المعارضة اختيار وطني

بقلم رفعت الزبيدي
المعارضة ليست وهم الضعفاءوليست موجة عابرة أو تجارة المنافق . الثورة جزء من ستراتيجية المعارضة ومن مفردات الثورة أن تكون جريئاً في مواقفك وأفعالك تطابق أقوالك ، أما مفردات المعارض أن يكون نزيهاً في سيرته لم يتورط في ملفات الفسادين المالي والاداري ولم يكن جزءا من المحاصصة الحزبية والطائفية خلال المرحلة الزمنية التي دمرت الوطن وفرقت الشعب . فأين يكون عمار الحكيم مما أشرتُ وهو يرفع اليوم شعار المعارضة؟ الى اين وصلت الدعارة السياسية لدى هذه النماذج النكرة في العراق الجديد ؟ من تنطلي عليه أكاذيبهم ؟ أقول لكم أيها السادة القراء وان كنتم تؤيدون ما أقول على استحياء وخجل كثير منكم لايملك الشجاعة في التعبير عن وجهة نظره بصدق ومسؤولية اخلاقية ، أن مرحلة التظاهرات قد انتفت الحاجة منها بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها فالثورة هي طريق من يرفع شعار المعارضة لن تقف في منتصف الطريق تجنباً او مجاملة فأنت أمام اختيار صعب والشعب انقسم بين فقير في أسفل درجات الذل والمهانة وغني ارتفع وصار يتحدث بالملايين وقد مات ضميره ، نحن اليوم أمام مرحلة تصعيدية في المواقف نوجه من خلالها من يقرأون مقالاتي التي انشرها بلامجاملة أو خوفٍ من أحد سواء كان حكيمياً ، صدرياً، دعوچياً، بعثياً،إخونچيا … وهؤلاء لهم منافقيهم ومرتزقتهم هنا في ديترويت وديربورن الى ابعد نقطة .. عليكم أيها الأحرار بنظم أمركم وترفّعوا عن الأهواء والمصالح الشخصية فهي المُفّرق بين الصفوف والسبب في كل فشل ، كونوا أشدّاء مع كل من سرق قوتكم ومستقبلكم ولاتأخذكم فيهم رأفة ورحمة ولاتنصتوا الى أكاذيبهم ووعودهم. اختاروا الوطنيين الأحرار والمستضعفين منكم ، لاتراهنوا على أحد سوى قدراتكم الذاتية وضعوا ثقتكم بأنفسكم وعزيمتكم. قلتها سابقا وأعيدها اليوم ، كونوا أحياء وانتفضوا على صمتكم وخوفكم.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here