال قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وتعزيزات عسكرية إلى المحافظة.

وقال النائب عن محافظة ديالى أحمد مظهر الجبوري، في مؤتمر صحفي عقده بمجلس النواب بمشاركة نواب المحافظة، إن “هناك من يريد زعزعة الاستقرار في المحافظة، الهدف منها خلط الأوراق لإعادة المحافظة إلى الفترة المظلمة”، مؤكداً أن “نواب المحافظة، وبعد اللقاء بالأجهزة الأمنية ومن خلال متابعتنا، وجدوا الكثير من الملاحظات التي تنذر بالخطر إذا لم تعالج”.

ودعا الجبوري القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، إلى “تعزيز القطعات العسكرية في المناطق التي حصلت فيها الخروق ودعم الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالعدّة والعدد وتجهيزها بالكاميرات الحرارية والسيارات المدرعة.”

وخلال العملية العسكرية التي انطلقت يوم أمس، أعلنت الاستخبارات العسكرية القبض على مسؤول الدعم اللوجستي لتنظيم داعش في المحافظة.

وقالت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان تلقته (المدى)، إن “مفارزها في الفرقة الخامسة وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 20، ألقت القبض على أحد الإرهابيين في قرية خزرج منطقة الندا في ديالى”، مبينة أن “المعتقل هو المسؤول عن تقديم الدعم اللوجستي للدواعش بما تسمى بولاية ديالى وأحد عناصرها الأمنيين الذين قدموا معلومات عن قطعاتنا والمتعاونين معها.”

وأشارت أيضاً الى أنه “يعد أحد المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة ٤ إرهاب.”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here