من ثقب الأبرة! إمتحانات الطلبة في نهاية حزيران! لكم الله أبنائنا!

حسين فلامرز

يوم أمس وفي تمام الساعة الثامنة مساء تعالت أصوات المفرقعات في أجواء المساء المفعم بالامل والسعادة وأمام أعين أولياء الأمور الذين شاطروا أبنائهم ايام الدراسة وتحدياتها ، ووفروا كل الإمكانيات اللازمة لتحقيق التعليم المطلوب والنجاحات الضرورية! إمتلأت السماء بأضواء المفرقعات وكأن شمس الليل قد أشرقت في سماء أسطنبول! نعم حدث هذا في إسطنبول ولم يحدث في بلدي!

هكذا هو العام الدراسي محدد ومخطط له بالتوقيت الزمني، والمناهج محددة ومطبوعة مسبقا، والمعلمين قد وضعوا خططهم وحسب الفصول كما هو وارد في التعليم والإصول! والطلاب يعرفون بأن الموسم الدراسي الذي سيبدأ في تاريخ فلان وينتهي في التاريخ الفلاني! وهكذا هي العملية الدراسية في كل العالم ومن أهم أهدافها هو تنشئة جيل يؤمن بالبرنامج والمنهج والبعد الزمني! إضافة الى كل ذلك الحالة المجتمعية التي يعيشها الطالب فيصبح له من الأصدقاء مايكفي لعبور الزمن بسعادة كبيرة!

إلا في العراق فأن إمتحانات الدراسة النهائية سيكون مكانها في قعر جهنم أي في تموز! ولاأدري في أي منهج وبرنامج وضع جدول زمني مثل هذا؟ ولاأدري من هو ذاك التربوي الحريف الذي حدد هذا الموعد القاسي الذي بالتالي لايزيد الا الطين بلة بتلك العشوائية التي قرروها! ولكن لاشك أن الأمر عائد الى وزير لم يكن هذا في إختصاصه ولاحتى كان يدري بانه سيصبح وزير التربية! حيث كان من الممكن أن يكون وزيرا للزراعة أو للرياضة وبذلك يكون هو شخص يؤمن باتخاذ القرارات ولايعرف مدى أهمية الوقت والزمن!

بالله عليك الامتحانات في قعر جهنم وسؤالي الان! هل هيأت الماء البارد لكل هؤلاء الطلبة الذين سيتجهون في نهاية حزيران لاداء إمتحانات نهائية تتحكم في مصيرهم!؟ بالله عليك سيادة الوزير المعظم، هل جهزت أجهزة التكييف وسألت جها الصيانة إن كانت جاهزات لانتاج الهواء البارد!؟ السيد وزير التربية وكالة، هل تعلم بأن وزارة الكهرباء قررت قطع الكهرباء عن الدوائر الحكومية لمدة ثلاثة أشهر! فهل تدري أو لاتدري بان وزارة النفط ستجهز الأماكن الامتحانية بالوقود لضمان الانارة والتكييف؟

بالتالي ياسيادة الوزير فأنك لم تفعل أكثر مما فعل الذين قبلك! بالعكس فقد أنت تميزت بأنك أنكرت وفاء الجماهير التي إنحازت لك فأعطت صوتها! وبعد ذلك خذلتها! فلم تفعل شئ من أجل المواطنين! لأنك لازلت مهووس بالدرجات الخاصة ولاأدري إختيار فترة الامتحانات النهائية للموسم الدراسي الحالي في الجامعات! وتغيير تقريبا كل رؤساء الجامعات على أساس تقييم “”جامعة أكسفورد الانجليزية”” !!! هذا فقط للمزحة !! فأين إدائك سيادة الوزير وأنت تعلن للملأ وبقرار كان نادرا في إتخاذه” إن موعد الامتحانات النهائية للصف المنتهي هو قعر جهنم” !! لقد حيرت الكثيرين سيادة الوزير في طبيعة قرارتك! وأنا أظن وإن من بعد الظن إثم! بأن قراراتك أخذت وليس قررت!

لكم الله أبنائنا الممتحنين في قعر جهنم!!

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here