بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال للموالين لايران، وللاعلام الايراني، ولمن يستخدمون مصطلح (الخليج بقرة حلوب.. او السعودية بقرة حلوب لامريكا).. الا تستحون على انفسكم.. الا تخجلون.. فالم تسمعون المثل الذي يقول.. (من بيته من زجاج لا يرمي بيوت الناس بالحجارة).. (فبئسا لكم.. حتى كهرباء وماء صالح للشرب .. لم توفرون للعراقيين.. وحرمتم ملايين الشباب من فرص العمل وتركتم الخريجين كل سنة على مذابح البطالة).. (الخليجي يركب السيارات الفارهة الامريكية والغربية، والعراقي يظل اجمع بطلعان الروح بضع من الاف الدولارات بعد سنوات.. لتركبونه السايبا الايرانية السيئة الصيت حاله حال من صام صام خمسة وثلاثين سنة على صدام وحروبه وحصاره.. حتى يفطر على جريه “ايران”، علما الدول التي تحترم نفسها لا تسمح اصلا بدخول السايبا اليها)..
(الخليجي يسافر للسياحة لارقى الدول، والعراقي حسرة عليه السفر لدول الغرب والشرق، واذا اراد الذهاب لاوربا عليه بالهجرة وخطرها وعبور البحار للتخلص من جحيم العراق الايراني النفوذ).. (الخليجي يعيش بمدن عامرة.. والعراقي يبكي حال محافظاته ومدنه البائسة بظل شيعة ماما طهران بالحكم).. (بغداد الاسوء بالعيش، والناصرية الاعلى بالسرطان، والعمارة الاكثر ازمة بالمياه الصالحة للشرب) مقابل (دبي الارقى بالعالم.. ومدن الخليج الاكثر رفاهية.. والخدمات لديهم الارقى).. الم اقل لكم اللهم اجعل العراق محلوبا امريكيا.. وانقذه من وضعه (المنهوب ايرانيا).. فامريكا تعطي للدول التي تتعامل معها.. ولكن ايران تنهب ولا تعطي شيء.. وتجعل الشعوب بالحسرة والاقسى تفتك بهم بالمخدرات التي تهربها اليهم.. الا لعنة الله على ايران ونظامها العفن ليوم الدين..
تعيرون دول الخليج بامريكا بدعوى (اسرائيل) .. فالا تستحون.. الم تسمعون اسرائيل (تشكر روسيا لدورها بحفظ امن اسرائيل).. وروسيا وايران دعموا حليفهما بشار الاسد.. (واسرائيل بنفس الوقت لا تطمئن لاي قوات على حدودها مع سوريا الا لقوات بشار الاسد ورفضت وجود اي قوات اخرى).. الا تستحون تتهجمون على دول الخليج بسبب اسرائيل وتناسيتم بان ايران وروسيا تمنح (مصر والاردن) نفط عراقي مخفض وكلاهما يعترفان باسرائيل؟ الا تستحون.. وانتم تجدون بان كلا من قطر وتركيا تقيمان علاقات مع اسرائيل.. وكلاهما يهيمن عليهم الاخوان الشياطين كاردوغان.. وتعلن ايران وقوفهما مع اردوغان ضد الانقلاب الذي حصل ضده.. وتقف مع قطر ضد الدول التي حاصرتها لدعم الدوحة للارهاب..
انظروا للسعودية وللامارات ومدنها العامرة كدبي وابو ظبي وجدة والرياض.. الخ وكذلك انظروا للكويت ولقطر وعمان .. مثال (للرفاهية والنهوض العمراني والاقتصادي والخدمي والتكنلوجي).. وابناء الخليج يسافرون للسياحة بصورة جماعية لارقى الدول الاوربية وامريكا واليابان واستراليا وغيرها.. والخدمات بتلك الدول الارقى.. اضافة لفرص العمل.. وقطاعات الطاقة ومنها الكهرباء الارقى ومكتفين ذاتيا بل لديهم فائض.. ويتمنى كل (عراقي وخاصة الشيعة العرب بوسط وجنوب) لو دول الخليج والامارات تفتح الباب لهم ليهاجرون جماعيا من العراق هربا من (فساد الاحزاب الاسلامية والمليشيات الموالية لايران بالحكم بالعراق).. كما هاجر ملايين من قبلهم لاوربا وامريكا واستراليا وكندا هربا من حكم (القوميين والموالين لايران الاسلاميين.. بالعراق)..
انظروا لدول الخليج كيف ان مؤسساتهم الرسمية من جيش وشرطة توفر الامن لمواطنيهم، ولم يعسكرون المجتمع كمليشيات لصالح جهة خارجية على حساب دولهم وشعوبهم..
ولا ننسى ان كل خير الخليج من وراء امريكا والغرب الذين نهضوا بهذه الدول وكشفوا النفط الكامن تحتهم واستثمروه واستخرجوه لمصالح متبادلة.. فعمرت الخليج ونقلتهم لمرحلة المدن العامرة والتكنلوجيا المتقدمة والنهوض الاقتصادي.. ولم تفرض امريكا عليهم الولاء للرئيس الامريكي ووضع صور رؤساء امريكا بشوارع الخليج والسعودية، ولم تفرض عليهم اعلان البيعة لحاكم امريكا واعتباره الحاكم الشرعي الواجب الطاعة.. ولم تفرض عليهم مليشيات مسلحة تجهر بولاءها لامريكا.. وتقتل كل من يعلن عداءه ضد الولايات المتحدة.. ولم نجد المخدرات تهرب للخليج من امريكا.. ولم تقطع امريكا الانهر عن الخليج مثلا.. بل العكس ساهمت امريكا باستثمار حتى الماء باقامة محطات تحلية عملاقة.. جعلت من السعودية التي تخلوا من الانهار والبحيرات.. ويبلغ سكانها عشرات الملايين من النسمات.. يعيشون على المياه المحلاة والاكتفاء بل وعمروا الصحراء في مساحات كبيرة لاستثمارها زراعيا.. بتكنلوجيا غربية امريكية..
والاهم ان امريكا لم تجعل (دول الخليج وابناءهم) وقود لحروب بالنيابة.. بل العكس وفرت امريكا لهم الحماية بقواعدها العسكرية.. وحررت الكويت بعد احتلالها من صدام.. وساهمت بايقاف التمدد الشيوعي السوفيتي لمياه الخليج الدافئة.. وحمت امريكا الخليج ايضا من التمدد الروسي والايراني اليوم.. بدول الخليج.. اي ليس مثل ايران التي جعلت من ابناء العراق وسوريا ولبنان واليمن مجرد مرتزقة تزجهم بالمحارب نيابة عن مصالح ايران القومية العليا لتأمين الداخل الايراني بكل حقارة ايرانية منقطعة النظير..
اي مختصر القول بهذا المحور.. (يا الموالين لايران، اجعلوا العراق مثل دبي وجدة. .وبعد ذلك انتقدوا السعودية والامارات بعلاقتهم مع امريكا).. اليس كذلك؟
بالمقابل الجميع يتفق بان العراق (خاضع للهيمنة الايرانية المشددة) التي تصل لاخطر من الاحتلال.. التي يطلق عليها (الايرنة).. وباعتراف قيادات ايرانية بان (اربع دول خضعت للمرشد الايراني).. سياسيا واقتصاديا وعسكريا.. فسياسيا عبر (الاحزاب الاسلامية المحسوبة شيعيا الحاكمة منذ 16 سنة كالدعوة والمجلس وبدر .. الخ.. وكثير منها اسستها ايران داخل اراضيها بالثمانينات واخرى تعلن جهارا ولاءها لايران).. واقتصاديا.. (عبر هيمنة ايران على السوق الاقتصادية بما تصدره من سلع بعشرات المليارات الدولارات مقابل اهمال متعمد لجميع القطعات الاقتصادية والطاقة العراقية من قبل الموالين لايران باعتراف نائب رئيس الوزراء السابق لشؤون الطاقة بهاء الاعرجي).. و(عسكريا) بسيطرة مليشيات ولي الفقيه الايرانية بالحشد الشعبي وخارج الحشد على الشارع بقوة الحراب..
وتصل مراحل الهيمنة الايرانية بالعراق لشل ارض الرافدين باعز شرائحه (الشباب).. بما تهربه ايران من مخدرات مهولة للشارع العراقي وخاصة بوسط وجنوب الشيعي العربي، لتفتك بهذه الشريحة.. ولا ننسى قطع ايران 41 نهر عن العراق ونشر الجفاف.. وملئ العراق بالسلاح الايراني الرديء والمليشيات وتميع الحدود العراقية مع ايران.. ليسرح كل من هب ودب بالعراق.. بضوء اخضر ايراني..
والاخطر من كل ذلك.. بما اعتراف به حسين سلامي قائد الحرس الثوري الايراني، بان العراق مجرد (ساحة لتصفي ايران فيها حساباتها الدولية والاقليمية.. لابعاد الحروب خارج حدود ايران).. بما صرح به (خير وسيلة لدرء الحروب عن ايران، هو بنقلها للعراق وسوريا).. بكل غطرسة ايرانية قذرة وحقيرة.. مشهودة للايرانيين بتعامله مع ارض الرافدين..
ونشير بان (ترامب انتقد الفساد بالعراق) بالمقابل (خامنئي لم يخطب يوما ضد الفساد بالعراق)
فنسال (اذا السستاني اغلق بابه بوجه السياسيين) لفسادهم وفشلهم.. رغم انه لم يكسر عظم معهم.. ولكن مع ذلك سد الباب بوجوههم وهو مؤشر للوضع المتردي بالعراق.. ليطرح سؤال (مرجع الولائيين- خامنئي حاكم ايران) لماذا لم يخطب يوما ضد الفساد بالعراق ولماذا لم يدعو اتباعه من الاحزاب الاسلامية والمليشيات بالكف عن السرقة والفساد والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر وتهريب النفط والمخدرات والعملة الصعبة.. ونهب المال العام.. ام يعتبر خامنئي بان اموال العراق مجهولة المالك ويفعل بها خامنئي الحاكم الشرعي ليستحلبها وينهبها شلع قلع بقنوات تصب لمصالح ايران القومية العليا..
…………………
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط