الأمم المتحدة: 55 ألف طفل لمسلحي التنظيم محتجزون في العراق وسوريا

قالت مسؤولة في الأمم المتحدة، يوم أمس الإثنين، إن 55 ألف مقاتل من تنظيم داعش وأسرهم ومن بينهم أجانب محتجزون في سوريا والعراق.

وأشارت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إلى أن أمام مجلس حقوق الإنسان ملف احتجاز غير المشتبه بهم وهو ملف غير مقبول، وشددت على ضرورة تقديمهم لمحاكمات عادلة أو إطلاق سراحهم.

وأكدت المسؤولة الأممية ضرورة إعادة أفراد أسر المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا والعراق إذا كانوا لا يخضعون للمحاكمة.

وأضافت أن الدول يجب أن تتحمل المسؤولية عن رعاياها، ويجب ألا تتسبب في عدم حصول أطفال المقاتلين، الذين عانوا الكثير بالفعل، على الجنسية.

يذكر أنه يدور جدل داخل البلدان الأوروبية حول السماح بعودة عائلات المقاتلين الأجانب في صفوف داعش لبلادهم الأصلية من عدمه.

وفي وقت سابق، قام العراق بتسليم أطفال لعناصر في تنظيم داعش الإرهابي، إلى دول أخرى منها روسيا، كما سلمت القوات الكردية في سوريا (قسد) أيضاً عدداً من الأطفال الموجودين في مخيمات شمال شرقي سوريا إلى عدد من الدول منها أستراليا وبلجيكا.

في سياق متصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، يوم أمس الإثنين، إنه تم إخراج 8 أيتام من أبناء وأحفاد مقاتلين في تنظيم داعش الإرهابي من مخيم في سوريا.

وأكد موريسون، في بيان، أن الأطفال أصبحوا الآن في عهدة موظفين أستراليين، مشيراً إلى أن أعمارهم تتراوح بين سنتين و17 سنة، وكانوا موجودين في مخيم الهول الخاضع لسيطرة الكرد شمال شرقي سوريا.

وأضاف رئيس الوزراء الأسترالي في بيانه: “قيام الأهل بتعريض أولادهم للخطر باصطحابهم إلى منطقة حرب أمر مشين”، متابعاً: “لكن لا يجدر معاقبة أطفال على جرائم أهلهم”.

ولم يذكر موريسون هويات الأطفال ولا كيف تم إخراجهم من المخيم، لكن تقاريرَ إعلامية أفادت بأن المجموعة تضم ثلاثة أولاد وحفيدين للإرهابي خالد شروف المولود في سيدني والذي قتل وفق المعلومات، وعرف بعد نشره صورة لأحد أبنائه يحمل رأس جندي سوري. وكان خالد شروف المولود في أستراليا من والدين لبنانيين قد غادر إلى سوريا عام 2013 مع زوجته تارا نيتلتون وأولادهما الخمسة.

وتشكل عودة المقاتلين الأجانب في صفوف تنظيم “داعش” وأطفالهم مسألة شائكة في جميع الدول التي ينحدرون منها.

جدير بالذكر أن موريسون أعلن سابقاً أن أستراليا لن تقدم مساعدة سوى لرعاياها الذين يتواصلون مع سفاراتها أو قنصلياتها فقط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here