الحلقة الرابعة رأي الرسول محمد ص في علي ع وشيعته

نعيم الهاشمي الخفاجي
من مسودة كتابنا رجاحة العقل الشيعي ضد اكاذيب البعثي الوهابي الاشر

رأي الرسول محمد ص في علي ع وشيعته
اثار المتطرف البعثي الوهابي الكذاب الاشر شبهة مضحكة تكشف مدى حقد هذا المخلوق، الشيعة يثبتون احجية مذهبهم من كتب خصومهم لذلك حجج الشيعة قوية وبنيت على أسس رصينة وقوية لذلك أصحاب الحجج القوية تكون حججهم خالية من المغالطات المنطقية بينما أصحاب الحجج الضعيفة يستعملون المغالطات المنطقية لإيهام البسطاء أنهم اقوياء، عبارات خصوم الشيعة تحمل اوهام واكاذيب ورحم الله الشيخ العلامة محمد جواد مغنية كتب بمقدمة كتابة الشيعة والحاكمون العبارة التالية كل كذب له حدود الا الكذب على الشيعة ومعتقداتهم فليس له حدود، البعثي الوهابي الكذاب الاشر عراقي من أهل بغداد سني المذهب للاسف فاقد الإنسانية والضمير اثار في كتابه مغالطات وبنى عليها اراء جميعها صادرة من اوهام، افترى وكذب وفسر ونسب أحاديث أن الشيعة يذمون ائمتهم أئمة ال البيت ع وان الأئمة ع يذمون الشيعة، وقد حدثني صديق عراقي فيلي هرب الى إيران أثناء عمليات التهجير يمتاز بالقيم والأخلاق اسمه الحاج جبار الحيدري أحد الوجوه المجاهدة يقول ذهبت الى النجف في أول زيارة للعراق بعد سقوط صدام الجرذ الهالك ونظامه المجرم يقول وقفت امام الامام علي ع اديت له التحية وقلت له السلام عليك يا ابا الحسن ياسيدي ويامولاي يا ابن عم رسول الله هل تعلم اننا قتلنا وهجرنا وصدام دفن اولادنا بصحراء السماوة لا لذنب اقترفناه ولا لجرم ارتكبناها وانما بسبب حبنا لك، يا ابا الحسن الكوردي الفيلي والهندي والتركي والشيساني السني العراقي اعتبره صدام عراقيا وعربيا أصيلا بينما نحن الفيليون سكان العراق الأصليين ومعنا العرب العراقيين الشيعة وهم أهل العراق قتلنا صدام وهجر كل انسان مؤمن واسقط عنا الجنسية العراقية وهجرنا الى إيران وياليت ابقى لنا اولادنا بل قتلهم ووضعهم بالمقابر الجماعية، يقول الحاج ابو حيدر كان بجانبي مجموعة من الزائرين يسمعون كلامي فشاطروني مشاعري في البكاء، هذا البعثي الاعمى الطائفي الرذيل يعلم علم اليقين قتل الشيعة عبر التاريخ بسبب مولاتهم الى ال البيت عليهم السلام ولو كنا سنة لما قتلنا هذا القتل المنظم، نضع للقراء أحاديث قالها محمد ص بحق علي ع وشيعيته فهي كافية لدحض اكاذيب هذا المجال المنافق الكذاب الاشر

احاديث الرسول في فضل الامام علي بن ابي طالب وفضل شيعتة
احاديث الرسول و اهل البيت عليهم السلام في شيعتهم المؤمنين

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال :
« إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله خليفة ، ثم ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قبل الله عز وجل : يا معشر الخلائق ! هذا علي بن أبي طالب ، خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم ، يستضيء بنوره وليتبعه إلى درجات العلى من الجنان ، قال : فيقوم اناس قد تعلقوا بحبله في دار الدنيا فيتبعونه إلى الجنة .
ثم يأتي النداء من قبل الله جل جلاله : ألا من إئتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ، وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا ، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار .

عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) انه قال :
« من أحبنا لله نفعه حبنا ولو كان في جبل الديلم ، ومن أحبنا لغير الله فإن الله يفعل ما يشاء ، ان حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر » .

عن أبي الورد ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) يقول :
« إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة ، فيوقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا وتشتد أنفاسهم ، فيمكثون بذلك ما شاء الله ، وذلك قوله : ( لا تسمع إلا همسا ) (3) ، قال : ثم ينادي مناد من تلقاء العرش : أين النبي الامي ؟ قال : فيقول الناس : قد أسمعت فسم باسمه ، فينادي : أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله ؟ قال : فيقوم رسول الله ، فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة (4) وصنعاء ، فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم ، فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون . قال أبو جعفر : فبين وارد يومئذ وبين مصروف [ عنه ] ، فإذا رأى رسول الله من يصرف عنه من محبينا بكى ، وقال : يا رب شيعة علي ، قال : فيبعث إليه ملكا فيقول له : يا محمد ما يبكيك ؟ فيقول : وكيف لا أبكي واناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا من ورود حوضي ، قال : فيقول الله عز وجل له : يا محمد [ إني ] قد وهبتهم لك وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك ومن كانوا يتولونه من ذريتك وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم حوضك وقبلت شفاعتك فيهم وأكرمتهم بذلك .
ثم قال أبو جعفر : فكم من باك يومئذ وباكية ينادون : يا محمداه ، إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا ويحبنا [ ويتبرأ من عدونا ويبغضهم ] ، إلا كان من حزبنا ومعنا وورد حوضنا » .

عن الأصبغ بن نباتة قال :
« دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في نفر من الشيعة وكنت فيهم ، فجعل الحارث يتلوذ في مشيه ويخبط الأرض بمحجنه(عصاه) وكان مريضا ، فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين ـ وكانت له منزلة منه ـ فقال : كيف نجدك يا حارث ؟ فقال : نال مني الدهر يا أمير المؤمنين وزادني غليلا اختصام أصحابك ببابك ، قال : وفيم خصومتهم ؟ قال : في شأنك والثلاثة من قبلك ، فمن مفرط غال ومقتصد وال ومن متردد مرتاب لا يدري أيقدم أم يحجم ؟ قال ( عليه السلام ) : فحسبك يا أخا همدان ، ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط ، إليهم يرجع الغالي وبهم يلحق التالي ، فقال له الحارث : لو كشفت فداك أبي وامي الريب عن قلوبنا وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا .
قال : فذاك فانه أمر ملبوس عليه ، ان دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله ، ياحارث ! ان الحق أحسن الحديث والصادع به مجاهد ، وبالحق اخبرك فارعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة (3) من أصحابك ، ألا أني عبد الله وأخو رسول الله وصديقه الأكبر ، صدقته وآدم بين الروح ، والجسد ، ثم إني صديقه الأول في امتكم حقا ، فنحن الأولون ونحن الآخرون ، ألا وإني خاصته ، يا حارث وصنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره ، اوتيت فهم الكتاب وفصل الخطاب وعلم القرآن ، واستودعت ألف مفتاح ، يفتح كل مفتاح ألف باب ، يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد ، وايدت ـ أو قال : وامددت ـ بليلة القدر نفلا ، وان ذلك ليجري لي ( والمتحفظين من ذريتي ) كما يجري الليل والنهار حتى يرث الله الأرض ومن عليها ، وانشدك يا حارث لتعرفني ووليي وعدوي في مواطن شتى ، لتعرفني عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة .
قال الحارث : ما المقاسمة يا مولاي قال : مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا ، أقول : هذا وليي [ فاتركيه ] وهذا عدوي [ فخذيه ] ، ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال : يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله بيدي فقال لي ـ و [ قد ] اشتكيت إليه حسدة قريش والمنافقين ـ : انه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته ـ يعني عصمة من ذي العرش ـ وأخذت أنت يا علي بحجزتي ، وأخذت ذريتك بحجزتك ، وأخذت شيعتكم بحجزتكم ، فماذا يصنع الله عز وجل بنبيه وماذا يصنع نبيه بوصيه ، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث : وقام يجر رداءه جذلا ، لا ابالي وربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني .

عبد الله بن عباس ( رضي الله عنه ) قال :
« لما نزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنا أعطيناك الكوثر ) ، قال له علي ( عليه السلام ) : ما هذا الكوثر يارسول الله ؟ قال : نهر أكرمني الله به ، قال : إن هذا النهر شريف فانعته لي يارسول الله ، قال : نعم يا علي ، الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ، حصباؤه الزبرجد والياقوت والمرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر ، قواعده تحت عرش الله تعالى .
ثم ضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده على جنب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : يا علي ! إن هذا النهر لي ولك و لمحبيك من بعدي » .

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول :
« لا تدعوا صلة آل محمد من أموالكم ، من كان غنيا فعلى قدر غناه ، ومن كان فقيرا فعلى قدر فقره ، فمن أراد أن يقضي الله له أهم الحوائج إليه فليصل آل محمد وشيعتهم بأحوج ما يكون إليه من ماله » .

قال رسول الله : « والذي نفسي بيده لا تفارق روح جسد صاحبها حتى يأكل من ثمار الجنة أو من شجرة الزقوم ، وحين يرى ملك الموت يراني ويرى عليا وفاطمة وحسنا وحسينا ، فان كان يحبنا قلت : يا ملك الموت ! ارفق به انه كان يحبني ويحب أهل بيتي ، وإن كان يبغضنا قلت : يا ملك الموت ! شدد عليه انه كان يبغضني ويبغض أهل بيتي » .

عن ابن عباس قال :
سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن قول الله عز وجل : ( والسابقون السابقون * اولئك المقربون * في جنات النعيم ) ، فقال : قال لي جبرئيل : ذاك علي وشيعته ، هم السابقون إلى الجنة المقربون [ من الله بكرامته لهم ] .

عن محمد بن مسلم الثقفي قال :
سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) في قول الله عز وجل : ( اولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ) ، قال : يؤتى بالمؤمن المذنب يوم القيامة حتى يقام بموقف الحساب ، فيكون الله تعالى هو الذي يتولى حسابه حتى لا يطلع على حسابه أحد من الناس ، فيعرفه ذنوبه ، حتى أذا أقر بسيئاته ، قال الله عزوجل [ للكتبه ] : بدلوها حسنات وأظهروها على الناس ، فيقول الناس حينئذ ما كان لهذا العبد سيئة واحدة ، ثم يأمر ( الله ) به إلى الجنة ، فهذا تأويل الآية ( وهي ) في المذنبين من شيعتنا خاصة ».

عن سعيد بن جبير ، قال : قال يزيد بن قعنب :
« كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب وفريق من عبد العزى بازاء بيت الله الحرام ، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين ، وكانت حاملا به لتسعة أشهر ، وقد أخذها الطلق ، فقالت : رب إني مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب ، وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل ، وأنه بنى بيتك العتيق ، فبحق الذي بنى هذا البيت ، وبحق المولود الذي في بطني لما يسرت علي ولادتي .
قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد انفتح عن ظهره ودخلت فاطمة وغابت عن أبصارنا فيه والتزق الحائط ، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب ، فلم ينفتح ، فعلمنا ان ذلك أمر من الله عز وجل ، ثم خرجت بعد الرابع وبيدها أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) .
فقالت : إني فضلت على من تقدمني من النساء لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطرارا ، وان مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطبا جنيا ، واني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأرزاقها ، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف : يا فاطمة ! سميه عليا ، فهو علي ، والله العلي الأعلى يقول : إني شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي ، وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني ، فطوبى لمن أحبه وأطاعه ، وويل لمن أبغضه وعصاه ».

عن الامام جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : « بنا يبدأ البلاء ثم بكم ، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم ، والذي يحلف به لينتصرن الله بكم كما انتصر بالحجارة » .

عن ابن عباس ، قال :
سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول لعلي ( عليه السلام ) : تختم ( بالعقيق ) في اليمين ، فانها فضيلة من الله للمقربين ، قال علي ( عليه السلام ) : ومن المقربون يارسول الله ؟ قال جبرئيل وميكائيل وما بينهما من الملائكة ، قال : فبم أتختم ؟ قال : تختم بالعقيق الأحمر فانه جبل أقر لله عز وجل بالوحدانية ولي بالنبوة ولك ( بالوصية ولولدك ) بالإمامة ولشيعتك بالجنة ولمبغضيهم بالنار ».

عن عباية بن ربعي قال :
قلت لعبدالله بن عباس : لم كنى رسول الله عليا أبا تراب ؟ قال : لأنه صاحب الأرض وحجة الله على أهلها بعده ، وبه بقاؤها وإليه سكونها ولقد سمعت رسول الله يقول : انه إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعد الله تعالى لشيعة علي من الثواب والزلفى والكرامة قال ياليتني كنت ترابا أي ليتني كنت من شيعة علي ( عليه السلام ) ، وذلك قول الله عز وجل : ( ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ).

عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله : « من وجد برد حبنا على قلبه فليكثر الدعاء لامه ، فانها لم تخن أباه »

عن عمران بن الحصين ، قال : « كنت أنا وعمر بن الخطاب جالسين عند النبي وعلي جالس إلى جنبه إذ قرأ رسول الله : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون ) ، قال : فانتفض علي ( عليه السلام ) انتفاض العصفور ، فقال له النبي : ما شأنك تجزع ؟ ( فقال : ومالي لا أجزع ) ، والله يقول : [ انه ] يجعلنا خلفاء الأرض ، فقال له النبي : لا تجزع فوالله لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا ( كافر ) منافق ».

حدثنا هشام بن محمد ، ( عن أبيه ) ، قال :
« اجتمع الطرماح وهشام المرادي ومحمد بن عبد الله الحميري عند معاوية بن أبي سفيان ، فأخرج بدرة فوضعها بين يديه وقال : يا معشر شعراء العرب قولوا ( قولكم ) في علي بن أبي طالب ولا تقولوا إلا الحق وأنا نفي من صخر بن حرب ان اعطيت هذه البدرة إلا من قال الحق في علي ، فقام الطرماح وتكلم في علي ( عليه السلام ) ووقع فيه ، فقال معاوية : اجلس فقد عرف الله نيتك ورأى مكانك ، ثم قام هشام المرادي ، فقال : أيضا ووقع فيه ، فقال معاوية : اجلس ( مع صاحبك ) فقد عرف الله مكانكما .
فقال عمرو بن العاص لمحمد بن عبد الله الحميري وكان خاصا به : تكلم ولا تقل إلا الحق ، ثم قال : يا معاوية قد آليت ان لا تعطي هذه البدرة إلا لمن قال الحق (1) في علي ، قال : نعم أنا نفي بن صخر بن حرب ان أعطيتها ( منهم ) إلا من قال الحق في علي ، فقام محمد بن عبد الله فتكلم ثم قال :

بحـق محمـد قـولــوا بحــق * فــان الافـك من شيـم اللئــام
أبعــد محمــد بأبــي وامـي * رسـول الله ذي الشــرف الهمام
أليــس علـي أفضل خلق ربـي * وأشــرف عنـد تحصيـل الأنام
ولايتـه هــي الايمــان حقــا * فذرنــي مـن أباطيــل الكـلام
وطاعــة ربنــا فيهـا وفيهــا * شفــاء للقلــوب مـن السقــام
علـي إمامنــا بأبــي وامــي * أبو الحسـن المطهــر من حـرام
إمـام هــدى أتــاه الله علمــا * به عـرف الحــلال من الحــرام
ولو اني قتلـت النفــس حبــا * له ما كــان فيـهــا من آثــام
يحــل النـار قومـا أبغضــوه * وإن صلـوا وصامـوا ألف عام
ولا والله لا تـزكـــوا صــلاة * بغـيــر ولايـة العــدل الإمـام
أميـر المؤمنيــن بك اعتمــادي * وبالغــر المياميـن إعتصـامــي
( فهذا القـول لــي ديــن وهذا * إلى لقيـاك يـا رب كلامــي )
برئـت من الذي عـادى عليــا * وحـاربــه مـن أولاد الحــرام
تناسوا نصبه(5) في يوم « خم » * من البــاري ومن خيــر الأنـام
برغم الأنف من يشنــأ كلامـي * علي فضـلــه كالبحــر طام
وأبـرء مـن انــاس أخــروه * وكــان هـو المقــدم بالمـقــام
علي مدمــر الابطـال لما * رأوا في كفه لمع الحسام
على آل الرسول صلاة ربي * صلاة بالكمــال وبالتمـام

فقال معاوية : أنت أصدقهم قولا ، فخذ هذه البدرة » .

حدثنا محمد بن إسحاق الثعلبي الموصلي أبو نوفل ، قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول :
« نحن خيرة الله من خلقه وشيعتنا خيرة الله من امة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ».

عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) قال :
« خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالكوفة عند منصرفه من النهروان وبلغه أن معاوية يسبه ويعيبه ويقتل أصحابه ، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه ، ثم قال :
لولا آية في كتاب الله ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا ، يقول الله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) (1) اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تحصى ، وفضلك الذي لا ينسى ، [ يا ] أيها الناس انه بلغني ما بلغني واني أراني قد أقترب أجلي ، وكأني بكم وقد جهلتم أمري ، واني تارك فيكم ما تركه رسول الله : كتاب الله وعترتي ، وهي عترة الهادي إلى النجاة ، خاتم الأنبياء وسيد النجباء والنبي المصطفى .
يا أيها الناس لعلكم لا تسمعون قائلا يقول مثل قولي بعدي إلا مفتر ، أنا أخو رسول الله وابن عمه وسيف نقمته ، وعماد نصرته وبأسه وشدته ، أنا رحى جهنم الدائرة وأضراسها الطاحنة ، أنا مؤتم البنين والبنات ، وقابض الأرواح ، وبأس الله الذي لا يرده عن القوم المجرمين ، أنا مجدل الأبطال وقاتل الفرسان ومبيد من كفر بالرحمن ، وصهر خير الأنام ، أنا سيد الأوصياء ووصي خير الأنبياء ، أنا باب مدينة العلم وخازن علم رسول الله ووارثه ، وأنا زوج البتول سيدة نساء العالمين ، فاطمة التقية النقية ، الزكية البرة المهدية ، حبيبة حبيب الله وخير بناته وسلالته وريحانة رسول الله ، سبطاه خير الأسباط وولدي خير الأولاد ، هل ينكر أحد ما أقول ، أين مسلمو أهل الكتاب ؟
أنا اسمي في الإنجيل « إليا » ، وفي التوراة « بريا » ، وفي الزبور « اري » (4) ، وعند الهند « كابر » ، وعند الروم « بطريسا » ، وعند الفرس « جبير » وعند الترك « تبير » ، وعند الزنج « حيتر » وعند الكهنة « بوسي » ، وعند الحبشة « بتريك »
وعند امي « حيدرة » ، وعند ظئري « ميمون » ، وعند العرب « علي » ، وعند الأرمن « فريق » ، وعند أبي « ظهيرا » .
ألا واني مخصوص في القرآن بأسماء ، احذروا أن تغلبوا عليها فتضلوا في دينكم ، يقول الله عز وجل : ( إن الله مع الصادقين ) أنا ذلك الصادق ، وأنا المؤذن في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى : ( وأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين ) أنا ذلك المؤذن ، وقال الله تعالى : ( وأذان من الله ورسوله ) فانا ذلك الأذان ، وأنا المحسن يقول الله عز وجل : ( وأن الله لمع المحسنين ) ، وأنا ذو القلب يقول الله عز وجل : ( إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ) ، وأنا الذاكر يقول الله عز وجل : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ) ، ونحن أصحاب الأعراف أنا وعمي وأخي وابن عمي ، والله فالق الحب والنوى ، لا يلج النار لنا محب ولا يدخل الجنة ( لنا ) مبغض يقول الله عز وجل : ( وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ) .
وأنا الصهر يقول الله عز وجل : ( وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا ) ، وأنا الأذن الواعية يقول الله عز وجل : ( وتعيها اذن واعية ) ، وأنا السلم لرسول الله يقول الله عز وجل : ( ورجلا سلما لرجل ) ، ومن ولدي مهدي هذه الامة .
ألا وقد جعلت محنتكم ، ببغضي يعرف المنافقون وبمحبتي امتحن الله المؤمنين ، هذا عهد النبي الامي إلي ، انه لا يحبك يا علي إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ، وأنا صاحب لواء رسول الله في الدنيا والآخرة ، ورسول الله فرطي وأنا فرط شيعتي ، والله لا عطش محبي ولا خاف والله موالي ، أنا ولي المؤمنين والله وليي ، يحب محبي أن يحبوا من أحب الله ويحب مبغضي أن يبغضوا من أحب الله ، ألا وانه قد بلغني أن معاوية سبني ولعنني ، اللهم اشدد وطأتك عليه وإنزل اللعنة على المستحق آمين رب العالمين ، رب إسماعيل وباعث إبراهيم إنك حميد مجيد ، ثم نزل ( عليه السلام ) عن أعواده ، فما عاد إليها حتى قتله ابن ملجم لعنه الله ».

عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال :
« دخل أبي المسجد فإذا هو باناس من شيعتنا ، فدنا منهم فسلم عليهم ، ثم قال لهم : والله إني لاحب ريحكم وأرواحكم ، وانكم لعلى دين الله وما بين أحدكم وبين أن يغتبط بما هو فيه إلا أن يبلغ نفسه هاهنا ـ وأشار بيده إلى حنجرته ـ فأعينونا بورع واجتهاد ، ومن يأتم منكم بإمام فليعمل بعمله .
أنتم شرط الله ، وأنتم أعوان الله ، وأنتم أنصار الله ، وأنتم السابقون الأولون ، وأنتم السابقون الآخرون ، وأنتم السابقون إلى الجنة ، قد ضمنا لكم الجنان بأمر الله ورسوله كأنكم في الجنة تتنافسون في فضائل الدرجات ، كل مؤمن منكم صديق وكل مؤمنة منكم حوراء .
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا قنبر ! قم فاستبشر ، فالله ساخط على الامة ما خلا شيعتنا ، ألا وأن لكل شيء شرفا وشرف الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شيء عمادا وعماد الدين الشيعة ، ألا وإن لكل شيء سيدا وسيد المجالس مجلس شيعتنا ، ألا وإن لكل شيء شهودا وشهود الأرض سكان شيعتنا فيها ، ألا وإن من خالفكم منسوب إلى هذه الآية : ( وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) ألا وان من دعا منكم فدعاؤه مستجاب ، ألا وان من سأل منكم حاجة فله بها مائة ، ياحبذا حسن صنع الله اليكم ، نخرج شيعتنا من قبورهم يوم القيامة مشرقة ألوانهم ووجوههم قد اعطوا الأمان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، والله أشد حبا لشيعتنا منا لهم ».

عن جابر ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
« ألا ابشرك ألا أمنحك ، قال : بلى يارسول الله ، قال : فاني خلقت أنا وأنت من طينة واحدة ، ففضلت منها فضلة فخلق منها شيعتنا فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسماء امهاتهم إلا شيعتك ، فانهم يدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم ».

قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « يا مدرك ان أمرنا ليس بقبوله فقط ، ولكن بصيانته وكتمانه عن غير أهله ، اقرئ أصحابنا السلام ورحمة الله وبركاته وقل لهم : رحم الله امرءا اجتر مودة الناس الينا ، فحدثهم بما يعرفون وترك ما ينكرون ».

حدثنا أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه محمد عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله :
« من أحب ان يركب سفينة النجاة ويتمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا ( عليه السلام ) بعدي ، وليعاد عدوه ، وليأتم بالهداة الميامين من ولده ، فانهم خلفائي وأحبائي وحجج الله على الخلق بعدي ، وسادات امتي وقادة الأتقياء إلى الجنة ، حزبهم حزبي وحزبي حزب الله ، وحزب أعدائهم حزب الشيطان ».

عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« ولاية علي بن أبي طالب ولاية الله ، وحبه عبادة الله ، وأتباعه فريضة الله ، وأولياؤه أولياء الله ، وأعداؤه أعداء الله ، وحزبه حزب الله ، وسلمه سلم الله ».

عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« أتاني جبرئيل من قبل ربي جل جلاله ، فقال : يا محمد ! ان الله عز وجل يقرؤك السلام ويقول لك : بشر أخاك عليا بأني لا اعذب من تولاه ولا أرحم من عاداه ».

عن عبد الله بن الحكم ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« ان عليا وصيي وخليفتي ، وزوجته سيدة نساء العالمين فاطمة ابنتي ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولداي ، من والهم فقد والاني ، ومن عاداهم فقد عاداني ، ومن ناواهم فقد ناواني ، ومن جفاهم فقد جفاني ، ومن برهم فقد برني ، وصل الله من وصلهم ، وقطع من قطعهم ، ونصر من أعانهم ، وخذل من خذلهم .
اللهم من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت ، علي وفاطمة والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي ، فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ».

عن ابن عباس قال :
« صعد رسول الله المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال : يا معشر المؤمنين ان الله عز وجل أوحى الي اني مقبوض ، وان ابن عمي عليا مقتول ، واني ايها الناس ، أخبركم خبرا ، إن عملتم به سلمتم وان تركتموه هلكتم ، ان ابن عمي عليا هو أخي ووزيري ، وهو خليفتي ، وهو المبلغ عني ، وهو امام المتقين وقائد الغر المحجلين ، ان استرشدتموه أرشدكم وان اتبعتموه نجوتم ، وإن خالفتموه ضللتم ، وإن أطعتموه فالله أطعتم ، وإن عصيتموه فالله عصيتم ، وإن بايعتموه فالله بايعتم ، وإن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم ، ان الله عز وجل أنزل علي القرآن وهو الذي من خالفه ضل ، ومن ابتغى علمه عند غير علي ( عليه السلام ) هلك .
أيها الناس اسمعوا قولي ، واعرفوا حق نصيحتي ، ولا تخالفوني في أهل بيتي إلا بالذي امرتم به ، ومن حفظهم فقد حفظني ، فانهم حامتي وقرابتي واخواني وأولادي ، فانكم مجمعون ومساءلون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهم أهل بيتي ، فمن آذاهم فقد آذاني ، ومن ظلمهم فقد ظلمني ، ومن اذلهم فقد اذلني ، ومن اعزهم فقد اعزني ، ومن اكرمهم اكرمني ، ومن نصرهم نصرني ، ومن خذلهم خذلني ، ومن طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني ، ايها الناس اتقوا الله وانظروا ما انتم قائلون إذا لقيتموني ، فاني خصم لمن آذاهم ، ومن كنت خصمه فقد خصمته ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ».

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض : الضارب بسيفه أمام ذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي في حوائجهم عندما اضطروا ( إليه ) والمحب لهم بقلبه ولسانه ».

قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان أول كرامة المؤمن على الله تعالى أن يغفر لمشيعه »

عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« حبي وحب أهل بيتي نافع في سبع مواطن أهوالهن عظيمة : عند الوفاة ، وفي القبر ، وعند النشور ، وعند الكتاب ، وعند الحساب ، وعند الميزان ، وعند الصراط ».

عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« المخالف على علي بن أبي طالب بعدي كافر ، والمشرك به كافر ، والمحب له مؤمن ، والمبغض له منافق ، والمقتفي لأثره لاحق ، والمحارب له مارق ، والراد عليه زاهق ، علي نور الله في بلاده وحجته على عباده ، علي سيف الله على أعدائه ، ووارث علم أنبيائه ، علي كلمة الله العليا وكلمة أعدائه السفلى ، علي سيد الأوصياء ووصي سيد الأنبياء ، علي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وإمام المسلمين ، لا يقبل الله الايمان إلا بولايته وطاعته ».

عن ابن عباس قال : قال رسول الله لعلي ( عليه السلام ) :
« يا علي ! شيعتك هم الفائزون يوم القيامة ، فمن أهان واحدا منهم فقد أهانك ، ومن أهانك فقد أهانني ، ومن أهانني أدخله الله نار جهنم فيها وبئس المصير ، يا علي ! أنت مني وأنا منك ، وروحك من روحي وطينتك من طينتي ، وشيعتك خلقوا من فضل طينتنا ، فمن أحبهم فقد أحبنا ومن أبغضهم فقد أبغضنا ، ومن عاداهم فقد عادانا ، ومن ودهم فقد ودنا .
يا علي ! ان شيعتك مغفور لهم ، على ما كان فيهم من ذنوب وعيوب ، يا علي أنا الشفيع لشيعتك غدا إذا قمت المقام المحمود فبشرهم بذلك ، يا علي شيعتك شيعة الله ، وأنصارك أنصار الله ، وأوليائك أولياء الله ، وحزبك حزب الله ، يا علي سعد من تولاك وشقي من عاداك ، يا علي لك كنز في الجنة وأنت ذو قرينها ».

عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) قال : قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« إذا كان يوم القيامة تقبل ابنتي فاطمة ( عليهما السلام ) على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، خطامها من لؤلؤ رطب ، قوائمها من الزمرد الأخضر ، ذنبها من المسك الأذفر ، عيناها ياقوتتان حمراوان ، عليها قبة من نور ، يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، داخلها عفو الله ، وخارجها رحمة الله ، وعلى رأسها تاج من نور ، للتاج سبعون ركنا ، كل ركن مرصع بالدر والياقوت يضئ كما يضئ الكوكب (1) الدري في افق السماء . وعن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن شمالها سبعون ألف ملك وجبرئيل آخذ بخطام الناقة ينادي بأعلى صوته : غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ، فلا يبقى يومئذ نبي ( مرسل ) (2) ولا رسول ولا صديق ولا شهيد إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة .
فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله وتروح بنفسها عن ناقتها وتقول : إلهي وسيدي احكم بيني وبين من ظلمني ، اللهم إحكم بيني وبين من قتل ولدي ، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : يا حبيبتي وابنة حبيبي سليني تعطي واشفعي تشفعي وعزتي وجلالي لا جازني ظلم ظالم .
فتقول : إلهي وسيدي ذريتي وشيعتي وشيعة ذريتي ومحبي ومحب ذريتي ، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : أين ذرية فاطمة وشيعتها ومحبوها ومحبو ذريتها ؟ فيقومون وقد أحاط بهم ملائكة الرحمة ، فتقدمهم فاطمة حتى تدخلهم الجنة ».

عن جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضي الله عنه ) قال : لقد سمعت رسول الله يقول : في علي ( عليه السلام ) خصال لو كانت واحدة منها في جميع الناس لأكتفوا بها فضلا .
قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، وقوله : « علي مني كهارون من موسى » وقوله : « علي مني وأنا منه » ، وقوله : « علي مني كنفسي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي » ، وقوله : « حرب علي حرب الله وسلم علي سلم الله » ، وقوله : « ولي علي ولي الله وعدو علي عدو الله » ، وقوله : « علي حجة الله وخليفته على عباده » ، وقوله : « حب علي ايمان وبغضه كفر » ، وقوله : « حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان » ، وقوله : « علي مع الحق والحق مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض » ، وقول : « علي قسيم الجنة والنار » ، وقوله : « من فارق عليا فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله عز وجل » ، وقوله : « شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة ».

عن أبي هريرة ، قال :
سمعت رسول الله يقول لعلي ( عليه السلام ) : « ألا ابشرك يا علي ؟ قال : بلى بأبي أنت وامي يا رسول الله ، قال : أنا وانت وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) خلقنا من طينة واحدة ، وفضلت منها فضلة فجعل منها شيعتنا ومحبونا ، فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأسمائهم واسماء امهاتهم ، ما خلا نحن وشيعتنا ومحبونا ، فانهم يدعون بأسمائهم وأسماء آبائهم ».

قال الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أغفل الناس قول رسول الله في علي بن أبي طالب يوم مشربة ام ابراهيم ، كما أغفلوا قوله فيه يوم غدير خم ، ان رسول الله كان في مشربة ام ابراهيم وعنده أصحابه ، إذا جاءه علي فلم يفرجوا له ، فلما رآهم لم يفرجوا قال ( لهم ) : يا معاشر الناس ! هذا أهل بيتي تستخفون بهم وأنا حي بين ظهرانيكم ، أما والله لئن غبت عنكم فان الله لا يغيب عنكم ، ان الروح والراحة والبشر والبشارة لمن ائتم بعلي وتولاه ومسلم له وللاوصياء من ولده ان حقا علي ان ادخلهم في شفاعتي ، لانهم اتباعي ، فمن تبعني فانه مني ، سنة جرت في من إبراهيم لأني من ابراهيم ، وابراهيم مني ، وفضلي له فضل وفضله فضلي ، وأنا أفضل منه تصديق [ ذلك ] قول ربي : ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) ، وكان رسول الله وثئت رجله في مشربة ام إبراهيم حتى عاده الناس ».

المصادر

http://www.haydarya.com/maktaba_mokt…ok_22/main.htm

http://www.haydarya.com/maktaba_mokt…ok_22/main.htm
نفسي على ذكر اسم المرتضى طربت
وفي سفينة اهل البيت قد ركبت
اللهم صلي على محمد و ال محمد

الشيخ السوري المرحوم محمد مرعي الانطاكي كتب كتاب أسماه لماذا اخترت مذهب الشيعة ال البيت ع وأجاد في توضيح الحقائق

الشیعة
الصفحة الرئيسية
النبي و أهل بيته
المذهب الشیعي
الأسرة الشيعية
الشخصيات
المناسبات
لغاتنا الأخرى

المذهب الشیعي » حول الشیعة »
مدح النبي(ص) شيعة علي وأهل بيته وأنه(ص) الواضع الأول لاسم التشيع
أول من وضع اسم الشيعة لأتباع علي أمير المؤمنين عليه السلام هو رسول الله وهو الواضع لحجرها الأساسي، وغارس بذرتها الأولى، والمثبت لها هو الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام وكان الشيعة آنذاك يعرفون بشيعة علي بن أبي طالب عليه السلام.

قال ابن خلدون: في مقدمته (1) اعلم أن الشيعة لغة هم الصحب والأتباع، ويطلق في عرف الفقهاء والمتكلمين من السلف والخلف على أتباع علي وبنيه (رضي الله عنهم) .

وفي خطط الشام لمحمد كرد علي (2) ما يغنينا عن إقامة الدليل، فإنه عد طائفة من الصحابة المعروفين بشيعة علي عليه السلام، قال:

وأما ما قد ذهب إليه بعض الكتاب من أن أهل مذهب التشيع من بدعة (عبد الله بن سبأ) المعروف بابن السوداء، فهو وهم وقلة معرفة في مذهبهم، ومعلوم أن محمد كرد علي غير شيعي، بل هو ممن يتحامل على الشيعة الأبرار، لكن كما قلنا غير مرة (الحق ينطق منصفا ” وعنيدا ) .

وإن الأحاديث الدالة على ما ذكرنا، الواردة إلينا من طرق أكابر علماء السنة والجماعة، فضلا ” عن طرق الشيعة، تقرب من حد التواتر، بل هي متواترة، ونحن نورد في هذا الإملاء بعض ما ورد من طرق القوم – السنة – إيضاحا ” للحجة، وإتماما ” للمحجة.

روى ابن الحجر في الصواعق المحرقة له عن ابن عباس أنه قال: لما أنزل الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) (3) الخ.

قال رسول الله لعلي عليه السلام: هم أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا ” مقمحين.

قال: من عدوي ؟ قال: من تبرأ منك ولعنك (4) .

وأخرج الحاكم في كتابه بالإسناد إلى علي عليه السلام، قال:

قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا مسنده إلى صدري، فقال: (يا علي ألم تسمع قول الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) ؟ هم (أنت) وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض، (إذا اجتمعت الأمم للحساب) تدعون غرا ” محجلين(5) .

وروى الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين) بسنده عن جابر، قال:

كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي عليه السلام فقال صلى الله عليه وآله (قد أتاكم أخي) ثم قال: (والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، إنه أولكم إيمانا ” معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية: وأعظمكم، عند الله مزية).

قال: ونزلت فيه:

( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال: فكان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي عليه السلام قالوا: قد جاء خير البرية، انتهى (6) .

وروى مثله الخوارزمي الحنفي في مناقبه، عن جابر، عنه صلى الله عليه وآله (7) .

وروى الخوارزمي أيضا ” في مناقبه، عن المنصور الدوانيقي في حديث طويل عنه صلى الله عليه وآله فيه:

(وإن عليا ” وشيعته غدا ” هم الفائزون يوم القيامة بدخول الجنة) (8) .

وروى أيضا فيه، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:

( يا علي ! إن الله قد غفر لك، ولأهلك، ولشيعتك، ومحبي شيعتك ومحبي محبي شيعتك) (9) .

وروى فيه أيضا “، عنه صلى الله عليه وآله أنه قال:

(يا علي ! إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة الله، وأخذت أنت بحجزتي، وأخذ ولدك بحجزتك، وأخذت شيعة ولدك بحجزتهم.

فترى أين يؤمر بنا (10) !

وروى أيضا ” فيه بطرق عديدة في حديث طويل ذكر فيه فضل علي عليه السلام وأنه أعلم الناس علما “، وأقدم الناس سلما “، وأنه وشيعته هم الفائزون غدا (11) .

وروى أيضا ” في مناقبه قال: روى الناصر للحق بإسناده في حديث أنه لما قدم علي عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله لفتح خيبر، قال صلى الله عليه وآله:

(لولا أن تقول فيك طائفة من أمتي ما قالت النصارى في المسيح عليه السلام لقلت فيك اليوم مقالا ” لا تمر بملأ إلا أخذوا التراب من تحت قدمك، ومن فضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، وأنك تبرئ ذمتي، وتقاتل على سنتي، وأنك [غدا “] في الآخرة أقرب الناس مني، وأنك أول من يرد علي الحوض، وأول من يكسى معي، وأول داخل في الجنة من أمتي، وأن شيعتك على منابر من نور، وأن الحق على لسانك، وفي قلبك، وبين عينيك) (12) .

أقول: ومضمون هذه الرواية مروي في (كفاية الطالب) للگنجي الشافعي، وتاريخ الخطيب البغدادي، و (مجمع الزوائد)، و (وسيلة المتعبدين) وغيرها من كتب أهل السنة والجماعة (13) .

وروى الخوارزمي أيضا ” في مناقبه – في حديث طويل – بسنده عن ابن عباس يرفعه: إن جبرئيل أخبر أن عليا ” يزف هو وشيعته إلى الجنة زفا ” مع محمد صلى الله عليه وآله (14) .

وروى ابن حجر في أول صواعقه المحرقة له عن علي عليه السلام فقال:

قال إن خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (يا علي إنك ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين، ويقدم عليه أعداؤك غضبى مقمحين) – ثم جمع علي عليه السلام يديه إلى عنقه يريهم الإقماح.

وشيعته هم أهل السنة، ولا تتوهم الرافضة، والشيعة قبحهم الله ! ! إلى آخر ما أتى من مفترياته (15) .

وروى القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة) عن كتاب (مودة القربى) للهمداني الشافعي في المودة الثامنة عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:

إن الله اطلع إلى الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال فاختارني، واختار عليا ” لي صهرا “، وأعطى له فاطمة العذراء البتول، ولم يعط ذلك أحدا ” من النبيين، وأعطي الحسن والحسين ولم يعط أحدا ” مثلهما، وأعطي صهرا ” مثلي، وأعطي الحوض، وجعل إليه قسمة الجنة والنار، ولم يعط ذلك الملائكة، وجعل شيعته في الجنة، وأعطي أخا ” مثلي وليس لأحد أخ مثلي .

أيها الناس ! من أراد أن يطفئ غضب الله، ومن أراد أن يقبل الله عمله، فليحب علي بن أبي طالب، فإن حبه يزيد الإيمان، وإن حبه يذيب السيئات كما تذيب النار الرصاص) (16) .

وروى أيضا ” في ينابيعه في نفس الباب – عن نفس الكتاب – في المودة الثامنة أيضا ” عن أنس، عنه صلى الله عليه وآله قال:

حدثني جبرئيل، وقال:

إن الله يحب عليا “، لا يحب الملائكة مثل حب علي، وما من تسبيحة تسبح لله إلا ويخلق الله ملكا ” يستغفر لمحبه وشيعته إلى يوم القيامة) (17) .

وروى أيضا ” في ينابيعه في نفس الباب من كتاب (الفردوس) عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:

(علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) .

ورواه عن كتاب (مودة القربى) (18) أيضا “.

وروى أيضا ” في ينابيعه في نفس الباب عن كتاب (مودة القربى) أيضا ” في المودة السادسة عن عبد الله بن سلام – في حديث طويل – فيه قول النبي صلى الله عليه وآله [لما سأله ابن سلام] فمن يستظل تحت لوائك ؟ قال صلى الله عليه وآله:

(المؤمنون أولياء الله، وشيعة الحق وشيعتي ومحبيي، وشيعة علي ومحبوه وأنصاره، فطوبى لهم وحسن مآب، والويل لمن كذبني في علي، أو كذب عليا ” في، أو نازعه في مقامه الذي أقامه الله فيه) (19) .

وروى ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) بسنده عن النبي صلى الله عليه وآله قال:

قال النبي صلى الله عليه وآله:

(يدخلن من أمتي الجنة سبعون ألفا ” لا حساب عليهم) ثم التفت إلى علي عليه السلام فقال: (هم من شيعتك، وأنت إمامهم) (20) .

ورواه الخوارزمي في (مناقبه) ولكن فيه: فقال علي عليه السلام:

من هم يا رسول الله ؟ قال:

(هم شيعتك يا علي، وأنت إمامهم) (21) .

وأخرج الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) عن جابر بن عبد الله، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فأقبل علي بن أبي طالب فقال النبي صلى الله عليه وآله:

(قد أتاكم أخي) ثم التفت إلى الكعبة، فضربها بيده وقال:

(والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) .

ثم قال: (إنه أولكم إيمانا “، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية) .

قال: ونزلت (فيه): (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) .

قال: وكان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية (22) .

قال الگنجي الشافعي: هكذا رواه محدث الشام (ابن عساكر) في كتابه المعروف (تاريخ ابن عساكر) بطرق شتى.

أقول: وروى مثله الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين)، والخوارزمي الحنفي في مناقبه، وغيرهما من أكابر علماء السنة والجماعة (23) .

وروى ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة)، والشبلنجي الشافعي في (نور الأبصار) عن ابن عباس، قال:

لما نزلت هذه الآية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:

(أنت وشيعتك، تأتي يوم القيامة أنت وهم راضين مرضيين، ويأتي أعداؤك غضابا ” مقحمين) (24) .

وعن (وسيلة المتعبدين ونزيل السائرين) عن أم سلمة (رضي الله عنها)، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة) .

وروى هذا الحديث عن (كنوز الحقائق) للمناوي، وبمضمونه عن (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي (25) .

وروى ابن المغازلي المالكي في مناقبه، عن ابن عباس، قال:

سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله تعالى:

(والسابقون السابقون أولئك المقربون) (26) الآية، فقال: (قال لي جبرئيل:ذلك علي وشيعته، هم السابقون إلى الجنة، المقربون من الله لكرامته) .

ورواه الخطيب أيضا ” في تاريخه، وابن مردويه في المناقب (27) .

وروى ابن الحجر في الصواعق المحرقة له، قال: وأخرج أحمد في المناقب أنه صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام:

يا على أما ترضى أنك معي في الجنة، والحسن والحسين وذرياتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا) (28) .

ثم أخذ يروي أخر عن الديلمي:

(يا علي إن الله قد غفر لك ولذريتك ولأهلك ولشيعتك، فابشر فإنك الأنزع البطين) (29) .

وكذا خبر: (يا علي أنت وشيعتك [تردون] على الحوض رواء مرضيين مبيضة وجوهكم، وإن أعداؤك يردون على الحوض ظماء مقمحين) (30) .

وروى ابن الحجر أيضا ” في صواعقه المحرقة له، قال: أخرج الطبراني أنه صلى الله عليه وآله قال لعلي:

(أول أربعة يدخلون الجنة: أنا وأنت والحسن والحسين، وذرياتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا، وشيعتنا عن أيماننا وشمائلنا) (31) .

إلى كثير وكثير من الأحاديث النبوية التي أوردها أفاضل علماء السنة والجماعة في مؤلفاتهم ومسانيدهم وصحاحهم، وذلك في مدح شيعة علي وأهل بيته الأطهار، وهي تفوق حد الإحصاء.

وقد جمع سيدنا الشريف الأجل، والعلامة المجبل حجة الإسلام والمسلمين السيد العباس الحسيني الكاشاني أيده الله جملة من الأحاديث الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في مدح الشيعة، وقد بلغ عددها (مائة) حديثا ” معتبرا ” مأثورا “، كلها من طرق السنة والجماعة، وقد رأيتها في مكتبته حفظه الله في مدينة كربلاء المقدسة عام زيارتي لتلك التربة الطاهرة سنة 1370 ه‍، وأظن أن النسخة لا تزال مخطوطة مع كثير من مؤلفاته ومصنفاته.

أتضرع إلى المولى العلي القدير أن يوفق مولانا الحجة السيد الكاشاني، وسائر علمائنا الأبرار لطبع كتبهم وآثارهم لانتفاع الأمة الإسلامية منها، إنه قريب مجيب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ص 130 .
2- ج 5 ص 156.
3- سورة البينة: 7.
4- الصواعق المحرقة: 128، يأتي 393 قال المؤلف: الحمد لله الذي أنطق ابن الحجر بالصواب إذ الحق يعلو ولا يعلى عليه، فأتى بهذه الحجة لنا غير مختار، ولنا أن نسأل هذا الناصب الكاذب عن الذي تبرأ من علي عليه السلام ولعنه هل هو غير سيده معاوية الطاغية، ومن نحا نحوه ؟ فهو الذي سن هذه السنة السيئة، فكان اللعن على سيد الأوصياء تحت سبعين ألف منبر على ما روى أهل السير والتاريخ، وقد مر عليك قريبا ” بيان ذلك تفصيلا “، ولندع الآن ابن الحجر وصواعقه، والملتقى يوم الله قريب، كل يلقى الله بما قدمت يداه.
5- رواه الحسكاني في شواهد التنزيل: 2 / 459 (ط. مجمع إحياء الثقافة الإسلامية.
6- فرائد السمطين: 1 باب 31، يأتي ص 392.
7- مناقب الخوارزمي: 111.
8- مناقب الخوارزمي: 111.
9- مناقب الخوارزمي: 294 فرائد السمطين: 1 / 308، مناقب ابن المغازلي: 40.
10- مناقب الخوارزمي: 296.
11- مناقب الخوارزمي: 290 ضمن ح 279 باب 19.
12- مناقب الخوارزمي: 158 ح 188، وروى مثله في ص 128 من الكتاب المذكور ح 143.
13- رواه ابن حسنويه في در بحر المناقب: 58 (مخطوط)، وابن معين في شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام: 19 والكاشي في المناقب (مخطوط)، والقندوزي في ينابيع المودة: 130، والحسيني البصري في انتهاء الأفهام: 208، عنها الاحقاق: 4 / 483.
رواه ابن أبي حاتم في علل الحديث: 1 / 313، والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام: 45، وابن أبي الحديد في شرح النهج: 2 / 449، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 131، والأمر تسري في أرجح المطالب: 454 عنها إحقاق الحق: 7 / 293، ورواه ابن المغازلي في المناقب: 237، عنه إحقاق الحق: 15 / 562.
14- مناقب الخوارزمي: 322 ضمن ح 329 الفصل 19.
15- الصواعق المحرقة: 152، راجع إحقاق الحق: 7 / 303، فقد أخرج مثله عن العديد من مصادر العامة.
قال المؤلف: تعالوا يا مسلمون فاسمعوا وهلموا إلى الصواعق المحرقة لابن الحجر أحرقه الله، وأمعنوا النظر إلى ما قاله من الخرافات والخزعبلات، وإلى ما يدعيه، فإنه يدعي هو وأنصاره من النواصب أنهم هم شيعة علي عليه السلام لأنهم يحبون عليا ” وبنيه، فهذه دعوى أتانا بها الدهر من عجائبه وغرائبه، تعالوا نضحك تارة، ونبكي أخرى، فإن مفتي الحرمين يريد أن يغير مجرى التاريخ، ويقلب وجه الحقيقة تمويها ” بلا خجل ولا حياء، رافعا ” بها عقيرته، يسجلها في صواعقه، قائلا “: إنهم هم الشيعة، فكأنه لا يعلم أن من ورائه من يحاسبه حسابا ” عسيرا ” بالنقد والتمحيص بأنه جاء شيئا ” إدا “، ولماذا يا هذا ؟
قل لي بربك: ما الذي حملك على هذه الدعوى التي تكلفك الشئ الكثير، ثم تخرج منها كصفر على الشمال ؟
وأنت تعلم يقينا ” أن الدعوى إذا لم تدعم بحجة مردودة على مدعيها قطعا .
ولماذا يا بن الحجر كأنت تعلم أن الشيعة على الصواب، وأنهم هم المؤمنون حقا ” بيد أنك لم تستطيع الاعتراف لأمرين:
إما تعصبا ” وبغضا ” لأنهم لا يصالحوا سيدك معاوية ومن نحا نحوه، ولو صالحوه لكانوا هم عندك حزب الله الغالبون.
أو خوفا ” على سمعتك، وحرصا ” على منصبك، وإلا فأي شئ ؟ ! ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا أس العداوة والبغضاء، فبالله عليك أيقال للسنة هم الشيعة وبالعكس ؟ كلا ما أراك بقادر على إثبات مدعاك أبدا “، فهذه كتب التواريخ والسير والتفسير والحديث وغيرها أمامنا وأمام كل منصف عربي لغوي عالم بأحوال الفرقتين (الشيعة والسنة) حر يدين الله بضمير حر أيضا.
ويا مفتي الحرمين ! ! إني أخالك أنك في بادية بيداء أو في ليلة حالكة ظلماء، وظننت أن أحدا ” لم ترض بحكمي عليه فاقرأ صواعقه تعرف بوائقه – أو كما تزعم أن الشيعة قوم جاهلون أغبياء ! ! لا وربك بابن الحجر ليس الأمر كما زعمت، بل الأمر بالعكس، ولنا أن نسألك بماذا صرتم شيعة ؟ بموالاتكم لمن حارب عليا ” عليه السلام، ودس السم للحسن عليه السلام، وقتل الحسين عليه السلام وسبي حريم رسول الله صلى الله عليه وآله وهدم الكعبة ومزق القرآن و و و… والخ ؟ ! أم بترضيكم عن شاتمي علي عليه السلام على المنابر وفي المعابر ما يربو على ثلاثة أرباع القرآن ؟ !
بماذا صرتم شيعة ؟ بسلب أهل البيت عليهم السلام حقوقهم أم بتقديم غيرهم عليهم، وهو الضلال المبين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لا تقدموهم فتهلكوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم) ؟
بماذا صرتم شيعة ؟ وقد أكثرت في صواعقك من روايات تكفير الشيعة، وهم المؤمنون حقا ” كما تقدم ؟ ! نعوذ برب العرش من فئة بغت، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون.
وبالجملة فإن الشيعة على خلاف ما تفتري عليهم النواصب والجواحد، ولو دققت النظر منصفا ” لوجدت كلما عابوا به على الشيعة هو في من عابهم، والشيعة منه براء إلا قليلا ” مما نقموا عليهم به، ولو أنصفوا لاعترفوا، ولكن المستقبل يرينا الواجب، والمشتكى إلى الله.
أقول: يا حبذا أخي القارئ بمراجعة كتاب (الشيعة هم أهل السنة) للتيجاني لتقف على حقيقة هذه الطائفة المظلومة.
16- ينابيع المودة: 1 / 303.
17- ينابيع المودة: 1 / 305.
18- ينابيع المودة: 1 / 306 عن ابن عباس (المودة التاسعة) .
19- ينابيع المودة: 1 / 300.
20- مناقب ابن المغازلي: 79 (ط. طهران) عنه إحقاق الحق: 4 / 289، و ج 7 / 172، و ج 18 / 518، وابن حسنويه في در بحر المناقب: 119، والأمر تسري في أرجح المطالب: 529 عنها إحقاق الحق: 7 / 172 و 173.
21- مناقب الخوارزمي: 229 (ط. تبريز) عنه إحقاق الحق: 7 / 172.
22- تقدم ص 385 مثله.
23- كفاية الطالب: 118، الخوارزمي في المناقب: 120 (ط. مؤسسة النشر الإسلامي) و 66 (ط. تبريز)، والحمويني في فرائد السمطين ج 1 باب 31، والبصري في انتهاء الأفهام: 17 عنها إحقاق الحق: 4 / 217 و 252.
ورواه الحسكاني في شواهد التنزيل: 2 / 361 من عدة طرق، والقندوزي في ينابيع المودة: 46، عنها إحقاق الحق: 14 / 258 – 260، ورواه الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل: 167، عنه إحقاق الحق: 20 / 269، وكذلك رواه الطبري في تفسيره: 30 / 171، وأبو نعيم في حلية الأولياء: 1 / 66.
24- الفصول المهمة: 105، ونور الأبصار: 102.
وتقدم الحديث ص 384 عن ابن عباس مثله.
25- رواه الديلمي في الفردوس على ما في مناقب عبد الله الشافعي: 204 ( مخطوط) والمناوي في كنوز الحقائق: 98، والبدخشي في مفتاح النجا:
61 (مخطوط) والقندوزي في ينابيع المودة: 180 و 237 بإسنادهم إلى أم سلمة، عنها إحقاق الحق: 7 / 299 وفي ص 301 عن التذكرة لابن الجوزي: 59 عن أبي سعيد الخدري.
26- سورة الواقعة: 11.
27- مناقب ابن المغازلي: 116، ورواه السيوطي في الدر المنثور: 6 / 154 من طريق ابن مردويه، عن ابن عباس، وكذا الشوكاني في فتح القدير:
5 / 184، والآلوسي في تفسير روح المعاني: 27 / 114، ورواه الكثير من أعلام القوم في مصادر هم المعتبرة، راجع في ذلك إحقاق الحق: 3 / 114، و ج 14 / 190.
28- رواه الطبري في ذخائر العقبى: 90 (ط. مكتبة القدسي بمصر) من طريق أحمد، وفي الرياض النضرة: 32 (ط. مكتبة الخانجي بمصر) وقال:
أخرجه أحمد في المناقب، وأبو سعيد في شرف النبوة.
ورواه أيضا ” الأمر تسري في أرجح المطالب: 332 و 529 (ط. لاهور) والترمذي في المناقب المرتضوية: 101 (ط. بمبئي) والقندوزي في ينابيع المودة: 212 (ط. اسلامبول) وغيرها. راجع إحقاق الحق: 9 / 223.
29- رواه الحنفي المصري في تفسير آية المودة: 51، والسخاوي الشافعي في استجلاب ارتقاء الغرق: 41، عنها إحقاق الحق: 20 / 561.
30- تقدم ص 384 مثله.
قال المؤلف: ترى ابن الحجر بعد سرده الأحاديث يطلق لسانه بالشتم المقذع على الشيعة الأطهار، ويجعلهم حزب إبليس، ويحذر منهم لأنهم ضالون جاحدون، ويقول بكل وقاحة: قاتلهم الله أنى يؤفكون ! ! وهذا دليل على سوء خلقه وأدبه، وقلة إيمانه وحيائه، وجهلة بمذهب أهل البيت عليهم السلام وتجاهله، فإن الشيعة كما تقدم فرقة مؤمنة تعبد الله تعالى، وتؤمن برسالة نبيه محمد صلى الله عليه وآله، ويتولون عليا ” وبنيه الأئمة الأحد عشر، ويعترفون بأصول الدين وفروعه، ويخافون الله واليوم الآخر، ولا يرمون أحدا ” بالأكاذيب والمفتعلات كما صنع هو ومن حذا حذوه من الذين أساؤوا السؤاى ولا يخافون من سطوة الله، فإن الشيعة هم حزب الله، وإن حزب الله هم الغالبون.
وإليك يا بن الحجر ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله: (أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم، فليأت الباب) ومن أتى من غير الباب عد سارقا “، وصار من حزب إبليس، فالشيعة الإمامية برمتهم أجمعوا على الأخذ من باب المدينة، لا يلجون غيره إلا إذا كان موافقا ” طبق منهجهم الذي نهجوه، أما من أخذ عن كل من دب ودرج، فيكون كحاطب ليل، وهو حزب إبليس، ونحن لا نستغرب من تطاول ابن الحجر على الشيعة لأنه قد أخذ بقول كل من صحب النبي صلى الله عليه وآله ولو كان ممن قال سبحانه فيهم: (ومن الأعزاب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق) { سورة التوبة: 101 } كمعاوية الطليق وابن الطليق، ومروان الطريد وابن الطريد، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وغيرهم وغيرهم ممن عرف بالنفاق، انتهى.
أقول: وهذا خبر مشهور، مروي بألفاظ مختلفة وأسانيد عديدة، فقد رواه ابن حجر في الصواعق: 66، والطبراني في المعجم الكبير: 52، والخوارزمي في المناقب: 178، وباكثير الحضرمي في وسيلة المآل: 131، راجع إحقاق الحق: 7 / 321، و ج 17 / 273، و ج 21 / 668.
31- رواه الطبراني في المعجم الكبير: 52 و 103، والهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 174، والگنجي في كفاية الطالب: 184، والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام: والمتقي الهندي في منتخب العمال المطبوع بهامش مسند أحمد: 945، وكثير غيرهم، راجع إحقاق الحق: 9 / 217 – 223.
المصدر: لماذا اخترت مذهب أهل البيت للشيخ محمد مرعي الأنطاكي.

عندما يكون الكاتب والصحفي في عصر العولمة سافل ومنحط ويعتبروه مناضلا ومؤمنا وهو يكفر أبناء وطنه بدون اي سبب ويفتري عليهم لكونهم شيعة اعلم أن هذا وأمثاله مفرقي ومجزئي الأوطان، هذا التافه كان في استطاعته نقد الشيعة بما فيهم لا أن يفتري ويكذب على الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم لكي يشوه سمعة شيعة آل البيت ع لكن مهما كذب ونافق نصر الله آت.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here