من ثقب الأبرة! النفايات والتجاوزات تغتال حي الادريسي!

حسين فلامرز

تعتبر الخدمات المهمة الرئيسية والسبب الأعظم في تشكيل حكومة محلية أو حكومة تخطط وتنفذ وتقيم وتقوم من أجل بيئة صحية مناسبة لمواطن يؤمن بأن مايلتزم به من واجبات يستردها بالحصول على حقوقه! وهكذا نكون قد شخصنا واجبات الحكومة!

أما المواطن فهم الأداة التي به ومن خلاله تعمل الحكومة على تنفيذ كل ماهو ماطلوب منها! مستفيدة منه على أنه أي المواطن المستفيد الأول من الخدمات ويعايشها ويمكنه أن يقيمها وبالتالي يعتبر المواطن هو الخبير الأكثر إدراكا بما يدور من حوله ويشخص المهمات والأكثر أهمية بمجرد أنه يبدأ التقييم! وأحيانا كثيرة يمكنه وضع الحلول! وهذا لايمكن أن يحدث مالم يحصل على الثقافة والوعي اللازمان لإداء واجباته أساس! قبل مطالبته بالحقوق! وهنا يمكن أن نشخص ضعف الوعي والثقافة اللازمتان! وماهو دور الحكومة المحلية أزاء ذلك؟

ماذا يجري في شارع فلسطين – منطقة حي الإدريسي! حيث تعتبر هذه المنطقة واحدة من المربعات الذهبية في بغداد لكون أزقتها تحولت الى مركز تجاري يزخر بالمحلات والدكاكين وكلها تبيع نفس الحاجة! فهي خالية من الحرص والنظافة والذوق! إلا فيما ندر! وسعر المتر المربع أحيانا وصل الى الخمسة ملايين دينار!

دكاكين ومحلات وشوايات السمك والتجاوز على الأرصفة بالمحلات والاكشاك والنفايات!! المسبب في كلها هو ذاك المواطن الذي يستفاد ويقيم الحال ويقوم! ليتحول المواطن الى حالة سلبية صعب علاجها! كما بدأ بائعي الخضرة يفترشون الجزرات الوسطية ويعرضون منتجاتهم في منتصف الشارع! علما أن بضائعهم فاقدة الصلاحية بسبب أشعة الشمس وصناديق البلاستيك المتهالكة!

ناقلات وشاحنات فارغة وتريلات محملة يتم إيقافها لأيام وأحيانا لأشهر وحادلات وشفلات وكأن الازقة أصبحت ملكا لأصحابها الذين لم يفكروا البتة لا بالاطفال ولا بسكان هذه المنطقة الذين بدأوا يتبخرون الى لارجعة!

النفايات تفترش ابواب المدارس وفي كل زاوية أو إستدارة شارع! يلقيها أحدهم في مجاري مياه الأمطار، ليكمل على الذين قد أسسوا وأنشأوا تواليتات مؤقتة لعمال

البناء الذين بدأت يناياتهم تصل الى الطوابق الخمسة أمام أنظار مراقبي البلدية الذين يصولون ويجولون دون أي فائدة!

أخيرا وليس آخرا أن عجلات أمانة العاصمة التي تلف الأزقة لجمع نفايات المنازل يقودها فريق من ألأطفال لاتتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاما! وهم يعملون بوقود الابتزاز المالي! والعائلة التي لاتكون واقفة بجانب حاوية النفايات الخاصة بها! يتركوها لكونهم يستلمون المال قبل ان يؤدوا واجبهم!

الى أين والى متى ياأمانة؟ ولماذا تتحول المناطق الحيوية ذات الكثافة السكانية العالية والوعي الكافي الى أهداف لتتشوه وتصبح مكانا لكب النفايات!؟

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here