أكد محافظ نينوى، منصور المرعيد، أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يقوم بواجبه تجاه المحافظة، مشيراً إلى أنه “نحتاج إلى نحو 5 مليارات دولار لإعادة الحياة إلى الموصل،
وفي غضون أقل من شهر سنباشر بالتواصل مع الجهات الاستثمارية لهذا الغرض.”
وقال المرعيد :”أحمّل المجتمع الدولي مسؤولية ماحصل في نينوى لأنها تُركت بيد الإرهاب وهي تحملت نيابة عن المجتمع الدولي بشكل عام، فالعناصر المنتمون إلى داعش هم من كل جنسيات العالم، وواجب على المجتمع الدولي المساعدة، ولا نطلب المساعدة بل نطلب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته”.
وأضاف أن “الحاجة في الموصل كبيرة جداً. فقد تم إيقاف الحياة لسنوات ودمِّرت المنشآت التي كانت موجودة فيها، وبالتالي قطاعات الخدمات والطرق والجسور والمستشفيات دمِّرت، ولابد من إعادة تأهيل المجتمع، فالنازحون ومنذ سنوات ما زالوا في مخيمات النزوح، ولذلك آثار سلبية، وإذا بقي الوضع على هذا الحال فستكون هناك بؤرة وبالأخص بين العوائل التي لديها عناصر منتمية لداعش وبالتالي سيشكل هذا خطراً على المجتمع الدولي في المرحلة المقبلة”. وأوضح المرعيد أن “هناك جوانب سياسية نحتاج للدعم فيها وجوانب مالية في سبيل إعادة النازح كتوفير الخدمات وذلك لأن تمويلات الحكومة الاتحادية في الموازنة لا تكفي سوى لتقديم أبسط الخدمات على اعتبار أن الحاجة كبيرة والتخصيصات محدودة”. وتابع أن “العراق خصص للموصل 135 مليار دينار لدعم الاستقرار لكن الحاجة أكبر بكثير، لذلك نطلب من المجتمع الدولي الإيفاء بالتزاماته”، مبيناً “قبل عام 2014 كانت الموازنات كبيرة جداً وكانت هناك مشاريع ستراتيجية، والتخصيصات حالياً نحو مليار دولار، لكننا نحتاج إلى نحو 5 مليارات دولار، وفي هذه المرحلة الوضع الأمني جيد ولكن علينا أن نثبّت ذلك من خلال إيجاد مشاريع وإعطاء فرص عمل وهذا يأتي من خلال الاستثمار”.
وأشار المرعيد “نسعى إلى فتح قنوات استثمار مع المستثمرين وخاصة أن هناك الكثير من المشاريع، ولكن نحتاج إلى أقل من شهر لنباشر للتواصل مع الجهات الاستثمارية بشكل مباشر لنوفر بيئة مقبولة ليأتي المستثمر ويطرح فرصه الاستثمارية.”
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط