أوباما أكثر ذكاء من ترامب

اي نظرة موضوعية لتصريحات وتصرفات الرئيس الامريكي ترامب المتناقضة والمتضاربة تثبت انه غير سوي وعند التدقيق في تصرفاته والدخول في اعماقه لا شك سنكشف سبب حماقته وهي شغفه وحبه للمال بشكل جنوني وخضوعه الكامل لمصدر ذلك المال وأذلال نفسه وشعبه من اجل الحصول عليه رغم انه يملك القدرة على اخذ هذا المال من هذه البهائم عنوة وهم صاغرون

صحيح ان الاموال الهائلة التي تصبها عليه البقر الحلوب في الجزيرة والخليج وعلى رأسها البقرة السمينة والمقصود بها مهلكة ال سعود أعمت بصره وبصيرته لانه اي ترامب مغرم ومتيم بالدولارات وعندما يرى الدولارات يفقد توازنه ويعيش في حالة غيبوبة بحيث لا يرى شي ولا يسمع شي سوى صب الدولارات التي تصبها مهلكة ال سعود عليه

وعندما يتوقف صب الدولارات يعود الرئيس الامريكي الى عقله الى وعيه فيشعر بالخطأ ويغير تصريحاته ويبتعد عن رفاق السوء امثال محمد بن سلمان ومحمد بن زايد اضافة الى وزير خارجية امريكا (مايك بومبيو) ومستشار الامن القومي ( جون بولتون) وهاتين الشخصيتين مدفوعتين بالاموال التي يصبها ابن سلمان وابن زايد عليهما

فهذه المجموعة تحاول بكل الطرق وكل الوسائل بالضغط على ترامب ودفعه على أعلان الحرب على ايران فهذه رغبة وامنية مهلكة ال سعود وال نهيان وال خليفة فهذه المجموعة هي التي تتمنى وترغب في اشعال نيران الفتن والحروب في المنطقة فال سعود وال نهيان يخافون غضب ابناء الجزيرة والامارات واشعال نيران الحرب في المنطقة يشغل ابناء الجزيرة والامارات وفي نفس الوقت يبرر لهما ذبح الاحرار من ابناء الجزيرة والامارات بحجة انهم خونة وعملاء للأجنبي ولهم علاقات بالاعداء اما وقوف وزير خارجة ترامب ومستشاره الامن القومي الى جانب ابن سلمان وابن زايد حبا بالدولارات التي تصب عليهم صبا وبغير حساب من قبل ابن سلمان وابن زايد

المعروف ان الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما ووزير خارجيته ومستشاره القومي كانوا اكثر ذكاء من ترامب ووزير خارجيته ومستشاره القومي فكان باراك اوباما دائما يطمئن البقر الحلوب ويقول لهم لا وجود لاي خطر اجنبي على وجودكم اذا كان هناك خطر فالخطر من داخل الجزيرة من ابناء الجزيرة وكان كثير ما يقول لهم لنا كل القدرة لحمايتكم من اي خطر اجنبي خارجي لكننا نعجز عن حمايتكم من الخطر الداخلي من غضب ابناء الجزيرة رغم انه الحقيقة الا ان ذلك يغضب ال سعود وتشعر بعدم الراحة ومع ذلك نرى ال سعود مستمرة في درها وحسب الطلب لانها لا تجد حاميا ومدافعا عنها غير امريكا

وهكذا تمكن الرئيس الامريكي السابق اي باراك اوباما من حماية سمعة وهيبة امريكا وفي نفس الوقت يحصد ما تدره هذه البقر الحلوب في الجزيرة والخليج

الا ان وصول ترامب الى رئاسة الجمهورية الامريكية غير طريقة من سبقه في التعامل مع البقر الحلوب حيث كان هدفه الاول هو نقل ثروة هذه البقر من الجزيرة الى امريكا بكاملها حتى يجف ضرعها والوسيلة الوحيدة التي تحقق له هذه الهدف هي تلبية رغبات وامنيات ومطالب هذه البقر لانه كلما حقق لهم رغبة امنية زادوا في درهم من الدولارات والذهب وما يرغبون

ومن اهم الامنيات والرغبات التي تتمناها وترغبها هذه البقر هي القضاء على ايران الاسلام والصحوة الاسلامية التي بدأت فيها والقضاء على المسلمين وذبح كل الشعوب التي تأثرت بها

وفعلا بدأ يتحرك الرئيس الامريكي لتحقيق أماني ورغبات تلك البقر وبدأت هذه البقر تتناغم مع تصريحات وتهديدات ترامب وتضاعف ما تدره وهكذا بدأت تصريحات و تحديدات ترامب العدوانية تزداد وتتسع تدريجيا بدأت بسحب امريكا من الاتفاق النووي الايراني ثم اتهام ايران الاسلام بالارهاب وانها مصدر الارهاب واعتبار الحرس الثوري منظمة ارهابية ثم بدأت بتحشييد قواتها العسكرية في الخليج والتهديد بالهجوم على ايران واحتلالها وفرض شروطها وفي المقابل بدأت البقر الحلوب تزيد وتضاعف في درها وحسب الطلب

فأرسل ترامب احدث طائراته التجسسية ومعها طائرة على متنها 35 شخص وعند دخول طائرة التجسس الاراضي الايرانية تصدت دفاعات الجو للحرس الثوري وتمكنت من اسقاطها لا شك ان اسقاط الطائرة التجسسية كانت مفاجئة كبيرة لترامب وجنرالاته العسكرية جعلتهم يعيدون حساباتهم مرات عديدة وليس مرة

جعلتهم يعترفون بقوة ايران العسكرية وان الحرب مع ايران خطأ كبير ستكون خسارة كبيرة لامريكا بالمال والارواح والمصالح وهكذا تراجعت امريكا عن هجومها على ايران وفقدت امريكا هيبتها في زمن ترامب وستفقد حتى ما تدره بقرها

وهذا دليل على ان باراك اوباما كان اكثر ذكاء واكثر اخلاص لامريكا من ترامب

اليس كذلك

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here