وأخيراً لقد تغيرت كلياً إرادات الولايات المتحدة الإستراتيجية بعد نزاع إستمر على مدى 40 سنة

[email protected]

رقـم البيـان ـ ( 138 )

التاريخ ـ 26 / حزيران / 2019

مع إيران ((خميني ـ خامنئي )) بتكوين تحالف إستراتيجي عالمي لقلب الطاولة بوجه ايران خامنئي

ويبقى على شعبنا العراقي حال وقوع الحرب في المنطقة

أن يضع من الأن كافة الوسائل والاساليب المطلوبة لتفادي مخاطرها المدمرة

يا أبناء شعبنا المصاب بجرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. في ظل الحصار الخانق الذي يعيشه الشعب الايراني، بسبب تدخلات إيران خامنئي في شؤون دول المنطقة، وفرض ايديولوجيتها الهدامة بوسائل ارهابية، وتهديد المصالح الإستراتيجية لامريكا والدول المتحالفة معها، وأطراف دولية هامة أخرى، وإفلاسها المستمر على كافة الأصعدة التي تتعلق بمناحي الحياة بخاصة السياسية منها والإقتصادية، بحيث غدت من أشهر الدول عزلاً عن العالم، وأكثر جهلاً وتخلفاً، وأشدها فقراً، لأنها أنفقت أرقاماً خيالية من الدولارات على مليشياتها الارهابية المنتشرة في دول المنطقة والعالم. وقناعتها بأن الإجراءات الاقتصادية التي إقترحتها أوروبا للتخفيف من آثار العقوبات عليها لا يمكن لها ان تتحقق على حساب مصالح امريكا والدول المتحالفة معها.

2. نعم، لقد قلبَ الرئيس ترامب الطاولة على أعداء الإنسانية في ايران خامنئي، بحيث اربكت ملالي ايران، لأنها أتت ضربة موجعة لمصالحها وخططها واهدافها وإستراتيجتها، لأن قلب الطاولة لم ياتي جزافاً، بل أتت بعد أن خططت وجهزت إدرارة الرئيس ترامب كل متطلباتها بدقة متناهية، وفن دقيق، وظرف ملائم، وتقدير محكم لتفادي كل ما يمكن أن يترتب على قلب الطاولة من ردود أفعال سلبية، لأنها لعبة معقدة بإمتياز، وتكمن وراءها أسرار، وصبر، وحرب معلومات، وتحالفات إستراتيجية عالمية لتأتي ثماره لخير شعوب دول المنطقة والعالم.

3. على الرغم من سقف التهديدات المتهورة العالية لإيران خامنئي، وما تضع من خطط لاستهداف القوات الأمريكية في العراق وسوريا ودول عديدة أخرى عبر ما لديها من مجموعات إرهابية، إلا أن فرض العقوبات الإقتصادية آتت أكلها، بحيث أصبحت الإرادة الأولى بالنسبة للرئيس ترامب. بالإضافة إلى قدرة أمريكا على تعطيل كافة نظم صواريخ ايران الهجومية بوسائلها الكترونية.

4. نعم، أمريكا مستعدة لضمان حرية الملاحة وتوفير وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وفي الوقت الذي تختار إيران خامنئي هدم مصالح امريكا والعالم، فأن الرد الأمريكي سيكون ساحقاً وكاسحاً جداً بإستخدام أسلحة محو وإبادة كما اعلن ذلك الرئيس ترامب، أن لن ترضخ وتقبل بشروط الاثنى عشرة لوزير الخارجية الأمريكي بومبيو، راكعة وذليلة، من دون مناورات بوسائل شيطانية.

5. أما بخصوص إسرائيل فالحزمة الوطنية العراقية تسأل: هل حقاً ايران خامنئي ستزيل اسرائبل من الوجود؟ في حين اسرائيل تمتلك كما هو معروف للعالم منذ الستينيات من القرن الماضي أسلحة نووية مرعبة ومدمرة لضمان وجودها وردع أي عدوان قد يشن عليها. لقد التزمت اسرائيل الصمت أخيراً لأن الفعل أفضل من الكلام بالنسبة لها، وأمنها مهدد من قبل حلفاء إيران خامنئي في هذه المرحلة المتوترة جداً، علماً بأن إسرائيل وحدها قادرة على زلزلة ايران خامنئي ولا تبقي نظام الملالي الإرهابي على قيد الحياة. مهما كثرت جيوش ايران وصواريخ مليشيات وكلائها في المنطقة المجاورة لاسرائيل. والجذير بالذكر بأن امريكا واسرائيل ودول المنطقة العربية وأوروبا لم تكن في حقيقة

الأمر متخوفة من امتلاك ملالي ايران السلاح النووي بقدر تخوفها من مخاطر تصدير ايديولوجيتها الهدامة بوسائل ارهابية في العالم.

6. بإلإضافة إلى وجود أهم مما ذكر آنفاً، هناك عوامل وطنية عظمى كفيلة بهزيمة نظام ملالي ايران خامنئي من داخل ايران، تتمثل بطلائع الشعب الايراني الخلاقة “المجلس الوطني للمقاومة الايرانية” المستمرة ببذل مساعيها ساعة بعد ساعة لتهيئة الظروف المناسبة للشعب الإيراني للانقضاض وهدم نظام أعداء الشعب الايراني وشعوب دول المنطقة ومصالح العالم اقتصادياً وعسكرياً، وتخريب كل ما هو حي في حياة الشعوب الآمنة كما هو ظاهر ظهوراً جلياً في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان وغيرها من دول العالم.

ü والمطلوب من أبناء شعبنا العراقي في هذه المرحلة الساخنة من العالم ان يستفيد من تجارب الشعب الياباني عندما تخلى عن مقاومة امريكا عقب إسقاط قنبلتي هيروشيما وناغازاكي، وفكر كيف يكون كما هو اليوم من أكبر المنافسين لامريكا اقتصادياً بخاصة في عالم التجارة والصناعة.

ü إن الحزمة الوطنية العراقية على يقين بأن شعب العراق، سيثبت للعالم بأنه شعب خلاق، متميز بقدراته الذاتية، وبالرغم من كافة الصدمات التي مرَّ بها سيبدأ بعمليات خلاقة لمعالجة الدمار التام الذي هدم أغلب مقومات الحياة في العراق، بدءاً بالتنسيق مع إدارة البيت الأبيض والتعامل معها بذكاء وصدق وإخلاص، بموجب البنود التي تضمنتها الإتفاقية الإستراتيجية المبرمة بين العراق وأمريكا عام 2008 . ليتولى الشعب العراقي بنفسه إدارة شؤونه وشؤون وطنه العراق، وأن يجعل العراق طاهراً من أثار الإحتلال المباشر وغير مباشر مع عمر الزمن، وأن يستعيد الشعب روحه ونفسيته ومشاعره وعافيته بصورها الإيجابية، ويصب اهتمامه بالمقام الأول بإزالة آثار الحطام والركام الناتج من المباني المهدمة من المدن … وإعادة عمليات البناء والإعمار، وتعزيز المشاعر النفسية والعاطفية وإزالة مشاعر الغضب والصدمة وتحويلها لمشاعر إيجابية، وبناء الحياة الزاهرة للعراق من جديد، مع بناء علاقات شراكة كبير للسلام مع دول العالم الحر. ليصبح العراق من اليوم من أهم المراكز الإنسانية في علمنا المعاصر.

الحزمة الوطنية العراقية

***********

ملاحظة لابد منها /

إن “التكرار في بيانات الحزمة الوطنية العراقية” كما يجدونه الاخوة المتابعين الأفاضل، تتكرر بصورة تتناسب مع التوسع الذي يحصل من أحداث ومتغيرات جديدة في عالم السياسة عموماً، وتتكرر الكلمة أو الجملة أكثر من مرة لزيادة التأكيد والتنبيه والإفهام، ولا نعتقد بأن هكذا تكرار غير مطلوب أو لا قيمة له قط.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here