رحيل ميشيل حجل… وهذه قصّتها مع المرض الذي هزمته مرّتين وهزمها

وكانت ميشال قد خاضت رحلة مضنية مع المرض ولم تستسلم يوماً، إلا أنّ المرض كان يعاودها بصورة أشدّ ضراوة، لتعود وتنتصر عليه، ويعود ويغلبها.

-الساعات الأخيرة

وكانت حملة تبرّع بالدم قد انطلقت في الصباح لجمع وحدات دم لميشيل الموجودة في المستشفى، والتي كانت قد دخلت إليه قبل شهرين، يومها انتشر خبر إصابتها مجدداً بالسرطان، إلا أنّها نفت الخبر وأكّدت في تصريح لها إنّ العلاج الذي خضعت له في الخارج (CAR-T-Cell Therapy او العلاج بالخلايا الليمفاوية المحضّرة والمجهّزة) يُسبب بعض المضاعفات ومنها التهاب رئوي.

وأشارت إلى أنّ هذه المضاعفات الجانبية طبيعيّة بالنسبة للعلاج الذي خضعت له، وأنّ الالتهاب أدّى الى ضعف مناعتها كثيراً، لذلك كان لا بدّ من تأمين البلاكيت لتقوية جهاز المناعة.

ودعت ميشيل إلى التأكّد من حالتها الصحيّة عبر حسابها الخاص على الفايسبوك، نافية بشدّة أن يكون السرطان قد عاودها، وأكدت أنّها ستتابع معركتها ضد مضاعفات العلاج كما سبق وانتصرت على المرض.

تبرعات لإنقاذ ميشيل

وكانت ميشيل قد أصيبت بالسرطان في العام 2017 وانتصرت عليه وأعلنت خطوبتها، قبل أن تكتشف أنها مصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، وأنّ علاجها يتطلب مبلغاً كبيراً من المال.

وقد تمكنت من جمع مبلغ قدره 700 ألف دولار عبر حملة تبرع على مواقع التواصل الإجتماعي من أجل استكمال علاجها في الولايات المتحدة، وسافرت هناك حيث خضعت لعلاج أستمرّ عدّة أشهر.

رحلة علاج في أمريكا

وبعد علاج مضنٍ، أعلنت الشابة اللبنانية تغلّبها على مرض السرطان، في أواخر العام الماضي.

ونشرت ميشال على صفحتها الرسمية عبر فيسبوك صورة لها من أمام Anderson Cancer Center في الولايات المتحدة حيث تلقت العلاج وعلّقت عليها قائلة “لقد ولدت من جديد”.

وشكرت كل من ساندها في رحلة مرضها قائلة ” شكرًا لعائلتي، لخطيبي، لأصدقائي ولعائلتي الثانية على فيسبوك، من دون أن أنسى طبيبي في لبنان د. هادي غانم”.

وبعد عودتها ظهرت في برنامج “لهون وبس” وأكّدت أنّها شفيت بشكلٍ تام من السرطان، وأعلنت عن استعدادها للزواج من خطيبها، كما أنّها تحدّثت عن أولادها الذين ترغب بإنجابهم وعن أسمائهم.

وعن العلاج الذي خضعت له قالت إنّه كان صعباً ومتعباً، وإنّها أدخلت غرفة العناية الفائقة بسبب انخفاض الأوكسيجين في جسدها وقالت إنّها فقدت القدرة على الكلام، وبعدها تخطّت العلاج ومضاعفاته لتعود إلى لبنان.

وقالت خلال الحلقة إنها أحياناً عندما تستيقظ من النوم تنسى

تنسى أنّها شفيت، وتعود وتتذكر الأمر وتشعر بنعم الله عليه.

-رحيل ميشيل

رحيل ميشيل كان صادماً لم يتوقّعه أحد، إذ كان الاعتقاد السّائد أنّها تعاني من ضعف مناعة بسبب مضاعفات العلاج.

وكانت شقيقتها بولا قد طلبت لها بلاكات دم عبر حسابها على الفايسبوك، لتعود وتكتب قبل ساعات من رحيل شقيقتها “شو قاسية وظالمة الحياة عليكي يا اختي يا ملاك”.

وعادت لتنعيها حيث كتبت ” ضلي ضحكي من عندو من فوق

نيالك يا حرقة قلبنا يا نعمة زرتينا و رحتي بسرعة.”.

يذكر أن ميشال انتخبت وصيفة ملكة جمال لبنان في العام 2016 وبعدها بأشهر قليلة بدأت رحلة معاناتها التي انتهت اليوم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here