تيار الحكمة: معارضتنا لحكومة عبد المهدي قد تؤدي لسحب الثقة عنها!

أكد النائب عن تيار الحكمة حسن فدعم، اليوم الأثنين، احتمالية أن يؤدي خيار المعارضة الذي اتخذه تياره إلى سحب الثقة عن الحكومة كنتيجة نهائية، فيما أشار إلى أن هدف تياره الأساس هو ترميم الحكومة الحالية وتصحيح مساراتها واداءها.

وقال فدعم خلال برنامج “وجهة نظر” الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة “دجلة”، ، إن “تيار الحكمة أطلق 3 متبنيات أساسية في بيانه يوم أمس، وهي معارضة سياسية دستورية، ونعني بالمفردة الأولى عدم اتباع أي أسلوب غير سياسي بل نعارض الحكومة بأسلوب حضاري متمدن دون حرق أو اعتصامات خلاف القانون أو مليشيات مسلحة”، مؤكدا أن تياره معترض “على الأداء الحكومي وليس على النظام السياسي الذي نحن جزء منه”.

وأضاف، ان “دستورية المعارضة يعني أننا لن نخرج عن الأطر الدستورية أو نعطل الدولة ومصالح الناس، الذين نسعى أساسا لخدمتهم، وتحديد مكامن الخلل في العمل الحكومي”، موضحا أن “المعارضة البناءة، التي أعلنها تيار الحكمة، تعني عدم التشهير بالوزراء أو خلفياتهم السياسية، بل مراقبة اداءهم ودعم الصحيح منه وتشخيص الخاطئ”.

وأشار، إلى أن “ليس بالضرورة أن يكون منهج أو هدف كل معارضة هو الإطاحة بالحكومة، بل تصحيح الأداء الحكومي”، لافتا إلى أن “تشكيل وولادة حكومة جديدة أمر صعب جدا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العراق وكذلك الظروف الإقليمية والتحديات والتناقضات الموجودة، ولذلك فأن ترميم الحكومة الحالية وتصحيح مساراتها وأداءتها ومنهجها في إدارة الملفات الخدمية هو الأقرب للواقع، وهو هدفنا الأساس”.

واستدرك: “لكننا لا نقطع بأن ذلك لن يؤدي إلى سحب الثقة عن الحكومة، وهو ما يمكن أن يحصل كنتيجة نهائية للمعارضة”.

وتابع، أن “كتلة تيار الحكمة في مجلس النواب لم تطرح أسم عبد الحسين عبطان لأمانة بغداد، في جلسة التصويت على أمين عام مجلس الوزراء حميد الغزي ومدير مكتب رئيس الوزراء (محمد عبد الرضا)”، مبينا أن”عبد المهدي هو من اقترح أسم عبد الحسين عبطان لأمانة العاصمة”.

وكان تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم قد أعلن، أمس الأحد، ذهابه الى المعارضة السياسية الدستورية، فيما أكد القيادي في التيار فادي الشمري أن تياره “سيراقب ويصوب اداء الحكومة ولن يسكت عن اخطائها وسيؤشر مواطن الخلل والفساد بكل مصداقية بعيدا عن المجاملات ويدعم الخطوات الاصلاحية التي تدعم المواطن وليس دولة المسؤول والفوضى”.

وجاء ذلك بعد إعلان تيار النصر بزعامة حيدر العبادي إتخاذه منهج “المعارضة التقويمية”، فيما يرجح نواب التحاق كتل وجهات سياسية أخرى بالمعارضة.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here