إيهاب مقبل
بحجة تحرش شاب سوري بتركية سفكت دماء السوريين في اسطنبول، وخُربت ممتلكاتهم، وتعرضوا للتنكيل والشتائم بما لا يقبلها الحمار الذي يجر العربة. وكل ذلك دون دليل على وجود التحرش، وحتى لو كانَ هناك حادثة تحرش فهي فردية، ولا تتطلب العقاب الجماعي. والسؤال الذي يطرح نفسه، إذا كانَ لدى الأتراك هذه الغيرة والنخوة على شرف التركية وكرامتها، فلماذا لا يهاجمون اليهود الذين يشترون الفتاة التركية في الفنادق وعلى الأنترنت ويزنون بها مقابل 150 ليرة تركية، بل ويصورون أفلام أباحية داخل الأراضي التركية؟!
ومع ذلك، ينبغي أن لا نضع اللوم على التركي، لأن كرامة السوري وصورته في العالم بعثرها نظام فاسد جائر عميل باع شعبه برمته من أجل أن يبقى على الكرسي، ويخدم سيده الروسي والفرنسي والإيراني، فالعالم لا يرى الأشخاص إلا عبر رؤوسائهم، فهم يحترمون المواطن الكوري الشمالي لرمزيته عند دولته وقوة زعيمها المُستقل، والحال ذاته مع الصيني وهلم جره.
كانَ الله بعونكم أيها السوريون، فأنتم اليوم عالقون بين أنظمة عربية وإسلامية عميلة للامريكي والروسي والفرنسي، وبين شعوب لا ترى محنتكم، ولا تشعر بعذاباتكم. لقدْ جف القلم، ورفعت الصحف، وقضي الأمر.
https://www.youtube.com/watch?v=lVuF6qpNRZQ
https://www.youtube.com/watch?v=SaGa9g_K43g
تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط