تجارة المخدرات بين الواقع والتحدي

كل دول العالم تواجه تحديات كبرى ، لكن هناك عوامل كثيرة تساعد على الحد او التقليل من هذه التحديات .

كيف نواجه مخاطر تجارة المخدرات ؟

تجارة المخدرات تجارة عالمية و منتشرة بشكل واسع في معظم دول العالم وعلى الرغم من كثرة الإجراءات والعقوبات الصارمة على مروجيها لكنها لم تستطيع القضاء عليها أو الحد منها ليومنا هذا.

قد يقول قائل الظروف أو الأوضاع العامة للبلد تساعد على انتشار ظاهرة المخدرات بشكل واسع في العراق ، وخصوصا في مرحلة ما بعد السقوط وهذا لا يعنى عدم وجودها في الفترات السابقة ،لكن على شكل محدد والسبب لانتشارها في العالم والعراق ،لان من يقف وراءها جهات أو جماعات متنفذة ،وذات إمكانيات وقدرات دول عظمى إن صح التعبير . تجارة المخدرات تنتشر في دول العالم بشكل متفاوت بين الاتجار والتعاطي بمعنى عوامل كثيرة تساعد على الحد أو التقليل من مخاطرها ، وهي الاستقرار السياسي والاقتصادي والمستوى أو الوعي الثقافي في المجتمع وهذه الجوانب وضعنا يرثى له على النحو العام .

خلاصة حديثنا مواجهة هذه الظاهرة المنتشرة لا يتوقف على الإجراءات والعقوبات الحكومية رغم إن إجراءات الدولة ومؤسساتها بحاجة إلى المزيد منها للحد منها أو التقليل من آثارها السلبية على المجتمع العراقي بل بحاجة إلى ثورة إصلاحية كبرى من كافة الجهات وفي مقدمة تلك الجهات رجال الدين من اجل نشر ثقافة ووعي للشباب يمكن إن يكون له مردود جيد على المدى البعيد يخلصنا من هذه الآفة المدمرة .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here