فشل البشرية في إقامة العدالة دليل على ان الإنسان كائن شرير

خضير طاهر
منذ بدء الخليقة ولغاية الآن لم تتحرك البشرية جديا لتحقيق العدالة على الأرض وتقيم نظاما يتصف بالمساواة من حيث الحقوق والواجبات خصوصا توزيع الثرواة بين الشعوب ، والمقصود هنا ليس الشيوعية التي جاءت لقمع وإضطهاد الإنسان وهتك آدميته ، وانما المقصود هو فكر معرفي إنساني بعيدا عن الأيديولوجيا .
وأصل المشكلة ان الرب لم يزرع حب مباديء العدالة والمساواة في الإنسان وتركه يفكر ويتصرف بوحشية !
ومما لاشك فيه ان ألإخفاق في تحقيق العدالة على الأرض دليل صارخ على ان الإنسان كائن أناني شرير لايسعى الى مباديء الخير من تلقاء نفسه ، بل كان تاريخ الإنسان في معظمه مزدحما بالصراعات والحروب الدموية ، وتجد البشر سباقون الى الشر والكراهية وهيمنة القوي وتسلطه على الضعيف مثلما تفعل الحشرات والحيوانات !
حتى فكر الوطن .. هي تعبير عن حب التملك والأنانية للإنسان .. حيث ان الوطن عبارة عن إحتكار رقعة جغرافية وثرواتها ، وتجد في الجوار دول فقيرة جائعة ، فما أسوأ عقل وروح هذا الإنسان الذي يترك أخيه الإنسان جائعا ، بل يسيطر عليه ويستعبده بالقوة ويشعل الحروب وهو سعيد بإنتصاراته الهمجية ، حتى الأديان هي الأخرى أشعلت الحروب وسفكت الدماء ونهبت الأموال وخطفت وسبت النساء وباعت الأطفال في سوق النخاسة !

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here