إلَيْها في ذِكْرى الْرَحيلِ
بِقَلَم : شاكِر فِريد حَسَن
آه لوْ تَعْلَمي ما في صَدْري
وَجَوانِحي مِنْ ألَمٍ
وَمِنْ وَجَعِ الْغِيابِ
وَما في قَلْبي الْيتَيمِ
مْنْ لَوْعَةٍ وشَوْقٍ وحنينٍ
يا لَحْنًا حَزينًا يُشَنْفُّ أُذني
وَنَغَمًا جَميلًا خالِدًا
يُطْرِبُ الْقَلْبَ
يا دَمْعَ الْعَيْن ِ
يا مَنْ سَكَبَتُ روحَها
بْيْنَ كَلِماتي وَسُطوري
حُبُّكِ لَم ْيَكُنْ عابِرًا
وَلا كَلامًا وَوُعودْ
إِنمَا حُبًّا لا وِلَنْ يَموتْ
ما زالَ رَحيلُكِ يَفْجَعَني
يُنْسيني نَفْسي
يَقْتُلَني
وِيُعَذِبَني
أسْمَعُ صَوْتَكِ في
الْلَيالي الْمُدلًهِمَة ِ
وَهْوَ يَأتيني مِنْ خَلْفِ
الْسُحُبِ
وأرَى طَيْفَكِ وَهْوَ يُعانِقُني ،
يَطَوِقُني ، وَيَحْضُنَني
أبْحَثُ عَنْكِ في نَظراتِ عِشْقٍ
كانَتْ تَغْمَرْني
وَتَتَسَرَبُ في وِجْداني
وَأعْماقي
أْبْحَثُ عَنْ وَجْهٍ جَميلٍ
وِروحٍ كانَتْ تُناديني
وَتُناجيني
وَأَنْتَظِرُ لِتُحييني
وأبْحَثُ عَنْ قلْبٍ دافئٍ
أبوحُ لَه ُبأسْراري
وَعَنْ ما يُدْمي فُؤادي
وَيٌعيدَ إليَّ ابْتسامتي
الْمَفْقودةِ
فأنْتِ يا ” لَمْيائي ”
باقيةً في قَلْبي
حَيَّةً في عُروقي
وَدِماءِ شَراييني
حَياةً
وَقَصيدةً
وَمِرثاةً
وَنَغَمًا أزَلِيًا
لَمْ يفْنَى
وَلَنْ يِغيبْ
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط