ايران,وهربها الى الامام من قدرها المحتوم

[email protected]

الهرب الى الامام هو افضل وصف لحالة التخبط والفوضى التي يعيشها نظام طهران نتيجة الحصارالامريكي القاسي والذي لم يسبق له مثيل,وبدلا من التفاوض الواقعي والمنطقي حول الاسباب التي اوصلته الى هذه الحالة المزرية,يحاول الهرب والحبل حول رقبته,فيزداد الضغط ويعاني من الاختناق,اكثر واكثر!
انها ورطة كبرى حشر نفسه فيها نتيجة مقامرة وحسابات سياسية بعيدةجدا عن الواقع والمنطق,فاستنادا الى واقع الحال وموازين القوى,فان امريكا هي الحاكم الفعلي المطلق وشرطي العالم
وليس المهم الحكم على تلك المسالة ان كانت حقا او باطلا,لان ارائنا ومشاعرنا ومبادئنا لايمكن ان تغيرحقيقة الامر
لذلك فان قيام دولة بحجم وقوة ايران بتحدي الارادة الامريكية,يشبه بالضبط محاولة انسان كسر صخرة براسه المجرد
للاسف ان ردود الافعال الرسمية,للنظام الايراني لازالت تنتهج اسلوبا غير عقلاني ولا واقعي ,بل تمادت في تحدي القوات الامريكية عندما اسقطت احدى طائرات المراقبة,ولم ترد القوات الامريكية,مما جعل بعض المريدين والتابعين الطوباويين يزعمون بان امريكا تخاف من ردة فعل القوات الايرانية,وهم لايدركون بان عدم لجوء الامريكان الى الرد العسكري سببه فهمهم لدوافع النظام الايراني من اقدامه على تلك الخطوة,حيث ان ايران تتنمنى ان تهاجمها القوات الامريكية لكي تستطيع ان تنقل قضيتها الى مجلس الامن,وعسى ان تجد منفذا للتخلص من هذا الحصار الخانق القاتل,وعن طريق تدخل دول فاعلةوحتى ولو اضطرت الى تقديم تنازلات,للجانب الامريكي,لكن عدم رد الامريكان سببه انهم فهموا اللعبة وفضلوا,الاستمرار في الحصار وتضييقه حتى خنق النظام والقضاء عليه دون اطلاق رصاصة واحدة
اذن فان النظام الايراني المتورط فعلا يحاول بتهجمه ومشاغباته ان يغير من واقع الامر,أو يموت برصاصة رحمة ان قرر الامريكان اللجوء الى الضربة العسكرية,والتي وصفها ترامب بانها ستكون ماحقة
التحدي الايراني والتحرشات التي يقوم بها الحرس الثوري اضافة الى التصريحات النارية لقادة ايران والسياسيين وقادة الحرس الثوري ,هي انعكاس لحالة اليأس,خصوصا وان ردة فعل المجتمع الدولي,على تهديد ايران بانها سوف تعيد تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية,اثبت ان الجميع ضد ايران,وحتى من تتوهم انهم حلفائها كروسيا والصين
كما ان احتجاز ناقلة النفط الايرانية العملاقة في جبل طارق,اكبر دليل على ان كل نشاطاتها ومؤامراتها مكشوفة ومتابعة من قبل الامريكان
واليوم لم يبق لها الا ان تستسلم لارادة الامريكان او تلاقي مصيرا اشد سوادا من القير
والايام بيننا

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here