خضير طاهر
البيئة الفكرية السياسية في المنطقة العربية .. هي بيئة مشوهة يغيب عنها المنطق والعقل وتسودها العشوائية – وغالبا – الفرد والمجتمعات لاترى الواقع الموضوعي كما هو بسبب الضخ المتواصل لعشرات السنين للدعاية الغوغائية الدينية والشيوعية والقومية ومن يسير في ركابهم من رهط الهمج الرعاع .
أحد نماذج غياب الموضوعية عن الفكر السياسي الجمعي العربي هو نظرته للولايات المتحدة الأميركية، فما ان يذكر إسمها حتى يستدعي الفكر العربي التوصيفات السلبية التي تم تلقينها للأفراد ، علما عند تطبيق التحليل النفسي فإن آلية عمل العقل بخصوص الفكرة الأولى التي تنبثق عند التحليل السياسي تكون فكرة أتوماتكية بلا تفكير تقفز مباشر من منطقة (( ما قبل الشعور )) الى الشعور ، وبما ان العقل العربي ملقن بشكل مغلوط فإن الفكرة الأولى عادة ماتكون غير صحيحة وخاطئة حول أميركا.
ولهذا بسبب إصدار الأحكام المسبقة لا يرى العربي الوجه المشرق للأميركا وأعمالها الشريفة التي خدمة الإنسانية ، ونذكر منها :
*- العمل الشريف في محاربة شر النازية ومساهمتها في القضاء على خطر هتلر .
*- العمل الشريف في محاربة الشيوعية لإنقاذ ملايين البشر من تسلط وبطش الشيوعية وتخليص العالم من خطرها .
*- العمل الشريف في تخليص العالم من النظام العسكري الإستعماري الياباني الذي أحتل معظم آسيا وقتل في إحدى المرات حوالي ربع مليون أسير دفنهم أحياء في الصين ، و الضربة النوورية كانت ردة فعل ودفاع عن النفس من قبل أميركا ومن يتحمل مسؤولية الخسائر الناجمة عنها هو النظام الإمبراطوري العسكري
*- المحاولات الشريفة في فيتنام لإنقاذ الشعب هناك من ظلم وتسلط الشيوعية وإقامة نظام ديمقراطي ، و الآن بعد إنهيار الشيوعية فيتنام أصبحت تستجدي المساعدات الغذائية من أميركا .
*- محاربة إرهاب الإسلام السياسي وتصديها للقاعدة وإسقاط نظام طالباني الظلامي .
*- إسقاط نظام صدام حسين الوحشي وإنقاذ الشعب العراقي منه .
*- التصدي لداعش في سوريا والعراق والمشاركة في سحق التظيم عسكريا .
إضافة الى المنجزات العلمية الهائلة التي قدمتها أميركا هدية للبشرية وآخرها الانترنت ، لكن من المؤسف ان العقل العربي المتعفن في مستنقع التلقين الأيديولوجي المعادي لايرى هذا الوجه المشرق لأميركا ومؤسساتها ومنجزتها بما فيهم أكثرية العرب الذين يعيشون في داخل أميركا !
Read our Privacy Policy by clicking here