تصَلُب شرايِّن القلب, أوجه منها سياسية ومنها قضائية واخرى إنسانية وهي لمّا تُضاء بعدُ:

د. عبدالحميد العباسي

يبدأ تصلب الشَرايِّن في االايام الاولى من عُمْر الوليد, علي شكل ندبات في جدار السشريان الابهر, الذي هو وتفرعاته يوصل الدم الى كافة اقسام الجسم. يحدث هذا التصلب اذا أُرضِع الوليدُ حليبَ أُمِّه او حليب حيوانٍ لَبون ولا يظهر التصلب هكذا مبكراً, اذا ارضع الطفلُ حليباً خالٍ من الكولسترول (احد مركبات الحليب) وما مُلتصِقٌ به من بروتينات دهنية خفيفة LDLCholes terol. يستمر

ترسُبُ المواد التي ذكرتها, يستمر ترسبها في جدران الشرايين في مختلف انحاء الجسم ومنها شرايين القلب, يبتمر طيلة حياة الفرد, مُسببا تثخنَها وتضيق قنواتها وربما تعثر جريان الدم فيها وشحة ما يصل من دم الى اعضاء الجسم المختلفة عن حاجة تلك الاعضاء. عندها تظهر على الفرد اعراضٌ تختلف حسب العضو الذي لا يصله دم يفي بحاجته. ففي حالة القلب, مثلا يظهر عجزالقلب او الذبحة الصدرية او الجلطة القلبة او اضطرابات النبض ومن اضطرلبات النبض ما هو سبب السكتة القلبة. إن تسارع الترسبات في جدار الشرايين وما يتبع ذلك, يعتمد على عواملَ وراثيةٍ وبيئية, منها الافراط في تناول الاطعمة خاصة الدهنية منها, الكحول, قلَّ ام كَثُر, السمنة المفرطة

, التدخين, حباة الكسل, بنيان نفسي من فصيلة (أ) وامراض أخر, كضغط الدم العالي وداء السكري وغيرها الكثير.

يُمكن النظر الى ظاهرة تصلب الشرايين على انها عملية شيخوخة طبيعية تدخل في تسريعها عواملُ وراثية وبيئية ذكرتها في اعلاه.

اما في حالة غياب هذه العوامل (وراثية, بيئية ومرضية), فإن تصلب الشرايين يستمر ببطىء كعملية شيخوخة طبيعية, لا تعكرُ صفَوها اعراض (من نوع ما ذكر في اعلاه) بسبب اجهاد جسدي شديد او توتر عصبي طارىء او مستديم لبعض الوقت. يستمر هذا الحال من صحة ممتعة ونشاط غير محدود, يستمر لحوالي 65 سنة من العمر(زائد او نلقص سنة او سنتين), قد (قد) يعاني الانسان من أحد اعراض تضيق شرايين القلب التي عرَّجت علها (كضيق التنفس أوألَم الصدر او الخفقان) وذلك بعد جُهدٍ جسدي شديد او توتر عصبي او سورة غضب. هناك شبه ااتفاق على ان ظهور الاعراض في الظروف الطارئة التي ذكرت, هو بمثابة كشف عن ان تصلب شرايين القلب بلغ حدا حرجا وان الحالة تمثل قصور الدورة التاجية (القلببة) الكامن, تظهر للعيان في ظروف كالتي ذكرت, ظروف وان لم تُفعَل, فستبقى حالة الشخص مستقرة وبدون عارض او شكوى. ولكن لو تغيرت ظروف

هذا الشخص, اعتقل عن جرم هو منه بريء او سجن لاسباب سياسية مثلا, فهل سيبقى غذائه صحيا؟. ولننسى التعذيب الجسدي فماذا عن الاذى التفسي, يحسُّه والفاعل امام ناظريه: *إحتمال الاذي ورؤية جانيه + غذاء تسلى به الأجسام ( المتنبي) وقد اثبتت البحوث والتجارب العلمية حقبقة هذه المقولة وان عضلة القلب يصيبها التنخر في مثل هذه الحال وقد يُسمَع كلماتٍ نابية ومهينة من الرعاع والسجانين وهو الذي اعتاد المهابة والاحترام, يكظم غيضه والثمن مزيد من الترسات في جدران الشرايين وتشنج يصحبه تَنخُرٌ في عضلة القلب وموت ما تنخر. يقولون لنا في كتب الطب *ان أنجعَ علاج يعطى اولا لحالات الصد (الصدمة, خذلان) العصبي والدوراني, هو ذاك الذي يُعطى عن طريق الاذن, كلمات مُطمنة ومشجعة, تفعل العجب, تطرد اليأس وتبعث الامل, تنعش الدورة الدموية لحين اكمال التداخلات الأخَر وعكسها ما يُبمع من عبارات المَهانة وهَدْرِ الكرامة, تنخر في القلب وشسراينه بما تفرز من كيميائيات مخربة (الدرينالين وما شابه) جر اءَ سورة الغضب المكظوم. هورمون الاحباط ون الاحباط والخيبة (الكورتيزول) وتترك في النفس ندبات: *جروح السنان لها التآمُ + ولا التآمَ لما جَرحَ اللسانُ*. يعرض المظلوم حاله في جمع او دفاع في محكمة ولا من مكترث, فقد حزَم الظالمُ امرَه. يعود المظلوم (أو هذا ما يراه هو) يعود الى نفسه يستمع هو الى طلامته هو فيثور لهول ما يسمعه إإ ويغرق جسده بالمثيرات التي ذكرتها وقد يسقط مغشيا او يموت. كثيرا ما تدمع عيوني وانا اقرأ ما اكتبه. اذكر ان المرحوم العليان كان يلقي كلمته في اجتماعٍ عامٍ عقد في حسينية المرحوم السيد محمد بحر العلوم, قبيل الغزو بمدة قصيرة واخذ الحماس منه مآخذا فسقط ومات في الحال. ورايتم كيف مات في قفص الاتهام المرحوم مرسي رئيس جمهورية مصر العربية السابق وهو يلقي دفاعه. قد يموت الفرد في السجن او المعتقل او بعيد اطلاق سراحه, ثم يقولون, دُسَّ له السُم في السجن, كلا, لم يُدَسْ له السم كمادة كيميائية سامة بل سُم من النوع الذي اسلفت. ثم ياتي الطبيب الشرعي ليقول وجدت في شراين قلبه تصلب يُعزي اليه سبب الوفاة, لكنه لا يقول ان هناك من عنده من تصلب شرايين القلب اكثر واكثر ولا يموت.

َمّيها, *قصور الشرايين التاجية (القلبية) الكامن* أيْ ان أيَّ عارضٍ طارىء أو يدوم بعض الوقت او

يتكرر, قد يميط اللثام عن شيءٍ من اعراض هذا الفصور التي ذكرتها في اعلاه ومنها السكتة القلبية (الموت المفاجىء الذي هو

في حقيقته غير مفاجىء لان الارضية لوقوعه موجودة ولكن أوان وقوعه لم يكن محتسبا (حتى ولو كان هناك من يكون هناك من

ينتظره إإ). والعوارض عديدة منها اهمال الاهتمام بصحية القذاء والاسراف في التدخين وتناول الكحول والتوتر الشديد المتكررة

نبراته والخيبة والاحباط وسماع الكلام الجارح الذي لم بيحلم انه سيسمعه او الانفعال الشديد الذي قد يعتري القرد وهو يجادل

أو يعرض وجهة نظره خاضة إذا بدى ان المقابل لا يكترث لها. كلٌّ من هذه منفردة او مجتمعة يمكن ان تسبب تضيق دائم او عابر في

شرايين القلب ومسبباً تنخرا مجهريا (ميكروسكوبياً) في عصلة القلب مما قد يترك ندبة فيها, هي نواة لاضطرابات

ضربات القلب, أخطرُها إرتعاشه (أي السكتة القلبية). والان لنتوقف قليلا امام الاهانات الكلامية التي لاتسمح ظروف الفرد الرَدَّ عليها بسبب. اذكر مقولة في كتاب جراحة بخصوص علاج الصدِّ العصبي أو الدوراني: *ان خيّر علاج أولي له يُعطى عن طريق

الاذن (كلمات مطمنة, حنونة) واشد الماً وأذىً هو الكلام السيء يُسمع *جروح السنان لها التآم + ولا التآم لما جرَحَ اللسانُ* هي ندبات

في القلب ولها الفعل الذي اسلفت. لو اعتقل بريء او سياسي او معارض, مثلا او سجن في عمر فوق ال 65 الا يمكن ان بتعرص

لمثل ما اسلفت ويصيبه مثل ما ذكرت؟. ولكننا لا نجد في قرار الجكم او في قرار البراءة ذِكْرٌ للعوارض الصحية التي اصابته في

اثناء حجزه او التي ستظهر عليه وإذا مات في السجن او اثناء المحاكمة, ستغلق الدعوى او يقولون مات مسموما. ثم لا يجد الطبيب

الشرعي مادة كيميائية سامَّة, لأنه مات كمدا وبالآليات المرضيةً التي عرَّجتُ عليها. واذا وجد الطبيب السشرعي تصلبا

في شرايين القلب, تصلبات, سيُعزي الموت اليها ولا يقول لماذا لا يموت فلان آخر وعنده تصلب في شرايين قلبه أشدُّ بكثير. ان الرعاية

الصحية ينبغي توفرها لمثل من ذكرت والا ما يقع لهم من عوارض كالتي ذكرت, تعتبر بسبب إهمالٍ جنائي ولا عبرة بتقرير الطبيب

السشرعي اذا كانت الظروف توحي بغير ما جاء فيه. ينبغي تأمين الرعاية الطبية فالهمل واتعذيب الجسدي والنفسي لا يجوز ان

يمارس ضد متهم لان هذا ليس في قرار الحكم ولا منه كما ينبغي توفر اجهزة الاسعاف لمثل الحالات الطارئة التي التي ذكرتها ومن يقدر على استمالها في المحاكم وقعات المؤتمرات ووسلئل النقل الطويل والا فعدمه يعتبر يعتبر اهمالاَ جنائيا او متعمدا.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here