استهداف ناقلات النفط بالخليج مقبلات ترامبية لحلب الابقار السمينة ولايمكن غلق مضيق هرمز

نعيم الهاشمي الخفاجي

المتابع للتصريحات التي تصدر من الساسة الامريكان يكتشف الغاية تضخيم الاحداث لتكون مقبلات للابقار السمينة ليتم حلبها بشكل سلس في يوم الأحد الماضي اعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن بلاده تدرس مجموعة كاملة من الخيارات؛ بينها العسكرية، هذا الكلام بالتهديد العسكري ضد ايران يطرب الابقار السمينة الوهابية المكفرة للشيعة وبغضهم الى ايران ليس لكونهم فرس وانما لكونهم شيعة، والدليل يعاملون مواطنيهم الشيعة العرب بدولهم الخليجية كمواطنين درجة عاشرة، لكن وزير الخارجية الامريكية كان حريصاً على الإشارة إلى أن الرئيس دونالد ترمب لا يريد الذهاب إلى الحرب.
ترمب يجيد اطلاق التصريحات النارية لكسب جماهيره، وطبيعة الشعوب تستمع وتطيع اصحاب الشعارات، في المانيا الديمقراطية اوصلت هتلر لقيادة المانيا وابعدت خصمه المرشح اليساري الذي اراد خدمة الامة الالمانية لكن الجماهير عشقت هتلر بسبب رفعه شعارات قومية ترفع من مكانة الامة الالمانية، عندنا في العراق اصحاب الشعارات وان كانت فارغة لكن غالبية الجماهير تلتف حولهم لذلك ترمب رجل اعمال ماهر ويجيد فن الدعاية ويعرف كيف يدخل لقلوب الجماهير ويسيطر على عقولهم وما استهزائه بقادة الخليج وقوله خابرت الملك وقلت له ياملك انتم تملكون النقود وعليكم ان تهبوها لنا هههههههه وسط تصفيق انصاره لم تكن اعتباطيه، لذلك تشدده مع ايران فهو يركز على انتخابات عام 2020 وهو يعرف أن قاعدته تحب الخطاب الناري ما دام لا أحد يطلق النار على الجنود الأميركيين.

لدى امريكا فوائد عندما تحدث الهجمات على الناقلات، ليتم حلب الابقار السمينة، وسواء استهداف الناقلات يتم من قبل امريكا او عن طريق دعات الحرب ضد ايران من عتات فلول البعثيين والوهابيين

،لم يتردد «عتات فلول البعث » في العراق في تنفيذ أوامر شياطينهم ، فأطلقوا في الأيام الماضية صواريخ استهدفت الجيش والمصالح الأميركية، والسفارة الأميركية وشركات النفط وهذا هو سلاح فلول البعث استخدموه عام ٢٠٠٤ في استهداف نفط البصرة مرات عديدة في عام ٢٠٠٤ وماتلاها من السنوات واحصائيات وزارة الداخلية العراقية مثبت بها عدد العمليات بل وتم اعتقال المنفذين وتم عرض اعترافاتهم من قبل قناة العراقية الرسمية، .
رغم تصاعد التوترات، مابين واشنطن وطهران لكن يتفق الخبراء والمحللين على أن الصراع بين البلدين لا يخدم مصلحة أحد لا ايران ولا امريكا، هناك رسائل تبعثها طهران لواشنطن وللدول الراعية للاتفاق النووي الذي وقع مع ايران ، على سبيل المثال في يوم الاثنين الماضي قال متحدث باسم «الوكالة الذرية الإيرانية» إنه خلال 10 أيام سوف تجتاز إيران الحد المسموح لتخصيب اليورانيوم منخفض الدرجة، بموجب الاتفاق النووي الموقّع عام 2015. ايضا الرئيس الإيراني حسن روحاني ارسل تحذيراً للأوروبيين الذين لا يزالون ملتزمين بالاتفاق النووي بأن الوقت اصبح ضيقاً وعليكم إنقاذ الاتفاق النووي،
هناك اطراف صهيونية وبعثية ووهابية في اشعال حرب ضد ايران،

بينما ترمب يريد محاصرة ايران لكي يواصل حلب ابقاره السمينه، وبلا شك الحصار قد أدى ذلك إلى ظروف صعبة داخل إيران من حيث نقص الأغذية والأدوية، لاحظنا المواطنيين الايرانيين المقيمين في اوروبا يشترون ادوية التوحد للاطفال الايرانيين المصابين بهذا المرض النفسي الخطير ويفترض عدم حضر بيع الادوية لانها تقدم خدمة انسانية لمعالجة الامراض المستعصية والمزمنة لكن نحن بعالم منافق فاقد للانسانية،
الحصار وتهديد النظام في ايران سوف يزيد من قوة النظام في ايران لان الجماهير التي تتبع للمرجعيتان الدينيتان في ايران حثت مقلديها على مواجهت الاعداء، اما مايكتبه الكتاب العرب السذج والمدفوع لغالبيتهم المال الخليجي ان في ايران
سوف «ثورة خضراء» حيث يخرج الناس إلى الشوارع ويحتجون على انهيار قيمة الريال وارتفاع تكلفة السلع الأساسية، هذه كذبة كبرى ودليل انهم لايفهمون الشخصية الايرانية الرافضة للخنوع والذل والتبعية، لدينا بعض الاشخاص متصهينيين اكثر من نتنياهو ينسجون قصص واحلام ينسجوها من عقلهم الباطن في سقوط النظام في ايران، واحد المتصيهنيين يدعي نفسه انه يمثل الشيعة العرب والأغبر اصبح بوق للوهابية ومتخفي في اسماء مستعارة هههههههههههههه.
مضيق هرمز مفتاح الربط لكل النفط المتدفق من الكويت والعراق ودول الخليج الأخرى إلى المحيط الهندي ومنه إلى الأسواق العالمية. إنه طريق التجارة لاستيراد آسيا النفط».
اليوم مصادر الطاقة واعني النفط موجودة في امريكا نفسها والتي باتت تصدر يوميا اكثر من ١٢ مليون برميل من النفط الخام، وترمب عرض على الاوروبيين الاستغناء عن شراء الغاز الروسي والبترول الروسي وقال لهم امريكا تمد لكم انبوب للغاز يعبر المحيط لاوروبا، انتهى وقت اهمية البترول الخليجي والعربي مثل ماحدث عام ١٩٧٣ عندما قطع العرب النفط واحدثوا ضجة وبعد الازمة الامريكان كفخوا عبيدهم وقتلوا كبيرهم بطريقة متقنة،
في الماضي كانت العقوبات فعّالة ضد إيران، لأن ائتلاف دول كان يقف وراءها، اما عقوبات اليوم ضد ايران هواء بشبك،

من واجب أوروبا حماية الصفقة النووية، ولاداعي للحروب
من الواضح أن هدف واشنطن هو الضغط على طهران للمجيء إلى طاولة المفاوضات، ومواصلة حلب الابقار السمينة، إيران سابقاً وافقت على مفاوضات في ظل ضغوط عادية، لكن إيران والشعب الايراني يرفض المفاوضات بظل التهديد والحصار والتحشيد وقالها روحاني نرفض التفاوض بلغة التهديد ونقبل التفاوض بلغة الحوار وهذا يعني أن إيران لن تذهب إلى طاولة المفاوضات مع ترمب بالتهديد إلا اذا غير ترمب اسلوبه ولهجته، وبلا شك المفاوضات تتيح للجانبين الفرصة لكسب الوقت وتقليل احتمالات حدوث صراع أوسع لا يريده الطرفان الايراني والامريكي.
ليطمئن اهلنا العرب مضيق هرمز باق والمستر ترمب قد جاء بشركاته لحلب الابقار، وهذا هو الحلب الحقيقي ياطويل العمر.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here