الخطأ الفادح و الأخير لعادل عبد المهدي

بقلم مهدي قاسم

عندما صرح عادل عبد المهدي فيما
مضى من سنين غابرة مع معناه ” نحن الساسة لا نخجل ” أو شيء من هذا القبيل ، وهو يشير إلى مظاهر الفساد والفشل الإداري والخدمي والأمني للمسئولين و الساسة الفاسدين و الأحزاب المتورطة بالفساد و إلى المعاناة الفظيعة التي سببوها للمواطنين العراقيين، يكون آنذاك قد
اكتسب شيئا طفيفا من اغتفار لذنبه كواحد من هؤلاء الساسة الذين ساهموا منذ البداية بدفع العراق إلى هذا الوضع المزري و السيء جدا ، غير إنه كاد أن ينال شيئا من احترام أيضا عندما رفض استلام منصب النائب الرابع لرئيس الجمهورية ؟!!، حينما عُرض عليه كصفقة سياسية ومحاصصتية
طائفية و فئوية بين أحزاب الفساد و المافياوية النهّابة ، ففضّل أن ينزوي جانبا ، مستمتعا ما كسبه من ” عرق جبينه ” من ملايين الدولارات !!، وهو يكتب بين حين و أخر مقالات تحليلية عن كيفية إدارة العراق بشكل جيد ومهني لائق ومناسب !!..

إلا أن عادل عبد المهدي ” لم
يكعد راحة ” ! ، فحنينه إلى الفخفخة الرسمية و الأضواء قد أغواه من جديد نحو قبول الترشيح لمنصب رئيس الحكومة من قبل نفس الأحزاب الفاسدة و النهّابة ، في وقت باتت خزينة الدولة شبه فارغة بسبب كثرة السرقات و الهدر و البذر الهائلين للمال العام من قبل حفاة الشوارع
الخلفية السابقين ، ومظاهر الفساد انتشرت انتشارا سرطانيا كاسحا ، حتى أن واردات النفط ذاتها لم تعد تكفي لإدارة شؤون الدولة المالية فأضطر و يضطر العراق بين حين و آخر إلى أن يطلب قروضا من صندوق النقد الدولي أو من مؤسسات مالية أخرى و كذلك من دول حكومات معينة وهي
قروض ذات قيود مالية ثقيلة و باهظة ، فضلا عن وجود محافظات شبه مدمرة وملايين نازحين ، إضافة إلى نسبة البطالة الضخمة و إلى آخر القائمة من مئات المشاكل و المصائب و الأزمات التي تعصف في العراق ، مع العلم يمكن أن نضع هذه المشاكل و الأزمات في صفحة و الفشل السياسي
و الإداري لزعماء أحزاب الإسلام السياسي ” الشيعية ” في صفحة أخرى ، بل هي مصيبة المصائب الكبرى في حقيقة الأمر، التي تواجه العراق من حيث يتعاقب على حكمه أناس أحدهم أفشل من آخر ، نقصد هؤلاء القادة المؤمنين الأطهار و المتقيين الأبرار!!، لكونهم أصحاب تفكير من نفس
نمط و نهج ” هزيلين “و كذلك خريجي مدرسة سياسية ” لطمية ” واحدة ، لها علاقة بأي شيء ما عدا بالسياسة الاحترافية و الصحيحة على صعيد إدارة الدولة و الحكومة إدارة ناجحة و متقنة ومزدهرة متطورة ..

كنتُ أنا من الكتّاب الأوائل
الذي بادر إلى تنبيه عادل عبد المهدي من مغبة موافقته على ترأس الحكومة العراقية الجديدة و كيف أنه سيدمر ما تبقى من سمعته السياسية ، و ذلك لشعورنا و حدسنا بفشله مسبقا ، فهمسنا في أذنه عبر مقالات عديدة ما معناه :

ـــ لا تفرط بتلك القلة القليلة
من تقدير أو تثمين الذي نلته برفضك منصب النائب الرابع لرئيس الجمهورية و كذلك انسحابك جانبا من ضجيج السياسة العراقية و فضائحها اليومية الزاكمة للأنوف فترة من الوقت ، فشارع العراقي قد نساك و هذا أكبر نعمة لك ! ..

ولكن يبدو أن ساسة أحزاب الإسلام
السياسي ” الشيعية ” قاطبة معدومة عندهم مشاعر الضمير و حاسة الشم و السمع ، سيما بخصوص أجراس التاريخ ومواكبه المسرعة ، وكذلك روائح قمامته الكريهة و الهامدة ! ..

حسنا يا عادل عبد المهدي إذا
كانت هذه رغبتك فلتكن وقد حقتتها منذ الآن !..

الخطأ الفادح و الأخير لعادل
عبد المهدي

بقلم مهدي قاسم

عندما صرح عادل عبد المهدي فيما
مضى من سنين غابرة مع معناه ” نحن الساسة لا نخجل ” أو شيء من هذا القبيل ، وهو يشير إلى مظاهر الفساد والفشل الإداري والخدمي والأمني للمسئولين و الساسة الفاسدين و الأحزاب المتورطة بالفساد و إلى المعاناة الفظيعة التي سببوها للمواطنين العراقيين، يكون آنذاك قد
اكتسب شيئا طفيفا من اغتفار لذنبه كواحد من هؤلاء الساسة الذين ساهموا منذ البداية بدفع العراق إلى هذا الوضع المزري و السيء جدا ، غير إنه كاد أن ينال شيئا من احترام أيضا عندما رفض استلام منصب النائب الرابع لرئيس الجمهورية ؟!!، حينما عُرض عليه كصفقة سياسية ومحاصصتية
طائفية و فئوية بين أحزاب الفساد و المافياوية النهّابة ، ففضّل أن ينزوي جانبا ، مستمتعا ما كسبه ب” عرق جبينه ” من ملايين الدولارات !!، وهو يكتب بين حين و أخر مقالات تحليلية عن كيفية إدارة العراق بشكل جيد ومهني لائق ومناسب !!..

إلا أن عادل عبد المهدي ” لم
يكعد راحة ” ! ، فحنينه إلى الفخفخة الرسمية و الأضواء قد أغواه من جديد نحو قبول الترشيح لمنصب رئيس الحكومة من قبل نفس الأحزاب الفاسدة و النهّابة ، في وقت باتت خزينة الدولة شبه فارغة بسبب كثرة السرقات و الهدر و البذر الهائلين للمال العام من قبل حفاة الشوارع
الخلفية السابقين ، حتى أن واردات النفط ذاتها لم تعد تكفي لإدارة شؤون الدولة المالية فأضطر و يضطر العراق بين حين و آخر إلى أن يطلب قروضا من صندوق النقد الدولي أو من مؤسسات مالية أخرى و كذلك من دول حكومات معينة وهي قروض ذات قيود مالية ثقيلة و باهظة ، فضلا عن
وجود محافظات شبه مدمرة وملايين نازحين ، إضافة إلى نسبة البطالة الضخمة و إلى آخر القائمة من مئات المشاكل و المصائب و الأزمات التي تعصف في العراق ، مع العلم يمكن أن نضع هذه المشاكل و الأزمات في صفحة و الفشل السياسي و الإداري لزعماء أحزاب الإسلام السياسي ” الشيعية
” في صفحة أخرى ، بل هي مصيبة المصائب الكبرى في حقيقة الأمر، التي تواجه العراق من حيث يتعاقب على حكمه أناس أحدهم أفشل من آخر نقصد هؤلاء القادة المؤمنين الطهار !!، لكونهم أصحاب تفكير من نفس نمط و نهج ” هزيلين “و كذلك خريجي مدرسة سياسية ” لطمية ” واحدة ، لها
علاقة بأي شيء ما عدا بالسياسة الاحترافية و الصحيحة على صعيد إدارة الدولة و الحكومة إدارة ناجحة و متطورة ومزدهرة ..

كنتُ أنا من الكتّاب الأوائل
الذي بادر إلى تنبيه عادل عبد المهدي من مغبة موافقته على ترأس الحكومة العراقية الجديدة و كيف أنه سيدمر ما تبقى من سمعته السياسية ، و ذلك لشعورنا و حدسنا بفشله مسبقا ، فهمسنا في أذنه ما معناه :

ـــ لا تفرط بتلك القلة القليلة
من تقدير أو تثمين الذي نلته برفضك منصب النائب الرابع لرئيس الجمهورية و كذلك انسحابك جانبا من ضجيج الساسة العراقية و فضائحها اليومية الزاكمة للأنوف فترة من الوقت ، فشارع العراقي قد نساك و هذا أكبر نعمة لك ! ..

ولكن يبدو أن ساسة أحزاب الإسلام
السياسي ” الشيعية ” قاطبة معدومة عندهم مشاعر الضمير و حاسة الشم و السمع سيما بخصوص أجراس التاريخ ومواكبه المسرعة ، وكذلك روائح قمامته الكريهة و الهامدة ! ..

حسنا يا عادل عبد المهدي إذا
كانت هذه رغبتك فلتكن وقد حقتتها منذ الآن !..

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here