حين تكذب العين ماتسمعه الاذن

[email protected]

من خلال متابعتي لوسائل الاعلام ,سمعت الكثير من المزاعم عن التي تدور حول احداث معينة,وذلك عن تقارير صحفية ومقابلات تلفزيونية ومقالات,والخ
واعترف بانني كنت اصدق الكثير منها ,وذلك عندما يقدم الكاتب,أوالمعد مايزعم انها وثائق وادلة تدعم اقواله
لافاجأ برؤية ما يناقض تماما ماسمعته او قرأته
اول موضوع ,كان عن مايسميه بعض خفيفي الدم(الابقارالحلوبة)ويقصدون بها السعودية,بشكل اساسي,وحيث زعم البعض بان الرئيس الامريكي يكن احتقارا للاسرة المالكة وانه يحلبهاغصبا ويبتزأموالها بالقوة ويهددها بايران,والخ,كذلك سمعت الكثير عن قضية الصحفي السعودي عدنان خاشقجي, حيث زعم ان التحقيقات الدولية كلها اجمعت على ان ولي العهد السعودي مسؤول عن تلك الجريمة وانه اصبح ملاحقا قضائيا,وان الكونغرس الامريكي بصدد اصدار توصية تلزم الرئيس الامريكي بمعاقبته,
لكن مارأيته بام عيني والذي دحض هذه المزاعم بشكل قاطع هو ماحدث خلال قمة العشرين الاخيرة التي عقدت في لوساكا في اليابان,حيث ظهر ولي العهد السعودي وهو يتوسط مع الرئيس الامريكي ,جنبا الى جنب قادة الدول المشاركة,ثم سرعان ماتهافت القادة الى الاجتماع به,وعقد المحادثات والاتفاقات الثنائية معه
ثم والاهم ان الرئيس الامريكي ترامب بنفسه صرح امام كاميرات وسائل الاعلام بانه(يتشرف) بالاجتماع بولي العهد واثنى عليه وعلى مشاريعه الاصلاحية ,ووعد بموازرته والوقوف معه في مساعيه البناءة
هذا مارايته,فمن اجبر الرئيس ترامب على ان يصرح بأنه (يتشرف)بلقاء الامير؟وأين هوألاحتقار الذي يكنه لحكام الخليج؟وان كان بامكانه وبكل سهولة اخذ الاموال منهم,لماذا يصرح بانه يحترمهم؟
هذه الصورة الناظقة تدحض بشكل قاطع كل مزاعم المتقولين والفاشلين والذين يختلقون اخبارا وعناوين بائسة وسخيفة من اجل ان يبرروا فشلهم وهوانهم امام البلدوزر الامريكي,والذي ثبت انه يحترم كل من يفهم اللعبة السياسية ويتعامل مع حقائق الامر الواقع
تفسير الامر(حسب رأيي المتواضع)ي,ان مايحدث بين امريكا ودول الخليج هو تعاون دفاعي ,مهم ومطلوب من اجل حماية وصيانه حقوق الطرفين,وان الاموال التي تدفعها دول الخليج هي ثمنا للاسلحة والمعدات وكذلك للاستثمار في الولايات المتحدة,ومن خلالها توفر لنفسها وشعوبها الامن والاستقرار
كذلك يبدوانه قد غاب عن بال اولئك المهرجين بان الاموال التي اخذها ترامب لم يضعها بجيوبه كما يفعل حكام العراق,بل خصصت لنهضة شعب امريكا,ولخلق وظائف جديدة ولتنمية اقتصادبلدهوهذا هو واجب القائد المخلص
كما سمعت الكثير من الانباء والتقارير التي تتحدث عن قرب خلع الرئيس الامريكي,وان معظم اعضاء الكونغرس,وخاصة مجلس الشيوخ ذو الاغلبية الجمهورية,كانوا قد انقلبوا على الرئيس,وان هناك اغلبية ضده,وسوف يمنعونه من التصرف في القضية الايرانية ,وفعلا طرح مقترح قرارتخويل الرئيس الامريكي شن الحرب دون الرجوع الى الكونغرس,فجائت النتيجة بالموافقة وباغلبية خمسين صوتا ضد اربعين,وامتناع عشرة عن التصويت(السكوت علامة الرضى)مما يعني ,انه لو صحت المزاعم بأن ليس كل الجمهوريين معه,فان هناك ديموقراطيين ايضا ايدوا الرئيس ترامب
هذا القرار قراته على الشاشة,وبام عيني,ومع ذلك لازال البعض يزعم العكس!

مازن الشيخ

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here