مفارقات زنكَلاديشية

حيدر حسين سويري

قصور الفهم وقلة الخبرة تؤدي دائماً إلى(طيحان الحظ) وإليكم بعض منه:

· شاب إسمه(عيسى) يمتلك شركة كبيرة في أمريكا، بعث كارت زيارة لأبيه الذي يعيش في العراق، عندما وصل الأب للمطار وجد السائق ينتظره، فأخذه ليرى إبنه(عيسى) حيث يسكن في أكبر ناطحة سحاب في أمريكا، وصلوا واستقلوا المصعد وبدأ المصعد يطلع ويطلع، والأب يتفرج من شباك المصعد، رأى البنايات بدت تصغر وتصغر، والناس اختفت وما زال المصعد يصعد، بعد قليل رأى نفسه صار فوق الغيوم، وما زال المصعد يصعد، التفت الأب إلى السائق وقال:(ولك عمي انت يا عيسى الماخذني إله!؟)(نائب رئيس البرلمان يكَول أمانة العاصمة مأديه دورها! سؤالنا: سيادة الـ….. أنت يا أمانة تقصد؟)

· ثارت دهشة المعلمة حينما أكتشفت أن تلميذتها الملتحقة تواً في الصف الأول الابتدائي تتكلم اللغة الإنكليزية بطلاقة، فأرسلت تخبر مدير المدرسة، وقد ثارت دهشة المدير أيضاً فبعث من يخبر المدير العام، وبدورهِ أخبر الوزير، وحظروا في موكب مهيب إلى المدرسة ليروا هذه المعجزة، وزادت دهشة الجميع حينما عرضوا لها أغاني وافلام إنكَليزية وهي تقوم بترجمتها على أكمل وجه، أحظروا والد الطفلة ليكتشفوا السر، فأخبرهم أنهُ كان يعيش في لندن وأن الطفلة ولدت هناك وعندما أصبح عمرها 5 سنوات رجعوا الى العراق!(الحمدلله هسه الطفلة 100 بالانكَليزي وراسبة بكل الدروس)

· كَرَّمَ وزير التربية مديرة إحدى المدارس الثانوية، حيث كانت نسبة النجاح لمدرستها 100%، لكننا إكتشفنا فيما بعد أن عدد تلاميذها المشاركون هو(1 طالبة)!( يااااا حلاوه)

· سافر(……) للمشاركة في بطولة لكمال الأجسام في دولة خارجية، فأتصل بهِ أهله ليطمئنوا عليه، فأخبرهم أنهُ حصل على المركز الثالث، ففرح الأهل وأخبر الجيران وشباب الحي، وعند عودته استقبله شباب الحي مغنيين وفرحين، لكنهم أكتشفوا فيما بعد أن عدد المشاركين 3 فقط!(حتى فلوس إجرة السفر ما طلعها الشفيه)

· خرج جبار في عربته(الستوته) معه قناني الماء الفارغة يبحثُ في المناطق المجاورة عن ماء، بسبب عدم توفر المياه في قضائهم كما في كل صيف، وبعد جهدٍ وعناء تمكن من ملئ القناني، وحين عودتهِ أوقفته سيطرة المرور والشرطة والجيش(ما تعرف بالسيطرة المشتركة)، وقالوا لهُ بأنهُ يخالف القانون، فأما دفع غرامة(300الف) ثلاثمئة الف دينار أو مصادرة الستوته!(وتردون الناس ما تنتحر!؟)(سيادة الـ……. الحجي مو يمك لأن الأمانة شايفه شغلها)

…………………………………………………………………………………….

حيدر حسين سويري

كاتب وأديب وإعلامي

عضو المركز العراقي لحرية الإعلام

البريد الألكتروني:[email protected]

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here