الحلقة التاسعة يقول الكذاب الأشر لو سأل الإمام علي ع محمد ص عن الخلافة لاجابه

نعيم الهاشمي الخفاجي

لو سال الإمام علي لانهى مسألة خلافة النبي ص
ذكر في صفحة ٢١٦ من الغرائب التاريخية حول موضوع الولاية هو رفض الامام علي أن يسأل النبي ص يوم وفاته عمن سيخلفه بناء على مشورة ابن عباس……….

ذكر في صفحة ٢١٩ اي فرق من الشيعة على صواب وذكر حديث تفترق امتي الى ثلاثة وسبعين كلها في ظلال إلا واحدة وقال المسعودي الشيعي ذكر ٧٢ فرقة شيعية
وذكر اسماء فرق من مخيلته وعد فرق في اسم مدن منها فرقة مدينة المحمرة وعد من فرق الإسماعيلية العلوية وقال من الفرق الجديدة الصفوية والشبك والعرب اللهية والاباضية …….

يقول في صفحة ٢٢٤ حديث خم مأزق ادخل الشيعة في متاهة

يقول كيف الإمام علي يريد الخلافة ويبايع أبي بكر

يقول في صفحة ٢٣٦ الخميني ينسف الولاية

حزورة عدد الأئمة ،١٢ صفحة ٢٤٠

المبالغة في وصف وسامة علي صفحة ٢٤٣

علي مايحب فاطمة واراد أن يتزوج بنت ابو جهل لكنه لم يبوح بذلك وكان يخشى ذلك صفحة ٢٤٦

عند تتبع ما كتبه هذا الكاتب تكتشف أن هذا الشخص اتبع أسلوب الجدال وغايته التغطية على أصل المواضيع المهمة التي تثبت مظلومية الامام علي ع وعدم طاعة الصحابة وصية رسول الله محمد ص فهو بكل الأحوال يحاول إنكار ماحدث بطرق ساذجة وغبية وصدق قول الامام علي ع ما غلبتني الا جاهل، وفي كلام آخر قال الإمام علي ع عندما صمت اهل الحق عن حقهم ظن أهل الباطل أنهم أصحاب حق، الحقيقة المطلوب الكف عن اتباع وسيلة الدفاع لدى الشيعة ومن الأفضل تبيان الحقائق وكشف المستور وتثقيف الشباب من خلال الفضائيات والاصدارات بحقيقة ماحدث في السقيفة وحقيقة الانحراف ومخالفة وصية الرسول محمد ص وبعيدا عن السب واللعن وانما نشر الأحاديث التي رواها السنة والتي تكشف حقيقة ماحدث ومخالفات القوم، الأستاذ الدكتور الفلسطيني أسعد وحيد القاسم قال في مقدمة كتابه حقيقة الشيعة الاثنى عشرية عندما أعلن تشيعة أن مذهبا يثبت أحقيته من كتب خصمه أحق أن يتبع، الرسول محمد ص أشار لأمة الاسلام بمنزلة ال بيته وتحدث عنهم بمئات الأحاديث واوصى الأمة في بيعة الغدير بعد نزول آية قرآنية من الله سبحانه وتعالى يأمر النبي محمد ص في تبليغ الأمة واذا لم يبلغ فما بلغ الرسالة وعلى إثرها تحدث بحديث الغدير

الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾.

♦ السورة ورقم الآية: المائدة (67

وعلى إثر ذلك أمر النبي محمد ص الصلاة جامعة وأبلغ الأمة

تنبيهات
مع الدكتور السالوس في فقه حديث الثقلين
كلمة الختام

( 133 )

وهلّم لننظر في فقه حديث الثقلين…
وفي هذا الباب أيضاً… نرجع إلى كبار علماء القوم المحقّقين، أصحاب الكتب المعتمدة المرجوع إليها في فهم السّنة النبويّة الكريمة، والأحاديث الواردة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم…
فلنرجع إلى:
المنهاج في شرح صحيح مسلم، للنووي.
ونفع قوت المغتدي في شرح الترمذي، للشّاذلي.
والمرقاة في شرح المشكاة، للقاري.
ونسيم الرياض في شرح الشفاء، للخفاجي.
وفيض القدير في شرح الجامع الصغير، للمناوي.
وشرح المواهب اللدنية، للزرقاني.
وأمثال هذه الكتب من الشروح وكتب اللغة وغيرها…

حديث الثقلين وصيّة الرسول:
وقبل الورود في البحث نشير إلى أنّ تكرار النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم حديث الثقلين، وفي الأيام الأخيرة من عمره الشريف، فيه دلالة على أنّه وصيّة منه لأمّته، وهذا ما جاء في كلام غير واحدٍ من علماء القوم، بل ذكر بعضهم الحديث بلفظ الوصيّة… فقد قال في لسان العرب: «وفي حديث النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم: أوصيكم بكتاب الله وعترتي ».
وقال ابن حجر المكي: «وقد جاءت الوصية الصّريحة بهم في عدّة أحاديث، منها حديث: إني تارك فيكم ما إنْ تمسكتم به لن تضلّوا بعدي الثقلين

( 134 )

أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولنْ يتفرقا حتر يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قال الترمذي: حسن غريب. وأخرجه آخرون. ولم يصب ابن الجوزي في إيراده في العلل المتناهية، كيف! وفي صحيح مسلم وغيره… » (1).
وقال الحافظ السخاوي في ( استجلاب ارتقاء الغرف ) (2): «قد جاءت الوصية الصريحة بأهل البيت في غيرها من الاحاديث، فعن سليمان بن مهران الأعمش… » الى آخر عبارته وقد تقدمت.
وقال الحافظ السمهودي في ( جواهر العقدين ) (3): «الذكر الرابع: في حثّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم الأمة على التمسّك بعده بكتاب ربهم، وأهل بيت نبيّهم، وأن يخلفوه فيهما بخير، وسؤاله من يرد عليه الحوض عنهما، وسؤال ربه عزّوجل الأمة كيف خلفوا نبيّهم فيهما، ووصيّته بأهل بيته، وأنّ الله تعالى أوصاه بهم…».
إذا عرفت هذا فلننظر في ألفاظ الحديث على ضوء كلمات علماء القوم:

فقه الحديث في صحيح مسلم:
* قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم «إني تارك فيكم الثقلين ».
وفي رواية الحافظ الدارقطني بدل «تارك » لفظ «مخلّف »…
هكذا في رواية مسلم وكثيرين.
و «الثقلان » مثنى «ثقل » بفتحتين، كما في ( القاموس ) وغيره، قال في القاموس: «والثقل ـ محركة ـ: متاع المسافر وحشمه، وكلّ شيء نفيس مصون،
____________
(1)الصواعق المحرقة: 90.
(2) كتاب لا يزال مخطوطاً وعندنا منه نسخة مصورة.
(3) كتاب لا يزال مخطوطاً وعندنا منه نسخة مصوّرة.
( 135 )

ومنه الحديث: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي » (1).
أو مثنى «ثِقل » بكسر الثاء وسكون القاف، كما قال جماعة آخرون من أهل الحديث واللغة، قال في لسان العرب: «التهذيب (2): وروي عن النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم أنه قال في آخر عمره: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. فجعلهما كتاب الله عزّوجل وعترته. وقد تقدم ذكر العترة. وقال ثعلب (3): سمّيا ثقلين لأن الأخذ بهما ثقيل والعمل بهما ثقيل. قال: وأصل الثقل أن العرب تقول لكلّ شيء نفيس خطير مصون: ثقل. فسمّاهما ثقلين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما… » (4).
وقال الحافظ الزرندي المدني: «سمّاهما ثقلين، لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما والمحافظة على رعايتهما ثقيل… » (5.
وقال ابن الأثير: «فيه (6): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. سمّاهما ثقلين لأنّ الأخذ بهما والعمل بهما ثقيل. ويقال لكلّ شيء خطير نفيس: ثقل. فسمّاهما ثقلين إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما » (7).
وقال النووي: «قوله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم: وأنا تارك فيكم ثقلين. فذكر كتاب الله وأهل بيته. قال العلماء: سمّيا ثقلين لعضمهما وكبير شأنهما. وقيل: لثقل العمل بهما » (8).
____________
(1) القاموس المحيط: ثقل.
(2) تهذيب اللغة للامام أبي منصور الأزهري المتوفى سنة: 370.
(3) أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب المتوفى سنة 291.
(4) لسان العرب: ثقل.
(5) نظم درر السمطين 231 ـ 232.
(6) أي: في الحديث.
(7) النهاية في غريب الحديث «ثقل ».
(8) المنهاج في شرح صحيح مسلم 15|180.
( 136 )

* «أوّلهما »:
فقد ترك النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم شيئين سمّاهما ـ فيما أخرجه مسلم ـ بـ «ثقلين » أحدهما: كتاب الله… فما هو الثاني؟ إنه ليس إلاّ «أهل بيته » فلذا قال النووي بشرح صحيح مسلم: «فذكر كتاب الله وأهل بيته »… وهو أيّ معنىً أراد من تسمية «الكتاب » بـ «الثقل » فنفس المعنى هو المراد من تسميته «العترة أهل البيت » بـ «الثقل »، ولا ريب في أنّه إنّما ترك «الكتاب » في الأمة لكي تتمسّك به وتعمل به وتتبّعه وتطبّق ما جاء به، فكذلك الأمر بالنسبة الى «العترة أهل البيت ».
إذن، «فالكتاب والعترة » هما الخليفتان من بعده، اللذان يملآن الفراغ الحاصل من فَقده.
* ومن هنا فقد جاء الحديث في غير واحدٍ من الروايات بلفظ «إني تارك فيكم خليفتين » ومن الذين أخرجوه كذلك:
أحمد بن حنبل، عن زيد بن ثابت. وقد تقدم.
وابن أبي عاصم الشيباني المتوفي سنة 287 (1) في ( كتاب السنّة ) (2) عن زيد بن ثابت، وفيه تسمية «الكتاب والعترة » بـ «الثقلين » و «الخليفتين » معاً، وهذا مما يؤكّد ما قلناه. واعلم أنه قد أخرج حديث الثقلين عن عليّ، وعبد الله بن عمر، وزيد ابن أرقم، وأبي سعيد الخدري، وابن عباس… بعشرة أسانيد (3).
وأبو القاسم الطّبراني، وعنه الحافظ أبو بكر الهيثمي قال: «عن رسول الله
____________
(1) قال الذهبي في العبر 2|79: «كان إماماً، فقهياً، ظاهرياً، صالحاً، ورعاً، كبير القدر، صاحب مناقب ».
(2) نشر وتحقيق الشيخ ناصر الدين الألباني الذي ذكره «الدكتور » بكلّ احترام وأثنى عليه.
(3) انظر كتاب السنة: 628 ـ 631.
( 137 )

صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم: إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض. رواه الطبراني في الكبير، ورجاله ثقات » (1).
وجلال الدين السّيوطي عن أحمد والطبراني وصحّحه.
قال شارحه المنّاوي: «إني تارك فيكم بعد وفاتي خليفتين. زاد في رواية: أحدهما أكبر من الآخر. وفي روايةٍ بدل خليفتين: ثقلين سمّاهما به لعظم شأنهما. كتاب الله القرآن، حبل أي هو حبل ممدود ما بين السماء والأرض. قيل: أراد به عهده، وقيل: السبب الموصل الى رضاه. وعترتي. بمثنّاة فوقية. أهل بيتي. تفصيل بعد إجمال بدلاً أو بياناً، وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً… » (2).
فالخليفتان من بعده صلى الله عليه وآله وسلم هما: القرآن وأصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً…

* «أُذكّركم الله في أهل بيتي »:
ولمّا كان القرآن كلام الله، وكان أصحاب الكساء معصومين مطهّرين بنصّ الكتاب ـ وهم المراد من «عترتي اهل بيتي » ـ كان من الواجب الأخذ بهما واتّباعهما، والايتمار بأوامرهما والانتهاء بنواهيهما، والتمسّك بها في جميع الأمور الدينية والدنيويّة… ولهذا جاء لفظ «الأخذ » والأمر به في رواية غير واحدٍ:
كالترمذي في صحيحه.
وابن أبي شيبة في مصنفه.
____________
(1) مجمع الزوائد 9|163.
(2) فيض القدير 3|14.
( 138 )

وأحمد في مسنده.
وابن سعد في طبقاته.
والطبراني في معجمه الكبير.
وقد تقدمت رواياتهم…
قال القاري: «والمراد بالأخذ بهم التمسّك بمحبتهّم، ومحافظة حرمتهم، والعمل بروايتهم، والاعتماد على مقالتهم » (1).
وقال شهاب الدين الخفاجي: «أي: تمسّكتم وعملتم واتبعّتموه » (2).
فاذن: «الأخذ » هو «الاتّباع ».
* وقد جاء الحديث بلفظ «الاتّباع » عند غير واحد:
كالحاكم في مستدركه. وقد تقدم لفظه.
وكابن حجر المكي في صواعقه، في معنى قوله تعالى: ( وقفوهم إنهم مسئولون ).
* وكما حثّ على اتّباع كتاب الله عزّوجل ورغّب في التمسّك به، كذلك حثَّ على اتّباع العترة أصحاب الكساء والتمسّك بهم فقال ثلاثاً: «أذكّركم الله في أهل بيتي » قال الزرقاني المالكي بشرح هذه الجملة:
«قال الحكيم الترمذيّ: حضٌّ على التمسّك بهم، لأنّ الأمر لهم معاينة، فهم أبعد عن المحنة » (3).
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي: «لقد كرّر هذه الكلمة للمبالغة والتوكيد، وهي إشارة إلى وجوب أخذ السنّة منهم، كما أنّ الأولى إشارة الى الأخذ بما في
____________
(1) المرقاة في شرح المشكاة 5|600.
(2) نسيم الرياض ـ شرح شفاء القاضي عياض 3|410.
(3) شرح الواهب اللدنية 7|5.
( 139 )

الكتاب. فعلى جميع الذين آمنوا أنْ يكونوا مطيعين لأهل بيت النبي صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم » (1).

حاصل معنى الحديث:
ان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لمّا أحسّ بدنّو أجله، أوصى أمّته بأهم الأمور لديه، وهما الكتاب والعترة، وجعلهما الخليفة من بعده، وحثّ على التمسّك بهما واتّباعهما، وحذّر من تركهما والتخلّف عنهما، خوفاً عليها من الضلالة والهلاك…
قال ابن حجر المكّي: «تنبيه: سمّى رسول الله صلّى الله عليه و[ آله ] وسلّم القرآن وعترته ـ وهي بالمثنّاة الفوقية: الأهل والنسل والرهط الأدنون ـ ثقلين، لأنّ الثقل كلّ شيء نفيس خطير مصون، وهذان كذلك، إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنّية والأسرار والحكم العلية والأسرار الشرعية، ولذا حثّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم على الاقتداء والتمسّك بهم والتعلّم منهم » (2).

لا اختلاف بين روايات مسلم وروايات أحمد والترمذي:
وإذا كان الكتاب والعترة بتلك المثابة التي أفادتها روايات صحيح مسلم ـ كما شرح كبار علماء الحديث ـ فلا يبقى أيّ فرقٍ واختلاف بين مفاد حديث الثقلين في ( صحيح مسلم ) ومفاده في ( مسند أحمد ) و ( الترمذي ) و ( الطبراني ) و ( الحاكم ) و ( الذّهبي ) وغيرهم…
غير أنّ في روايات هؤلاء زيادة توضيحيّة ليست موجودةً في روايات مسلم…
____________
(1) أشعة اللمعات في شرح المشكاة 4|677.
(2) الصواعق المحرقة: 90.
( 140 )

وإنْ شئت فقارن بين لفظ مسلم ففيه: «ألا أيّها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا كتاب الله واستمسكوا به، فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه. ثم قال: وأهل بيتي.
أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي ».
وبين لفظ أحمد: «إني أوشك أن أدعى فأجيب، واني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله عزّوجل. وعترتي. كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروني بم تخلفوني فيهما ».
وبين لفظ الترمذي: «إني تارك فيكم ما انْ تمسّكتم به لن تضلّوا أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ».
فهل من فرق؟
أمّا «لن تضلّوا بعدي ».
فبيان لنتيجة التمسّك بالثقلين، وهذا أمر حتمي يفهمه كلّ أحدٍ، فإنّ من تمسّك بالقرآن والعترة لن يضل، ومن ترك اتّباعهما ضل…
وأمّا «انّهما لنْ يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ».
فبيان لما يستلزمه كونهما معاً جنباً إلى جنبٍ في جميع الأزمنة، اذ لو أمكن مفارقة العترة الكتابَ في يومٍ من الأيام لما سمّاهما رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بـ «الثقلين ».

( 141 )

وأمّا «فانظروا كيف تخلفوني فيهما».
فتأكيد للوصيّة بهما.

ذكر العلماء الروايات المذكورة في سياق واحد:
وممّا يؤكد ما ذكرناه من عدم الاختلاف بين هذه الروايات في المدلول والمفاد: ذكر غير واحدٍ من أعلام الحفاظ إياها في سياقٍ واحدٍ وتحت عنوانٍ واحدٍ… ونحن نكتفي بكلامٍ واحدٍ منهم:
قال الحافظ محبّ الدين الطبري (1) في كتابه ( دخائر العقبى في مناقب ذوي االقربى ) ما هذا نصّه:
«باب في فضل أهل البيت، والحثّ على التمسّك بهم وبكتاب الله عزّوجل، والخلف فيهما بخير:
عن زيد بن أرقم ـ رضي الله عنه ـ قال قال رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم: إني تارك فيكم الثقلين ما إنْ تمستكم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله عزّوجل، حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتر يردا عليَّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب.
وعنه قال: قام فينا رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم خطيباً، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنما انا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عزّوجل فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فتمسّكوا
____________
(1) من كبار حفّاظ القوم وشيخ الحرم المكي في عصره، توجد ترجمته في: تذكرة الحفاظ 4|1474، النجوم الزاهرة 8|74، البداية والنهاية 13|30، طبقات الشافعية للسبكي 5|8، الوافي بالوفيات 7|135، طبقات الحفاظ: 510 وغيرها من معاجم التراجم. توفي سنة 694.
( 142 )

بكتاب الله عزّوجل وخذوا به ـ وحثّ فيه ورغّب فيه ثم قال ـ وأهل بيتي. أذّكركم الله في أهل بيتي ـ ثلاث مرات ـ. فقيل لزيد: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال: بلى إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم عليه الصّدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس. قال: أكلّ هؤلاء حرم عليهم الصدقة؟ قال: نعم. أخرجه مسلم. وعند احمد معناه من حديث أبي سعيد ولفظه:
انه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال: إني أوشك أنْ أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض، وعترتي أهل بيتي. وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا فيما تحلفوني فيهما.
وعن عبد العزيز بسنده الى النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال: أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة، وأعضانها في الدنيا، فمن تمسّك بنا اتخذ إلى ربّه سبيلاً. أخرجه أبو سعد في شرف النبوة » (1).
____________
(1) ذخائر العقبي: 16.
( 143 )

تنبيهات
1 ـ حديث التمسّك بالكتاب والعترة في خطبة الغدير:
إنّه قد تبيّن مما ذكرنا أنّ الذي قاله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في خطبته ـ يوم خطب بماءٍ يدعى خماً بين مكّة والمدينة ـ هو حديث التمسّك بالكتاب والعترة… وقد نصَّ على هذا غير واحدٍ من الحفّاظ أيضاً، ولنكتفِ بكلام الحافظ ابن كثير الدمشقي حيث قال:
«قد ثبت في الصحيح أن رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم قال في خطبته بغدير خم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، وانهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض » (1).
2 ـ حديث التمسّك بالثقلين وحديث من كنت مولاه:
إنّه جاء في بعض ألفاظ خطبة الغدير حديث التمسّك بالكتاب والعترة وحديث «من كنت مولاه فعلي مولاه » معاً… ومن الرواة:
محمد بن جرير الطبري.
وابن أبي عاصم.
والمحاملي.
رواه عنهم علي المتقي الهندي، ونصَّ على أن المحاملي (2) صححه، وقد
____________
(1) تفسير القرآن العظيم لابن كثير 6|199.
(2) أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل الضبّي البغدادي ـ المتوفى سنة 330 ـ تجد ترجمته في: تاريخ بغداد
=

( 144 )

تقدّم نصّه.
ورواه الحاكم النيسابوري بثلاثة طرقٍ عن أبي عوانة عن الاعمش عن حبيب ابن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم… » ثم قال: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله ».
وقد وافقه الحافظ الذهبي على تصحيحه على شرطهما في ( تلخيصه ).
فكان هذا الحديث عن زيد بن أرقم شارحاً لما أخرجه مسلم عنه من خبر خطبته صلّى الله عليه وآله وسلّم بغديرخم…
وقد تقدّم نص الحديث في الكتاب.
ورواه النسائي في سننه، وعنه الحافظ ابن كثير ثم قال: «قال شيخنا أبو عبدالله الذهبي: وهذا حديث صحيح » وهذا نصّه بتمامه:
«وقد روى النسائي في سننه عن محمد بن المثنى عن يحيى بن حماد عن أبي معاوية عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لمّا رجع رسول من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحاتٍ فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، ثم قال: الله مولاي وانا ولي كلّ مؤمن، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فهذا وليّه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: سمعته من رسول الله؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد الاّ رآه بعينيه وسمعه بأذنيه.
تفرّد به النسائي من هذا الوجه.
____________
=
8|19، الكامل في التاريخ 8|139، العبر 2|222، تذكرة الحفاظ 3|824، طبقات الحفاظ: 343 وغيرها.
( 145 )

قال شيخنا أبو عبدالله الذهبي: وهذا حديث صحيح » (1).

3 ـ علي المصداق الأول للعترة في الحديث:
ومن ذلك يفهم المراد من قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «وعترتي أهل بيتي » وهذا ما نصَّ عليه علماء القوم أيضاً:
قال ابن حجر المكي: «وفي أحاديث الحث على التمسّك بأهل البيت إشارة الى عدم انقطاع متأهّل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة…
ثم أحق من يتمسّك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب ـ كرّم الله وجهه ـ لما قدّمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته. ولذلك خصّه صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم بما مرّ يوم غدير خم » (2).

4 ـ دلالة الحديث على وجود المستأهل من العترة إلى يوم القيامة:
ومنه يفهم وجود من يكون أهلاً للتمسّك به من العترة الطاّهرة في كلّ زمانٍ الى يوم القيامة… وهذا أيضاً ممّا نصَّ عليه غير واحد:
قال ابن حجر المكي: «وفي أحاديث الحث على التمسّك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع مستأهل منهم للتمسّك به إلى يوم القيامة، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض كما سيأتي، ويشهد لذلك الخبر السابق: في كلّ خلف من أمتي عدول من أهل بيتي » (3).
وقال الحافظ الشريف السمهودي في تنبيهات حديث الثقلين:
«ثالثها: إن ذلك يفهم وجود من يكون أهلاً للتمسّك به من أهل البيت
____________
(1) تاريخ ابن كثير = البداية والنهاية 5|206.
(2) الصواعق المحرقة: 90.
(3) الصواعق المحرقة: 90.
( 146 )

والعترة الطاهرة في كلّ زمانٍ وجدوا فيه إلى قيام الساعة، حتى يتوجّه الحث المذكور إلى التمسّك به، كما أن الكتاب العزيز كذلك ـ ولهذا كانوا ـ كما سيأتي ـ أماناً لأهل الأرض فاذا ذهبوا ذهب أهل الأرض » (1).
وكذا قال المنّاوي بشرح الجامع الصغير 3|15.
والزرقاني المالكي بشرح المواهب اللدنية 7|8.
ونقلا كلام الشريف السمهودي الحافظ المذكور…

5 ـ دلالة الحديث على إمامة الأئمة من العترة:
واذ قد عرفت «فقه حديث الثقلين » على ضوء كلمات علماء أهل السنّة المحققين، بعد الوقوف على كثيرٍ من أسانيده وألفاظه… تتمكّن بكلّ سهولةٍ أن تعرف الذين جعلهم الله ورسوله قائمين مقام الرّسول صلّى الله عليه وآله وسلّم من بعده، في إدارة شئون المسلمين وتدبير أمورهم، وتعليمهم الكتاب والحكمة، وتزكيتهم وإرشادهم… الى غير ذلك من وظائف النبوّة…
وإنّ القيام بذلك لا يليق الاّ لمن كان طاهراً مطهّراً من جميع أنواع الرّجس، وقد عرفت أنّ المراد من «عترتي أهل بيتي » هم: «أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً ».
وإلاّ لمن كان أعلم الناس بالكتاب وأعرفهم بحقائق الدين… ولا ريب في أن «أهل بيته » كذلك، ومن هنا فقد ورد التصريح بذلك في بعض ألفاظ حديث الثقلين، كاللفظ المتقدّم نقله عن الحافظ الطّبراني في ( المعجم الكبير ) المشتمل على قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «فلا تقدّموهما فتهلكوا، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم » (2).
____________
(1) جواهر العقدين. مخطوط. وعندنا منه نسخة مصوّرة.
(2) أنظر الحديث في الكتاب.
( 147 )

وقال الشريف الحافظ السمهودي: «الذين وقع الحثّ على التمسّك بهم من أهل البيت النبوي والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله عزّوجل، إذ لا يحث صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم على التمسّك بغيرهم، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق حتى يردا الحوض، ولهذا قال: لا تقدّموهما فتهلكوا، ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم » (1).
وقال الشيخ القاري في شرح المشكاة: «وأقول: الأظهر هو أنّ أهل البيت غالباً يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله، فالمراد بهم أهل العلم منهم، المطلّعون على سيرته، الواقفون على طريقته، العارفون بحكمه وحكمته، وبهذا يصلح أن يكونوا عدلاً لكتاب الله سبحانه، كما قال: ( ويعلّمهم الكتاب والحكمة ) (2).
ولقد نصَّ نظام الدين النيسابوري في ( تفسيره ) على ضوء حديث الثقلين على كون «عترته » صلّى الله عليه وآله وسلّم «ورثته، يقومون مقامه » وهذه عبارته بتفسير قوله تعالى: ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) قال:
«وكيف تكفرون، استفهام بطريق الإنكار والتعجّب. والمعنى: من أين يتطرّق إليكم الكفر والحال أن آيات الله تتلى عليكم على لسان الرسول صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم غضّةً في كلّ واقعة، وبين أظهركم رسول الله يبيّن لكم كلّ شبهة ويزيح عنكم كلّ علّة…
أما الكتاب فإنه باق على وجه الدهر.
وأمّا النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم فإنه وانْ كان مضى إلى رحمة الله في الظاهر، ولكنّ نور سرّه باقٍ بين المؤمنين، فكأنه باق، على أنّ عترته صلّى الله عليه
____________
(1) جواهر العقدين ـ مخطوط.
(2) المرقاة في شرح المشكاة 5|600.
( 148 )

[ وآله ] وسلّم ورثته يقومون مقامه بحسب الظاهر أيضاً، ولهذا قال: إني تارك فيكم الثقلين… » (1).

***

____________
(1) غرائب القرآن ورغائب الفرقان 1|347.

في مرض النبي محمد ص الرسول ابعد كبار الصحابة لجيش اسامة وتخلفوا والنبي محمد ص لعن المتخلفين

1- حديث اللعن عمن تخلف عن جيش أسامة ثابت عندنا في مصادر الإمامية، فقد ذكر ذلك القاضي النعماني في (دعائم الإسلام ج1ص41) والكراجكي في (التعجب ص42 وص 89) وصاحب البحار (ج30ص431).
2- ذكر الحديث من أهل السنة الشهرستاني في (الملل والنحل) وذكر في تاريخ إبراهيم بن عبد الله الحموي، و(شرح المواقف) للجرجاني و(ابكار الأفكار) للأمدي و(مرآة الأسرار) لعبد الرحمن بن عبد الرحمن واعترف بصحته الشيخ يعقوب اللاهوري في عقائده (أنظر هامش نفحات الأزهار ج17ص204)، كذلك أنظر (السقيفة للجوهري ص 77، وشرح نهج البلاغة ج6 ص52، والمواقف ج3 ص 650).
3- قد ثبت عندنا وعندكم أن أبا بكر وعمر كان في جيش أسامة وأنهما تخلفا عنه (أنظر الخصال للصدوق ص171، كتاب سليم ص 233، الإيضاح للفضل بن شاذان ص 161، المسترشد ص 113/115/ الاحتجاج ج1ص91/ الطرائف لابن طاووس ص 449. فتح الباري لابن حجر ج8ص115/ تثبيت الإمامة للهادي يحيى بن الحسين ص 19/ شرح نهج البلاغة ج1ص160 كنز العمال ج10ص570 وغيرها).
4- من خلال ذلك كله فما ذكرناه في إجابتنا السابقة من أنهم خالفوا في كثير من المواقف وإنهم مشملون لذلك الحديث فلا يصح أن نتولاهم, يمكن إثباته من طريق أن الحديث المذكور ثبت عندنا صحته فلا يحق لك أن ترد علينا بأن ذلك الحديث المذكور في كتبكم، بل يكفي إثبات ذلك في كتبنا، ومع ذلك إن أردت الإ إثبات الحديث المذكور من كتبكم فما ذكرناه من المصادر كافٍ في ذلك.
5- إن صاحب (المراجعات) عندما ذكر أن الحديث موجود في كتاب (الملل والنحل) كان بصدد الإلزام للطرف المقابل بصحة قوله ولم يكن بصدد التحدث عن عقيدته فلذا لم يذكر المصادر التي ذكرت الحديث من كتبنا.
6- اللعن عقيدة قرآنية فالقرآن لعن الظالمين والمنافقين والذين يؤذون الله ورسوله وغيرهم وهذه المواصفات تنطبق على بعض الصحابة.
وقد ورد اللعن من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبعض الصحابة لا كما تدّعي عدم صدور اللعن عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقد ورد اللعن بحق القاعد والسائق والراكب والمقصود بهما أبو سفيان ومعاوية وأخوه، أنظر النهاية في غريب الحديث والأثر 4/87، ولعن الحاكم بن العاص وابنه مروان، (راجع تاريخ ابن الأثير 3/199) ولعن عمر بن العاص (أنظر كنز العمال 13/548).
7- إن المتخلف عن جيش أسامة هو الذي أمره رسول الله بأن يكون في جيش أسامة لا كل من كان في المدينة في حينها لأن رسول الله لم يأمر كل الصحابة بالخروج في جيش أسامة.
8- ثم هل يحق لأبي بكر وعمر التخلف عن الجيش حتى لو يرد اللعن بحق المتخلف؟ فكيف يخالفا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإنفاذ جيش أسامة وماذا تنفع الرخصة من أسامة فهل يحق لأسامة أن يخالف رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإرجاع من أمره رسول الله بالالتحاق بجيش أسامة

رزية الخميس وبها الإجابة عن إشكالية البعثي الوهابي الكذاب الاشر

لكل باحث سني ومحاور شيعي

صحيح البخاري – كتاب العلم – باب كتابة العلم

‏114 – حدثنا : ‏يحيى بن سليمان ‏‏قال : ، حدثني : ‏‏إبن وهب ‏ ‏قال : أخبرني : ‏‏يونس ‏، عن ‏إبن شهاب ‏، عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ، قال : ‏ لما اشتد بالنبي ‏(ص) ‏وجعه قال : ‏ ‏ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباًً لا تضلوا بعده قال عمر ‏: ‏أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏غلبه ‏ ‏الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فإختلفوا وكثر ‏ ‏اللغط ‏ ‏قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع ‏فخرج ‏إبن عباس ‏ ‏يقول ‏: ‏إن ‏ ‏الرزية ‏ ‏كل ‏‏الرزية ‏ ‏ما حال بين رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وبين كتابه. ‏

الرابط :

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=115

صحيح البخاري – كتاب الجهاد والسير – باب هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم

‏2888 – حدثنا : ‏ ‏قبيصة ‏ ، حدثنا : ‏ ‏إبن عيينة ‏ ‏، عن ‏ ‏سليمان الأحول ‏ ‏، عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏(ر) ‏ ‏أنه قال : ‏ يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى ‏ ‏خضب ‏ ‏دمعه الحصباء فقال : إشتد برسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وجعه يوم الخميس فقال : ‏ ‏ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباًً لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا هجر رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصى عند موته بثلاث أخرجوا المشركين من ‏ ‏جزيرة العرب ‏، ‏وأجيزوا ‏ ‏الوفد بنحو ما كنت ‏ ‏أجيزهم ‏ ‏ونسيت الثالثة ‏، وقال ‏يعقوب بن محمد ‏ ‏سألت ‏ ‏المغيرة بن عبد الرحمن ‏ ‏، عن ‏ ‏جزيرة العرب ‏ ‏فقال : ‏ ‏مكة ‏ ‏والمدينة ‏ ‏واليمامة ‏ ‏واليمن ‏ ‏وقال ‏يعقوب ‏ ‏والعرج ‏ ‏أول ‏ ‏تهامة.

الرابط :

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=2892

صحيح البخاري – كتاب الجزية – باب إخراج اليهود من جزيرة العرب

‏2997 – حدثنا : ‏ ‏محمد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏إبن عيينة ‏ ‏، عن ‏ ‏سليمان بن أبي مسلم الأحول ‏ ‏سمع ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏سمع ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏(ر) ‏ ‏يقول : ‏يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه الحصى قلت : يا ‏ ‏أبا عباس ‏ ‏ما يوم الخميس قال : إشتد برسول الله ‏ (ص) ‏وجعه فقال : ‏ ‏إئتوني بكتف أكتب لكم كتاباًً لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : ما له ‏ ‏أهجر ‏ ‏إستفهموه فقال : ذروني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه فأمرهم بثلاث قال : أخرجوا المشركين من ‏ ‏جزيرة العرب ‏، ‏وأجيزوا ‏ ‏الوفد بنحو ما كنت ‏ ‏أجيزهم ‏ ‏والثالثة خير أما إن سكت عنها وأما إن قالها فنسيتها ‏ ‏قال سفيان :‏ ‏هذا من قول ‏ ‏سليمان. ‏

الرابط :

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=3000

صحيح البخاري – كتاب المغازي – باب مرض النبي (ص) ووفاته

‏4168 – حدثنا : ‏ ‏قتيبة ‏ ، حدثنا : ‏ ‏سفيان ‏ ‏، عن ‏ ‏سليمان الأحول ‏ ‏، عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏قال : قال إبن عباس ‏يوم الخميس وما يوم الخميس إشتد برسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وجعه فقال : ‏ ‏إئتوني أكتب لكم كتاباًً لن تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا : ما شأنه أهجر إستفهموه فذهبوا يردون عليه ، فقال : دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه وأوصاهم بثلاث قال : أخرجوا المشركين من ‏ ‏جزيرة ‏ ‏العرب ‏ ‏وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم وسكت عن الثالثة أو قال : فنسيتها.

الرابط :

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=4164

*****

إبن حجر – فتح الباري شرح صحيح البخاري – كتاب المغازي – باب مرض النبي (ص) ووفاته – رقم الصفحة : ( 740 )

[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]

– …. وقال النووي ‏:‏ إتفق قول العلماء على أن قول عمر : حسبنا كتاب الله ‏‏، من قوة فقهه ودقيق نظره ، لأنه خشي أن يكتب أموراً ربما عجزوا عنها فإستحقوا العقوبة لكونها منصوصة، وأراد أن لا ينسد باب الإجتهاد على العلماء‏.

&nbs
p;

الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&TOCID=2270&BookID=33&PID=7987

صحيح البخاري – كتاب المغازي – باب مرض النبي (ص) ووفاته

4169 – حدثنا : علي بن عبدالله ، حدثنا : عبدالرزاق ، أخبرنا : معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ، عن إبن عباس (ر) قال : : لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فقال النبي (ص) : هلموا أكتب لكم كتاباًًً لا تضلوا بعده ، فقال بعضهم أن رسول الله (ص) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فإختلف أهل البيت وإختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم كتاباًً لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والإختلاف قال رسول الله (ص) : قوموا قال عبيد الله : فكان يقول إبن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لإختلافهم ولغطهم.

الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=4165

صحيح البخاري – كتاب المرضى – باب قول المريض قوموا عني

‏5345 – حدثنا : ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ، حدثنا : ‏ ‏هشام ‏ ‏، عن ‏ ‏معمر ‏ ‏وحدثني : ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عبد الرزاق ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏معمر ‏ ‏، عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏، عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏(ر) ‏ ‏قال : ‏ لما حضر رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وفي البيت رجال فيهم ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال النبي ‏ (ص) ‏ ‏هلم أكتب لكم كتاباًً لا تضلوا بعده ، فقال عمر ‏: ‏أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ، فإختلف أهل البيت فإختصموا منهم من يقول : قربوا يكتب لكم النبي ‏ (ص) ‏ ‏كتاباًً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول : ما قال عمر ‏ ‏فلما أكثروا اللغو ‏ ‏والإختلاف عند النبي ‏ (ص) ‏ ‏قال رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏قوموا قال عبيد الله ‏ ‏فكان ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من إختلافهم ولغطهم.

الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=5448

صحيح البخاري – كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة – باب كراهية الخلاف

‏6932 – حدثنا : ‏ ‏إبراهيم بن موسى ‏ ، أخبرنا : ‏ ‏هشام ‏ ‏، عن ‏ ‏معمر ‏ ‏، عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏، عن ‏ ‏عبيد الله بن عبد الله ‏ ‏، عن ‏ ‏إبن عباس ، قال : لما حضر النبي ‏ (ص) ‏ ‏قال : وفي البيت رجالفيهم ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏قال : ‏ ‏هلم أكتب لكم كتاباً
ً لن تضلوا بعده ، قال عمر ‏: ‏أن النبي ‏ (ص) ‏ ‏غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله وإختلف أهل البيت وإختصموا فمنهم من يقول : قربوا يكتب لكم رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏كتاباًً لن تضلوا بعده ومنهم من يقول : ما قال عمر ‏ ‏فلما أكثروا اللغط ‏ ‏والإختلاف عند النبي ‏ (ص) ‏ ‏قال : قوموا عني قال عبيد الله ‏ ‏فكان ‏ ‏إبن عباس ‏ ‏يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله ‏ (ص) ‏ ‏وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من إختلافهم ولغطهم. ‏

الرابط :

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=704

أما بالنسبة لحديث تفترق الأمة إلى ثلاث وسبعين فهو حديث روه السنة ولم يكن المسعودي شيعيا بل كان سنيا شافعيا لكن ذنبه أنه ذكر بعض الأحاديث بحق الامام علي ع وهذه فرية بحصر القول في حديث الثلاث وسبعون فرقة بالشيعة وكيف هذا الجاهل حصر الفرق بالفرق الشيعية فقط؟ حديث الثلاث وسبعين فرقة يضم كل الفرق السنية والشيعية لكن ياسبحان الله دائما الكذاب والمفتري بسبب مبالغته بالكذب يكتشف امره، وعند عده للفرق الشيعية ذكر أن فرقة الإسماعيلية تتكون من العلوية والعلي الهي، وكل المتابعين لانشقاق الفرق الشيعية يعرفون الإسماعيلية انشقوا من الشيعة بعد وفاة الإمام جعفر الصادق ع واتبعوا ولده اسماعيل والذي توفي بعهد أبيه ورفضوا اطاعة الامام موسى بن جعفر الكاظم، وذكر فرقة المحمرة وهذه اسم مدينة في محافظة الأهواز ذات الغالبية العربية الشيعية في إيران والجميع يعلم أن العلوية فرقة انشقت بعد وفاة الإمام علي الهادي ع والد الإمام الحسن العسكري ع وان جميع الفرق التي انشقت عن الشيعة ابتداء من الكيسانية والزيدية إلى فرقة العلويين لعبت الأنظمة الحاكمة في الدولة الأموية والعباسية دورا مهما في عمل تلك الانشقاقات، وكان انشقاق العلويين والاسماعيلين وغيرهم مثل ما أشار الشيخ محمد زين الدين في كتابه فرق الشيعة تمت الانشقاقات بسبب رفض بعض الوكلاء دفع الأموال للامام الذي يخلف الامام الذي يتولى أو يستشهد، وأشار إلى ذكر الشيخيين والاخبارين وهؤلاء ليسوا مذهبا وانما مدرسة فكرية شيعية أمامية ضمن المذهب الشيعي الامامي الجعفري لديهم اجتهادات ضمن مذهب الشيعة الامامية مذهب ال البيت ع ولعب نظام صدام المقبور بدعم حركات شيعية جعفرية منحرفة لتسويه سمعت الشيعة ومن ضمن هؤلاء المنحرفين السلوكيين وايضا الاحتلال الامريكي والبريطاني بعد سقوط نظام صدام الجرذ الهالك أسس حركات إرهابية سنية مثل القاعدة وداعش وفيلق عمر وكتائب عائشة وفيلق الرحمن وجند الخلافة …..الخ ايضا المخابرات الأمريكية والوهابية دعمت حركات منحرفة بحيث قناة صفا الوهابية عرضت فيديو لشخص يرتدي عمامة شيعية يدعي أنه وكيل الامام المهدي وأنه رسوله وان لا اجتهاد وو…..الخ من الأكاذيب التي ينسجها قردة الوهابية والبعثيين امثال علي الشوك ومن لف لفه، نعود لحديث تفترق امتي الى ثلاث وسبعون فرقة فقد روى الحديث مئات الصحابة والتابعين ودون في خمس وثلاثين كتابا لمحدثي السنة ونتقل نص ماكتبه الشيخ الوهابي ابن الجنيد لنبين كذب البعثي المنافق علي الشوك

مقال بعنوان: ” جزء فيه ذكر مَن نصَّ على ثبوت حديث افتراق الأمَّة إلى ثلاث وسبعين فرقة “.
20 أغسطس 2014 954 إدارة الموقع
جزء فيه ذِكر مَن نصَّ على ثبوت حديث افتراق الأمَّة إلى ثلاث وسبعين فِرقة
الحمد لله الوليِّ الحميد، الغفور الودود، والصلاة والسلام على رسوله المبعوث رحمة لسائر العبيد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الوعد والوعيد.
أما بعد:
فقد أخرج ابن ماجه ــ رحمه الله ــ في “سننه” (3993) عن أنس بن مالك ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ: الْجَمَاعَة )).
وسوف يكون الكلام عن هذا الحديث في أربع وقفات:
الوقفة الأولى / عن تخريجه.
هذا الحديث قد أخرجه على اختلاف رواته مِن الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ، واختلاف ألفاظه:
أحمد (12208 و 16937 و 12479 و 8396)، وأبو داود (4596)، والترمذي (2640و2641)، وابن ماجه (3993 و 3992 و 3991)، وابن أبي عاصم في “السنة” (2 و 64 و 65 و 69 و 71 و 45 و 63 و 70)، وعبد الرزاق (18674)، وابن أبي شيبة (37892 )، والبزَّار (2755 و 6214)، والحارث بن أبي أسامة كما في “بُغية الباحث” (706 )، والمروزي في “السُّنة” (51 و 53 و 54 و 55 و 56 و 57 و 58 و 60 و 61)، وأبو يعلى (3938 و 4127 و 3944 و 5910 و 6117 و 5978 و 3938)، وعبد بن حميد في “المُنتخب” (148)، والحاكم (444 و 443 و 445 و 441 و 10و442 و 3790 و 6325 و 8325)، وابن حبَّان (6247 و 6731)، والطبراني في “الأوسط” (7202 و 7840 ) وفي “الكبير” (8035 و 8053 و 8054 و 62 و 3 و 885 و 91 و 129)، والفسوي في “المعرفة والتاريخ ” (3 / 387-388 و 2/ 381-382)، والشاشي في “مسنده” (772 )، والآجري في “الشريعة” (23 و 24 و 26 و 27 و 28 و 21 و 23 و 772 و 111 و 1860) وابن المقرئ في “معجمه” (411)، وابن بطة في “الإبانة الكبرى” (264 و 411 و 263 و 265 و 267 و 268 و 271 و 736 و 266 و 270 و 275) واللالكائي في “شرح أصول الاعتقاد” (146 و 147 و 145 و 148 و 150 و 152 و 149)، وابن وضاح في “البدع والنهي عنها” (250)، والبيهقي (20901 و 16783)، والخطيب البغدادي في “شرف أصحاب الحديث” (ص:24)، وفي “تاريخ بغداد” (15/ 419)، وبحشل في “تاريخ واسط” (1 / 196 و 235)، وغيرهم.
ومِمَّن رواه مِن الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ:
أبوهريرة، وأنس بن مالك، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسعد بن أبي وقاص، وعوف بن مالك الأشجعي، وعمرو بن عوف المُزني، وأبو أُمُامة، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، وأبو الدرداء، وواثله بن الأسقع، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عباس.
وبعض طُرقه ثابتة، وبعضها ضعيفة.
وقد قال عبد القاهر البغدادي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الفَرْق بين الفِرَق وبيان الفِرقة الناجية”(ص:5):
للحديث الوارد في افتراق الأمة أسانيد كثيرة، وقد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة مِن الصحابة.اهـ
الوقفة الثانية / عن درجته، ومَن نصَّ مِن العلماء على ثبوته.
هذا الحديث حديث ثابت صحيح.
بل نُقل عن جلال الدِّين السيوطي الشافعي ــ رحمه الله ــ: أنَّه متواتر.
فقال عبد الرءوف المُناوي المصري الشافعي ــ رحمه الله ــ في كتابه “فيض القدير شرح الجامع الصغير” (1223):
وعدَّه المؤلف مِن المتواتر.اهـ
وذكَره الكتاني ــ رحمه الله ــ في كتابه “نظم المتناثر مِن الحديث المتواتر” (18).
وقال يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد ــ رحمه الله ــ في كتابه “المسالك في ذِكر النَّاجي مِن الفِرق والهالك” (ص:181):
وقد تعدَّدت الطُّرق في هذا الحديث حتى بلغت حدَّ التواتر.اهـ
وقد نصَّ على ثبوته جمع عديد مِن أهل العلم، فدونكم ــ هُديِتم إلى الرُّشد ــ الأسماء، والمصادر، ونصَّ الكلام:
1 ــ قال أبو عيسى الترمذي ــ رحمه الله ــ في “سُننه” (2640 ):
حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح.اهـ
وقال أيضًا (2641) عن حديث عبد الله بن عمرو ــ رضي الله عنهما ــ:
هذا حديث حسن مفسَّر، لا نعرفه مثل هذا إلا مِن هذا الوجه.اهـ
وقال المباركفوري ــ رحمه الله ــ في كتابه “تُحفة الأحوذي” (2 / 334 ــ ــ رقم:2779):
فتحسين الترمذي له لاعتضاده بحديث الباب.اهـ
2 ــ صححه أبو حاتم ابن حِبَّان البُستي ــ رحمه الله ــ في “صحيحه” (6247 و 6731) مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ.
وقال جلال الدِّين السيوطي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الدُّرر المنتثرة” (484):
حديث: (( تفترق الأمة على ثلاث وسبعين فِرقة )) أخرجه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وابن حِبَّان، والبيهقي، وصححوه مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ، وغيره.اهـ
3 ــ قال أبو عبد الله الحاكم ــ رحمه الله ــ في كتابه “المستدرك” (443) بعد أنْ أسنده مِن حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان ــ رضي الله عنهم ــ:
هذه أسانيد تُقام بها الحُجَّة في تصحيح هذا الحديث.اهـ
ووافقه الذهبي ــ رحمه الله ــ.
وقال أيضًا (441) بعد حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ:
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرِّجاه، وله شواهد.اهـ
ووافقه الذهبي ــ رحمه الله ــ.
4 ــ قال أبو القاسم هبة الله الطَّبري اللالكائي ــ رحمه الله ــ في كتابه ” شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة” (1/ 111 ــ رقم:147):
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (1/ 111)
حديث ثابت: (( إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقُوا عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَيَزِيدُونَ عَلَيْهَا مِلَّةً )).
قال في حديث ثابت: (( وَأُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً, كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هِيَ )).
وفي حديث ثابت: (( فَقِيلَ لَهُ: مَنِ الْوَاحِدَةُ؟ قَالَ: الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي )).
وفي حديث ثابت: (( مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي )).اهـ
5 ــ قال أبو عبد الله الجوزقاني ــ رحمه الله ــ في كتابه “الأباطيل والمناكير والصِّحاح والمشاهير” (283) حين ساقه مِن حديث أنس بن مالك ــ رضي الله عنه ــ:
هذا حديث عزيز حسن مشهور، رواته كلهم ثقات أثبات كأنهم بُدور وأقمار.اهـ
6 ــ قال الحسين بن مسعود البغوي ــ رحمه الله ــ في كتابه “شرح السنة” (1 /213):
وثبت عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إنَّ بني إسرائيل تفرَّقت … )).اهـ
7 ــ أخرجه الضياء المقدسي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الأحاديث المختارة ممَّا لم يخرِّجه البخاري ومسلم في صحيحيهما” (16783 و 2497 و 2498 و 2499 و 2500).
8 ــ قال أبو بكر ابن العربي المعافري ــ رحمه الله ــ في كتابه “أحكام القرآن” (3 /432):
وثبت أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى … )).اهـ
9 ــ قال أبو إسحاق الشاطبي الغرناطي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الاعتصام” (2 /698):
صحَّ مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ.اهـ
10 ــ صححه عبد الحق الإشبيلي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الأحكام الشرعية الصغرى” (1 /96).
فقد ذكره فيها مِن حديث معاوية بن أبي سفيان ــ رضي الله عنهما ــ.
وقد قال ــ رحمه الله ــ في المقدِّمة عن أحاديث كتابه هذا:
وتخيَّرتها صحيحة الإسناد معروفة عند النُّقاد، قد نقلها الأثبات، وتداولها الثقات.اهـ
11 ــ قال ابن تيمية الحرَّني ــ رحمه الله ــ كما في “مجموع الفتاوى” (3 /345):
الحديث صحيح مشهور في “السُّنن” و “المسانيد”.اهـ
وقال ــ رحمه الله ــ في كتابه “اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم” (1/ 137) عن حديث معاوية بن أبي سفيان ــ رضي الله عنهما ــ:
هذا حديث محفوظ.اهـ
وقال أيضًا (1 /135):
وهذا الافتراق مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم مِن حديث أبي هريرة، وسعد، ومعاوية، وعمرو بن عوف، وغيرهم.اهـ
12 ــ قال أبو الفداء إسماعيل ابن كثير ــ رحمه الله ــ في “تفسيره” (4/ 361):
كما جاء في الحديث المَروِيِّ في “المسانيد” و “السُّنن” مِن طرق يَشدّ بعضها بعضًا: (( إِنَّ الْيَهُودَ افترقت … )).اهـ
وقال ــ رحمه الله ــ في كتابه “البداية والنهاية ” (19/37) عن حديث أنس بن مالكــ رضي الله عنه ــ:
وهذا إسناد جيد قوي على شرط الصحيح، تفرَّد به ابن ماجه.اهـ
وقال أيضًا (19/36) عن حديث عوف بن مالك ــ رضي الله عنه ــ:
وإسناده لا بأس به أيضًا.اهـ
وقال أيضًا (19/38) عن حديث معاوية بن أبي سفيان ــ رضي الله عنهما ــ:
تفرَّد به أبو داود، وإسناده حسن.اهـ
13 ــ قال شمس الدِّين الذَّهبي ــ رحمه الله ــ في “تلخيصه على المستدرك” (443) عقب حديث أبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان ــ رضي الله عنهم ــ موافقًا للحاكم في تصحيحه:
هذه أسانيد تقوم بها الحُجَّة.اهـ
وقال أيضًا (441) عند حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنهما ــ موافقًا للحاكم في تصحيحه:
على شرط مسلم.اهـ
14 ــ قال زين الدِّين العراقي ــ رحمه الله ــ في كتابه “المغني عن حل الأسفار” (1/ 885 ــ رقم:3240):
الترمذي مِن حديث عبد الله بن عمرو، وحسَّنه: (( تفترق أمتي … )).
ولأبي داود مِن حديث معاوية، وابن ماجه مِن حديث أنس، وعوف بن مالك: (( وهي الجماعة )) وأسانيدها جياد.اهـ
وقال عبد الرءوف المُناوي ــ رحمه الله ــ في كتابه “فيض القدير” (1223):
وكذا الحاكم والبيهقي عن أبي هريرة، قال الزَّين العراقي: أسانيده جياد.اهـ
15 ــ قال شرف الدِّين الطيبي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الكاشف عن حقائق السنن” (1/ 370 ــ رقم:171-172):
والرواية الصَّحيحة في “سنن أبي داود”: (( وإنَّ هذه الأمة ستفترق … )).
16 ــ قال ابن حجر العسقلاني ــ رحمه الله ــ في كتابه “الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف” (ص:63 ــ رقم:17):
وعن معاوية: أخرجه أبو داود، وأحمد، والحاكم، وإسناده حسن.اهـ
17 ــ قال أبو العباس شهاب الدِّين البوصيري الكناني ــ رحمه الله ــ في كتابه “مصباح الزجاجة” (1412) عقب حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ:
هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.اهـ
18 ــ قال شمس الدِّين السَّخاوي ــ رحمه الله ــ كما في “الأجوبة المرضية فيما سُئل السخاوي عنه مِن الأحاديث النبوية” (2/ 569) عن حديث أنس ــ رضي الله عنه ــ عند ابن ماجه:
ورجاله رجال الصحيح.اهـ
وقال أيضًا (2 /572) عن حديث عوف بن مالك ــ رضي الله عنه ــ عند ابن ماجه:
ورجاله موثقون.اهـ
وقال أيضًا (2 /574) عن حديث أبي أُمَامة ــ رضي الله عنه ــ عند الطبراني:
ورواته موثقون.اهـ
وقال محمد بن علي الشوكاني ــ رحمه الله ــ في كتابه “الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة” (78) نقلًا عن السخاوي ــ رحمه الله ــ:
قال في “المقاصد”: حسن صحيح.اهـ
والذي وجدته في المطبوع مِن “المقاصد الحَسنة” (340):
أبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح.اهـ
وقال محمد ناصر الدِّين الألباني ــ رحمه الله ــ في كتابه “سلسلة الأحاديث الصحيحة” (203):
وممَّن وقع في هذا التقليد مع أنَّه كثير التنديد به العلامة الشوكاني، فإنَّه أورده في “الفوائد المجموعة” بهذه الزيادة، وقال (502): “قال في “المقاصد”: حسن صحيح، ورُوي عن أبي هريرة، وسعد، وابن عمر، وأنس، وجابر، وغيرهم”.
وهذا مِنه تلخيص لكلام “المقاصد”، وإلا فليس هذا لفظه، ولا قال: حسن صحيح، وإنَّما هو قول الترمذي كما تقدم، وقد نَقله السَّخاوي عنه وأقرَّه، ولذلك استساغ الشوكاني جعله مِن كلامه، وهو جائز لا غبار عليه.اهـ
19 ــ قال جلال الدِّين السيوطي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الجامع الصغير” (1223):
عن أبي هريرة، ( صحَّ ).اهـ
وقال ابن الأمير الصنعاني ــ رحمه الله ــ في كتابه “التنوير شرح الجامع الصغير” (1218):
رمز المصنِّف لصحَّته.اهـ
وقال عبد الرءوف المُناوي ــ رحمه الله ــ في كتابه “فيض القدير شرح الجامع الصغير” (1223):
وعده المؤلف ــ يعني: السيوطي ــ مِن المتواتر.اهـ
20 ــ قال عبد الرءوف المُناوي المصري ــ رحمه الله ــ في كتابه “التيسير بشرح الجامع الصغير” (1 /179):
عن أبي هريرة بأسانيد جيدة.اهـ
21 ــ قال صالح بن مهدي المقبلي ــ رحمه الله ــ في كتابه “العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ” (ص: 512):
حديث افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فِرقة رواياته كثيرة يَشدُّ بعضها بعضًا بحيث لا يبقى رِيبة في حاصل معناها.اهـ
22 ــ قال محمد ابن الأمير الصنعاني ــ رحمه الله ــ في كتابه “حديث افتراق الأمة إلى نيف وسبعين فرقة” (ص:94-95):
وهذا كله توفيق بين الأحاديث مبني على صحِّة قوله: (( كلها هالكة إلا فِرقة ))، ولا شك أنَّه ثبت في كتب السُّنة كما سمعته.اهـ
23 ــ العلقمي ــ رحمه الله ــ.
فقد قال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ــ رحمه الله ــ في كتابه “تاريخ أهل الحديث” (ص:78):
وقال العزيزي في “السِّراج المنير” نقلًا عن العلقمي: حسن صحيح.اهـ
24 ــ قال يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد ــ رحمه الله ــ في كتابه “المسالك في ذِكر النَّاجي مِن الفِرق والهالك” (ص:181):
وقد تعدَّدت الطرق في هذا الحديث حتى بلغت حدَّ التواتر.اهـ
وقال أيضًا (ص:197):
فيتحصَّل مِن مجموع هذا صحَّة خبر الافتراق، وأنَّها كلها في النار إلا فِرقة.اهـ
25 ــ قال سليمان بن سحمان ــ رحمه الله ــ في كتابه “الضياء الشَّارق في ردِّ شبهات الماذِق المارِق” (ص:565):
وهم المعنيون بقوله في الحديث الصَّحيح: (( وستفترق أمتي … )).اهـ
وبنحوه في كتابه “كشف غياهب الظلام” (ص:151).
26 ــ قال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ــ رحمه الله ــ في كتابه “تاريخ أهل الحديث” (ص: 78):
رواه الحاكم بإسناد حسن، والترمذي قال: حسن صحيح، وأبو داود والنسائي وأحمد والبيهقي.اهـ
وقال أيضًا (ص:84) في شأن رجلٍ في أحد أسانيده:
ويكفي هذان الوصفان في الراوي لصحَّة الحديث، فيُحتجُّ به على المقصود، ويصِح الاستدلال به، ويؤيده ما رواه …اهـ
وقال أيضًا (ص: 118):
رواه الحاكم، والترمذي، وأبو داود، والبيهقي، وقال الترمذي: حسن صحيح، كما تقدم تصحيحه.اهـ
27 ــ قال عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ــ رحمه الله ــ كما في “فتاوى نور على الدرب” (1 /18):
وداخلة في الحديث الصَّحيح: (( ستفترق أمتي … )).اهـ
28 ــ قال أحمد شاكر ــ رحمه الله ــ في تعليقه على “تفسير ابن جرير الطبري” (7577) عند حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ:
وقال البوصيري في “زوائده”: إسناده صحيح رجاله ثقات، وهو كما قال.اهـ
29 ــ قال عبيد الله المباركفوري ــ رحمه الله ــ في كتابه “مرعاة المفاتيح” (1/ 276 ــ رقم:171):
فالحديث لا ينحط عن درجة الحسن، بل هو صحيح.اهـ
30 ــ قال محمد ناصر الدِّين الألباني ــ رحمه الله ــ في كتابه “ظلال الجنة في تخريج السُّنة” (64):
والحديث صحيح قطعًا، لأنَّ له سِتَّ طُرق عن أنس، وشواهد عن جمع مِن الصحابة.اهـ
وتوسَّع في الكلام عليها في كتابه “سلسلة الأحاديث الصحيحة” (204 و 203 و 1492).
31 ــ قال حمود بن عبد الله التويجري ــ رحمه الله ــ في كتابيه “غربة الإسلام” (1/ 382) و “إتحاف الجماعة” (1/ 264) بعد أنْ ساقه مِن رواية عشرة مِن الصحابةــ رضي الله عنهم ــ ، عند زيادة: (( مَن كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )):
فإنْ قيل: إنَّ هذ الحديث ضعيف، قيل: قد تقدَّم ما يَشهد لهمِن حديث عبد الله بن عمرو وأنس ــ رضي الله عنهم ــ.اهـ
32 ــ محمد بن صالح العثيمين ــ رحمه الله ــ كما في “مجموع الفتاوى والرسائل” (1 /37):
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما صحَّ عنه: (( أنَّ اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرق ..)).اهـ
33 ــ قال مقبل بن هادي الوادعي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين” (5/ 113) عقب حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ:
هذا حديث حسن.اهـ
34 ــ قال عبد المحسن بن حمد العبَّاد ــ سلَّمه الله ــ في كتابه “الانتصار لأهل السُّنة والحديث في ردِّ أباطيل حسن المالكي” (ص:103):
وأمَّا حديث افتراق الأمَّة إلى أكثر مِن سبعين فِرقة، فقد جاء عن جماعة مِن الصحابة، مِنهم: معاوية …، وقد حسَّنه الألباني في “السلسلة الصحيحة” (204)، وهو صحيح لشواهده التي جاءت عن أنس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعوف بن مالك، وأبي أُمَامة ــ رضي الله عنهم ــ.اهـ
35 ــ قال ربيع بن هادي المدخلي ــ سلَّمه الله ــ في كتابه “الانتصار لكتاب الله العزيز الجبَّار ولأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الأخيار رضي الله عنهم على أعدائهم الأشرار” (ص: 352-353):
لأنَّهم الفِرقة الناجية، كما جاء في الحديث المَروِيّ في المسانيد والسُّنن مِن طُرق يشدّ بعضها بعضًا: (( إنّ اليهود افترقت على إحدى وسبعين فِرقة، وإنّ النصارى افترقوا على اثنتين وسبعين فِرقه، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فِرقة، كلها في النار إلا فِرقة واحده، قالوا: ومَن هُم يا رسول الله؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي )) رواه الحاكم في “مستدركه” بهذه الزيادة.اهـ
تنبيهات:
الأول: هذا الحديث قد نصَّ على ثبوته أيضًا:
أبو نعيم الأصفهاني ــ رحمه الله ــ.
وقد دوَّنته عندي منذ سنين مع أسماء مَن وقفت على تثبيتهم له، لكني نسيت الآنَ أين كتبت المرجِع واللفظ، فلعلَّ الله تعالى أنْ يَمن بتذكُّره فيما بعد أو يُكرِم بإرشاد أخ فاضل إليه، فألحقه مع مَن تقدَّم مِن أهل العلم.
الثاني: جاء في حاشية كتاب “المسالك في ذكر النَّاجي مِن الفِرق والهالك” (ص: 177و178):
وممَّن صححه مِن العلماء:
محمد بن إبراهيم بن المفضَّل في “الإشارة المهمة إلى صحِّة حديث افتراق الأمة” (ص:581) مخطوط ضمن مجموع، وعبد الله بن علي الوزير في “طبق الحلوى” (ص:156).اهـ
الثالث: قال ابن بهادر الزركشي ــ رحمه الله ــ في كتابه “اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة” (ص:216):
أخرجه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي، مِن حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( افترقت اليهود … )).
وقال البيهقي: حسن صحيح.اهـ
وقال العجلوني ــ رحمه الله ــ في كتابه “كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر مِن الأحاديث على ألسِنة الناس” (1001):
رواه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وأبو داود، والحاكم، وابن حِبَّان، والبيهقي، وصححوه.اهـ
وقال جلال الدِّين السيوطي ــ رحمه الله ــ في كتابه “الدُّرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة” (484):
حديث: (( تفترق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة )) أخرجه أبو داود، والترمذي، والحاكم، وابن حِبَّان، والبيهقي، وصححوه مِن حديث أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ، وغيره.اهـ
وقد يكون ذِكر تصحيح البيهقي ــ رحمه الله ــ مِن الوَهْم، فيحتاج إلى مزيد تحرير.
ووجدته ــ رحمه الله ــ قد قال في كتابه “الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد” (ص:261):
ويُشبه أنْ يكون اختلاف هؤلاء وأمثالهم أُرِيد بما رُوِّينا في حديث أبي هريرة، والذي يؤكِّده ما رُوي في حديث معاوية في هذا الحديث أنَّه قال: (( كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ ))، وفي حديث عمرو بن عوف: (( إِلَّا وَاحِدَة، الْإِسْلَامُ وَجَمَاعَتُهُمْ ))، وفي حديث عبد الله بن عمرو: (( إِلَّا وَاحِدَة، مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي )).اهـ
وهذا قد يُشعر بتقويته للحديث.
وقد مرَّ بي هذا الحديث في كتابه “السُّنن الكبرى” و “دلائل النُّبوَّة” و “المدخل إلى السُّنن الكبرى” وغيرها مِن كتب البيهقي فلم أجد له التصريح بالتصحيح.
الرابع: قال الهيثمي ــ رحمه الله ــ في كتابه “مجمع الزوائد ومنبع الفوائد” (12096):
وعن أبي أُمَامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( تفرَّقت بنو إسرائيل … )).
رواه الطبراني في “الأوسط” و “الكبير” بنحوه، وفيه أبو غالب، وثقه ابن معين وغيره، وبقية رجال “الأوسط” ثقات، وكذلك أحد إسنادي “الكبير”.اهـ
وقال أيضًا (841):
عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( تفترِق أمتي … )).
قلت: عند ابن ماجة طرف مِن أوَّله.
رواه الطبراني في “الكبير” و “البزَّار”، ورجاله رجال الصحيح.اهـ
الخامس: قال أبو العلا محمد المباركفوري ــ رحمه الله ــ في كتابه “تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي” (7/ 333 ــ رقم:2788):
ونقل المنذري تصحيح الترمذي، وأقرَّه.اهـ
الوقفة الثالثة / عن منزلته.
قال أبو عبد الله الحاكم ــ رحمه الله ــ في كتابه “المستدرك على الصحيحين” (10):
إنَّه حديث كبير في الأصول.اهـ
ولهذا لا زال أئمة أهل السُّنة يوردونه ويحتجون به في كتب السُّنة والاعتقاد، ويجعلونه أصلًا في التحذير مِن الفِرق المنحرفة وأهلها، وبيان مجانبتهم للسُّنة.
وبنى عليه كثير ممَّن صنَّف في الفِرَق كتابه، متحرِّيًا الوصول إلى هذا العدد المُخْبَر به في هذا الحديث.
و قال أبو العلا محمد المباركفوري ــ رحمه الله ــ في كتابه “تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي” (7/ 333 ــ رقم: 2788):
قال العلقمي: قال شيخنا:
ألَّف الامام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي في شرح هذا الحديث كتابًا.اهـ
الوقفة الرابعة / عن فوائده.
قال أحمد بن محمد الدهلوي المدني ــ رحمه الله ــ في كتابه “تاريخ أهل الحديث” (ص: 78-79):
والحديث نصٌّ في محَلِّ النِّزاع، فإنَّه يدل دلالة قطعية على ثلاثة أمور:
الأول: أنَّ الأمَّة الإسلامية بعد وفاته ــ عليه الصلاة والسلام ــ تختلف وتُصبح ذات نِحَل وأراء متفرِّقة في الدِّين، بعد ما جاءت البينات الواضحات أنَّها كلها في النار، بسبب اختلافها في مسائل الدِّين بعد التنزيل مِن ربِّ العالمين.
الثاني: إلا مِلَّة واحدة تكون ناجية بسبب اعتصامها بالكتاب والسُّنة، والعمل بهما بلا تأويل وتحريف.
الثالث: عيَّن رسول الله صلى الله عليه وسلم الفِرقة الناجية مِنهم، وأنَّها واحدة موصوفة بصفات مخصوصة، بيَّنها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، فلا تحتاج لتأويل وتفسير.
فهذا الحديث عَلَم مِن أعلام النُّبوة، حيث وقع ما أخبَر به صلى الله عليه وسلم، وقد وجِد مصداقه مِن أزمنة كثيرة.اهـ

وجمعه:
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.

بعد ما عرضنا عليكم ماقاله عبد القادر الجنيد ورحم الله الشيخ محمد جواد مغنية عندما قال كل كذب له حدود الا الكذب على الشيعة ومعتقداتهم فليس له حدود، أما قول هذا السفيه المتخلف أن الأئمة ع أصبح حزورة فهذا الكلام ينطبق على الطرف السني الذي عجز ليومنا هذا تحديد من هم الأئمة الاثنى ونسج علماء السنة قوائم في اسماء الأئمة جميعها تتناقض فيما بينهم بينما الطرف الشيعي ليست عنده حزورة كما يدعي هذا العتل الزنيم ونضع اليكم مصادر حديث الأئمة الاثنى عشر ومن كتب السنة

لقد ذكر النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) خلفاءه من بعده بطرق مختلفة..
فتارة يشير(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى العدد، كما في الروايات المشهورة عند السُنّة والشيعة: (لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة, أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة)(1)، أو رواية ابن مسعود: (يكون بعدي من الخلفاء عدّة أصحاب موسى)(2).
وتارة يشير(صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى القبيلة، كما في قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (كلّهم من قريش)(3).
وأُخرى يشير إلى البيت الذي ينتمون إليه، كما في إحدى طرق حديث الخلفاء اثنا عشر، قوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (كلّهم من بني هاشم)(4).
وتارة يذكرهم بأسمائهم، كما ذكر ذلك الخوارزمي الحنفي في كتابه (مقتل الحسين(عليه السلام) ): بسنده عن أبي سلمى، راعي إبل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قال: سمعت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: (ليلة أُسري بي إلى السماء، قال لي الجليل جلّ وعلا: (( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبِّهِ )) (البقرة:285).
قلت: والمؤمنون.
قال: صدقت يا محمّد! من خلفت في أمّتك؟
قلت: خيرها.
قال: عليّ بن أبي طالب؟
قلت: نعم، يا ربّ..

قال: يا محمّد! إنّي اطّلعت إلى الأرض اطلاعة، فاخترتك منها، فشقـَقت لك اسماً من أسمائي، فلا أُذكَر في موضع إلاّ ذُكرتَ معي، فأنا المحمود وأنت محمّد.
ثمّ اطّلعت الثانية، فاخترت عليّاً، وشققت له اسماً من أسمائي، فأنا الأعلى وهو عليّ.
يا محمّد! إنّي خلقتك وخلقت عليّاً وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ولده من سنخ نور من نوري، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات وأهل الأرض، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين، ومن جحدها كان عندي من الكافرين.
يا محمّد! لو أنّ عبداً من عبيدي عبدني حتّى ينقطع، أو يصير كالشن البالي، ثمّ أتاني جاحداً لولايتكم، ما غفرت له حتّى يقرَّ بولايتكم.
يا محمّد! أتحبّ أن تراهم؟
قلت: نعم، يا ربّ.
فقال لي: التفت عن يمين العرش.
فالتفت، فإذا أنا بعليّ وفاطمة والحسن والحسين، وعليّ بن الحسين، ومحمّد بن عليّ، وجعفر بن محمّد، وموسى بن جعفر، وعليّ بن موسى، ومحمّد بن عليّ، وعليّ بن محمّد، والحسن بن عليّ، والمهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلّون، وهو في وسطهم (يعني المهدي)، كأنّه كوكب درّي.
قال: يا محمّد! هؤلاء الحجج، وهو الثائر من عترتك، وعزّتي وجلالي إنّه الحجّة الواجبة لأوليائي، والمنتقم من أعدائي)(5).
وهذا الحديث أيضاً رواه القندوزي الحنفي في (ينابيع المودّة)، وفيه: (قال: يا محمّد! هؤلاء حججي على عبادي وهم أوصياؤك…)(6) الحديث, وأيضاً رواه الشيخ الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين)(7).
وهناك كتب أُخرى ذكرت فضائل الأئمّة(عليهم السلام) ومناقبهم وأوردتهم فرداً فرداً، كما في (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي الحنفي. هذا فضلاً عمّا ورد من كتب كثيرة متكاثرة بحقّ أمير المؤمنين(عليه السلام) وفضله ومناقبه، والدلائل الكثيرة الدالّة على إمامته وخلافته من كتب اهل السُنّة(8).
ودمتم في رعاية الله
(1) مسند أحمد بن حنبل 5: 86 – 108 حديث جابر بن سمرة، صحيح مسلم 6: 3، 4 كتاب الإمارة، باب الاستخلاف وتركه, سنن أبي داود 2: 309 الحديث (4279) كتاب المهدي, المستدرك على الصحيحين للنيسابوري 3: 617 – 618 كتاب معرفة الصحابة، وغيرها.
(2) الفتن للمروزي: 52 عدّة ما يذكر من الخلفاء بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في هذه الأُمّة، البداية والنهاية لابن كثير 6: 278 الأخبار عن الأئمّة الاثني عشر الذين كلّهم من قريش.
(3) مسند أحمد بن حنبل 5: 86 – 108 حديث جابر بن سمرة.
(4) ينابيع المودّة 2: 315 الحديث (908)، و3: 390 الباب (77) الحديث (4).
(5) مقتل الحسين 1: 146 الحديث (23) الفصل السادس.
(6) ينابيع المودّة 3: 380 الباب (93) الحديث (2).
(7) فرائد السمطين 2: 319 الحديث (571).
(8) تذكرة الخواص 2: 373 ما يتعلّق بالأئمّة من الإمام زين العابدين(عليه السلام) إلى الحجّة المنتظر(عجّل الله فرجه)
ولقد سمى النبي محمد ص الأئمة الكرام حلفائه بقيادة الأمة والذي ينكر ذلك فهو معاند مكابر
تصريح النبي بان خلفاؤه هم اثنا عشر لا اكثر و لا اقل
لقد صرح رسول الله (صلى الله عليه و آله) في أحاديث كثيرة بأن إثنا عشر إماماً أو أميراً أو خليفة من أهل بيته سيخلفونه و نص على عددهم هذا فيكون عددهم ثابتاً لا يزيد و لا ينقص و لا ينطبق إلا على أئمة أهل البيت الاثنا عشر عليهم السلام.
جاء في صحيح البخاري بسنده إلى عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة أنَّه قال :سمعت النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول :”يكون اثنا عشر أميراً “.
فقال كلمة لم أسمعها.
فقال أبي: إنَّه قال:”كلُّهم من قريش” 2.
و عن جابر بن سمرة أنَّه قال: سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) يقول: “لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفةً”.
فكبَّرَ الناس و ضجُّوا ، ثم قال كلمةً خَفيَّة.
قلت لأبي: يا أبه، ما قال؟
قال: “كلُّهم من قريش” 3.
خلفاء رسول الله
قال رسول الله صلى الله عليه و آله: “إنّ خلفائي واوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنا عشر، أولهم علي، و آخرهم ولدي المهدي” 4.
قوام الدين بالإمامة
جاء في مسند أحمد بإسناده الى سعد بن وقاص أنَّه قال :كتبتُ إلى جابر بن سمرة مع غلامي : أخبرني بشيء سمعتَه من رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ)؟
قال : فكتب إليّ : سمعتُ رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ و سَلَّمَ) يوم الجمعة، عشية رجم الأسلمي يقول :”لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلُّهم من قريش” 5.
نعم إن الأئمة بعد النبي محمد صلى الله عليه و آله هم اثنا عشر إماما نص عليهم النبي محمد المصطفى صلى الله عليه و آله و ذكرهم جميعا بأسماهم بصورة كاملة.
رَوَى سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي، المتوفى سنة : 1294 هجرية، بالإسناد إلى جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلَّى الله عليه و آله): ” يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ـ ستدركه يا جابر، فإذا لقيته فأقرأه مني السلام ـ ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم القائم، اسمه اسمي و كنيته كنيتي، محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض و مغاربها، ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان ” 6 .
أسماء الأئمة الاثنا عشر هي كالتالي
الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السَّلام).
الإمام الحسن بن علي (عليهما السَّلام).
الإمام الحسين بن علي (عليهما السَّلام).
الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السَّلام).
الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام).
الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام).
الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السَّلام).
الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السَّلام).
الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السَّلام).
الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السَّلام).
الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السَّلام).
الإمام محمد بن الحسن المهدي المنتظر (عجَّل الله فرَجَه).
و للمزيد من المعلومات راجع: الخلافة و الإمامة و الأئمة الاثنى عشر .
تم تحديث و ترقية هذه الإجابة بتاريخ 19 / 12 / 2017 .
1. القران الكريم: سورة الرعد (13)، الآية: 7، الصفحة: 250.
2. صحيح البخاري: 8، كتاب الأحكام، ص: 127. و انظر: مسند أحمد بن حنبل: ج: 5، ح: 20325، ص: 90. و انظر المعجم الكبير للطبراني: ج: 2، ح: 1799، ص: 197. و انظر: تاريخ بغداد (للخطيب البغدادي) ج: 14، ص: 353.
3. سنن أبي داود: ج: 4، كتاب: المهدي، حديث: 4280، الصفحة: 106.
4. ينابيع المودة للقندوزي الحنفي: ج: 3، الباب: السابع والسبعون، ص: 447.
5. مسند أحمد بن حنبل: ج: 5، ح: 20319، ص: 89. و انظر الحديث أيضاً في صحيح مسلم بشرح النووي، ج: 12، باب: الخلافة في قريش، ص: 203.
6. ينابيع المودة: 2/ 593، طبعة المطبعة الحيدرية، النجف/العراق.
يقول هذا المفتري كيف الإمام علي ع يبايع وهو يعرف نفسه الخليفة المنصب هذا أسلوب سفسطائي الله سبحانه وتعالى انزل الينا قران من خلال رسوله محمد ص بين لنا الشريعة كاملة والرسول محمد ص بلغ الأمة واذا الأمة انقلبت هذا لايعني عدم وجود اصل أمر النبي محمد ص أمته في اتباع الأئمة الاثنى عشر نفسه الإمام علي ع قال
3 – والله لأسلمن ما سلمت امور المسلمين من خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) لما عزموا على بيعة عثمان:
«لقد علمتم أني أحق الناس بها من غيري، ووالله لأسلمن ما سلمت امور المسلمين، ولم يكن فيها جور إلا علي خاصة، التماسا لأجر ذلك وفضله، وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه».
* نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة 74 ص 102.
واغرب نكته يقول إن الخميني نفس الولايه، كلام يثير السخرية من عقلية هذا الدعي المتعفنة والتي تحمل كل رواسب البعث وقذارة الفكر الوهابي التكفيري، الامام الخميني رض أو مرجع شيعي أقام حكم إسلامي شيعي أصبح المرجع يحتل منصب الزعامة الدينية والزعامة السياسية لقيادة الدولة فكيف يا هذا الامام الخميني نسف الولاية؟
في الختام نعم أن مولاة محمد وال بيته الاطهار له ثمن باهض لذلك تعرض الشيعة ماتعرض إليهم من قتل وذبح وسبي وتسويه سمعة وتكفير لكن إن غدا لناظره قريب سوف يجمع الله بيننا وبينهم في يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم، اتمنى لو ان هناك كاتب او شيخ سني واحدا كتب بموضوعية عن الشيعة ونقد ماعندهم بعيدا عن الكذب والافتراء والبهتان، للاسف قرأت كل ماكتبه خصوم الشيعة ووجدت كل ماقالوه كذب وهراء وبهتان.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here