(هل النظام السياسي كان صالحا..حتى نطرح الاصلاح لاصلاحه)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

ام نطرح (التجديد لاستبداله)؟

اسال كل اصحاب الراي والكلمة.. من كُتاب ومثقفين وأعلاميين واكاديميين وعسكريين ومدنيين واهل الفكر، ورجال الدين وعلى راسهم المرجعيات العليا بالنجف .. وكل من (فكره مشغول بالوضع المزري بارض الرافدين).. من شباب وشياب ونساء ورجال.. كيف انطلت عليكم مصطلح (الاصلاح).. الذي يتهاوى بمجرد طرح سؤال (هل كان النظام السياسي الحالي الذي يحكم منذ 16 سنة.. صالحا .. فدب به الخلل.. حتى نطرح الاصلاح لتصليحه او اصلاحه)؟؟ الجواب كلا.. ثم اليس (طرح مصطلح الاصلاح) هو خديعة من هم (داخل العملية السياسية الخرقاء) لخداع الراي العام.. لاطالة عمر (النظام السياسي المنخور بكل رذيلة).. اليس المفروض نعمل على طرح (التجديد) .. ونفكر جميعا (بالبديل) عن هذا النظام الذي يجب ان يرمى (باقبية السجون) والمحاكم باقسى العقوبات..

فهذا النظام منذ تشكيله.. باتفاق الجميع موبوء بالفساد المالي والاداري والفشل والعمالة والتقيئات الفكرية والاضطرابات العقلية.. والاذرع المسلحة خارج ايطار الدولة.. منذ اول يوم اسس هذا النظام المتهرئ بكتله السياسية واحزابها وشخوصها الحالية التي هي امتداد للسابقة.. (ان صح ان نقول سابقة؟؟ فالديناصورات ما زالت تحكم وان تم اخراجها من مناصب كانت تحتلها)..

فالمجلس الاعلى الذي اسسته ايران داخل اراضيها ونصبت من يعلنون الولاء والبيعة لحاكمها خميني ثم لخامنئي قادة ايران.. فالمجلس بالمحصلة..دخل العملية السياسية مع ذراعه المسلح (قوات بدر).. قبل ان تعيد ايران تنظيم اتباعها (وتشق بدر عن المجلس).. ليصبح بعد ذلك للمجلس ثلاث مليشيات كاذرع عسكرية.. والصدريين دخلوا العملية السياسية ولديهم (جيش مهدي).. وكلاهما خارج ايطار الدولة.. وان ادعت بدر بانها تحولت لمنظمة؟؟ وسبحان الله هذه المنظمة بقدرة قادر تسطيع بليلة وضحاها ان تعيد نفسها لتنظيم مسلح مجددا.. بعد سنوات بحجة محاربة داعش وتستمر ببيعتها لحاكم اجنبي خامنئي ولنظام حكم خارجي (النظام الحاكم بايران- نظام ولاية الفقيه).. بكل خيانة وعمالة..

وجيش مهدي (ادعى مقتدى الصدر تجميده) ليعيده باسم (سرايا السلام).. وهكذا بالنسبة لبقية المليشيات التي تدخل العملية السياسية الرعناء (كالعصائب والكتائب … الخ)..

بالمحصلة الفساد المالي والاداري هو منظومة تحكم العملية السياسية منذ اول يوم تشكيلها.. والفشل الاداري.. والعمالة للاجندات الخارجية الاقليمية وخاصة لايران.. وتفضيل مصالح الاجنبي الايراني والاقليمي على مصالح الداخل العراقي.. واهمال القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية والطاقة .. لترجيح السلع الاقليمية على العراقية.. فولد جيوش من ملايين العاطلين عن العمل.. وعقود الفساد المهولة التي هي عنوان للعملية السياسية الرعناء.

ولا ننسى (الفصائل السلفية السنية المسلحة) التي دخلت واجهات سياسية لها بالعملية السياسية (كخلف العليان وابنه مهند القيادي بجيش الفاتحين- السلفي السروري) .. وامثالهم الكثيريين.. وهل جر على بقية (الشلة الفاسدة الخيانية بالحكم)..

فالحل:

ان تدرك كل جماعة.. حجمها الطبيعي.. وان تمد رجليه بكد غطاها.. وان لا تفرض اي جماعة او مكون وصايتها على المكونات الاخرى.. وان يدرك كل مكون بان ليس له الحق بفرض وصايته على المكونات الاخرى.. فعليه بالمحصلة ان نفكر بالبديل .. عن النظام السياسي المتهرئ الحالي.. وان الموجودين بالعملية السياسية جميعا غير مؤهلين .. ويجب اجتثاثهم بقوة.. (فالازمة اليوم استمرار النظام السياسي الفاسد بالحكم رغم ادراك الجميع لفساده وفشله.. ولكن استمراره احد اهم اسبابه عدم وجود بديل).. رغم ان البديل هو مجموعة من النقاط الواضحة.. اولها ادراك بان الفساد منظومة يشارك بها الجميع وليس فئة دون اخرى.. سياسية او مكوناتيه.. وان الفساد متشعب ولديه سند خارجي اقليمي ودولي.. ويتمتع بجنسيات اجنبية.. ومافيات جريمة منظمة ودولية..

ويجب (ضرب الرؤوس وليس الاتباع اولا)..

فبالعراق دائما (يختزلون الازمة بالاتباع) وليس (بالرؤوس).. فمثلا في صولة الفرسان لم تؤدي لاعتقال زعماء مكاتب التيار الصدري وزعيمهم مقتدى الصدر…
وهزيمة الموصل عام 2014 لم تؤدي لمسك الرؤوس التي مهدت لهذه الهزيمة .. نوري المالكي وربعه.. (والاصلاح.. لم يؤدي لما يسمى محاربة الفساد واعتقال الفاسدين الكبار والجهات التي وراءهم).. لذلك علينا بالحل
بطرح التجديد وليس اكذوبة الاصلاح..

وعلينا ادراك (اكبر اخطائنا اختزال.. سبب ماسينا..الكتل السياسية الفاسدة او النظام السابق)

فاكبر خطأ الاعتقاد بان سبب (ماسينا هي الكتل السياسية).. ).. فقالوا مشكلتكم صدام سقط صدام .. بدكتاتوريته.. لتأتي طبقة سياسية فاسدة من كتل اسلامية.. قالوا
مشكلتكم المالكي الارعن.. ذهب المالكي من رئاسة الوزراء واستمر الوضع مزريا.. وقالوا وقالوا.. (قالوا مشكتلكم الزرقاوي قتل الزرقاوي.. فجاء العن منه المصري .. ثم البغدادي.. الخ) .. (قالوا مشكلتكم القاعدة هزمت القاعدة.. فجاء العن منها داعش)..

فعلينا ان نفكر بطرح سؤال ما هي المشكلة.. لماذا نختزل مشاكلنا (بالنتائج وليس بمسبباتها).. فهل المشكلة بان العراق انتفت الحاجة له كدولة .. .. هل المشكلة بان العراق مشروع لدولة فاشلة.. ومشروع لدولة لم تتحقق منذ عام 1920 لحد يومنا هذا ,.. التعايش بين المكونات اكذوبة
كبرى.. فضم ثلاث مكونات متنافرة بالعراق قسرا بدولة من قبل بريطانيا ببداية القرن الماضي.. ولد الانظمة الدكتاتورية والانقلابات العسكرية والانظمة الفاسدة والمليشيات والقاعدة والارهاب والمقابر الجمناعية.. الخ من الماسي ولا ننسى الفساد المهول.. والولاء للاجنبي
الاقليمي كعقيدة قذرة.. يقدسونها العملاء..

فعليه الاستعانة (بمحكمة دولية كمحكة لاهاي.. لمحاكمة اركان الفساد المالي والاداري منذ عام 2003) ومؤسسة لاستعادة الاموال تخصص لحساب لاعادة الاعمار والبناء بالعراق.. وفدرلة العراق لثلاث اقاليم.. بعد ادراك بان المركزية ولدت صدام بدكتاتوريته.. والمالكي بفساده.. والبعث باجرامه والنظام السياسي الفاسد الحالي بفساده.. وادراك بان (الفدرالية انجبت الشيخ زايد بالامارات).. وكذلك يجب حصر عقود البناء والاعمار بالشركات العالمية المتقدمة حصرا وابعاد الشركات من دول العالم الثالث وخاصة من ايران والصين ومصر وتركيا وسوريا والاردن وامثالها التي هي احد اهم اسباب تمرير الفساد بارض الرافدين.. ويجب اقامة افضل العلاقات مع الدول المتقدمة كامريكا والمانيا واليابان وفرنسا وبريطانيا وكندا.. .

وعلينا ان ندرك بان (نظرية المؤامرة.. والعداء بالنيابة عن اي دولة على حساب العراق وشعوبه)

لا يؤدي الا لاستمرار الخراب.. وان ندرك بان تحالفنا مع امريكا ضرورة للتخلص من الواقع المزري اليوم.. بادراك حقائق.. بان لولا امريكا.. لكانت روسيا اليوم ما زالت تحت الاحتلال الالماني لهتلر.. ولولا امريكا.. لما استطاع الاوربيين ان يتحررون من النازية.. و
لولا امريكا.. لكان لحد اليوم شرق اسيا تحت الاحتلال الياباني .. و لولا امريكا.. لكانت طالبان تحكم افغانستان.. ولكان البعث وصدام يحكمون العراق.

فاتقوا الله بامريكا.. فترامب رئيس اراد اعادة الهيبة لامريكا.. بعد ان دنسها اوباما
ترامب راي كيف العالم يتعامل مع امريكا (كالسمك ماكوله مذمومة).. فعدل ترامب الموازين
من كل ذلك اقول (كشيعي عربي) لولا امريكا لكنا لحد اليوم يحكمنا البعث وصدام والسنة امتداد لحكم السنة لـ 1400 سنة بطشا واجراما.. وليس ذنب امريكا هيمنة الفاسدين الاسلاميين على الحكم بالعراق فهذا ذنب القذارة الايرانية التي
هيمنت مستغلة الانفتاح بالعراق بعد سقوط صدام وان شاء الله تصحيح المسار بالعراق يكون على يد الرئيس الامريكي ترامب.. ويتنفس الشيعة العرب هواء نقي بارض الرافدين بعد طول غياب هذا الهواء.. فتخلصنا من تلوث سببه حكم السنة والبعث.. لياتي لنا تلوث اخر هو هيمنة ايران
القذرة واذرعها المجرمة

ويجب ان ندرك بان امريكا ليست بمازق ولكن اعداءها بمازق..

فما نراه ليس هناك اي مازق لامريكا بالخليج.. ما اراه (مازق .. الاوربيين والروس والصينيين.. من اجراءات ترامب الذي يدافع عن المصالح الامريكية
وبالتالي عن المصالح العالمية من التمدد الروسي والصيني المثيران للريبة)

ما اراه (مازق الايرانيين وذيوله الميشياتيه.. من تصفير النفط الايراني، انهيار صناعة البتروكيمياويات الايرانية.. وتصل قريبا لتصفير الدولار داخل ايران).. الخ.. ولا ننسى مازق مليشيات ايران التي تعاني الان الازمات المادية والتضيق الشعبي ضدها.. اخرها قرار
عادل عبد المهدي بخصوص الحشد ودمجه.. وقد تصل الامور الى ضرب مليشة الحشد الموالية لايران تحديدا مثل صولة الفرسان بعملية عسكرية عراقية رسمية بدعم دولي .. للتخلص من المليشيات الموالية لايران..

ونؤكد لو كانت هذه القرارات جادة.. فانها سوف تصل لامر محتوم .. ينتظره العراقيون.. (صولة فرسان) جديدة.. ولكن هذه المرة ضد مليشيات الولي الفقيه الايرانية الخيانية بالعراق.. وسحقها.. وهذه الخطوة وحدها.. تحرر الشيعة العرب من مخالب ايران.. او لنقل احد اهم الخطوات لتحقيق ذلك.. بعد فشل الكتل السياسية من الحصول على دعم شعبي لها بانتخابات 2018 بعد مقاطعة كبرى لها من قبل الشيعة بوسط وجنوب..

ويجب ان نحذر من دعاة نظرية المؤامرة..

(نظرية المؤامرة).. من عدو وهمي (نسمع به ولا نراه) تحت معرف (الماسونية والماسون).. في وقت نجد من يعلن عداءه ضد الماسون.. هم اشد الناس قسوة وقتلا وتدميرا وفتكا بالشعوب.. كالنظام الايراني و صدام والبعث والقاعدة وداعش وكوريا الشمالية واوربا الشرقية .. الخ

مختصرها : العبرة بالخواتيم..

(لا تتوقع الاصلاح من نظام فاسد اساسا وفاشل من جذوره .. فيجب طرح التجديد.. للنهوض بالواقع المزري الحالي..)..

…………………

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr

سجاد تقي كاظم

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here