المؤامرة مستمرة لكنها تتلون بلون الواقع

أخذنا نسمع من بعض المسئولين حول سقوط المحافظات الغربية التي بدأت بالموصل على يد داعش الوهابية والصدامية عبارات مثل (هناك مؤامرة وراء ذلك) وكأن الشعب لا يدري ذلك لا ادري لماذا يطلقون هذه العبارة هل يريدون تبرئة انفسهم من تحمل المسئولية ام يريدون تضليل الشعب المسكين وتخفيف آلامه والتقليل من غضبه فانهم واهمون بل ان مثل هذه العبارات تزيد من الم الشعب وغضبه وتزيد من سخريته بهم اي بهؤلاء المسئولين ويطبق المثل المعروف عليهم (عذره أقبح من فعله)

ونحن نقول لهؤلاء المسئولين اذا كان سقوط الموصل بدون مؤامرة ولو هذا مستحيل فتلك جريمة اما اذا كان سقوط الموصل نتيجة مؤامرة فالجريمة اكبر

لهذا على هؤلاء المسئولين ان يعلموا والمفروض ان يعلموا ان كل ما حدث ويحدث وما جرى ويجري ضد العراق والعراقيين منذ تحرير العراق والعراقيين كان نتيجة لوجود مؤامرة من قبل اعداء العراق والعراقيين من قتل للعراقيين على الهوية من القيام بعمليات انتحارية من الحث والتحريض على الفتن والنزعات الطائفية والعنصرية من اتهام الحشد الشعبي المقدس بالارهاب وتسمية الجيش العراقي بجيش الفرس المجوس بالجيش الطائفي والعنصري ويدعوا الى سحبه من المدن التي ساعد وساهم في تحريرها من نشر الفساد بكل انواعه استغلال النفوذ الرشوة الأهمال التقصير تبديد اموال الشعب وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب اللقاء بالدول المعادية للعراق والمنظمات الارهابية والصدامية وتمجيدها وتعظيمها في الوقت تسئ للدول الصديقة والمنظمات التي حمت العراق والعراقيين ودافعت عنهما كل ذلك كان مؤامرة وهناك جهات خارجية تخطط لها وهناك جهات داخلية تعمل ومن لا يقر بذلك ولا يسعى من اجل مواجهة المؤامرة والمشتركين بها سواء الذين في داخل العراق او خارجه واعلان الحرب عليهم فانه متوطئ ومتعاون مع اعداء العراق

الدعوة الى الاستفتاء في شمال العراق الى تاسيس دولة في شمال العراق كانت مؤامرة الدعوة الى عدم اجتثاث البعث الصدامي كانت مؤامرة

من هذا يمكننا القول ان المؤامرة مستمرة لتدمير العراق وذبح العراقيين منذ ايام المنافق الفاسد معاوية وزمرته مرورا بدولة ال عثمان الظلامية وانتهاءا بال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية وهذه حقيقة لا يمكن انكارها ومن ينكرها فانه عدو للعراق والعراقيين اي احد كلاب ال سعود الوهابية والصدامية

نشر الفساد وتفاقمه وسيطرت الفاسدين في كل المجالات من القمة الى القاعدة سرقة ثروة العراق من خلال الرواتب العالية والامتيازات والمكاسب التي لا حدود لها ولا شروط انها مؤامرة كل عمل وتصرف سلبي كل اهمال او تقصير مهما كان نوعه فانه يصب في صالح المؤامرة ان لم يكن جزء من مخطط المؤامرة

فالمؤامرة على العراق والعراقيين منذ ازمنة غابرة في التاريخ واخذت اشكال واساليب متنوعة ومختلفة لكن هدفها واحد لم يتغير ولم يتبدل ابدا وهو منع اي نهضة علمية او فكرية وذبحها في مهدها غلى اي دعوة للحرية والعلم والحضارة فكان الطاغية الفاسد المنافق معاوية يدعوا الى ذبح العراقيين لان ابن ابي طالب علمهم الجرأة على السلطان هذا هو عيب العراقيين لهذا قرر ذبحهم كما اوصى احفادهم ال عثمان ال سعود وكلابهم الوهابية القاعدة ومئات المنظمات الارهابية الوهابية التي تدين بدين ال سعود وال سفيان

فعلى من يريد ان يحمي العراق والعراقيين عليه ان يكشف كل هذه المؤامرات بكل انواعها من خلال كشف عناصر المجموعات التي تنفذ والجهات التي ورائها بقوة وتحدي بدون خوف ولا مجاملة ووضع عقوبات رادعة اخفها الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقول

على الحكومة ان تراقب العناصر المشتركة بالمؤامرة اي مسئول تزداد ثروته خلال تحمله المسئولية فهو لص ومشترك بالمؤامرة اي مسئول يدعي ان وراء حرق المحاصيل الزراعية عملاء ايران رغم انه يعرف الذين حرقوا ويحرقوا المحاصيل الزراعية ورغم ان احد افراد عائلته مشترك بهذه الجريمة القذرة و كل من يتهم ايران بالارهاب ويمجد رحم الارهاب ال سعود كل من يتهم الحشد الشعبي وقواتنا الامنية بالارهاب ويتجاهل كلاب ال سعود داعش والبعث الصدامي فهؤلاء هم الذين اشتركوا في المؤامرة

للعراقي صفات ومميزات عليه ان يتصف ويتميز

ان يقر انه عراقي ويعتز ويفتخر بعراقيته ويرى حياته وكرامته في عراق واحد موحد عراق حر مستقل ديمقراطي تعددي في وحدة العراقيين كل العراقيين بمختلف اطيافهم والوانهم واعراقهم شعب واحد لا فضل لاحد مهما كان على احد الا ما يقره القانون العراقي لا يزكي العراقي الا عراقيته الا عمله في خدمة العراق والعراقيين لا ثروته ولا نسبه ولا منصبه

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here