الكوارث الطبيعية في السويد: الانهيارات الأرضية

إيهاب مقبل

 الانهيارات الأرضية، ظاهرة جيولوجية تحدث عندما تتدهور قوة التربة إلى درجة تَحرُك الأرض من مكانها بسبب عدم قدرتها على الحفاظ على توازنها. وتشمل الانهيارات الأرضية مجموعة واسعة من حركات الأرضية، مثل التساقط الصخري، والضعف العميق للمنحدرات وتدفقات الحطام الضحل، وتحدث عادة في التربة ذات الحبيبات الدقيقة مثل الطمي والطين، أو في التربة المكونة من الرمل والحصى.

 وينجم الانهيار الأرضي عادةً لعدة أسباب، مثل تآكل التربة المُطلة على شواطيء الأنهار، أو زيادة تشبع التربة بمياه الأمطار، أو زيادة الضغط الأرضي بسبب الاستيطان البشري وما إلى ذلك.

 وقد شهدت المناطق المحاذية لنهر “يوتا ألف” في مقاطعة فاسترغوتلاند على الساحل الغربي من السويد، العديد من الانهيارات الأرضية عبر تاريخها، ولعل أشدها قوة، الانهيار الأرضي الذي وقعَ تحت حي توفه السكني في غوتنبرغ في الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني سنة 1977، والذي أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، واصابة نحو 62 شخصًا، وتدمير نحو67 منزلًا، وتدمير شبكات الكهرباء والاتصالات وأنابيب المياه والصرف الصحي، ونقل نحو 300000 متر مربع من الأراضي من موقعها الأصلي، بما فيها نحو 37 ملعبًا لكرة القدم، في أسوأ كارثة طبيعية أصابت السويد في العصر الحديث. وكانَ سبب الكارثة الأمطار الخريفية الشديدة التي أدت إلى ارتفاع ضغط المياه في الأرض، مما نجم عنها فقدان الأرض لاستقرارها.

 كما شهدت بعض التجمعات السكنية المحاذية لنهر تروسا في مقاطعة سودرمانلاند على الساحل الشرقي من السويد، انهيارًا أرضيًا في الثالث والعشرين من مايو أيار سنة 1997، أدى إلى تدمير نحو 29 منزلًا، فضلًا عن تدمير جسر وطريق للمشاة والدراجات. وعلاوة على ذلك، شهدت بعض المناطق المحاذية لنهر تاسكه في مقاطعة فسترا يوتالاند على الساحل الغربي من السويد، انهيارًا أرضيًا في العشرين من ديسمبر كانون الأول سنة 2006، أدى إلى تدمير العديد من الطرق الرئيسية والسكك الحديدية، مما تطلبَ إعادة أعمارها نحو عامين.

 وعادة يتم رصد الانهيارات الأرضية لحظة وقوعها من قبل الطائرات والسفن القريبة منها، ومع ذلك يعمل حاليًا بعض الباحثين من جامعة ملبورن الأسترالية على تطوير أداة برمجية تستخدم الرياضيات التطبيقية للتنبؤ بالحدود التي سيحدث ضمنها انهيار أرضي قبل أسبوعين من حدوثه.

الصور

https://1.top4top.net/p_1260x5pp11.jpg

https://1.top4top.net/p_1260wvfkv1.jpg

https://3.top4top.net/p_1260z0cbv3.jpg

https://4.top4top.net/p_1260e84fk4.jpg

https://5.top4top.net/p_1260nrg5n5.jpg

https://6.top4top.net/p_1260nbore6.jpg

https://1.top4top.net/p_1260qr8lp7.jpg

https://5.top4top.net/p_1260qvhmz1.jpg

https://3.top4top.net/p_1260mrvny9.jpg

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here