الأمام علي والزعيم عبد الكريم دينهما واحد

رغم الاختلاف الزمني واختلاف الظروف بين الامام علي والزعيم عبد الكريم الا انهما على دين واحد وهو حبهما للحياة والانسان وهذا الحب لا حدود له ولا شروط حتى انه انسياهما حياتهما الخاصة تماما وعاشا لحياة الآخرين فقط لهذا عاشا للحياة واستشهدا من اجل الحياة والعجيب ان المجموعة التي ذبحت الزعيم عبد الكريم هي نفس المجموعة التي ذبحت الامام علي ونفس التهم التي وجهت للزعيم وجهت للامام علي

كثير ما يتهمون الامام علي انه لا يحب الحياة وانه طلقها في حين خصمه اللدود الفاسد المنافق معاوية يحب الحياة وهذا الحكم لا شك انه ناتج عن جهل او حقد

فالحقيقة تقول غير ذلك ان الامام علي مغرم ميتم بالحياة فعاش من اجلها ومات من اجلها من اجل حياة حرة كريمة تعز الانسان وترفعه وتسعده على خلاف اعداء الحياة ومنهم الطاغية معاوية فكان من اشد اعداء الحياة والانسان عداوة فكان يحب نفسه ويحقق رغباته الخاصة لهذا هدفه تدمير الآخرين وتحطيم رغباتهم وذبحها في مهدها

وهكذا نرى محبي الحياة والانسان امثال الامام علي والزعيم عبد الكريم وغيرهم يرون الراحة في راحة الاخرين وسعادتهم في سعادة الآخرين والغنى في غنى الآخرين

في حين نرى اعداء الحياة والانسان امثال معاوية وصدام وغيرهم يرون الراحة في تعب الآخرين والغنى في فقر الآخرين والسعادة في شقاء الآخرين

فعندما حاول احد اعداء الحياة وهو المنافق الفاسد عمرو بن العاص مساومة الامام علي على الخلافة فرفع حذائه بوجه وقال له خلافتكم امامتكم امرتكم لا تساوي عندي فردة هذا الحذاء اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما

وهذا الزعيم عبد الكريم طيلة حكمه لم يبن بيتا ولم يجمع مالا ولم يتناول طعاما غير الطعام العادي الذي ياتيه من بيت اخته لم يقرب اخا او اختا او قريبا ولم يمنحهم اي شي رغم انه بنى بيوتا ووزع قطع اراض لملايين العراقيين في كل المحافظات لم يمنح نفسه قطعة ارض ولم يبن بيتا له وانما بقي في بيت عادي أيجار

كما ان الامام علي والزعيم عبد الكريم حاربا الكفر من خلال محاربتهما للفقر لانهما اكدا على ان الفقر هو الكفر والمجتمع الذي فيه فقير مجتمع كافر لهذا عملا بجد وصدق من اجل القضاء على الكفر من خلال القضاء على الفقر

لهذا قرر الزعيم عبد الكريم ان لا يرى فقير ولا بيت من الطين ولا امي في العراق فوزع قطع الاراضي وشيد الدور والمدارس والجامعات والمستشفيات والمعامل والحقول واقام مئات المدن الجديدة في كل انحاء العراق وفي كل المحافظات ووحد العراق والعراقيين واقام العدل وازال الظلم

اكد الكثير من محبي العراق والعراقيين ما شيد في فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم التي استمرت اربع سنوات وبضعة اشهر اي منذ 14 تموز عام 1958 حتى يوم 8شباط 1963 في مختلف المجالات يفوق ما شيدته الحكومات العراقية منذ تأسيس الحكومة اول حكومة عراقية في 1921 مرورا بحكومتي الاخوين عبد السلام وعبد الرحمن وحتى احتلال العراق من قبل البعث الصهيوني التي بدأ في عام 1968 وقبر عام 2003 وحتى حكومات الحرية والديمقراطية التي بدأت في 2003 وحتى يومنا

كما اكد اهل الاختصاص في مجالات الفساد والاصلاح سواء على مستوى الأفراد او على مستوى المؤسسات لم تسجل حالة فساد واحدة في كل انحاء العراق وهذا دليل على صحة قول الامام علي

اذا فسد الحاكم المسئول فسد الشعب حتى لو كان افراده فاسدون

واذا صلح الحاكم المسئول صلح الشعب حتى لو كان افراده فاسدون

وهذا يعني فساد الشعب دليل على ان المسئول فاسد وصلاح الشعب دليل على المسئول صالح

من اين كيف نأتي بالمسئول الصالح الصادق

ونحن ذبحنا الامام علي والزعيم عبد الكريم لانهما صالحان صادقان لانهما حاربا الكفر من خلال محاربتهما للفقر والظلم

في حين هللنا ورقصنا وطبلنا للفاسدين والمنافقين واللصوص مثل معاوية وصدام ونشرا الكفر من خلال نشر الفقر والظلم

مهدي المولى

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
,
Read our Privacy Policy by clicking here

By continuing to use the site, you agree to the use of cookies. more information

The cookie settings on this website are set to "allow cookies" to give you the best browsing experience possible. If you continue to use this website without changing your cookie settings or you click "Accept" below then you are consenting to this.

Close