الذكرى الخامسة لإعلان الفتوى العلويه العظيمه !!!!

في مثل هذا اليوم من عام ٢٠١٤
لبت الملايين من البشر لنداء المرجعيه وأعلنوا تطوعهم للحشد الشعبي المقدس بعد أعلان الجهاد الكفائي من قبل القائد السيد علي الحسيني السيستاني ( حفظه الله ) والتحقوا بالجبهات بمختلف ثقافاتهم ولغاتهم ، كلهم يسيرون في درب واحد ويجمعهم هدف واحد هو تحرير العراق من الدواعش البعثيين الذين أرادوا ان يذلوا ابناء العراق ، ولكن خابت كل مؤامراتهم عندما نودي من ارض النجف ارض علي أبن ابي طالب ( حي على الجهاد ) فكان الرد المزلزل والاستجابة الفورية من قبل شرائح المجتمع العراقي ،
ان الحشد الشعبي ( معجزة ) اذهل العالم بفعله وتنظيمه وعزيمة مقاتليه وألتزامهم بوصايا قادتهم الروحانيين والسياسيين والاجتماعيين من خلال حربهم العادله وتعاملهم مع عامة الناس في المناطق الساخنه ، أن ابناء الحشد الشعبي شيعة وسنه ومسيحيين واكراد أبناء العراق الكبير الذي أنبت شجرة المحبّةِ فيه علي أبن أبي طالب عندما حكم العراق ودخل حُبه في قلب كل (إنسان) على وجه الأرض من خلال شجاعته وتواضعه وعلمه وحكمته الباهره ، لم نسمع أنّ في هذه الدنيا أناس يكرهون الحق ويحيدون عنه مثلما نسمعه اليوم ممن يدعون الاسلام ويذبحون ويقتلون وينتهكون الحرمات باسمه زورا ً وبطلاناً تقودهم الى ذلك الوهابيه الخونه ألذين لم تعجبهم أنتصارات جيشنا وحشدنا الشعبي فراحوا يستنجدون بدولة الصهاينه لتشكيل جبهه وهابيه أعرابية صهيونيه لضرب الحق !! ( لبيك يارسول الله ) كان شعار الأحرار الذي رفعه ابناء الحشد المقدس ،كل العالم المتحضر ردد معنا هذا النداء الذي عمّر قلوبَنا وشنّف أسماعنا ، ناهيك عن مسيرات حاشدةٍ في كلّ حاضرةٍ من حواضر أرض الله الواسعة وفي كل بلد من بلدان العالم المتحضر وهي تقف معنا وتساندنا الا ألامه الاعرابيه الكافره التي تقف ضدنا وتدعي بأن حربنا طائفية ، في الوقت الذي تقوم فيه الجيوش العربيه بقتل الأبرياء يوميا ً في البحرين والسعوديه واليمن وسوريا ولبنان ،

لقد انتصر العراق بعد فتوى الجهاد الكفائي رغما ً عن الرهابيه والاعراب الاجلاف الذين يدينون بدين السفله ودين البعث الداعشي الكافر الذي أسسه أوائل الصحابه الاشرار عندما أنشقوا عن دين السماحه والسلام الذي أتى به سيد الانبياء والرسل محمد ( صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين ) ملايين من البشر تجمّعوا في كل مركز تطوعي بعد سماعهم نداء المرجعيه المدوي الذي ارعب العروش الخاويه في مجلس التعاون الخليجي تجمعهم قضيّة واحدة وهدف واحد، وردّدوا شعاراً بصوتٍ واحد بالرغم من اختلاف لغاتهم، فوجّهوا رسالةً مشترَكةً إلى العالم أجمع بأن (الإسلام) الحقيقي هنا في ( النجف ) وليس في ( مكه )أو الازهر ( الشريف جداً ) ، أن أمة البدو التي غيرت دينها وربها ونبيها وعادت لعبادة أصنامها الحقيره المتمثله في عوائل ذليله تحكم وتستعبد وتقتل وتسرق بأسم الدين وأطاعة أولي ألامر الفاسدين في أكبر فضيحه بتاريخ المسلمين الذين يعتقدون زوراً وبهتاناً بأحقية العوائل المنحرفه بحكم الشعوب ، أن إلاسلام يعني السلام والمحبّة والإخلاص، ألاسلام الذي لايفرّق بين عربيٍّ وأعجمي إلّا بالتقوى، الإسلام الذي ينظر إلى الأديان الأخرى بنظرةٍ إنسانيّة، ومن باب لكم دينكم ولي دين، الإسلام الذي لايكفّر إخوانَه في الدين ولايخوّن أبناءَ بلده ولايستعبدهم ولايهينهم ولاينكّل بهم ولايدفنهم أحياء في مقابر جماعيّة، الإسلام الذي ينظر إلى الآخرين من جميع بني البشَر بأنهم نُظَراؤه في الخلق إن لم يكونوا إخوانه في الدين، الإسلام الذي أسّس أوّلَ مدرسةٍ لحقوق الإنسان في التأريخ البشريّ التي سبقت الأمم المتحدة في ذلك بعدّة قرون، الإسلام الذي وجّه أوّلَ رسالةٍ إلى العالَم بإعلاء مكانة المرأة، وأن المرأة مفخرة في المواقف الجُلّى من خلال السيّدة (فاطمة الزهراء ) ورسالتها إلى كل نساء المؤمنين على وجه الأرض من خلال صبرها وعلمها وسماحتها ، الإسلام الذي وجّه رسالة إلى كلِّ شباب الأرض أن انظروا إلى إخوان الحسين وأولاد الحسين وأبناء إخوانه وأخواته في تأكيدهم لمعنى الإيثار والتضحية من أجل القضية الكبرى في دفاعهم عن القيم والأخلاق والمبادئ السامية التي جاء بها الإسلام الذي أعطى الدروس النبيلة عن معنى وفاء الصحبة والأصحاب عندما يقفون في يوم الشدّة مع صاحبهم، الأمر الذي حدا بإمامنا الشهيد الحسين أن يقسم بأنه لم يرَ أصحاباً كأصحابه وفاءً وإخلاصاً وتضحيةً. أبطال الحشد الشعبي أرجفوا كل دول التآمر الأعرابي البغيض وهم يردّدون (لبيك يارسول الله )، رسالة إلى كل من يريد أن يقسّم العراق، وإلى كل من يريد أن يستعين بالشيطان لإبعاد العراق عن وجهِهِ الحضاري وكونه أمثولة الأمم في تعايش الأديان وتآخي القوميّات والإثنيّات، وإلى كل من يحلم حلمَه الشيطانيّ بعودة البعث وجلاوزته وأذنابه وعملائه إلى سدّة الحكم مرة أخرى، رسالة إلى كلّ لصٍّ وحرامي ومرتشي بالكفّ عن ارتكاب تلك الجرائم ، رسالة يجب أن يعيها الجميع ويجب أن يفهموا كلهم معنى وهدف ومغزى أن يتجمّع ملايين البشر على هدفٍ واحد وقضية واحدة ومن خلال فتوى واحده ومحدده ، رساله إلى الدواعش ومن لفّ لفّهم لتقول لهم ماذا لو أفتى (السيد السيستاني) حفظه الله بالجهاد العام وليس الكفائي لردعكم عن مواصلة جرائمكم فارتدعوا قبل فوات الأوان.

إنّ هذه الملايين التي تسطر أروع الملاحم في أعظم معارك التاريخ الحديث ضد الهجمه الامويه البعثيه الداعشيه الاعرابيه الصهيونيه كلها تود السلام، وتدين بدين نبي السلام محمد وأل بيته الاطهار ، وتتمنّى أن لاتصل الأمور إلى عواقب وخيمة تحرق الأخضر واليابس وتدعوا الاعراب الخونه أن لايجربوا حظهم العاثرمع العراق مرة أخرى فالعراقي اليوم ليس العراقي ماقبل ( الفتوى السيستانيه الخالده )، كل العراقيين ينشدون الحرية والعيش بأمان وفي نفس الوقت ينشدون أناشيد النصر والقتال ضد الدواعش البعثيين الخونه ، كل الشعب يتطلّع للبناء الحضاري في وطن يستوعب الجميع ويحتضن الجميع بغض النظر عن القوميه والدين واللون ،أن الدواعش البعثيين منهزمون لامحال ولنعمل جميعاً على هزيمة الدواعش اللصوص الذين استباحوا العراق وسرقوا مستقبل أجياله القادمة ، تحيه إجلال واحترام للشهداء السعداء الذين لولاهم لما بقي للعراق من باقيه …

جابر شلال الجبوري

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here