الحلقة 17 للرد على افتراءات البعثي الكذاب شبهة اضطهاد المرأة لدى الشيعة

نعيم الهاشمي الخفاجي

خلال قراءتي لافتراءات هذا البعثي الوهابي الكذاب الأشر خصص صفحات طويلة لكتابه البائس ليتحدث أن المرأة
لدى الشيعة مهانة ومنتهكة الكرامة واستند في أقواله لأحاديث لايقول الشيعة بصحتها، ومن المؤسف عندما نتحاور يفترض أن تحاور شخص يؤمن في لغة الحوار، لكننا نحاور شخص معتوه كذاب يحاول استغفال عقول البسطاء ليفتري و يدلس ويكذب، اليوم بفضل العولمة ودخول وسائل الاتصالات
الحديثة التي قاربت بين القارات وتجاوزت الحدود للبلدان والقارات وجعلت العالم من القطب الشمالي الى القطب الجنوبي أشبه في قرية صغيرة، في استطاعة اي شخص ومن خلال موبايله الخاص او من خلال الحاسوب مشاهدة وقراءة مايريد البحث عنه ومعرفة حقيقة ذلك وبمختلف اللغات،
الشيعة لا يقولون بصحة أحاديثهم والسنة يقولون بصحة كل ماموجود في البخاري ومسلم، توجد روايات مقززة في البخاري تسيء للمرأة فهل علي كاشية اعمى ام غبي أم أنه يتغابى وهو يعلم بحقيقة الكوارث والمهازل التي تسيء للمرأة المسلمة في صحاح أبناء قومه؟

الحقيقة أنا مضطر للرد على هذا الضال الكذاب الأشر وانقل لكم الأحاديث الموجودة لدى صحاح السنة ونحتكم للمنطق
والعقل وعندها نحكم من هو الطرف الذي يسيء للمرأة ، فتاوي لشيوخ يمثلون العالم السني يجوزون لاتباعهم الزواج بنية الطلاق؟ وهذا منافي لابسط القيم الانسانية، نبدء على بركة الله في كشف المستور

وأنا أتصفح صحيح البخاري، وجدت بعض الأحاديث الغريبة، فقلت مع نفسي: هل فعلا قال رسول الله صلى عليه وسلم
ذلك أم أن البخاري أخطأ وروى عنه تلك الأحاديث؟ أم أن الذين أخذ عنهم البخاري ذلك كذبوا على الرسول؟

فان تجد حديث يتهم المرأة بكونها مصدر شؤم، وآخر يظهر فيه النبي وكأنه لاتهمه مسألة ممارسة الجنس مع الطفل
إلا فيما يخص كون أمه تحرم على مغتصبه أم لا، وحديث يدعي من رواه عن النبي أنه يوصي أصحابه بالبنت البكر أو الجارية عندما يجد احدهم قد تزوج الثيب.

يقول الكاتب والمثقف المصري السني المذهب

عبد الرحيم العلام

فقلت مع نفسي، لكي أريح ضميري، لا يمكن للرسول أن يقول ذلك ولكن صناع الحديث كذبوا عليه، حيث أني لم أجد
حلا آخر غير اتهام الرواة بالكذب. خاصة أن الرسول نهى عن كتابة الحديث عندما قال : لا تكتبوا عني غير القرآن ومن كتب عني غيره فليمحه.

و حتى لا أتهم بالتجني والكذب على صحيح البخاري، أترك للقارئ التمعن في هذه النماذج من الأحاديث التي نسبت
زورا وبهتانا للنبي صلى الله عليه وسلم:

باب: ما يتقى من شؤم المرأة.

وقول تعالى: {إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم} /التغابن: 14/.

4805/4806 – حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن حمزة وسالم ابني عبد الله بن عمر، عن عبد الله
بن عمر رضي الله عنهما:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الشؤم في المرأة، والدار، والفرس)

(4806) – حدثنا محمد بن منهال: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا عمر بن محمد العسقلاني، عن أبيه،

عن ابن عمر قال: ذكروا الشؤم عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أن كان الشؤم
في شيء ففي الدار، والمرأة، والفرس).

[1993]

4807 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أن كان في شيء ففي الفرس والمرأة والمسكن).

[2704]

باب: ما يحل من النساء وما يحرم.

وقوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت – إلى آخر
الآيتين إلى قوله – أن الله كان عليما حكيما}. /النساء: 23، 24/

وقال أنس: {والمحصنات من النساء} ذوات الأزواج الحرائر حرام {إلا ما ملكت أيمانكم} لا يرى بأسا أن ينتزع
الرجل جاريته من عبده. وقال: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن}. /البقرة: 221/.

وقال ابن عباس: ما زاد على أربع فهو حرام كأمه وابنته وأخته.

وقال لنا أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان: حدثني حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: حرم من
النسب سبع، ومن الصهر سبع. ثم قرأ: {حرمت عليكم أمهاتكم}. الأية.

وجمع عبد الله بن جعفر بين ابنة علي وامرأة علي، وقال: ابن سيرين لا بأس به، وكرهه الحسن مرة، ثم قال: لا
بأس به

وقال عكرمة، عن ابن عباس: إذا زنى بأخت امرأته لم تحرم عليه امرأته.

ويروى عن يحيى الكندي، عن الشعبي وأبي جعفر: فيمن يلعب بالصبي: أن أدخله فيه فلا يتزوجن أمه، ويحيى هذا غير
معروف ولم يتابع عليه.

قال عكرمة، عن ابن عباس: إذا زنى بها لم تحرم عليه امرأته، ويذكر عن أبي نصر: أن ابن عباس حرمه، وأبوه نصر
هذا لم يعرف بسماعه من ابن عباس.

وقال أبو هريرة: لا تحرم حتى يلزق بالأرض، يعني يجامع. وجوزه ابن المسيب وعروة والزهري، وقال الزهري: قال
علي: لا تحرم، وهذا مرسل.

باب: تزويج الثيبات.

4791/4792 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا هشيم: حدثنا سيار، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال:

قفلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة فتعجلت على بعير لي قطوف، فلحقني راكب من خلفي، فنخس بعيري بعنزة
كانت معه، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل، فإذا النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (ما يعجلك). قلت: كنت حديث عهد بعرس، قال: (أبكرا أم ثيبا). قلت: ثيبا، قال: (فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك). قال: فلما ذهبنا لندخل، قال: (امهلوا، حتى تدخلوا ليلا – أي عشاء –
لكي تمشط الشعثة وتستحد المغيبة).

(4792) – حدثنا أدم: حدثنا شعبة: حدثنا محارب قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول:

تزوجت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تزوجت). فقلت: تزوجت ثيبا، فقال: (ما لك وللعذارى ولعابها)
فذكرت ذلك لعمرو بن دينار، فقال عمرو: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هلا جارية تلاعبها وتلاعبك).

من خلال ما سبق نود القول بأن الفقه الاسلامي مدعو إلى تجاوز تحديث نفسه وتنقية مراجعه والحسم مع الطابوهات
المتمثلة في الصحاح أو غيرها، فليس كل ما ورد في الصحاح هي بالفعل صحيح، وليس كل من ينتقد قول فلان أو علان يعتدي على الاسلام ويحاربه، إذ أتعجب، هذه الايام، من بعض المسلمين، عندما يتعرضون للنقد أو التصويب، تجدهم يرددون أسطوانتهم المشروخة : إنكم تهاجمون الإسلام
وانتم أبناء الغرب وووو…….

ولذلك نقول لكم يا سادة: نحن ننتقدكم أنتم، ننتقد تأويلاتكم للدين ، ننتقد فهمكم للدين، ليس لدينا مشكل
مع الدين الإسلامي، ولا نعترض على مقولة “الإسلام دين ودنيا” بل نعترض على مقولة” الإسلام دين ودولة”، وهو تحريف بدأ مع “المودودي” ولم يقل به أحد من قبل، نعترف بان الإسلام فاعل في المجتمع، لكن نعترض على تسيس الدين من طرف حزب سياسي أو جماعة سياسية ، ولي أعناق الآيات
والنصوص حتى تنطق أصواتا انتخابية. فالدين للجميع ولا مجال لاختزاله في تأويلات معينة، ونختم بهذا السؤال الموجه للذين يربطون انتقادهم بالهجوم على الإسلام : هل أنتم الإسلام والإسلام أنتم؟

أحاديث مسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيحي البخاري ومسلم

1 عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل
يجامع أهله ثم يكسل، هل عليهما الغسل؟ وعائشة جالسة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل” (مسلم : الحيض ؛ نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل لالتقاء الختانين)

2. “حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من
الليل والنهار وهن إحدى عشرة، قال: قلت: لأنس أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين، وقال سعيد عن قتادة: إن أنسا حدثهم تسع نسوة”(البخاري : الغسل ؛ إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه في غسل واحد)

3. “عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة، فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها،
فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه، فقال: إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه” (مسلم : النكاح ؛ ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته أو جاريته فبواقعها)

4. “عن أنس أن جارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيا كان طيب المرق، فصنع لرسول الله صلى الله
عليه وسلم ثم جاء يدعوه، فقال: وهذه، لعائشة، فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا، فعاد يدعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهذه، قال: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، ثم عاد يدعوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهذه، قال: نعم
في الثالثة، فقاما يتدافعان، حتى أتيا منزله (مسلم :الأشربة ؛ ما يفعل الضيف إذا تبعه غير من دعاه صاحب الطعام واستحباب إذن صاحب الطعام للتابع)

5. “عن أنس أن رجلا كان يتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لعلي: اذهب فاضرب عنقه، فأتاه علي، فإذا هو في ركي يتبرد فيها، فقال له علي: أخرج، فناوله يده فأخرجه، فإذا هو مجبوب ليس له ذكر، فكف علي عنه، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنه لمجبوب ماله ذكر” ( مسلم : التوبة ؛ براءة حرم النبي صلى الله
عليه وسلم من الريبة )

6. “عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول: هل شعرت
أنكم تفتنون في القبور، قالت: فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إنما تفتن يهود، قالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور، قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يستعيذ من عذاب
القبر” ( مسلم : المساجد ومواضع الصلاة ؛ استحباب التعوذ من عذاب القبر)

7. “عن عبد الله قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي عند الكعبة وجمع قريش في مجالسهم،
إذا قال قائل منهم: ألا تنظرون إلى هذا المرائي، أيكم يقوم إلى جزور آل فلان فيعمد إلى فرثها ودمها وسلاها فيجيء به ثم يمهله حتى إذا سجد وضعه بين كتفيه، فانبعث أشقاهم، فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه، وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا، فضحكوا
حتى مال بعضهم إلى بعض من الضحك، فانطلق منطلق إلى فاطمة عليها السلام وهي جويرية، فأقبلت تسعى، وثبت النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا حتى ألقته عنه، وأقبلت عليهم تسبهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال: اللهم عليك بقريش، اللهم عليك بقريش، اللهم
عليك بقريش، ثم سمى: اللهم عليك بعمرو بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط وعمارة بن الوليد، قال عبد الله فوالله لقد رأيتهم صرعى يوم بدر ثم سحبوا إلى القليب” (متفق عليه .البخاري : الوضوء ؛ إذا ألقي على ظهر المصلي
قذر أو جيفة لم تفسد / مسلم : الجهاد والسير ؛ ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين)

8. “عن عائشة قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدرى ما هو فأغضباه
فلعنهما وسبهما، فلما خرجا قلت: يا رسول الله، من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان، قال: وما ذاك؟ قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما، قال: أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا” ( مسلم : البر والصلة
والآداب ؛ من لعته النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه…)

9. “عن معاذ بن جبل قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك، فكان يجمع الصلاة،
فصلى الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا، حتى إذا كان يوما أخر الصلاة، ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا، ثم دخل ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعا، ثم قال: إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك، وإنكم لن تأتوها حتى يضحي النهار، فمن جاءها منكم فلا
يمس من مائها شيئا حتى آتي، فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان، والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء، قال: فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل مسستما من مائها شيئا؟ قالا: نعم، فسبهما النبي صلى الله عليه وسلم، وقال لهما ما شاء الله أن يقول…”( مسلم : الفضائل ؛ في
معجزات النبي صلى الله عليه وسلم)

10. “عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا
لقيتم أحدهم في طريق، فاضطروه إلى أضيقه” (مسلم :كتاب السلام ؛ النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام)

11. “عن بن عمر انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب يأتيان النخل الذي فيه بن صياد، حتى إذا
دخل النخل، طفق النبي صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل بن صياد أن يسمع من بن صياد شيئا قبل أن يراه، وابن صياد، مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها رمزة، فرأت أم بن صياد النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: أي صاف، وهو اسمه،
فثار بن صياد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو تركته بين” (متفق عليه. البخاري : الجهاد ؛ كيف يعرض الإسلام على الصبي/ مسلم : الفتن وأشراط الساعة ؛ذكر بن صياد)

12. “عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قدم رهط من عكل على النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في الصفة، فاجتووا
المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أبغنا رسلا، فقال: ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بإبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتوها فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صحوا وسمنوا، وقتلوا الراعي، واستاقوا الذود، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم الصريخ، فبعث الطلب في آثارهم، فما ترجل
النهار حتى أتي بهم، فأمر بمسامير فأحميت، فكحلهم، وقطع أيديهم وأرجلهم وما حسمهم، ثم ألقوا في الحرة يستسقون، فما سقوا حتى ماتوا. قال أبو قلابة: سرقوا، وقتلوا، وحاربوا الله ورسوله” ( البخاري: الحدود ؛ لم يسق المرتدون المحاربون حتى ماتوا)

وفي رواية مسلم : “عن أنس أن نفرا من عكل ثمانية، قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام،
فاستوخموا الأرض، وسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ألا تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبون من أبوالها وألبانها، فقالوا: بلى، فخرجوا فشربوا من أبوالها وألبانها، فصحوا، فقتلوا الراعي، وطردوا الإبل، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فبعث في آثارهم، فأدركوا، فجيء بهم، فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم، ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا، وقال بن الصباح في روايته: واطردوا النعم، وقال: وسمرت أعينهم” (مسلم :القسامة والمحاربين والقصاص والديات ؛ حكم المحاربين والمرتدين)

13. “عن أنس أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، قال: ما كان الله ليسلطك على ذاك، قال أو قال علي، قال: قالوا: ألا نقتلها؟ قال: لا، قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم” (متفق عليه واللفظ لمسلم. البخاري : الهبة ؛ قبول الهدية
من المشركين / مسلم : السلام ؛ السم)

14. “عن عائشة رضي الله عنها، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة، ما
أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت إنقطاع أبهري من ذلك السم”. (البخاري : المغازي ؛ مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته)

15. “عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طب، حتى إنه ليخيل
إليه قد صنع الشيء وما صنعه، وإنه دعا ربه ثم قال: أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه، فقالت عائشة: فما ذاك يا رسول الله؟ قال: جاءني رجلان، فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ قال مطبوب، قال: من طبه؟ قال لبيد بن الأعصم،
قال: في ماذا؟ قال: في مشط ومشاطة وجف طلعة، قال: فأين هو؟ قال: في ذروان، وذروان بئر في بني زريق، قالت: فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى عائشة فقال: والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين، قالت: فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبرها عن البئر، فقلت: يا رسول الله، فهلا أخرجته، قال: أما أنا فقد شفاني الله، وكرهت أن أثير على الناس شرا. (البخاري : الدعوات ؛ تكرير الدعاء )

16. “عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر، حتى كان يخيل إليه أنه صنع شيئا ولم يصنعه” (رواه البخاري
: الخمس ؛ هل يعفى عن الذمي إذا سحر)

وننقل لكم نص باحث سني كتب بحثه في هذه الصفحة

FLERE OPLYSNINGEROK

دفاعا عن السنة المطهرة، دعوة للتصحيح، ليس كل ما في الصحيحين صحيح. دفاعا عن السنة المطهرة، دعوة للتصحيح،
ليس كل ما في الصحيحين صحيح

بحث

FEB

3

أحاديث في الصحيحين تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين عليهن السلام، ومنها ما يخدش الحياء

أحاديث في الصحيحين تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين عليهن السلام، ومنها ما يخدش الحياء

1.”عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع
أهله ثم يكسل، هل عليهما الغسل؟ وعائشة جالسة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل” (مسلم : الحيض ؛ نسخ الماء من الماء ووجوب الغسل لالتقاء الختانين)

ويحق لنا أن نتساءل: ألم يكن هنالك أسلوب آخر لتعليم الناس مثل هذه المسائل الفقهية ؟

هل يقبل احدنا أن يخبر رجالا أنه يفعل هذا مع زوجته، وبحضور زوجته؟

“عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة،
الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه، ثم ينشر سرها” (مسلم :النكاح ؛ تحريم إفشاء سر المرأة)

هل يفضي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ؟

أينهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر ويفعله !؟

أوليس ( الحياء شعبة من الإيمان ) !؟

أليس في هذا الحديث إيذاء، وأي إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

كيف نلوم الكفار على إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نلوم أنفسنا !؟

“عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها”
(متفق عليه. البخاري : المناقب ؛ صفة النبي صلى الله عليه وسلم / مسلم : الفضائل ؛ كثرة حيائه صلى الله عليه وسلم)

إذا ادعى أحدهم أن الرجل يمكن أن يكون أحد محارمها ؛ فنقول إن ذلك أدعى للحياء.

“عن علي قال: كنت رجلا مذاء، وكنت أستحيي أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته، فأمرت المقداد بن
الأسود فسأله فقال: يغسل ذكره ويتوضأ”(مسلم: الحيض ؛ المذي)

2. “حدثنا أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل
والنهار وهن إحدى عشرة، قال: قلت: لأنس أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين، وقال سعيد عن قتادة: إن أنسا حدثهم تسع نسوة”(البخاري : الغسل ؛ إذا جامع ثم عاد، ومن دار على نسائه في غسل واحد)

أسلوب الغدر في قتل صحابي

خلال تصفحي للأحاديث الصحاح السنية أنقل لكم هنا ماذكره الشيخ البخاري والذي يجزم اهل السنة بصحة كل أحاديثه
ولايجوز نقد أو التشكيك في اي حديث

حيث ئكر البخاري في صحيحه في باب قتل كعب بن الأشرف

ب قتل كعب بن الأشرف

3811 حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله فقام محمد بن مسلمة فقال يا رسول الله أتحب أن أقتله قال نعم قال فأذن لي أن أقول شيئا قال قل فأتاه محمد بن مسلمة فقال إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنانا وإني قد أتيتك أستسلفك قال وأيضا والله
لتملنه قال إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه وقد أردنا أن تسلفنا وسقا أو وسقين وحدثنا عمرو غير مرة فلم يذكر وسقا أو وسقين أو فقلت له فيه وسقا أو وسقين فقال أرى فيه وسقا أو وسقين فقال نعم ارهنوني قالوا أي شيء تريد قال ارهنوني نساءكم
قالوا كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب قال فارهنوني أبناءكم قالوا كيف نرهنك أبناءنا فيسب أحدهم فيقال رهن بوسق أو وسقين هذا عار علينا ولكنا نرهنك اللأمة قال سفيان يعني السلاح فواعده أن يأتيه فجاءه ليلا ومعه أبو نائلة وهو أخو كعب من الرضاعة فدعاهم إلى الحصن
فنزل إليهم فقالت له امرأته أين تخرج هذه الساعة فقال إنما هو محمد بن مسلمة وأخي أبو نائلة وقال غير عمرو قالت أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم قال إنما هو أخي محمد بن مسلمة ورضيعي أبو نائلة إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليل لأجاب قال ويدخل محمد بن مسلمة معه رجلين قيل
لسفيان سماهم عمرو قال سمى بعضهم قال عمرو جاء معه برجلين وقال غير عمرو أبو عبس بن جبر والحارث بن أوس وعباد بن بشر قال عمرو جاء معه برجلين فقال إذا ما جاء فإني قائل بشعره فأشمه فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه وقال مرة ثم أشمكم فنزل إليهم متوشحا
وهو ينفح منه ريح الطيب فقال ما رأيت كاليوم ريحا أي أطيب وقال غير عمرو قال عندي أعطر نساء العرب وأكمل العرب قال عمرو فقال أتأذن لي أن أشم رأسك قال نعم فشمه ثم أشم أصحابه ثم قال أتأذن لي قال نعم فلما استمكن منه قال دونكم فقتلوه ثم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم
فأخبروه

المرأة وحرمة دخول الحمام في كتب صحاح السنة

الأحاديث التي تهين المرأة

* السلام على اخواتي المؤمنات من أهل السنة والجماعة اقول أنقل لكم أحاديث البخاري

* وأقول الأنثى المسلمة الوهابية ان هذه الأحاديث مسيئة لا يقبلها إلا منتهك الكرامة

* هل تقبلين على نفسك أن تكوني كما وصفك السلف الفاسق وهو يفتري الكذب على الله تعالى وعلى رسوله الأمين
محمد عليه السلام؟.

(١): المرأة تأتي على صورة شيطان فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته، فليأت أهله، فإن معها مثل الذي معها.

(٢): للمرأة عشرعورات فإذا تزوجت ستر الزواج عورة وإذا ماتت ستر القبر التسع الباقيات.

(٣): المرأة عورة فإن خرجت استشرفها الشيطان.

(٤): النساء حبائل الشيطان.

(٥): النساء سفهاء!!! إلا التي أطاعت زوجها.

(٦): لا يُسأل الرجل فيما ضرب أهله.

(٧): علّقوا السوط حتى يراه أهل البيت فإنه أدب لهم.

(٨): استعينوا على النساء بالعري، فإن المرأة إذا كثرت ثيابها وأحسنت زينتها أحبت الخروج.

(٩): لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد (لماذا) ثم لعله يعانقها ويجامعها!!! في آخر اليوم.

(١٠): ثلاثة لا تتجاوز صلاتهم آذانهم: العبد الآبق حتى يرجع، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط.

(١١): لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق
ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها!!! وهي على قتب لم تمنعه.

(١٢): يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب.

* ما رأيك بهذا الكلام وأنتِ التي أكرمكِ خالقكِ عز وجل؟

* أجزم أنَّ هذه الأحاديث ، كافية لإظهار حقيقة السنَّة الباطلة والمبتدعة على الله جلَّ في علاه وعلى رسوله
الكريم، الذي هو برئ منها يوم القيامة، وهنالك المزيد منها، ألا لعنة الله على الكذابين والمدلسين والوضاعين والمشركين

* ملاحظـــــــة مهمّة: لكل إنسان لم يقرأ هذه الأحاديث أرجوا منه أن يفرّق بين القرءان الحكيم (الحقّ)،
وبين الموروث من أحاديث (الباطل) التي وضعها معاوية ورهطه الفاسد ونسبها لرسول الله محمد ص وأرجوا منه أيضًا أن لا يحكم على القرآن من خلال الأحاديث الموضوعة وان كانت في البخاري، التي ابتدعها السلف الطالح وأئمّة الفسق والعصيان، زوروا الأحاديث ليغيّروا معنى القرآن
العظيم، فالقرآن الكريم جاء ليرفع شأن الإنسان من ذكر وأُنثى، والدليل نجده في:

* سوۡرَةُ آل عِمرَان

رَبَّنَا وَءَاتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخۡزِنَا يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ‌ۗ إِنَّكَ لَا
تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ (١٩٤) فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّى لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَـٰمِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ‌ۖ بَعۡضُكُم مِّنۢ بَعۡضٍ۬‌ۖ فَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخۡرِجُواْ مِن دِيَـٰرِهِمۡ وَأُوذُواْ فِى سَبِيلِى وَقَـٰتَلُواْ وَقُتِلُواْ
لَأُكَفِّرَنَّ عَنۡہُمۡ سَيِّـَٔاتِہِمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّهُمۡ جَنَّـٰتٍ تَجۡرِى مِن تَحۡتِہَا ٱلۡأَنۡهَـٰرُ ثَوَابًا مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ‌ۗ وَٱللَّهُ عِندَهُ حُسۡنُ ٱلثَّوَابِ (١٩٥).

“فَٱسۡتَجَابَ لَهُمۡ رَبُّهُمۡ أَنِّى لَآ أُضِيعُ عَمَلَ عَـٰمِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَى…”

* سورَةُ النّحل

مَنۡ عَمِلَ صَـٰلِحًا مِّن ذَڪَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَلَنُحۡيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيِّبَةً وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ
أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا ڪَانُواْ يَعۡمَلُونَ (٩٧).

* سوۡرَةُ الطّلاَق

أَسۡكِنُوهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ سَكَنتُم مِّن وُجۡدِكُمۡ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيۡہِنَّ‌ۚ
وَإِن كُنَّ أُوْلَـٰتِ حَمۡلٍ فَأَنفِقُواْ عَلَيۡہِنَّ حَتَّىٰ يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّ‌ۚ فَإِنۡ أَرۡضَعۡنَ لَكُمۡ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ‌ۖ وَأۡتَمِرُواْ بَيۡنَكُم بِمَعۡرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرۡتُمۡ فَسَتُرۡضِعُ لَهُ أُخۡرَىٰ (٦).

* سورَةُ البَقَرَة

وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمۡسِكُوهُنَّ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ سَرِّحُوهُنَّ
بِمَعۡرُوفٍ وَلَا تُمۡسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعۡتَدُواْ‌ۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَالِكَ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُ ۥ‌ۚ وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ هُزُوً۬ا‌ۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمَآ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَٱلۡحِكۡمَةِ
يَعِظُكُم بِهِۦ‌ۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمٌ (٢٣١) وَإِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَبَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعۡضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحۡنَ أَزۡوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوۡاْ بَيۡنَہُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ‌ۗ ذَالِكَ يُوعَظُ
بِهِۦ مَن كَانَ مِنكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ‌ۗ ذَالِكُمۡ أَزۡكَىٰ لَكُمۡ وَأَطۡهَرُ‌ۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ (٢٣٢) وَٱلۡوَالِدَاتُ يُرۡضِعۡنَ أَوۡلَـٰدَهُنَّ حَوۡلَيۡنِ كَامِلَيۡنِ‌ۖ لِمَنۡ أَرَادَ أَن يُتِمَّ ٱلرَّضَاعَةَ‌ۚ
وَعَلَى ٱلۡمَوۡلُودِ لَهُ رِزۡقُهُنَّ وَكِسۡوَتُہُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ‌ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفۡسٌ إِلَّا وُسۡعَهَا‌ۚ لَا تُضَآرَّ وَالِدَةُۢ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوۡلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِۦ‌ۚ وَعَلَى ٱلۡوَارِثِ مِثۡلُ ذَالِكَ‌ۗ فَإِنۡ أَرَادَا فِصَالاً عَن تَرَاضٍ
مِّنۡہُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡہِمَا‌ۗ وَإِنۡ أَرَدتُّمۡ أَن تَسۡتَرۡضِعُوٓاْ أَوۡلَـٰدَكُمۡ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ إِذَا سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ‌ۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ (٢٣٣).

وآيات أخرى كثيرة لا تُعدّ ولا تُحصى.

* أختي المؤمنة، أرجوا أن لا تتّهميني بانّني أشتمكِ لأنّ هذه الأحاديث ليست من صنعي، بل من صنع سلفك ا الذي
احتقرك ومسح بكرامتك الأرض.

* ثم أكملي القراءة لترى كيف وصفك سلفك الصالح الطالح في دينه الباطل وهو يكذب ويقول أن المرأة فيه مكرمة.

(١٣): أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة.

(١٤): لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه.

(١٥): إذا دعا الرجل امرأته لفراشه، فأبت أن تجيء فبات غضبانا عليها لعنتها الملائكة!!! حتى تصبح.

(١٦): أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة.

(١٧): مثل المرأة الصالحة بين النساء مثل الغراب الأعصم بين مئة غراب.

(١٨): يا معشر النساء، تصدَقن فإني أُريتكم أكثر أهل النار، فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن
العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن. قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن: بلى. قال: فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال. فذلك من نقصان دينها.
(حديث) نلاحظ هنا أن الذي قرّر أن شهادة المرأة، مطلق مرأة، تعادل نصف شهادة رجل، مطلق رجل، هو محمّد؛ والذي يستغل هذه الشهادة لتقرير أن المرأة بنصف عقل هو محمد أيضًا: أي، هو الخصم والحكم.

(١٩): النساء ناقصات عقل ودين.

(٢٠): ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء.

(٢١): إذا كان الشؤم في شيء؛ ففي الفرس والمرأة والمسكن.

(٢٢): إذا تزوّج أحدكم أو اشترى خادما.

(٢٣): النكاح رق.

(٢٤): استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق.

(٢٥): لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأه.

(٢٦): سوداء ولود خير من حسناء لا تلد.

(٢٧): خير نسائكم الولود الودود.

(٢٨): والذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنجس بالقيح والصديد ثم استقبلته تلحسه ما أدت
حقه.

(٢٩): إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها.

(٣٠): لحصير في البيت خير من امرأة لا تلد.

(٣١): المرأة خلقت من ضلع أعوج، فإن أقمتها كسرتها فدارها تعش بها.

(٣٢): أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل! فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها!!! فإن اشتجروا
فالسلطان ولي من لا ولي له.

(٣٣): يحتمل أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ضربهن قبل نزول الآية، ثم لما ذئر النساء أذن في ضربهن ونزل
القرآن موافقا له!!! ثم لما بالغوا في الضرب أخبر صلى الله عليه وسلم أن الضرب وإن كان مباحا على شكاسة أخلاقهن، فالتحمل والصبر على سوء أخلاقهن وترك الضرب أفضل وأجمل (حديث) لكنه لم يمنعه.

.

* عمر بن الخطاب:

(٤١) زجر عمر بن الخطّاب امرأته لمّا راجعته؛ فقال: ما أنت إلّا لعبة في جانب البيت، وإن كانت لنا إليك حاجة؛
وإلاّ فلا.

(٤٢): خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة.

(٤٣): ثلاثة إن أكرمتهم أهانوك وإن أهنتهم أكرموك: المرأة والخادم والنبطي. (الشافعي).

(٤٤): ليس للمرأة خروج إلا مضطرة، وليس لها نصيب إلاّ الحواشي. (أئمة).

الأحاديث حرمت على المرأة دخول الحمام:

1 عن عائشة (رض) قالت : سمعت رسول الله يقول: (الحمّام حرام على نساء أمتي)

2 وعن أبي أيوب الانصاري (رض) قال: قال رسول الله صلعم: (من كانت تؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا
تدخل الحمام)

3وعن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله صلعم (إنكم ستفتحون أفقا فيها بيوت يقال لها الحمامات، حرام
على أمتي دخولها، قالوا يا رسول الله أنها تذهب الوصب، وتنقي الدرن (يعني توكع الوصخ) فقال صلعم؛ إنها حلال لذكور أمتي في الازر، وحرام على إناث أمتي)

4 وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ص : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام)

وكانت السيدة عائشة تحذر الفاتحين المسلمين من أن تغريهم حمامات الفرس فيدخلوا نسائهم إليها!!

هذه الأحاديث وارقام صفحاتها في:

1* سنن الترمذي الجزء الثامن صفحة 32

2* سنن النسائي الجزء الاول صفحة 198

3* المستدرك للحاكم النيسابوري الجزء الرابع صفحة 288

4* مسند الإمام أحمد ابن حنبل الجزء الثالث صفحة 339

أيضا ورد هذا الحديث في مصادر أخرى

كلمة الحمـَّام تنصرف عند الإطلاق إلى ذلك البناء المعروف في سائر البلاد الشرقية منذ قرون بعيدة ، وهو الذي
يدخله الناس للتنظيف أو التطهر أو الاستشفاء ، وهو مشتق من الحمم وهو الماء الحار ولم يكن الحمـَّام موجوداً ببلاد العرب في عهد النبوة ، وإنما كان ببلاد الأعاجم التي فتحت فيما بعد كما يشير إليه الحديث التالي:

قال رسول الله عليه السلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمّام ومن كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فلا يُـدخل حليلته الحمام ……)

رواه الترمذي. وهو صريح في نهي الرجال والنساء عن دخول الحمام مطلقاً.

وروى أبو هريرة أن رسول الله عليه السلام قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من ذكور أمتي فلا يدخل الحمام
إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من إناث أمتي فلا يدخل الحمام ” (رواه أحمد)

وفي المغنى لابن ابن قدامه عن الإمام أحمد قال ” إذا علمت أن كل من فى الحمام عليه إزار فادخله وإلا فلا
تدخل ” . وعن سعيد بن جبير : دخول الحمام بغير مئزر حرام.

حديث النبي صلى الله عليه وسلم:”ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء

الحديث أخرجه البخاري ح (5096) من حديث أُسَامَةَ بْن زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وَسَلَّمَ قَالَ:”مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ

مِنْ النِّسَاءِ” وأخرجه مسلم ح (2742) من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه

ذكر ابن أبي الدنيا في كتابه الكتب والعمر والشيب الحديث التالي المرأة حصير

رقم الحديث: 79

(حديث موقوف) حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى السُّلَمِيُّ قَالَ : أَنْبَأَنِي هِشَامُ
بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : تَزَوَّجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ شَرِيفَةً فَجَاءَهُ رَجُلٌ يُهَنِّئُهُ بِهَا ، فَقَالَ : مَا أَشْرَفَهَا مِنِ امْرَأَةٍ لا تَلِدُ وَقَدْ
طَعَنَتْ فِي السِّنِّ ، فَقَالَ عُمَرُ : ” لَوْلا الْوَلَدُ لَمْ أَتَزَوَّجْ ، حَصِيرٌ فِي بَيْتٍ خَيْرٌ مِنِ لا تَلِدُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى تَمِيمِ بْنِ الْجِهَادِ الْجُهَنِيِّ فَقَالَ : كَيْفَ شَبَّبْتَ بِالنِّسَاءِ ؟ قَالَ : قُلْتُ فِيهِنَّ : إِنْ تَأْتِ
يَوْمًا بِنْتَ عَشْرٍ فَإِنَّهَا بِخَيْرٍ إِلَى خَيْرٍ تُحِبُّ بَرِيدَهَا وَإِنْ تَأْتِ يَوْمًا بِنْتَ عِشْرِينَ حِجَّةً فَتِلْكَ الْمُنَى تَلْهُو بِهَا وَتُرِيدُهَا وَبِنْتُ الثَّلاثِينَ الَّتِي هِيَ حَاجَةٌ لِنَفْسِكَ لَمْ تَكْبُرْ وَلَمْ يَعْسُ عُودُهَا
وَقَيِّمُ بِنْتِ الأَرْبَعِينَ بِغِبْطَةٍ وَلَمْ يَتَغَيَّرْ وُدُّهَا وَجَدِيدُهَا وَإِنْ تَأْتِ يَوْمًا بِنْتَ خَمْسِينَ حِجَّةً هَدْيًا فَقُلْهَا جُنَّةً تَسْتَفِيدُهَا وَإِنْ تَأْتِ يَوْمًا بِنْتَ سِتِّينَ حِجَّةً تَجِدْهَا مُحِبًّا دِينُهَا وَرُكُودُهَا
وَإِنْ تَأْتِ يَوْمًا بِنْتَ سَبْعِينَ حِجَّةً تَجِدْهَا إِذَا زِيرَتْ شَدِيدًا صُدُودُهَا وَبِنْتُ الثَّمَانِينَ الَّتِي قَدْ تَشَعْشَعَتْ مِنَ الْكِبَرِ الْعَاتِي وَمَاسٍ وَرِيدُهَا وَإِنْ تَأْتِي يَوْمًا بِنْتَ تِسْعِينَ حِجَّةً تَجِدْ بَيْتِهَا ضَنْكًا
قَصِيرًا عَمُودُهَا فَضَحِكَ عُمَرُ وَقَالَ : إِنَّهُ لَشَبِيهٌ يَا جُهَنِيُّ أَنْ يَكُونَ مَا بَعْدَ الأَرْبَعِينَ مُتَغَيِّرًا ” .

زواج بنية الطلاق فتوى ابن باز؟

يقول هذا البعثي الطائفي أن المرأة عند الشيعة مهانة بسبب زواج المتعة، ياسبحان الله، الزواج المؤقت شرعه
الله بالقران لظروف معينة وفعلها الصحابة بعهد رسول الله محمد ص و بخلافة أبي بكر ونيف من خلافة عمر والذي حرم ذلك عمر وليس رسول الله محمد ص والصحابي عبدالله بن عمر ابن متعة، بنص حديث البخاري عن ابن عباس، ورغم ذلك انعدام هذا الزواج في الأوساط الشيعية لان اصل
التشريع وجد لمعالجة حالات الأرامل والمطلقات والمهاجرين للبلدان البعيدة عن الأهل كما هو حال الطلاب المسلمين الدارسين بالجامعات الغربية، الاسلام حرم الكذب وهاهو مفتي الوهابية يجيز الزواج بنية الطلاق؟ نقلا عن موقع ابن باز

النكاح بنية الطلاق

س: سمعت لك فتوى على أحد الأشرطة بجواز الزواج في بلاد الغربة، وهو ينوي تركها بعد فترة معينة، لحين انتهاء
الدورة أو الابتعاث، فما هو الفرق بين هذا الزواج وزواج المتعة، وماذا لو أنجبت زوجته طفلة، هل يتركها في بلاد الغربة مع أمها المطلقة؟ أرجو الإيضاح.

ج: نعم لقد صدر فتوى من اللجنة الدائمة وأنا رئيسها بجواز النكاح بنية الطلاق إذا كان ذلك بين العبد وبين
ربه، إذا تزوج في بلاد غربة ونيته أنه متى انتهى من دراسته أو من كونه موظفًا وما أشبه ذلك أن يطلق، فلا بأس بهذا عند جمهور العلماء، وهذه النية تكون بينه وبين الله سبحانه، وليست شرطًا.

والفرق بينه وبين المتعة: أن نكاح المتعة يكون فيه شرط مدة معلومة كشهر أو شهرين أو سنة أو سنتين ونحو ذلك،
فإذا انقضت المدة المذكورة انفسخ النكاح، هذا هو نكاح المتعة الباطل، أما كونه تزوجها على سنة الله ورسوله ولكن في قلبه أنه متى انتهى من البلد سوف يطلقها، فهذا لا يضره وهذه النية قد تتغير وليست معلومة وليست شرطا، بل هي بينه وبين الله فلا يضره ذلك، وهذا من أسباب
عفته عن الزنى والفواحش، وهذا قول جمهور أهل العلم، حكاه عنهم صاحب المغني موفق الدين ابن قدامة رحمه الله[1].

مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: (4/ 26).

اليكم فتوى شيخ اسمه المطلق يجيز زواج المبتعثين للغرب بنية الطلاق ؟

نقلا عن موقع افكار لشباب سعوديين ناقمين على فتوى شيوخهم المبنية على أساس زواج مبني على كذب وباطل

الموضوع : الشيخ المطلق يجيز للمبتعثين الزواج بنية الطلاق

مجنون فتون

23-03-2007, 04:28 PM

http://www.alriyadh.com/2007/03/23/img/243116.jpg

تقول جريدة الرياض إن الشيخ قال:

وبيَّن فضيلته بعض الجوانب الشرعية في بلد الابتعاث مؤكداً أن الجمع والقصر في الصلاة لا يجوز للطالب المبتعث
لأن مكان البعثة يعتبر إقامة والمقيم تجب عليه الصلاة في وقتها مع جماعة المسلمين، كما أشار فضيلة الشيخ المطلق أنه يجوز للمبتعث الزواج من بلد الابتعاث بنية الطلاق إذا خشي المبتعث على نفسه، على أن لا يخبر الزوجة بنيته.

ورابط ها الكلام الصدقي في ذا:

http://www.alriyadh.com/2007/03/23/article235383.html

ياشيخ وين راحت تعاليم ديننا الاسلامي اللي تنهى عن التدليس والكذب؟

وين راحت تعاليم الاسلام اللي تحرم التلاعب بأعراض المسلمات؟

ياشيخ الله يثيبك وين راحت أسمى الرسالات التي تشدد على ان الزواج أسمى علاقة بين الرجل والمراءة؟

هل ياشيخ الهدف من الزواج هو المتعة وإلا تكوين بيت وأسرة؟

وين راحت معاني الصبر على الفتن اللي شدد عليها الاسلام؟

طيب كل هالكلام عندك له أدلة أكيد وأنا متأكد انها كلها تدليس على عقول الناس، لكن هل معقول إننا نقدم كلامك
على كلام رسول الله صلى الله علية وسلم ؟؟ هل يعقل اننا نسمع فتواك ونتجاهل فتوى المشائخ على مر قرون بعد الاسلام؟

طيب فيه بعد شوية إستفسارات وتحملني ياشيخ:

– أختي بتطلع بعثة ؟ هل تتزوج بنية الطلاق؟

وإذا خلصت وماطلقها زوجها الاجنبي وش تسوي؟ هل تروح للمحاكم وتعلن عن نيتها السابقة؟

-طيب إذا كلامك للمبتعث المضطر فماذا تقول للفقير اللي راتبه 2000 ريال في هالبلد ومايقدر يتزوج لأنه مايقدر
يقوم بمصاريف البيت. هل ينتظر لين يزود راتبه وبعدين يطلق اللي بيتزوجها بنية الطلاق (اجنبية ممرضة مثلاً).

-طيب ياشيخ عفا الله عنك وش تقول باللي قربت بعثته تنتهي …هل يمديه يتزوج ويطلق وإلا خلاص راحت عليه؟

طيب ياشيخ قال واحد من الشباب :

اكثر من 1350 وانتم تطبلون على الشيعة والمتعة وتهكمتم حتى النشوة فجعلتم من حكم شرعي صريح وقطعي من الكتاب
وسنة المصطفى واكدته العترة المطهرة حتى قيل بمامعناه لولا تحريم المتعة مازنا الا شقي وها انتم اليوم تبيحون ماتنهون عنه مسيار 000 مصياف 0000زواج فرند 00000 زواج عرفي 000زواج بنية الطلاق طيب من الاول وخلصنا

وشرايك بكلامه؟

طيب ياشيخ وش الفرق بين المتعة حقت الشيعة والزواج بنية الطلاق اللي عندنا؟

-كيف ياشيخ تبغى من المبتعثين يكونوا قدوة في اخلاقهم وهم يغشون ويخدعون بنات الناس وأهاليهم؟

ياشيخ قال واحد من اللي كتبوا:

أليس من باب أولى أن يرفضه ديننا الحنيف؟

أي رسالة هي نريد أن نوصلها و أي “سجايا حسنة” قد ذكرها فضيلة الشيخ ننوي أن نعلنها للعالم، حين يجاز لنا
خداع غيرنا.

أتعلمون أن الإعلام في أمريكا قد ينقلب رأسا على عقب إذا ما وصلت ترجمة هذا المقال إلى أحد مكاتبهم؟ و لبدأت
البرامج في تحذير مواطنيهم منا؟

هل يعقل أن يصبح الإسلام، و هو الدين الذي عرفه العالم أنه لا يخضع لمؤسسة دينية بشرية كالفاتيكان و باباها
في روما -حيث يجدد أحكام الديانة المسيحية و تحليلاتها و حرامها كل بضعة عقود – هل يعقل أن يصبح الإسلام رهنا لتقلبات آرائنا و نزواتنا البشرية؟…

إسلامنا ليس غسلا للعقول، بل هو مخاطبة للمنطق و العقل

وش رايك ياشيخ؟

الشيخ الجزائري شمس الدين يكشف فتوى وهابية تبيح للرجل الخاطب رؤية عورة خطيبته

البعثي الوهابي اخر من يتكلم عن الأخلاق والقيم نضع اليكم ماكتبه الشيخ الجزائري شمس الدين بالصحافة الجزائرية
فضيحة من العيار الثقيل

الشيخ شمس الدين : ’سلفيون’ يطبقون رضاعة الكبار ويبيحون للخاطب رؤية عورة خطيبته

http://www.arabecontact.com/spip/IMG/jpg/samseddine2087.jpg

تاريخ المقال 01/09/2007

كان لفتوى أحد علماء الأزهر بشأن جواز رضاعة الكبار صدى واسع النطاق في الجزائر حيث إشتكت زوجات مؤخرا م
ن تهديدات بالطلاق بعد رفضهن طلب أزواجهن برضاعة أصدقائهن عند استضافتهم في شهر رمضان للإفطار معهم في البيت . و قال الشيخ شمس الدين بوروبي إن الجزائر اليوم مهددة بخطر إسمه “الطائفية” بسبب ما وصفه بـ” الفتاوى المستوردة و المعلبة” بعد إباحة رؤية الخاطب لعورة مخطوبته
“حتى السوأتين” و طالب بتدخل رجال الدين و الساسة ووقف الخطر “اليوم عندنا من يكتب و يعلن الحرب على الإباضية ، ماذا سيترتب عن ذلك؟ حرب أهلية ؟ الجزائر في خطر ” . إستغل العديد من الجزائريين الفتوى الذي أصدرها الدكتور عزت عطية أستاذ علم الحديث بكلية أصول الدين
بجامعة الأزهر حول جواز رضاعة الكبار لإستباحة بعض الأمور تحت غطاء الدين ، و كشف الشيخ شمس الدين بوروبي في لقاء أمس بـ”الشروق اليومي ” ،أنه بحكم وظيفته كمفتي و ناصح عن ورود عدة إتصالات على صلة بهذا الموضوع مؤخرا ” هناك العديد من الحالات التي وصلتني حول موضوع
رضاعة الكبار ” لكنه يذكر ما يقول “حزت في نفسي كثيرا” و تحدث عن إتصال سيدة من العاصمة “تبكي بكاء مرا و هي تقول أن زوجها السلفي المتدين الملتزم طلب منها بمناسبة شهر رمضان المبارك أن ترضع صديقه المتدين أيضا و ذلك حتى يتمكن من قضاء شهر رمضان في بيتهم و الإفطار
معهم و كانت المرأة شديدة الإنفعال و التأثر ” مشيرا أن زوجها هددها بالطلاق في حال عدم تنفيذ أمره “فلتسمع الجمعيات النسوية هذا الخبر” مؤكدا أنه إكتشف عند الإستفسار منها أن زوجها جزائري ليتساءل عن “النيف ” الجزائري و النخوة عندما يسمح رجل لغريب بكشف زوجته عن
ثديها و رضاعته و علق على ذلك بالقول “أي إسلام محرف هذا ؟” . و تلقى الشيخ شمس الدين إتصالا آخر من رجل أعمال و تاجر من الحميز شرق العاصمة بعد أن إنتشرت الفتوى و مارافقها من ضجة إعلامية و من جملة ما أخبره “عندي موظفة في الطابق العلوي من المحل التجاري الذي أملكه
و أنا معجب بهذه الفتوى فهل يمكن أن أعمل بها فأرضع منها ؟” و أشار الشيخ شمس الدين أن هذا الرجل كان يريد “رخصة” بحجة تسهيل عمله (…) . جدير بالذكر أن الفتوى تنص على “جواز إرضاع الموظفة لزميلها في العمل حال وجودهما معا في مكتب واحد لمنع وجودهما في خلوة شرعية
لتأمين السلام والأمن والاستقرار للمسلمين الموظفين كافة و لتقوية وإثارة الوشائج العاطفية بين الموظفين بهدف تقوية لحمة النظام الاجتماعي لقائم على الإسلام الدستوري وعلى الإيمان بالقدرة الفحولية للرجل المسلم” وقد أجازت الفتوى أن” يرضع الرجل من صدر زميلته متى شاء
في وقت الخلوة الوظيفية.

الطائفية على أبواب الجزائر و السلفية إنشطرت إلى 220طافة تضلل و تبدع

و يرى الشيخ شمس الدين أنه لا يمكن تقليد فتاوى غريبة و غير مؤسسة متسائلا “لنفترض أن الألباني أفتى بمثل
هذه الفتوى فكيف يقلد ؟” و قدم نماذج عن فتاوى أخرى لكن لم يتم تطبيقها منها فتوى أبي حنيفة بجواز الوضوء بالنبيذ “فمن قلده؟” و يجيب :لا أحد كما أفتى الشافعي بجواز أن يتزوج الرجل بإبنته من الزنا “لكن من قلده ؟ لاأحد لأن لكل كبوة جواد . لكن الشيخ شمس الدين في سياق
عرضه لفتاوى هدامة ، أشار إلى ما قام به أحدهم مؤخرا في الجزائر عندما أفتى بأنه يجوز للخاطب أن يرى من مخطوبته أي شىء “حتى السوأتين” و أضاف ” عندما أنكرت عليه ذلك لأنه يستبيح أعراض المسلمين رد علي قائلا بأنه يجوز للخاطب ذلك بحضور محرم و ليس في خلوة (..). و يذهب
الشيخ شمس الدين في نفس إتجاه وزير الشؤون الدينية عندما ينتقد الفتاوى المستوردة مؤكدا أن جزائريين ذبحوا بناء على فتوى و أحرقت المساجد بناء على فتوى و خربت مقابر بناء على فتوى و أغتيل أئمة بناء على فتوى أيضا “و إني لا أعجب لهذه الفتاوى التي تستبيح الأعراض ”
و إعتبر أن أخطر ما قد تصاب به أمة هو الحرب الدينية ليوجه تحذيرا من الأخذ بهذه الفتاوى “لأن الطائفية على الأبواب و السلفية إنشطرت إلى 220 طائفة و كل طائفة تضلل و تبدع و فيهم من يكفر و يضلل الشعب الجزائري ” . و شدد الشيخ شمس الدين على أن الفتاوى المستوردة ”
المعلبة” كان لها تأثير سلبي على الوحدة الدينية للأمة و يذهب للقول ان “الشعب أمي و لايفقه أمور دينه بعد سنوات من الإستعمار و التفتح و الإرهاب” في محاولة لتحليله أسباب الإقبال على هذه الفتاوى المدمرة ، قائلا أن الجزائر مفتوحة على جميع الإحتمالات أخطرها الطائفية
“لأن الجزائري لم يتعود على الإختلاف الفكري و ماإن ظهرت ملامح فكرية حتى ظهر معها القتل و الذبح ” ليرى الحل في التحرك العاجل للدعاة و الأئمة والقادة و الساسة لإنقاذ الجزائر مما وصفه الحرب الدينية.

نائلة.ب

الطلاق عند السنة والشيعة

الطلاق هو أبغض الحلال عند الله .. وينبغي على الفرد المسلم ان يكون واعيا لهذه المسألة .. ومن اهم اسباب
هذا الفعل الجائز المكروه هي حالات الغضب التي لوسيطر عليها الزوج لما حدث ما يحدث كل يوم في محاكم المسلمين من قضايا طلاق تضيع فيها وتتفكك اسر بكاملها .. الحديث اجتماعيا يطول في هذا الموضوع ,..ولكن سنناقش الموضوع من وجهة نظر فقه مقارن ونورد مقارنة لاحكام الطلاق
عند اهل السنة وعند اخوانهم الامامية وان كان هناك اي سهو او خطأ فنرجو من الاخوة التنبيه والتذكير لذلك والله المستعان :-

الطلاق عند السنة ____________________

لايشترط فقهاء السنة في مسالة الطلاق وجود شهود لذلك ..اي ان وجود الشاهد غير موجب لحدوث الطلاق فلو طلق
الرجل زوجته بدون شاهد اقر ذلك الطلاق .

لايشترط بعض المذاهب السنية طهارة المراة من الحيض اثناء كلمة الطلاق فاذا كانت غير طاهرة او طاهرة فهو سواء
فتطلق على كلا الحالين ويقر الطلاق ..

هناك حالة في طلاق اهل السنة وهو المسمى بطلاق الثلاث ..اي اذا قال الرجل لزوجته انت طالق طالق طالق ..اعتبر
هذا الطلاق ثلاث مرات ولايمكن رجوع المراة اليه بعقد جديد حتى (وللاسف الشديد الشديد) حتى تنكح زوجا غيره ..وايضا قولهم للزوجة انت طالق بالثلاث لايمكن بعده رجوع الزوجة الى مطلقها حتى تنكح زوجا غيره .. هذه اهم الخطوط الرئيسية للطلاق عند السنة بصورة مختصرة .._____________________________

الطلاق عند الامامية الجعفرية

يشترط الفقه الامامي وجود شاهدي عدل لاجراء صيغة الطلاق فأن لم يتوفر شاهدي عدل فلا اثر لذلك الطلاق ابدا
وتبقى علاقة الاسرة على حالها ..وطبعا وجود شاهدي عدل صعب توفره فيبحث الزوج عن شهود نزيهين مؤمنين (عدول) لكي يصح طلاقه وطبعا هذا يجنب الاستعجال وانخفاض فورة الغضب عنده مما يعطي الوقت للمصالحة ,..كذلك فان اغلب المؤمنين يتجنبون حضور شهادة عملية الطلاق التي هي
ابغض الحلال عندالله

..كذلك فان حضور المؤمنين (شاهدي العدل) سوف يكون سببا في المصالحة بما انهما عادلان مؤمنان سوف لن يقبلوا
بتفكك اسرة وسيحاولان الصلح ان شاء الله .. فهذا اهم شرط في الطلاق الامامي وهو كما نعتقد عائق اول امام الزوج لطلاق زوجته وشريكة حياته ..

الشرط الثاني :ان تكون الزوجة طاهرة من الحيض ..فاذا كانت في حالة حيض فلا اثر لكلمة الطلاق وتبقى العلاقة
الاسرية قائمة .. وهذا عائق ثاني يعطي الوقت الكافي للزوج في التفكير والمصالحة حتى طهر المراة ..اضافة الى ان المراة اذا كانت طاهرة فان العلاقة الزوجية جنسية تكون ملائمة ومرغوبة فربما عدل الزوج عن قراره وعادت الامور الى مجاريها ..اما اذا كانت المراة في حالة حيض
فان نفور الزوج يكون اقوى مضافا الى غضبه فيساعد ذلك الى حدوث (ابغض الحلال عند الله) وتفكك العائلة ..وعليه فطهارة المراة عائق اخر امام الزوج في اتخاذ قرار تهديم الاسرة ..

كذلك يشترط الفقه الامامي ان يكون الزوج بكامل وعيه فلا يكون في حالة غيبوبة او هذيان او حالة جنون او سكر
.._____________________

اما طلاق الثلاث عند الامامية بالصيغة الموجودة عند السنة فهو غير معتبر وليس له اثر الا طلقة واحدة ولو
قال الزوج لزوجته مئة مليون مرة انت طالق بعد توفر الشروط السالفة الذكر فهي تعتبر طلقة واحدة فقط ويحق للزوج اجراء العقد عليها مرة اخرى اذا تصالحا فاذا طلقها مرة اخرى اعتبر ذلك طلاق ثاني ويحق له مراجعتها بعقد جديد اذا تصالحا ,..فأن طلقها ثالثا اعتبر هذا الطلاق
طلاق بالثلاث ولا يحق له الرجوع اليها (عقوبة له لاستخفافه باحكام الزوجية) وعندها اذا تزوجت المراة رجلا اخر وتوفي عنها او طلقها , يحق للاول الرجوع اليها

ونعتقد كما يعتقد العقلاء ان الفقه الامامي قد وضع شروطا ومعوقات لمنع حدوث الكارثة ..,لكن الفقه السني تساهل
في تلك الشروط

ان الفقه الامامي يستقي احكامه من النبع الاصيل للاسلام الا وهو الامام جعفر الصادق عليه السلام وريث بيت
الرسالة ووريث علم النبي (ص) .. وكل الاراء الاخرى قد تفرعت عن مدرسته ولكنها تفرعت معوجة عن جادة الصواب والصراط المستقيم لاحكام الاسلام المحمدي الاصيل ..فندعو جميع الذين تورطوا باحكام الطلاق على المذاهب السنية ان يرجعوا الى طريق الحق وخصوصا في مسالة طلاق الثلاث
فانها هدم للعوائل والاسر فارجعوا الى الصراط المستقيم واتقوا الله في الاطفال والنساء المعذبات من جراء هذا الحكم الذي لم ينزل به من الله سلطانا

الإرث عند السنة حصة المرأة التي ليس لها اخ.

الإسلام
وضع
أسس توزيع الميراث على سبيل المثال إذا رجل توفى ولم تكن له زوجة وأولاد وانما عنده بنت فقط فهنا الكارثة، الشيعة يعطون الإرث كامل لبنت المتوفي بطريقة سهمها وبقية الاسم تعطى إليها على شكل هبة لكن بكل الاحوال الإرث يكون حصة البنت بعد اخراج ثلث المتوفى، أما السنة
فجاءوا بسنة كانت تتبع بالجاهلية وهي العصبة اي أبناء العم فيرثون الإرث كاملا وهي تخرج بخفي حنين ايهما الافضل بالاسلام مكانة المرأة عند السنة ام الشيعة؟ بالتأكيد عند الشيعة وضعوا شروط لتقليل الطلاق مع الشريعة وليس مخالف لها وايضا بقضية الإرث أورثوا بنت المتوفي
بينما السنة أعطوا الإرث الى العصبة أبناء العم وهذه سنة جاهلية فهل علي الكاش قرأ ذلك أم أن حقده البعثي والمذهبي سلبه عقله وجعله حمار ناهق وليس حصان صاهل أو بلبل يغرد، علي الكاش مثله كمثل البعوضة يذهب لأماكن القيح والقذارة يترك الأشياء الجميلة ويأخذ اماكن القيح
والقذارة.

المرأة في الفكر الشيعي السيد محمد حسين فضل الله نموذجا

امتاز علماء ومراجع الشيعة الجعفرية في خطبهم وأقوالهم في انصاف المرأة المسلمة وننقل للقراء الكرام النّظرة
الإسلاميّة إلى المرأة من خلال آراء وأفكار المرجع السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله من خلال موقعه موقع بينات حيث نشرت هذه الدراسة في تاريخ

23 شعبان 1437هـ / ٣٠/٥/٢٠١٦

هناك فكرة شائعة بين النَّاس، بأنَّ عقل المرأة أقلّ من عقل الرَّجل، حتَّى إنَّ بعضهم قلَّص النّسبة، فاعتبر
أنّ عقلها لا يبلغ النّصف، ويتذرّع البعض في حججه تلك بما ورد في حديث عن أمير المؤمنين(ع) في (نهج البلاغة) عن النّساء، أنّهنّ نواقص العقول ونواقص الحظوظ ونواقص الدِّين، وعلَّل ذلك بأنَّ نقصان العقل يعرف من أنَّ شهادة امرأتين مقابل شهادة رجل واحد، فشهادة المرأة
نصف شهادة الرّجل، وأمَّا أنهنّ نواقص الحظوظ، فإنَّ حصَّة الرّجل ضعف حصّة الأنثى: {فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}[النساء: 176 ]، وأمّا أنّهن نواقص الدّين، فقعودهنّ عن الصّلاة والصّوم أيّام الحيض. والسؤال الّذي يطرح: هل ما ورد من التّعليل يفيد أنَّ
المرأة تملك عقلاً أقلّ من عقل الرّجل؟

نقصٌ أم إيمان؟!

بدايةً، لناحية تعليل مسألة نقصان عقلها بأنّ شهادة امرأتين مقابل شهادة رجل واحد، فعندما نأتي إلى قوله
تعالى: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى}[البقرة: 282]، الوارد في تعليل أن يكون هناك امرأتان في مقام الشَّهادة، فإنَّ ما نستنتجه، هو أنَّ الشّهادة لا بدَّ من أنْ تكون شهادة عدل، سواء كان رجلاً أو امرأة، لأنّ الضلال يكون إما من جهة
النسيان أو من جهة الغفلة، والآية القرآنية لم تتحدّث عن مسألة عقل المرأة، وإنما تحدّثت عنه احتياطاً للعدالة، لأنّ الشاهد يمثِّل عنصراً أساسياً في عالم الحكم، ولذلك، لا بدَّ من أنْ يكون الشاهد عادلاً، ويشترط فيه أن يتحلَّى بقوّة الضّبط أو البصر، وقد تحدَّث بعض
العلماء عن أنَّ المرأة أقلّ ضبطاً من الرجل، ولذلك، كان من الضّروريّ ضمّ امرأة أخرى، حتى إذا نسيت إحداهن ذكّرتها الأخرى، وهذا لا يعني نقصاناً في العقل، إذ إنَّ مسألة تعدّد المرأة في مقام الشّهادة ليس منطلقاً من نقصان العقل، وإنما هو منطلق من احتياط للعدالة،
فيمكن أن يكون الشاهد عادلاً وموثوقاً به، ولكن يمكن أنْ يشتبه أو ينسى، وبهذا يردّ على تفسير نقصان العقل بالنقص في الضبط. ومن المعروف أنّ المطلوب في البيّنة هو تعدّد الشّاهد، فلا يقبل إلا شهادة عدلين، من خلال انضمام رجل عدلٍ آخر إليه، فإذا أردنا أنْ نستفيد أنَّ
التعدد في الشهادة دليل على نقص العقل، فذلك يقتضي أيضاً نقص عقل الرّجل؛ لأنّ المطلوب في شهادة الرّجل التعدّد أيضاً، وذلك ما لا يلتزم به أحد.

بالنِّسبة إلى نقصان الحظّ لجهة ما ورد في قوله تعالى: {فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ}[النّساء:
11]، فإنَّ حقيقة المسألة، أنَّ الله سبحانه وتعالى عندما أخذ من المرأة ذلك في هذه الحالة، حمَّل الرّجل ما لم يحمِّله للمرأة. فالمرأة ليس عليها مهر، وليس عليها نفقة، لا على نفسها ولا على زوجها، ولا على الأولاد، وليس عليها دية، إذ إنَّ العصبة تدفع الدية في مثل
هذه الموارد. والعصبة هم الرّجال من الأقرباء.

أمّا قضيّة نقصان الدّين بسبب قعودهنّ عن الصّلاة والصّيام، فإنّه صحيح، بمعنى أنّهنّ يخسرن شيئاً من الدّين
بترك العبادة في زمن الحيض، لكنَّه في حقيقته التزامٌ بأمرِ الله سبحانه وتعالى في ترك الصّلاة والصّيام، وهذا يدلّ على كمال الدّين، فلولا أنَّ الله نهاهنّ عن الصّلاة والصّوم في حالة الحيض، لصلّين وصمن.

من ناحيةٍ أخرى، نرى أنّه لا فرق بين الرّجال والنّساء في كلّ الأمور الشرعيّة، من واجبات ومحرّمات مشتركة،
وينحصر الفرق في الأمور الخاصّة بالنّساء في عالم الحيض أو ما أشبه ذلك. ولا يمكن أنْ يقال إنّ الدّليل على نقصان عقولهنّ، أنَّ الرّجل يتحمَّل المسؤوليّة في البيت والمرأة لا تتحمَّل ذلك، فإنَّ لذلك تفسيراً، وهو أنَّ المرأة مبتلاة بالحمل والإرضاع والدَّورة الشّهريّة
وما إلى ذلك، ما يجعل قدرتها الجسديّة على القيام بمسؤوليّة البيت الزوجي، أقلّ من قدرة الرّجل في هذا العالم الّذي يتَّصل بالجانب الجسديّ، ولا يتَّصل بالجانب العقليّ أو الجانب الآخر[1].

نماذج تاريخيّة

لقد استطاعت المرأة تأكيد موقعها الفاعل في مواقفها الثّابتة المرتكزة على قاعدة الفكر والإيمان، وهو ما
نلاحظه من خلال بعض التّجارب التّاريخيّة الّتي عاشت فيها بعض النِّساء في ظروف متوازنة، في نشأتها العقليَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة، وهذا ما حدّثنا الله عنه في شخصيّة مريم وامرأة فرعون، وما حدّثنا التّاريخ عنه في شخصيّة خديجة الكبرى أمّ المؤمنين، وفاطمة الزّهراء
وزينب ابنة عليّ(ع)… فإنَّ المواقف التي تمثّلت في حياة أولئك النّسوة العظيمات، تؤكِّد الوعي الكامل المنفتح على القضايا الكبرى الّتي عاشت في حياتهنَّ على مستوى حركة القوّة في الفكر والمسؤوليَّة والمواجهة للتحدّيات المحيطة بهنّ في السّاحة العامّة. وقد لا يملك
الإنسان أن يفرِّق بينهنّ وبين الرّجال الّذين عاشوا في مرحلتهنّ بأيِّ ميزة عقليّة أو إيمانيّة في القضايا المشتركة.

وإذا كان بعض النّاس يتحدّث عن بعض الخصوصيّات غير العاديّة في شخصيّات هاتيك النّساء، فإنّنا لا نجد هناك
خصوصيّة إلاَّ الظروف الطبيعيّة الّتي كفلت لهنّ إمكانات النموّ الرّوحيّ والعقليّ والالتزام العمليّ، بالمستوى الّذي تتوازن فيه عناصر الشخصيَّة بشكل طبيعيّ في مسألة النموِّ الذّاتيّ. ولا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول في وجود عناصر غيبيّة مميّزة تخرجهنّ عن مستوى
المرأة العاديّ، لأنّ ذلك لا يخضع لأيّ إثبات قطعيّ، مع ملاحظة أنَّ الله سبحانه تحدَّث عن اصطفاء بعض النّساء، وهي مريم(ع)، من خلال الروحانيّة الّتي تميّزها، والسّلوك المستقيم في طاعتها لله، فيما قصَّه الله علينا من ملامح شخصيّتها عندما كفلها زكريّا، وعندما واجهت
الموقف الصّعب في حملها لعيسى(ع) وفي ولادتها له. ولا بدّ من التوقّف عند شخصيّة امرأة فرعون الّتي كانت تعيش في القمّة من الجاه والنّعيم، ولكنّها تمرّدت على ذلك كلّه، وهكذا ضربها الله مثلاً للمؤمنين والمؤمنات، لتكون القدوة لهم في النّموذج الأمثل للقوّة الإيمانيّة
الإنسانيّة المتمرّدة على سلطان الظّلم بكلّ إغراءاته وملذّاته، كما ضرب الله مريم ـ من بعدها ـ لهم مثلاً في الصّفة الأخلاقيّة في مستوى القمّة، كما كانت النّموذج الأمثل في التّصديق بكلمات ربّها وكتبه، وفي القنوت الخاشع لله في حياتها كلّها، حتّى كانت حياتها صلاةً
كلّها. وهذا ما جاء في قول الله تعالى: {وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}[التّحريم: 11].

ونحن نعرف أنّ اعتبار المرأة المؤمنة القويّة قدوةً ومثلاً حيّاً للرّجال والنّساء من المؤمنين والمؤمنات،
يدلُّ دلالة واضحة على أنّ القرآن يعترف للمرأة بقدرتها على أن تكون الإنسان القويّ الّذي يستعلي على كلّ مواقع السّقوط، ويتمرّد على كلّ نوازع الضّعف، ما يدلّ على أنّ المرأة في نموذجها الأمثل، يمكن أن تكون المثال للرّجل كما هي المثال للمرأة، من موقع الإنسانيّة
المشتركة الّتي تستطيع أن تندفع في عطائها الإنسانيّ الأخلاقيّ في الموقف، بالمستوى الّذي تُلغى فيه فوارق الجنس أمام وحدة العقل والإرادة والحركة والموقف.

وإذا كنّا نتحدّث عن بعض النّماذج القرآنيّة، أو بعض الأسماء التّاريخيّة الإسلاميّة التي تمثّل البطولات
الكبيرة للمرأة، فإنّنا سنلاحظ في قراءتنا للتّاريخ، النّسوة اللاتي جسّدن التفوّق في مجتمعهنّ، فيما يملكنه من قدراتٍ ومواهب ومواقف، تؤكّد القدرة الإنسانيّة للمرأة على أن تتجاوز نقاط ضعفها لتحوّلها إلى نقاط قوّة لتبلغ بها المستوى الرَّفيع.

وفي العصور المتأخّرة، وفي العصر الحاضر، نجد التَّجربة الإنسانيَّة في العلم والثّقافة والحركة السياسيَّة
والاجتماعيَّة تقدِّم لنا الكثير من النّساء اللاتي استطعن أن يؤكّدن وجودهنَّ وتجربتهنَّ الرّائدة المعبِّرة عن مواقع القوّة الإنسانيَّة الدالّة على قدرة المرأة على التحدّي والثّبات والإبداع في مختلف المجالات العامَّة والخاصَّة، ما يوحي بوجود نوعٍ من التّوازن
في القدرات الإنسانيّة في الظّروف المشتركة بين الرّجل والمرأة.

هذه صورة عن الواقع الحيّ الّذي يعيشه الرّجل والمرأة في الواقع الإنسانيّ الّذي يوحي بأنّ اختلاف الجنس
في الطّبيعة الإنسانيّة، لم يمنع الاتّفاق على الوحدة في القوّة الفكريّة والإرادة الصّلبة والمرونة العمليّة لدى الرّجال والنّساء، مع توفّر ظروف القوّة والإبداع[2].

في النّظرة الإسلاميّة، نجد أنَّ قيمة الإنسان هي في إنسانيّته، والذّكورة والأنوثة هما خطَّان تفصيليّان
في التنوّع الإنسانيّ الّذي يملك كلّ جانبٍ منهما غنى يقدّمه للحياة لتغتني به، فالأنوثة تقدّم حالةً من الغنى الرّوحيّ والعاطفيّ والحركيّ، والذّكورة تعطي نوعاً من الغنى العقليّ والرّوحيّ والعاطفيّ وما إلى ذلك. وهكذا تتكامل الأدوار وتتحقّق إنسانيّة الرّجل والمرأة
من خلال هذا التّكامل.

[1] محاضرة للعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، عنوانها: “المساواة بين الرجل والمرأة في الإسلام”،
في ٦/١٢/٢٠١٣م، 13 شوَّال 1424 ه‍ـ.

[2] محاضرة للعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، عنوانها: “تأمّلات إسلاميّة حول المرأة

النموذج الثاني المرأة في فكر الامام الخميني

هذا العنوان سوف يصيب علي كاش بمرض جنون البقر لأن هذا الكاش حاول نسب أمور للامام الخميني رض تسيء للمرأة
نسجها علي كاش من مخيلة عقله المريض و المأزوم

المرأة في فكر الإمام الخميني قدس سره

7

تمهيد

أراد الله تعالى للمرأة أن تكون إنساناً وأراد لها أهل الجاهلية في كل عصر أن تكون تمثالاً بلا روح ولا مغزى
ولا معنويات! فمن هو الذي راعى حقها. ومن هو الذي ظلمها؟ ومن هو الذي ارتفع بها إلى قمم الكمال والعزة، ومن أسقطها وأفرغها من كل معنى وسلب منها كل عزة؟ أين عزة المرأة وكيف يكون كمالها؟

مكانة المرأة في الإسلام

في غضون سنوات قليلة استطاع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بمعجزة وتسديد إلهيين أن يقلب المجتمع
الجاهلي المتحجر الذي هضم حق المرأة واحتقرها حتى وصل إلى الوأد المادي بعد وأد مكانتها معنوياً وتحويلها إلى عنصر فساد في المجتمع.

هذا المجتمع الذي استطاع أن يحوله الإسلام من مجتمع: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ
مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُون﴾1، حوّله إلى مجتمع “الجنة تحت أقدام الأمهات” ومجتمع “فاطمة أم أبيها”ومجتمع “خير الأولاد المخدّرات،
من كانت عنده واحدة جعلها الله ستراً له من النار” (كما في الحديث النبوي الشريف).

هذا بعض ما قدمه الإسلام للمرأة بمجرد ظهوره، وعن هذا يتحدث الإمام الخميني قدس سره فيقول: “لقد منّ الإسلام
على الإنسان بإخراجه المرأة من تلك المظلومية التي كانت تغط فيها في الجاهلية. فلقد كانت في نظرهم أدنى من الحيوان وكانت مظلومة، والإسلام هو الذي أخرجها من مستنقع الجاهلية”2.

وما يؤكد هذا الكلام أنك ترى المكانة المرموقة للمرأة حيث تجد الإسلام مطبقاً بحذافيره، وبمجرد أن يخلو أي
مكان من القيم الإسلامية العظيمة فإنك ستجد المرأة قد أخذت لمكان غير المكان الطبيعي لها أن تكون فيه، فتصبح سلعة رخيصة في يد تجار الدنيا، والأغراض التافهة العابرة، يقول الإمام الخميني قدس سره: “ومع كل غياب للإسلام عن المجتمع عبر التاريخ، تنحط مكانة المرأة، ومع
كل إشراقة جديدة له ترتفع مكانتها في المجتمع مجدداً لترجع إلى إنسانيتها، لقد استعادت اليوم المرأة، هذا العضو الفاعل في المجتمع مكانتها – إلى حد ما – ببركة النهضة الإسلامية”3.

وسنتحدث عن الإمتيازات التي حظيت بها المرأة في الإسلام من خلال تسليط الضوء على العديد من المفاهيم منها:

حرية المرأة

الحرية هي فتح الخيارات أمام الإنسان وتعريفه بها وكشف حقائقها أمامه ليختار بعد ذلك ما رأى فيه مصلحة له،
هذه هي الحرية الحقيقية.

أما الغرب فقد أخذ مفهوم الحرية إلى مكان آخر، واستعملها غطاءً للإنفلات والتحلل الإجتماعي، وعن هذا يقول
الإمام الخميني قدس سره:”لو رأيتم النساء في تلك الأوضاع التي كانوا يريدونها لهن باسم (تحرير النساء وتحرير الرجال) لأدركتم أن كل ذلك لم يكن غير خدعة وتضليل، لم يكن الرجال أحراراً ولا النساء، ولا حتى الصحف أو الإذاعة، أو أي شيء آخر، لم تكن الحرية هدفهم مطلقاً،
صحيح أن اسمها والحديث عنها والدعاية لها كان يتردد بكثرة، إلا أن الحرية التي تقود شبابنا من الفتيان والفتيات إلى التيه والضياع، أنا أسمي هذه الحرية التي كانوا يدعون إليها بالحرية المستوردة… الحرية الاستعمارية، أي الحرية التي تسود البلدان التي يريدون لها أن
تكون تابعة، هذه الحريات يأتون بها هدايا”4.

حقوق المرأة في الإسلام

إن حقوق المرأة هي من الأمور التي يكثر طرحها والحديث عنها والسؤال عن مدى ملاءمة أحكام المجتمع معها، فما
هي هذه الحقوق في النظام الإسلامي، ومن هو القادر على توفيرها؟ يقول الإمام الخميني قدس سره:”إن المرأة في النظام الإسلامي تتمتع بالحقوق ذاتها التي يتمتع بها الرجل، بما في ذلك حق التعليم والعمل والتملك والانتخاب والترشيح، وفي مختلف المجالات التي يمارس الرجل دوره
فيها، للمرأة الحق في ممارسة دورها. بيد أن هناك أموراً تعد مزاولتها من قبل الرجل حراماً لأنها تقوده إلى المفاسد، وأخرى يحظر على المرأة مزاولتها لأنها توجد مفسدة. لقد أراد الإسلام للمرأة والرجل أن يحافظا على كيانهما الإنساني، فهو لا يريد للمرأة أن تصبح ألعوبة
بيد الرجل، وإن ما يرددونه في الخارج من أن الإسلام يتعامل مع المرأة بخشونة وعنف لا أساس له من الصحة وهو دعاية باطلة يروج لها المغرضون، وإلا فإن الرجل والمرأة كلاهما يتمتع بصلاحيات في الإسلام. وإذا ما وجد تباين فهو عائد إلى طبيعتهما”5.

الإسلام وعمل المرأة

إن الإسلام لا يمنع من عمل المرأة مع الاحتشام ومراعاة الأحكام الشرعية يقول الإمام قدس سره: “فلتعمل المرأة
ولكن بالحجاب. لا مانع من عملها في الدوائر الحكومية ولكن مع مراعاة الحجاب الشرعي والحفاظ على الشؤون الشرعية”6.

إذن فللمرأة الحق بأداء دورها الفعّال في المجتمع مع التزامها بالخطوط الشرعية العامة التي تمكنها من تفعيل
دورها بشكله الإيجابي.

الإسلام وتعليم المرأة

إن القرآن الكريم لم يعتبر في آية من آياته أن العلم خاص بالرجال، ولا طالب بحرمان المرأة من العلم ومنعها
من التعلم، بل على العكس من ذلك لقد أمر بالعلم وأكد على التعلم وردده في أكثر من 770 مرة في القرآن الكريم! واعتبره حقاً، بل واجباً للمجتمع كله بكل ما فيه من شرائح وطبقات وأعمار ورجال ونساء. حيث لم يذكر في آية واحدة اختصاص العلم بالرجال دون النساء.

وهذا ما تصرح به الروايات كالرواية عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم
ومسلمة”7.

وقد أكد الإمام الخميني قدس سره على تعليم المرأة في الكثير من كلماته، يقول قدس سره: “من الآثار العظيمة
لهذه النهضة هذا التحوّل الذي حصل لكم جميعاً، للنساء وللإخوة والأخوات، وهذا الشعور بالمسؤولية، إذ أن لدى كل واحد منا مسؤولية في هذا البلد، ومن ذلك مسؤولية التعليم… تعليم ما هو نافع في الدين والدنيا”8.

فالإمام قدس سره لم يعتبر العلم حقاً للمرأة بل اعتبره مسؤولية، وبالتالي فهو يدخل في الواجبات لا في الحقوق
فحسب، بل نجده يعتبر التعلم للرجال والنساء عبادة؛ يقول قدس سره: “أيها الأخوة والأخوات في الإيمان، انطلقوا في تعبئة طاقاتكم لإزالة هذا النقص المؤلم، استأصلوا جذور هذه المشكلة، التعليم والتعلم عبادة دعانا إليها الله تبارك وتعالى”9.

دور المرأة في المجتمع الإسلامي

يريد الإسلام أن يفعّل طاقات المرأة في الاتجاه الصحيح، لتكون عنصراً فعالاً له دوره الإيجابي والبنّاء في
المجتمع، فالفعالية في المجتمع ليست خاصة بالرجال بل هي تكليف للمؤمنات كما كانت تكليفاً للمؤمنين، يقول تعالى ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾10. فالمرأة إذن ليست عضواً خارج المجتمع أو على هامشه، بل هي في قلب المجتمع لها دورها الأساسي والفعّال، ويشير الإمام الخميني قدس سره إلى هذا الدور بشكل
إجمالي في الكثير من كلماته، ومن هذه الكلمات: “إن للمرأة دوراً كبيراً في المجتمع، والمرأة مظهر لتحقق آمال البشر”11.

ومن كلمات الإمام التي تتناول مظاهر أدوار المرأة في المجتمع الإسلامي:

1- المساهمة في تحديد المصير

“على المرأة أن تساهم في مقدرات البلاد المصيرية”12.

“نحن ندعو لأن تحتل المرأة مكانتها الإنسانية السامية، ينبغي للمرأة أن تساهم في تحديد مصيرها”13.

“للمرأة حق تقرير مصيرها كما هو الحال بالنسبة للرجل”14.

فالمرأة إذن لها دور قبل مرحلة الإجراء والتنفيذ، لها دور في القضايا المصيرية، وعليها أن تبادر للتصدي لمثل
هذه الأمور وإبداء رأيها بها، وبالأخص الأمور المصيرية التي تتعلق بالمرأة.

2- المساهمة في بناء المجتمع من داخل الأسرة

إن بناء المجتمع الصغير وهو الأسرة ما هو إلا صورة مصغرة عن المجتمع الكبير، وبناء الأسرة أمر في غاية الأهمية،
وتضطلع المرأة فيه بالدور الأكبر والأخطر، وهذا الدور المهم والخطير هو شرف كبير للمرأة كما يعبر الإمام الخميني قدس سره: “إنكن أيتها النساء تحظين بشرف الأمومة… وإنكن بهذا الشرف مقدمات على الرجال… إن أول مدرسة يتعلم فيها الطفل هي حضن الأم، الأم الصالحة تربي
طفلاً صالحاً. وإذا كانت الأم منحرفة – لا سمح الله – سوف ينشأ الطفل منحرفاً في أحضان هذه الأم، لأن العلاقة التي تربط الأطفال بالأم دونها أي علاقة أخرى، وما داموا في أحضان الأم، فإن كل ما يفكرون به وكل ما يتطلعون إليه يتلخص في الأم، وينظرون إليه من خلالها. إن
كلام الأم وخْلقها وأفعالها تترك تأثيرها في الأطفال.. وسوف ينشأ هذا الطفل على تلك الأخلاق والأفعال بوحي من تقليده لأمه التي هي أسمى من يقلد”15.

3- المشاركة السياسية

لقد أكد الإمام على ضرورة مشاركة المرأة في الأمور السياسية وبناء النظام ومؤسساته بفعالية، وفي جميع المجالات،
ومن هذه المجالات:

أ- المشاركة في الاستفتاء والانتخابات والترشيح

“من الأمور المهمة التي ينبغي التأكيد عليها مشاركة النساء الفاضلات والشجاعات في مختلف أنحاء إيران في الاستفتاء
العام”16.

ب- الخوض في الشؤون السياسية

الشؤون السياسية والأعمال السياسية ليست مختصة بالرجال، بل للمرأة دور في هذا الإطار عليها أن تقوم به، بل
يرى الإمام أنه من اللازم على المرأة المساهمة في القضايا السياسية، يقول قدس سره: “مثلما يجب على الرجال المساهمة في القضايا السياسية والحفاظ على مجتمعهم، يجب على النساء أيضاً المشاركة والحفاظ على المجتمع، يجب على النساء أيضاً المشاركة في النشاطات الاجتماعية
والسياسية على قدم المساواة مع الرجال، بالطبع مع المحافظة على الشؤون التي أمر بها الإسلام والتي هي بحمد الله متحققة بالفعل في إيران”17.

المرأة والجهاد

لعل الجهاد العسكري هو من أكثر الأمور التي تثار حولها علامات استفهام بالنسبة للمرأة. فهل للمرأة دور في
الجهاد، أم هو مختص بالرجال؟ وإذا كان لها دور فما هي طبيعة هذا الدور؟

أ- المشاركة في الحروب

ميز الإسلام بين الحروب العادية التي يمكن أن تقع بين البلدان، وبين تعرض بلاد المسلمين للغزو والخطر على
الوجود والهوية، وبعبارة أخرى ميز بين الجهاد الابتدائي والجهاد الدفاعي. ففي الحروب العادية يسقط الجهاد عن المرأة ولا يجب إلا على الرجل. وأما في النوع الآخر، وعندما تتعرض البلاد للغزو فالدفاع واجب على الرجل والمرأة بلا فرق بينهما.

يقول الإمام الخميني قدس سره: “الجهاد غير واجب على النساء، ولكن الدفاع واجب على كل فرد في حدود القدرة
والاستطاعة”18.

ب- المشاركة في التدريب العسكري

عندما نتحدث عن عمل عسكري يمكن للمرأة أن تقوم به، خصوصاً في حالة الدفاع، فمن الطبيعي أننا سنتقبل مستلزمات
العمل العسكري وأهمها التدريب العسكري. فالتدريب هو مقدمة ضرورية لأي عمل عسكري، ولا يمكن السماح للمرأة بالعمل العسكري ومنعها من التدريب تطبيقاً لنداء العقل ولقوله تعالى:﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ
عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ﴾19.

ويشير الإمام الخميني قدس سره إلى ذلك في بعض كلماته حيث يقول قدس سره: “إذا ما كان الدفاع واجباً على الجميع،
ينبغي أن تهيأ مقدمات الدفاع أيضاً، من جملة ذلك موضوع التدريب العسكري، وتعليم فنون القتال لمن لا يجيدها، فالأمر ليس بهذه الصورة بأن يجب علينا الدفاع ولكن لا ندري كيف ندافع، بل يجب أن نتعلم كيف ندافع. ومن الطبيعي أن المحيط الذي تتدربون فيه على الفنون العسكرية
يجب أن يكون محيطاً سالماً، محيطاً إسلامياً، وأن تراعى فيه جوانب العفاف وجميع الشؤون الإسلامية”20.

ج- دعم الجبهات

كل جبهة تحتاج لخطوط خلفية تؤمن لها حوائجها ومستلزماتها وتدعمها. وهذا الدور يمكن أن تقوم به المرأة أكثر
من غيرها. وقد أثبتت جدارتها فيه عملياً على الدوام. يقول الإمام الخميني قدس سره: “لقد غاب عن هؤلاء الذين يزرعون الخوف في نفوسكن من الحكومة الإسلامية، ويزعمون أنه إذا ما قامت الحكومة الإسلامية فسوف تحجر على النساء في البيوت، غاب عنهم أن النساء في صدر الإسلام
كن يخرجن إلى الحرب، وكان معظمهن يعمل طوال الوقت في إسعاف المصابين ومداواة الجرحى”21.

خلاصة الدرس

في غضون سنوات قليلة استطاع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بمعجزة وتسديد إلهيين أن يقلب المجتمع
الجاهلي المتحجر الذي هضم حق المرأة واحتقرها حتى وصل إلى الوأد المادي بعد وأد مكانتها معنوياً وتحويلها إلى عنصر فساد في المجتمع.

هذا المجتمع الذي استطاع أن يحوله الإسلام من مجتمع: ﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ
مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُون﴾، حوله إلى مجتمع “الجنة تحت أقدام الأمهات”ومجتمع “فاطمة أم أبيها” ومجتمع “خير الأولاد المخدرات
من كانت عنده واحدة جعلها الله ستراً له من النار”.

الحرية هي فتح الخيارات أمام الإنسان وتعريفه بها وكشف حقائقها أمامه ليختار بعد ذلك ما رأى فيه مصلحة له،
هذه هي الحرية الحقيقية. أما الغرب فقد أخذ مفهوم الحرية إلى مكان آخر، واستعملها غطاءاً للإنفلات والتحلل الإجتماعي.

يروج الغرب في دعايته ووسائل إعلامه الموجهة، للكثير من الدعايات التي تقول إن الإسلام لم يمنح المرأة الحرية
الكافية أو لم يمنحها حقوقها المشروعة، أما الناظر إلى الإسلام والشريعة فيه، فإنه إن نظر بعين الإنصاف والحياد، فإنه لا بد وأن يرى مدى الحرية والإنصاف اللذين أنصف بهما الإسلام المرأة بما منحه لها من الحقوق الثابتة.

إن الإسلام لا يمنع من عمل المرأة مع الاحتشام ومراعاة الأحكام الشرعية يقول الإمام قدس سره: “فلتعمل المرأة
ولكن بالحجاب. لا مانع من عملها في الدوائر الحكومية ولكن مع مراعاة الحجاب الشرعي والحفاظ على الشؤون الشرعية”.

إن القرآن الكريم لم يعتبر في آية من آياته أن العلم خاص بالرجال، ولا طالب بحرمان المرأة من العلم ومنعها
من التعلم.

دور المرأة في المجتمع الإسلامي:

1- المساهمة في تحديد المصير.

2- المساهمة في بناء المجتمع من داخل الأسرة.

3- المشاركة السياسية.

المرأة والجهاد

في الحروب العادية يسقط الجهاد عن المرأة ولا يجب إلا على الرجل. وأما في النوع الآخر وعندما تتعرض البلاد
للغزو فالدفاع واجب على الرجل والمرأة بلا فرق بينهما. والتدريب هو مقدمة ضرورية لأي عمل عسكري، ولا يمكن السماح للمرأة بالعمل العسكري ومنعها من التدريب. تطبيقاً لنداء العقل والقرآن.

كل جبهة تحتاج لخطوط خلفية تؤمن لها حوائجها ومستلزماتها وتدعمها. وهذا الدور يمكن أن تقوم به المرأة أكثر
من غيرها. وقد أثبتت جدارتها فيه عملياً على الدوام.

* دروس من خط الامام الخميني , سلسلة الدروس الثقافية , نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية

1- النحل: 58-59.

2- من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 6-5-1979.

3- من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 5-5-1980.

4- من حديث في جمع من عوائل الشهداء بتاريخ 17-9-1979.

5- من لقاء له بتاريخ 7-12-1978.

6- من حديث في جمع من علماء الدين وطلبة العلوم الدينية في قم بتاريخ 6-3-1979.

7- بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج67، ص 140.

8- من حديث في جمع من أعضاء مجمع لنكود التعليمي بتاريخ:16-9-1979.

9- من كلمة بشأن التعبئة العاملة لمكافحة الأمية بتاريخ 28-12-1979.

10- التوبة: 71.

11- الكلمات القصار (للإمام الخميني)، ص279.

12- من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 6-3-1979.

13- من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 6-3-1979.

14- الكلمات القصار (للإمام الخميني)، ص283.

15- من حديث حول در الأمهات بتاريخ 13-5-1979.

16- من كلمة بمناسبة الاستفتاء العام بتاريخ 24-3-1979.

17- من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 8-4-1984.

18- الاستفتاءات، ج1، ص503.

19- الأنفال: 60.

20- من حديث في جمع من النساء بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 10-2-1986.

21- من حديث حول التوبة بتاريخ 8-11-1978.

30-11-2015 عدد القراءات 9866

نقلا عن موقع صفحة المعارف

لبنان – بيروت – المعمورة

Tel :01 471070

Fax:01 476142

[email protected]

علي الكاش حاول الإساءة للامام علي ع بحجة أن الإمام علي ع ينتقص من المرأة ونضع بحثا راقيا للباحث غسان
السعد

حقوق المرأة في نهج البلاغة

غسان السعد

إن البحث في الحقوق الاجتماعية على وفق رؤية الامام علي بن ابي طالب ، يقف عند نقطة غاية في الاهمية من حيث
اثارها في المجتمع او ما تثيره من جدل واراء وتلك هي مسألة (حقوق المرأة ) ؛ فالمرأة شريكة الرجل في المسيرة الانسانية بامتدادها المكاني من السماء الى الأرض والزماني من نقطة الانطلاق في حياة البشرية الى ان يرث الله الارض وما عليها [١] ، ناهيك عن ماهية النظرة الى
المرأة وحقوقها يعد سلاحاً بيد مناوئي الإسلام وبعض مدعي التطور لضرب الفكر الاسلامي والتجربة الاسلامية .

يساعدهم في ذلك الخط المتشدد الذي انضوى تحت مظلة الاسلام من جهة والسلوك العام الذي امتهن المراة في مجتمعات
المسلمين من جهة اخرى ، مما يجعل من محاولة الكشف عن جوهر رؤية الإسلام للمرأة وحقوقها ضرورة انسانية واسلامية وسياسية لاسيما في الوقت الحالي ، ويقينا ان كشف اللثام عن حقوق المرأة عند الامام هي جزء اساسي من الصورة الكلية لموقف الشريعة الاسلامية من المرأة. [٢]

لقد وردت كثير من الاقوال التي نسبت الى الامام علي (ع) تنظر للمرأة من زاوية سلبية وتقلل من شانها وتعدها
بمثابة محور للشر والخطيئة في الحياة ويمكن ذكر جملة من هذه الاقوال التي نسبت اليه اهمها :

” معاشر الناس : ان النساء نواقص الايمان ، نواقص الحظوظ نواقص العقول ” [٣] وهن كذلك : ” ضعاف القوى والانفس
والعقول ” [٤] وينسب اليه قوله: ” المرأة شر كلها وشر منها انه لابد منها”

[٥] وهي ” بذر الشر ” [٦] وان المراة عقرب ” [٧].

ويصور بعضهم الامام بانه لا يؤمن بالامكانية الفكرية عند المرأة إذ ينقل عنه قوله يذم بعض اصحابه وتشبيهه
اياهم بـ ” ربات الحجال ” [٨] وينسب اليه قوله: ” ان في خلافهن بركة” [٩] وغير ذلك ، وان ” النساء همهن زينة الحياة الدنيا والفساد فيها” [١٠] و” كل امرئ تدبره امرأة فهو ملعون ” [١١] و” عقول النساء في جمالهن ” [١٢] و قوله : ” اياك مشاورة النساء فان رايهن الى افن
وعزمهن الى وهن ” [١٣]، ونسب اليه ايضا قول ان : ” خيار خصال النساء شرار خصال الرجال، الزهو والجبن والبخل ،فاذا كانت المراة مزهوة لم تمكن من نفسها واذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال بعلها واذا كانت جبانة فرقت من كل شيء يعرض لها ” [١٤].

ان هذه المجموعة من الاقوال تمتلك عناصر قوة ظاهرية لعل من اهمها تنوع المصادر التي وردت فيها ، ومن كثرة
تكرارها لم يصبح من اليسير الانعتاق من هذه النظرة فحتى كبار المفكرين لم يناقشوا هذه الاراء ، فالعقاد مثلا يرى : ” ان اراء الامام في المراة هي خلاصة الحكمة القديمة كلها في شان النساء … فهي شر لابد منه ” [١٥] ولكننا من خلال فهمنا المتواضع لفكر الامام علي –
نذهب الى ان مثل هذه الاقوال لاتمثل رؤية الامام (ع) للمراة ، وذلك اعتمادا على الاسس الآتية:

– عدم انسجام الخط العام لهذه الاقوال ومجمل الاراء الواردة فيها مع التوجه القرآني الذي سما بالمرأة الى
حد كبير ولم يميزها عن الرجل إلا من بعض النواحي التنظيمية [١٦] وبالتالي فان هناك تعارض مع ما وضعه الامام من شرط حول قبول احاديثه بعد عرضها وانسجامها مع القرآن الكريم [١٧].

– ان الاسس الفكرية في هذه المقولات تتناقض مع البعد الانساني العميق الذي ميز تجربة الامام علي(ع) الفكرية
والعملية ،والتي اطلعنا على جانب منها من خلال ما تم عرضه من الفصول السابقة ، ولاسيما حق الحياة الحرة الكريمة التي تشوبها العدالة وينعم فيها الانسان بغض النظر عن جنسه او أي اعتبار اخر بحقوقه السياسية هذا من جهة ، وما سنتطرق اليه من حقوق الانسان الاجتماعية والاقتصادية
من جهة اخرى .

– ان دراسة دقيقة لما ورد من اقوال منسوبة الى الامام بهذا الصدد تدفع الى الاعتقاد بانها لا ترتقي الى الرؤية
الفكرية السامية للامام ازاء المرأة ، ففي معرض رده على القول الذي نسب للامام بان (النساء نواقص الايمان نواقص الحظوظ نواقص العقول) يذهب المفكر حسين فضل الله الى انه ” لو فرضنا ثبوته فلابد ان يكون المراد به غير ظاهره ، منطلقا من خلال طبيعة الجانب التعبيري فبعض
الاشياء في ذاك الوقت تمثل حالة نقصان مثلا ، او يعبر عنها على هذا النحو بشكل عام ، … ، لكن تفسير نقصان العقل بانه شهادة امراتين في مقابل شهادة رجل واحد ، قابل للنفي ، ويمكن التعليق عليه بان عالم الشهادة لا دخل له بالعقل وقد يكون للعاطفة الانثوية دور في الانحراف
، لكن قوة العاطفة لاتعني نقصان العقل، عالم العقل هو عالم يتصل بالتفكير وعالم الشهادة يتصل بالحس من قدرة الشاهدة على الرؤية الصحيحة ” [١٨].

ويستمر فضل الله في مناقشه هذا القول ” كذلك كلمة (ناقصات الحظوظ ) بالنسبة لقوله تعالى : (للذكر مثل حظ
الانثيين ) النساء /١١ ،فاننا نلاحظ ان التشريع هنا اخذ منها في مقابل ما أُعطيت ، وذلك … ان المراة ليس عليها جهاد ولا نفقة … ولان المراة اذا تزوجت اخذت والرجل يعطي … ولان الانثى في عيال الذكر ان احتاجت ، وعليه ان يعولها وعليه نفقتها، وليس على المراة ان
تعول الرجل” [١٩] ، ” اما عن كلمة ” ناقصات الدين من جهة ترك الصلاة في ايام الدورة الشهرية ،فالمرآة تترك الصلاة طاعة لله والله كما يطاع في ما يوجب ، يطاع ايضا في ما يحرم ،فلو لم يكن محرما على المراة الصلاة ايام الدورة الشهرية لصلت ، لكنها لاتصلي طاعة لله فكيف
يكون هذا نقصان دين ؟ … لذلك نقول : لابد من ان يرد علم هذا الحديث الى اهله لان الفكرة لاتتناسب مع طبيعة التعليل ” [٢٠] .

اما ما نسب الى الامام من وصف المرأة بالشر وما شابه ذلك فان محمد حسين فضل الله، وله الحق بذلك ،يقول :
” نتحفظ في امر نسبته الى الامام(ع)… وذلك ان مفاهيمنا الاسلامية ترى في الانسان ، رجلا كان او امراة ، كيانا يحمل في داخله قابلية الخير والشر … وعلى هذا ، فكيف تكون المراة كلها شرا؟ وان كانت كذلك مطبوعة على الشر فكيف تحاسب على فعل الشر ؟ وهل ينسجم هذا مع
خط العدل ؟ واذا كان الشر من طبيعة تكوين المرأة ، فهل النساء الصالحات نوع اخر في طبيعته عن بقية النساء ؟ ويفسر بعضهم هذه الكلمة بان الشر ليس من ذاتها ، ولكن في مظاهر الاغراء التي تثيرها من حولها ، ولكن الاغراء لايختص بالمراة فقط ،بل يشمل الرجل ايضا، فضلاً عن
انه لاينسجم مع طبيعة التعبير وبلاغته ” [٢١].

ويستمر السيد فضل الله في اثارة الاسئلة : ” ثم ما معنى ” وشر ما فيها لابد منها ” ؟ فاذا كان المراد منه
حاجة الرجل في عملية التناسل اليها فالامر كذلك بالنسبة لحاجة المراة الى الرجل ، ولاندري اذا ما كان هناك معنى اخر لانفهمه ” [٢٢] .

وبالنسبة للروايات التي نسبت الى الامام ،ويفهم منها التقليل في مستوى وعي وادراك المراة، فانها تصطدم مع
الاحترام العميق من الامام لعقل المراة في مراحل حياته المختلفة اذ يقول(ع) حول سابقته في الاسلام:”ولم يجمع بيت واحد يؤمئذ في الاسلام غير رسول الله (‏صلى الله عليه وآله) وخديجة وانا ثالثهما ” [٢٣] ويفخر الامام علي عدوه معاوية في مقارنة يراد منها توضيح حقه وما
يسعى اليه من خير للمجتمع اذ يقول (ع) : ” ومنا خير نساء العالمين [٢٤] ومنكم حمالة الحطب ” [٢٥].

و ” اذا كنا نتهم بعض النساء بانهن قد يخضعن للعاطفة في القضايا التي تتصل بالعاطفة او انهن قد يخضعن للتخلف
الذي يعيشن فيه فيتحرك التخلف في خدمة الرأي الذي يتخذنه ، الا اننا لا نستطيع ان نعد كل النساء يخضعن ، في تقييمهن للقضايا الفكرية او الاجتماعية للعاطفة ، واننا لا نستطيع ان نعد الكل متخلفات وفي المقابل فاننا لا نستطيع ان نعد كل الرجال ينطلقون من موقع عقلي فهناك
كثير من الرجال ينطلقون من موقع عاطفي وقد يكونون في بعض المجالات اكثر عاطفية من طريقة المراة في ادارة الامور “(١)[٢٦] ومن الامور التي تدل على ضرورة احترام عقل المرأة ورؤيتها اننا”نرى ان الاسلام عد المجتمع الاسلامي مجتمع الشورى ، عندما قال الله تعالى في كتابه
(وامرهم شورى بينهم ) [٢٧] ، ومعنى ذلك ان يتشاور الناس في كل الامور التي تواجههم .. وعلى هذا الاساس تكون المرأة في ضمن دائرة الشورى ، لأنها جزء من المجتمع الاسلامي ” [٢٨] .

اما ما نسب الى الامام حول تفضيل بعض الصفات للمراة مثل الزهو والجبن والبخل فهو يتناقض مع نظرة الاسلام
الذي هو مصدر نظرة الامام للانسان المتكامل المتواضع الشجاع والكريم وان الصفات الحميدة هي ملك للانسانية وليس لجنس دون اخر او لمجموعة دون غيرها [٢٩].

ولعل ان اهم ما يقوض هذه الرؤية السلبية التي نسبت للامام هو منظومة حقوق المراة التي رسخها الامام (ع) في
تجربة انسانية متميزة سواء على المستوى الفكري ام على الواقع العملي، وقبل التطرق الى مسألة حقوق المرأة عند الامام علي ، لابد لنا من الاشارة ، الى ان هذه الحقوق هي ليست الا امتداداً لرؤية الامام الكلية لحقوق الانسان التي يجب ان يتمتع بها بغض النظر عن أي معطى
او صفة اخرى ، إذ تأتى مسالة تأكيدها في اطار يتضمن تعزيز وضع المراة في هذا المضمار فضلاً عن وجود حقوق خاصة في رؤية الامام للمرأة تطرق إليها الامام بكل وضوح ودقة، ولعل اهم هذه الحقوق هي :

١- حق صيانة حياة المرأة

يكن الامام علي احتراماً عميقاً لحياة المراة إذ يسمو بها حتى انه يظهر ذلك في وصفه لعصر الجاهلية بقوله
: ” فالاحوال مضطربة ، والايدي مختلفة ، والكثرة متفرقة ،في بلاء ازل واطباق جهل من بنات مؤودة واصنام معبودة ” [٣٠]. والملاحظ ان الامام في تعداده لسلبيات المجتمع الجاهلي يضع اولوية عملية وأد البنات وقتلهن قبل عبادة الاصنام والشرك بالله ، وهذا ان دل على شيء فإنما
يدل على تقديس الحياة ولاسيما حياة المرأة .

ويعزز الامام اساليب حماية حياة المراة ، فينادي بقاعدة شرعية وقانونية وانسانية مهمة وهو يقول: ” اذا قتل
رجل امراة فان اراد اولياؤها قتلوا صاحبهم ووفوا ” [٣١] ، وينظر الامام الى حياة المراة وصحتها كاولوية يمكن ان تفوق بعض مسائل الشريعة وتتجاوز الحياء والاعراف الخاطئة ، محتسباً هذه المسألة هو حق للمرأة فمثلاً حين سئل الامام عن المرأة يموت في بطنها الولد ويتخوف
عليها ، قال : ” لا بأس ان يدخل الرجل يده فيقطعه فيخرجه اذا لم ترفق به النساء” [٣٢] .

وفي اطار حفاظ الامام علي حياة المراة يرفض (ع) مسالة اختزال شرف العائلة او المجتمع بجسد المراة فكل امرء
مسؤول من خطأه وصوابه بنفسه ، ولن يسمح الامام لأي شخص كائناً من يكون سواء الاب او الاخ او الزوج ان يكون القاضي والجلاد في آن واحد ، فحين سئل (ع) عن رجل وجد مع امراته رجلا فقتله وقتلها فحكم (ع) : ” ان لم يات باربعة شهداء فليعط برمته ” [٣٣] ، أي ان الحكم ليس
له انما هو للحاكم الشرعي وعلى وفق الضوابط الاسلامية التي تحكم المجتمع واذا ارتكبت جريمة القتل ضد المراة تحت غطاء الحفاظ على الشرف او تصحيح الخطأ فان المجرم يعاقب بالموت .

٢- الحقوق المعنوية

الى جانب حرص الامام (ع) على حياة المراة ،فانه يؤكد الجانب المعنوي مؤسسا بذلك هيكلاً تام البناء يحفظ من
خلاله المرأة ومشاعرها المرهفة ، وصيانة حقوقها المعنوية منذ لحظة ولادتها حيث يقول (ع):”انه سبحانه يختبرهم [أي عباده] بالاموال والاولاد ليتبين الساخط لرزقه والراضي بقسمه وان كان سبحانه اعلم بهم من انفسهم ولكن لتظهر الافعال التي بها يستحق الثواب والعقاب لان بعضهم
يحب الذكور ويكره الاناث ” [٣٤] إذ يحارب (ع) واحدة من اسوأ العادات التي انتشرت في البيئة الاجتماعية وانغرست في الجوانب النفسية للمجتمع، ألا وهي تلك النظرة الدونية للمراة في مسيرة حياتها منذ ولادتها لغاية وفاتها ،بل ان الامام يرفع من شأن المولودة إذ يقول : ”
البنات حسنات والبنون نعم ، الحسنات يثاب عليها والنعم مسؤول عنها ” [٣٥] .

ويقر الامام بحالة من الضعف تظهر غالباً عند المرأة في ذهنية عموم المجتمع، سواء ما تتصف به من رقة وعاطفة
جياشة من جهة او بلحاظ الوضع الاجتماعي والقانوني في المجتمعات الانسانية – والذي استمر الى وقتنا الحالي – من جهة اخرى وان حالة الضعف هذه قد يستغلها بعضهم للحط من مكانة وشأن المرأة لذا يقرر (ع) تجاوز هذه الحالة قائلاً : ” اتقوا الله في الضعيفين: اليتيم والنساء
” [٣٦] .

ويفعل الامام نظاماً قانونياً انسانياً يتقرر بموجبه حق احترام المراة بشكل مميز كونها انساناً اولاً وكونها
امرأة ثانيا ، فنجده يقول :” لا تهيجن امراة باذى وان شتمن اعراضكم وسفهن امراءكم وصلحائكم .. ، ولقد كنا نؤمر بالكف عنهن وانهن لمشركات وان الرجل ليكافئ المراة يتناولها بالضرب فيعير بها عقبه من بعده فلا يبلغني من احد عرض لامراة فأنكل به كشرار الناس” [٣٧] ، ونلاحظ
انه (ع) قد عاقب من تعرض للنساء في اثناء حرب الجمل ، وان كن في صفوف اعدائه [٣٨] . كما انه كان يأمر بعزل من لايراعى النساء اجتماعيا إذ يقول : ” ستة لا ينبغي ان يسلم عليهم [ منهم ] الشاعر يقذف المحصنات والمتفكهون بسب الامهات ” [٣٩] .

ويؤكد الامام الجانب المعنوي غاية في الاهمية الا وهو تحقيق الشعور بالطمانينة والامن للمرأة ، بل ان الامام
فرض التعويضات على كل من يروع المرأة حيث نلاحظ انه (ع) في قضية التعويضات [٤٠] ، اعطى الامام جزءاً من التعويض ثمناً “لروعة نسائهم وفزع صبيانهم ” [٤١] بل يقع تحت طائلة هذا النوع من دفع التعويضات حتى الحاكم الاسلامي مما يعكس احترام الامام لكرامة المرأة وامنها
[٤٢]، وكان (ع) يعد الحفاظ على حق الامن للمرأة واحداً من واجبات الحكومة والامة بأسرها اذ يقول :” وقد بلغني ان الرجل منهم [أي من جيش معاوية] كان يدخل على المراة المسلمة ، والاخرى المعاهدة فينتزع حجلها وقلائدها… ما تمتنع منه الا بالاسترجاع والاسترحام ، ثم انصرفوا
وافرين ما نال رجلا منهم كلم ولا اريق لهم دم فلو ان امرأً مسلما مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوماً، بل كان عندي جديراً” [٤٣].

ولعل من اهم ابعاد الحقوق المعنوية للمراة تاتي مسألة الحفاظ على شرف المرأة وسمعتها من أي تعد ، وينقل الامام
عن الرسول (‏صلى الله عليه وآله) قوله :” ان الله يحب من عباده الغيور ” [٤٤]

ويقول(ع): ” قواعد الاسلام سبعة فأولها العقل وعليه بني الصبر ، والثاني صون العرض…” [٤٥]، بل ان الامام
مارس دور الحفاظ على نساء المسلمين محتسباً ان عملية الحفاظ عليهن انما هو حق لهن على الامة بحكومتها وافرادها ، فلقد وردت حادثة لها دلالاتها المهمة حين: ” كان عمر يطوف بالبيت وعلي يطوف امامه ،اذ عرض رجل لعمر فقال : يا امير المؤمنين ،خذ حقي من علي بن ابي طالب
، قال : وما باله ؟ قال : لطم عيني ، فتوقف عمر حتى لحق به علي(ع) فقال الطمت عين هذا يا ابا الحسن ؟ قال (ع) : نعم ، قال عمر : ولم ؟ قال (ع) لاني رايته يتأمل حرم المؤمنين في الطواف فقال عمر احسنت يا ابا الحسن” [٤٦].

ويصف الامام شر الازمنة ذلك الذي تكون فيه النساء ” كاشفات عاريات متبرجات خارجات من الدين ” [٤٧] ، ونعتقد
ان الامام اعتبر هذا الوصف هو من سمات الازمان السيئة ليس باختفاء المعايير الاسلامية من ناحية مظهر المراة وسلوكها الخارجي فحسب ولكن لاخفاق المجتمع بكل قواه الدينية واالسياسية في تقديم النموج الامثل الذي تقتدي به المرأة وتجسده من ثم في المجتمع ومن ناحية اخرى
ان عملية قياس المجتمع جزئيا من خلال المراة يدل على استشعار الامام اهمية دور المراة في الحياة والمسيرة الانسانية .

ويحمل الامام الرجل مسؤولية تحقيق الكفاية الاقتصادية لعائلته ولاسيما من النساء ، وكذلك فان الحكومة تتحمل
مسؤوليتها بالحفاظ على النظام الاخلاقي والوفرة الاقتصادية [٤٨] حيث ان جزءاً من عزة المرأة تكمن بإزالة حاجتها الاقتصادية كي ينقطع احد سبل الانحراف والفساد الاخلاقي ، إذ يقول الامام (ع) ناقداً الوضع الذي كان قائماً في بعض المجتمعات : ” بلغني ان نساءكم يزاحمن
العلوج في الاسواق اما تغارون انه لاخير فيمن لا يغار ” [٤٩] .

ولحماية المرأة وكرامتها ،فانه يمكننا القول ، ان الامام استحدث اول جهاز لحماية المرأة من تعسف الاهل ولاسيما
الزوج ،رافضا بذلك الآراء التي طالبت بصمت المجتمع ازاء العنف الذي يمارس ضد المرأة تحت مسوغات شتى [٥٠] ،حيث ورد : ” ان اتته امراة قد خُلع قلبها

لا تدري اين تاخذ من الدنيا حتى وقفت عليه [ أي الامام ] فقالت : يا امير المؤمنين ظلمني زوجي وتعدى عليَّ
وحلف ليضربني فاذهب معي اليه ، فطأطأ رأسه ثم رفعه وهو يقول : لا والله حتى يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع واين منزلك ؟ قالت : في موضع كذا وكذا فانطلق معها حتى انتهت الى منزلها ، فقالت هذا منزلي ، قال : فسلم فخرج شاب عليه ازار ملونة ،فقال : اتق الله فقد اخفت زوجتك
، فقال : وما انت وذاك والله لاحرقنها بالنار لكلامك … فلم يعلم الشاب الا وقد اصلت السيف وقال له : امرك بالمعروف وانهاك عن المنكر وترد المعروف تب وإلا قتلتك ” [٥١].

ويبدو ان موقف الامام هذا مبني على تهديد صريح بالقتل من الرجل لزوجته وكذلك رفضه لصوت العقل والشرع ، حتى
انتهى الموقف بمعرفة الرجل بخطأه وعودة المرأة الى بيتها موفورة الكرامة . هذه الكرامة التي تجسدت ايضا في حق المساواة للمراة والذي دعا اليه الامام(ع).

٣- حق المساواة

انطلاقا من الشريعة الاسلامية وامتدادا لحق المساواة العادلة التي نادى بها الامام فانه آمن بالمساواة بين
الرجل والمراة ،ولكن هذه الدعوة يجب ان توضع في اطارها الصحيح و ” تحافظ على التنوع في الخصوصيات الانسانية التي يتمايز فيها الطرفان مع اعطاء كل منهما فرصة التحرك في دائرة خصوصيته بحرية فتنطلق المراة لتكون حرة انسانيا كامراة وتقوم القوانين التي توضع لمساحة التقائها
بالرجل بحفظ التوازن بين خصوصيتها وخصوصيته ، بحيث يتكامل الانسان بالرجل والمرأة” [٥٢] ، وينطلق محمد حسين فضل الله من قول الامام : ” اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك ، فاحب لغيرك ماتحب لنفسك واكره له ما تكره لها ” [٥٣] ليؤسس عليها ” ضرورة ان ينطلق الرجل
من غاية ايمانية وانسانية ليعطي للمراة الحق في اغناء تجربتها الانسانية واغناء المجتمع بتجربتها بالتساوي مع الرجل ” [٥٤] ،وتتكامل مسالة المساواة مع حق الحرية للمرأة عند الامام .

٤- حق الحرية

لقد منح الامام المرأة قدراً حيوياً من الحرية في اطار الشريعة الاسلامية ، فقد وجه خطابه الى احدى النساء
قائلا : ” انطلقي حيث شئت وانكحي من احببت لاباس عليك ” [٥٥] ، ويعزز الامام حق التنقل وحرية الحركة للمراة بحديث ينقله عن رسول الله (‏صلى الله عليه وآله) حين جاء اليه نقر من المسافرين فقالوا له : ” ان امراة توفيت معنا وليس معها ذو محرم ” [٥٦] فاجابهم الرسول(‏صلى
الله عليه وآله) عن هذه المسألة الشرعية دون ان يستنكر(‏صلى الله عليه وآله) خروج هذه المرأة معهم .

ويعطي الامام المرأة حرية اختيار زوجها ،على ان يكون ذلك الاختيار مبني على اسس شرعية وعقلائية فقد كان يقول
(ع) للمرأة المتوفى عنها زوجها : ” لتنكح من احبت ” [٥٧] ، وحين جاء ” رجل الى علي (ع) فقال : امرأة انا وليها تزوجت بغير اذني ، فقال علي (ع) ننظر فيما صنعت اذا كانت تزوجت كفؤ اجزنا ذلك لها وان كانت تزوجت من ليس لها كفؤ جعلنا ذلك اليك ” [٥٨] ، ولعل حق الحرية ستوضح
اكثر مع ما اقره الامام من حق المشاركة السياسية للمرأة .

٥- حق المشاركة السياسية

لقد منح الامام علي (ع) المرأة دوراً سياسياً مهماً في تجربته السياسية ويمكن تحديد ابعاد ذلك الدور بالآتي
:

أ- المشاركة في المعارضة السياسية ، ولاسيما تلك التي مارسها الامام [٥٩].

ب- حق التعبير عن الرأي ، سواء فيما يتعلق بالحاكم ام فيما يمكن ان نطلق عليه اليوم (بحق التصويت ) ، حيث
ان الامام فخر واستند في حواراته السياسية مع خصومه بان بيعته حازت رضا معظم الامة رجالا ونساءً [٦٠] .

– فتح الباب امام مشاركة للمرأة في الجهد العسكري والاعلامي في اثناء حروب الامام [٦١].

جـ- توعية المرأة سياسياً ، حيث اسهمت مدرسة الامام الفكرية والعلمية بتوعية المراة من الناحية السياسية
، بل ان بعض النساء قد بلغن درجة عالية من النضج السياسي ،فقد واجهن معاوية بمظالمه امتزن بالدقة في تشخيص اخطائه وتلمس الاختلاف والتباين بين خط دولة الامام والخط الاموي [٦٢]، واعتقد ان ايمان الامام بحق المراة في المشاركة السياسية اظهر لنا انموذج السيدة زينب بنت
علي بن ابي طالب ، التي تمكنت من الدفاع عن فلسفة ثورة الحسين بعد استشهاده (ع) ومن ثم القيام بهجوم فكري على قاتليه ادى الى انضاج روح الثورة في الامة الاسلامية سواء على الصعيدين النظري او العملي [٦٣].

هـ – قبول الامام لتصدي المرأة للعمل السياسي المباشر وفتح باب الشكاوى امام النساء والاستجابة لمطالب المرأة
السياسية ،بل ان الامام أقال احد ولاته نتيجة لشكوى تقدمت بها احدى نساء المسلمين [٦٤]. وروي عنه قوله : ” امان المرأة جائز اذا هي اعطت القوم الامان ” [٦٥]

ولم يوضح التراث الاسلامي الموقف الصريح للامام علي حول تولي المرأة لمنصب الحاكم الاعلى للدولة ، ما عدا
بعض المقولات [٦٦] تتشابه مع ما تطرقنا اليه سابقا من ناحية القوة والدلالة ،ولكننا نعتقد ان موقفه (ع) لا يختلف عن التوجه الاسلامي العام الذي لا يحبذ اثقال كاهل المرأة بمهمات الحكم الصعبة [٦٧] .

٦- الحقوق الاجتماعية والقانونية

دعا الامام الى ممارسة المرأة دوراً ايجابياً في بناء وترسيخ العلاقات الانسانية ، ولاسيما في مجال الاسرة
، إذ يروي الامام عن الرسول (‏صلى الله عليه وآله) رواية جاء فيها بانه ” ذكر رسول الله(‏صلى الله عليه وآله) الجهاد فقالت امراة لرسول الله (‏صلى الله عليه وآله) : يارسول الله فما للنساء من هذا شيء ؟ فقال : بلى للمراة ما بين حملها الى وضعها الى فطامها من الاجر
كمرابط في سبيل الله ،فان هلكت فيما بين ذلك كان لها مثل منزلة شهيد ” [٦٨] .

والمشاركة الفاعلة للمراة لم يقصرها الامام علي الاسرة فحسب بل دعا الى مساهمتها في تشكيل التجربة الاسلامية
إذ يقرر الامام ان للمراة الحق في ممارسة شعائرها والتفاعل مع جوانب الحياة في المسجد قائلاً : ” كن النساء يصلين مع النبي ( ‏صلى الله عليه وآله)” [٦٩] ،وكان (ع) “يأمر الناس بقيام رمضان ويامر للرجال اماما وللنساء اماما” [٧٠]، ويقول (ع) : ” لا تحبسوا النساء عن
الخروج في العيدين فهو عليهن واجب ” [٧١] .

ومن الحقوق التي اوضحها الامام ،وانطلاقا من العقيدة الاسلامية التي لا تريد ان تسلب انوثة المرأة ، وانما
تؤطرها في ضمن دائرة العلاقة الزوجية ، فانه (ع) تعامل بشفافية وشعور انساني نبيل وواقعي في الوقت نفسه حين يقر بحق المرأة بحياة جنسية طبيعية في اطار علاقتها الزوجية مخالفا بذلك اراء بعض الفقهاء الذين يقصرون هذا الحق للرجال فقط [٧٢] بل انه (ع) يصر على تنبيه المجتمع
لهذه المسالة [٧٣] ، وبلغ من تفاعل المجتمع مع دعوة الامام وتأثره بها ان شعرت المراة بالثقة والمشروعية للمطالبة بحقوقها في هذا الجانب واستجاب النظام القانوني في دولة الامام فقضى بتطليق الزوج الذي يثبت عجزه الجنسي [٧٤] وشخص الامام الاثار السلبية لتجاهل هذا الحق
على المجتمع حيث قال لاحدهم بعدما شكت زوجته عجزه: ” هلكت واهلكت” [٧٥] ، وهذا يدل على تعامل الامام الايجابي مع حقوق المراة ورعايته لشؤونها المختلفة .

أما على صعيد الحقوق القانونية التي اشار اليها الامام (ع) ، فانه يعترف بالشخصية القانونية للمراة ومن ثم
يحملها المسؤولية عن أي جريمة او خطأ على وفق الشريعة الاسلامية مثلها مثل الرجل في ذلك ، ويأخذ (ع) بنظر الاعتبار الخصوصية الانثوية في تقريره للعقوبة ، ففي عقوبة النفي مثلاً يرى الامام انه ” لا نفي على النساء ” [٧٦] وذلك ينم على مراعاة الامام للنساء وادراكه العميق
لكيفية التعامل مع المخالفات للشريعة منهن .

٧- حق العمل [٧٧]

يشوب عمل المرأة ، خارج اطار المنزل ، في وقتنا الحاضر كثير من الاراء والرؤى المتباينة حول الجوانب السلبية
والايجابية لهذا العمل [٧٨] ،ولكن الملاحظ ان الامام علي قد اشار الى حق المراة بالعمل واكتساب قوتها بنفسها مع ان الأحوال الاجتماعية والسياسية والراي العام الذي ساد في البيئة آنذاك كانت غير مؤاتية للنهوض بهذه الدعوة وتفعيلها ايجابيا لخدمة الرسالة الاسلامية، وفتح
مساحات جديدة للتاثير بواقع الحياة من خلال اسهام المرأة في العمل المهني .

وقبل التطرق الى موقف الامام من عمل المرأة لابد من الاشارة الى انه(ع) قد شمل المراة بحق الضمان الاجتماعي
[٧٩] ،حيث كان (ع) يقول للسيدة فاطمة الزهراء : ” رزقك مضمون، وكفيلك مامون ” [٨٠] ونرى من هذه العبارة ما هو اوسع من ما اوجبه الشرع على الزوج من نفقة [٨١]، بل هو لبنة اساسية لنظام الضمان الاجتماعي الذي دعا اليه الامام كحق من حقوق الانسان ، ومع ذلك فان الامام
قد اثنى وبارك عمل المرأة فعن :” ام الحسن النخعية قالت : مر بي امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) فقال : أي شيء تصنعين ياام الحسن ؟ قالت : اغزل ، فقال : اما انه لاحل الكسب “[٨٢]، وسئل الامام عن امراة مسلمة تمشط العرائس ليس لها معيشة غير ذلك،وقد دخلها ضيق؟ قال”لاباس”
[٨٣] وذلك مما يوضح شرعية عمل المرأة لدى الامام علي.

ان ما تم ذكره من حقوق للمرأة عند الامام علي تدفع الى عدم قبول ما نسب اليه من اقوال تقلل من شأن المرأة
وقيمتها الانسانية ، او رفض تفسيرها كما فسرت به ، هذه القيمة العليا التي سعى الامام علي الى ترسيخها بالقول والفعل ايمانا منه بدور المراة الفاعل في المجتمع ولاسيما انها الشريك الاساسي في حق تكوين الاسرة وتربية الأطفال وصيانة حقوقهم ، وهذا ما سنتطرق اليه في المبحث
الثاني .

————————————————–

[١] . يقول الله تعالى ، {يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها} سورة النساء
/ جزء من الاية١ ؛ والله سبحانه وتعالى ، ” عندما تحدث عن تجربة بداية الخلق، اكد ان الرجل والمراة عاشا التجربة معا ، وتعرضا للاغواء معا ( اني لكما من الناصحين ) سورة القصص : الاية٢٠ (فاكلا منها ) سورة طه : الاية ١٢١ فلم تكن المشكلة مشكلة ادم الذي جر حواء الى
الاستجابة للاغواء ، كما انها لم تكن مشكلة حواء التي اغوت ادم ، بل كانت مشكلتهما معا ، نتيجة الضعف الانساني الذي يلتقي عنده كلاهما ، (وخلق الانسان ضعيفا) سورة النساء / الاية ٢٨ ينظر : محمد حسين فضل الله ، دنيا المراة ، ط٤ ، (بيروت، دار الملاك ، ٢٠٠٠)، ص٢٥ .
اضف الى ذلك نصوص قرآنية اخرى مثل قوله تعالى { ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً
والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما } سورة الاحزاب / الاية ٣٥ ، { وما كان لمؤمن ولامؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم } سورة الاحزاب / الاية ٣٦ . قوله تعالى :{ اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى } سورة ال عمران / الاية ١٩٥
. – { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } سورة النور / الاية٢ .- { السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما } سورة المائدة / الاية ٣٨ . – { ياايها الناس انا خلقنكم من ذكر وانثى وجلعناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم } سورة الحجرات /
الاية ١٣ . اضافة الى المنظومة المتكاملة في سيرة الرسول (‏صلى الله عليه وآله) التي اعلت من شأن المرأة ؛ ينظر : عبد الرحمن بن محمد بن خلدون تاريخ ابن خلدون ، ج٢ ، (بيروت ، مؤسسة الاعلمي ، ١٩٧١) ، ص٥٨ ومواقع متفرقة ؛ محمد الطبري ، تاريخ الطبري ، مصدر سابق، ج٢،
ص٣٧٦ ، ومواقع متفرقة .

[٢] . هناك كتب كثيرة تناولت موضوع نظرة الاسلام للمرأة كلياً او جزئياً ، ينظر : محمد رشيد رضا ، حقوق النساء
في الاسلام ، ط١، (بيروت ، دار الاضواء ، ١٩٨٩ ) مواقع متفرقة ؛ محسن عطوي ، المراة في التصور الاسلامي ،

ط٢، (لبنان ، الدار الاسلامية ، ١٩٨٧ ) مواقع متفرقة .

[٣] . بيضون ، مصدر سابق ، ص٦٣٩ .

[٤] . المنقري ، مصدر سابق ، ص٢٠٣ .

[٥] . مدير ، مصدر سابق ،ج٢، ص٣٢٧ .

[٦] . المصدر السابق ، ج٢، ص٣٢٧ .

[٧] . المصدر السابق ، ج٢ ، ص٣٢٧ .

[٨] . بيضون ، مصدر سابق ، ص٦٣٩ .

[٩] . الصدوق ، من لا يحضره الفقيه ، مصدر سابق ، ج٣، ص٤٦٨.

[١٠] . الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ، تعليق وفهرسة د. صبحي ، مصدر سابق ، خطبة ١٥٣ ، ص٢٦٣.

[١١] . الصدوق ، من لا يحضره الفقيه ، مصدر سابق ، ج٣، ص٤٦٨ .

[١٢] . المجلسي ، مصدر سابق ، ج١، ص٨٢ .

[١٣] . الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ، تعليق وفهرسة د.صبحي ، مصدر سابق ، كتاب ٣١، ص٥١٤.

[١٤] . المصدر السابق ، الحكمة ٢٢٥ ، ص ص٦٤٨-٦٤٩ .

[١٥] . عباس محمود العقاد ، عبقرية الامام علي ، (القاهرة ، مؤسسة دار الشعب ، د. ت) ، ص ص١٠٦-١٠٧ .

[١٦] . سبق ان تطرقنا الى هذه الايات القرانية .

[١٧] . تطرقنا الى هذه المسالة في الفصل الاول ، المبحث الاول .

[١٨] . فضل الله ، دنيا المراة ، مصدر سابق ، ص٥٦ .

[١٩] . المصدر السابق ، ص ص٥٦-٥٧. ولمزيد من التفسير بهذا الجانب، ينظر : محمد حسين فضل الله ، تاملات اسلامية
حول المراة ، ط١ ، (بيروت ، دار الملاك ، ١٩٩٩) ، ص٤١وما يليها .

[٢٠] . فضل الله ، دنيا المرأة ، مصدر سابق ، ص٥٨ . ولابد لنا من الاشارة الى ان البعض من مفسري نهج البلاغة
ذهبوا الى مثل هذا الراي او تفسير اخر فابن ابي الحديد يرى ان هذه المقولة “رمز الى عائشة ينظر : ” ابن ابي الحديد ، مصدر سابق ،ج١٦، ص٢١٤ . اما محمد الشيرازي فيذهب الى تفسير هذا القول بجانبه الاقتصادي وذلك بتخفيف الاعباء المادية على المرأة ” ينظر: محمد الحسيني
الشيرازي ، توضيح نهج البلاغة ، (طهران ، دار تراث الشيعة ، د. ت) ، ص٣٠٢ ؛ بينما يقول الخوئي : ” اعلم ان الغرض من هذا الكلام التعريض على عائشة وتوبيخها وذم من اتبعها ” . ميرزا حبيب الهاشمي الخوئي ، منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ، ج٢٣، ط٤ ، (طهران ، المكتبة
الاسلامية ، ١٤٠٥هـ) ، ص٣٠٣ ، وينظر كذلك محمد جواد مغنية ، في ظلال نهج البلاغة ، (محاولة لفهم جديد) ، ج٣، ط١ ، (بيروت ، دار العلم للملايين ، ١٩٧٣) ، ص٣٧٣ .

[٢١] . فضل الله ، دنيا المراة ، مصدر سابق ، ص ص٥٤-٥٥ .

[٢٢] . المصدر السابق ، ص ص ٥٤-٥٥ .

[٢٣] . الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ، تعليق وفهرسة د.صبحي ،مصدر سابق ، خطبة ١٩٢ص٣٧٦ .

[٢٤] . فاطمة (ع)

[٢٥] . المصدر السابق ، رسالة ٢٨ ، ص٤٩٠ .

[٢٦] . فضل الله ، تاملات اسلامية ، مصدر سابق ، ص ص٢٤٤-٢٤٥.

[٢٧] . سورة الشورى / الآية ٣٨ .

[٢٨] . المصدر السابق ، ص٢٤٨ .

[٢٩] . إذ يقول (ع) :” الجبن منقصة ” ، بيضون ، مصدر سابق ، ص٩٥٥ : ” وان البخل والجبن والحرص غرائز شتى
يجمعها سوء الظن بالله “.” والبخل جامع لمساوئ العيوب وهو زمام يقاد به الى كل سوء ” ، المصدر السابق ، ص٩٦٥ و”الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء واختارهما لنفسه دون خلقه وجعلهما حمى وحرما على غيره … وجعل اللعنة على من نازعه فيهما من عباده ” المصدر السابق ، ص٨٢٧.

[٣٠] . الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ، تعليق وفهرسة د. صبحي ، مصدر سابق ، خطبة ١٩٢ ، ص٣٧٣.

[٣١] . القرطبي ، مصدر سابق ، ج٢، ص٢٤٧؛ ابن قدامة ، مصدر سابق ، ج٩ ، ص٣٧٧ ، حيث نقل عن الامام قوله: ”
ان الرجل يقتل بالمرأة ” .

[٣٢] . الحميري ، مصدر سابق ، ص١٣٦ .

[٣٣] . الشافعي ، المسند ، مصدر سابق ، ص٢٧٦ ؛ الشافعي ، الام ، مصدر سابق ، ج٦، ص٣١ .

[٣٤] . الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ، تعليق وفهرسة د. صبحي ، مصدر سابق ، حكمة ٨٨ ،ص٦١٩ .

[٣٥] . الجندي ، مصدر سابق ، ص٣٣٨ .

[٣٦] . ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، الامالي ، ط١ ، (قم ، دار الثقافة ، ١٤١٤هـ) ، ص٣٧٠ .

[٣٧] . محمد الطبري ، تاريخ الطبري ، مصدر سابق ، ج٣، ص٥٣٤ .

[٣٨] . حيث احترام الامام النساء حتى ان شكلن جبهة مضادة له ،وهذا كان موقفه مع السيدة عائشة ، وصيانته لها
ورفض ان تمس بسوء حول تفاصيل هذا الموقف ينظر : اليعقوبي ، مصدر سابق ، ج٢، ص١٨٣ ؛ محمد الطبري ، تاريخ الطبري ، مصدر سابق ،ج٣، ص٥٤٣ ؛ البلاذري ، انساب الاشراف ، مصدر سابق ، ص٢٤٨ ؛الشرقاوي ، مصدر سابق ، ص٢٨٩ .

[٣٩] . الحر العاملي ،وسائل الشيعة ، مصدر سابق ،ج ٨ ، ص٤٣٢.

[٤٠] . تطرقنا لهذه الحادثة في الفصل الثاني ،المبحث الاول .

[٤١] . صادق الشيرازي ، ، مصدر سابق ، ،ص٣٢ .

[٤٢] . المصدر السابق ، ص ص٣٥-٣٦ .

[٤٣] . الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ، تعليق وفهرسة د. صبحي ، مصدر سابق ، خطبة ٢٧،ص٦٥.

[٤٤] . الهيثمي ، مصدر سابق ، ص٣٢٨ .

[٤٥] . الهيثمي ، مصدر سابق ، ص٣٢٨ .

[٤٦] . المجلسي ، ج٦٨ ، ص٣٨١ .

[٤٧] . ايماني ، مصدر سابق ، ص١٢٩ ؛ احمد الطبري ، ذخائر العقبى ، مصدر سابق ، ص٨٢ ؛ العسكري ، عبد الله
بن سبأ ، مصدر سابق ، ج٢ ، ص٣٤٣ .

[٤٨] . الصدوق ، من لا يحضره الفقيه ، مصدر سابق ، ج٣ ، ص٣٩٠ ؛ الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، مصدر سابق،
ج٢٠ ، ص٣٥ .

[٤٩] . سنتطرق لموضوع الضمان الاجتماعي لاحقا في المبحث الخامس من هذا الفصل .

[٥٠] . ” عن عمر انه قال لاحدهم احفظ عني شيئا سمعته من رسول الله (‏صلى الله عليه وآله) : “لاتسالن رجلا
فيم ضرب امراته … لانه قد يضربها لاجل الفراش فان اخبر بذلك استحيا ” ، المصدر السابق ، ج٨، ص١٦٤ .

[٥١] . لجنة الحديث ، سنن الامام علي ، مصدر سباق ، ص ص١٨٧-١٨٨ ، المجلسي ، مصدر سابق، ج١٤، ص٥٦؛الشرقاوي
، مصدر سابق ، ص ص٣٥٢-٣٥٣ .

[٥٢] . فضل الله ، دنيا المرأة ، مصدر سابق ، ص ص٤٧-٤٨ .

[٥٣] . الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ،تعليق وفهرسة د.صبحي ، مصدر سابق، كتاب ٣١ ، ص٢٩٦ .

[٥٤] . فضل الله ، دنيا المرأة ، مصدر سابق ، ص ص١١٠-١١١ .

[٥٥] . ابن داوود الدينوري ، الاخبار الطوال ، مصدر سابق ، ص١٥٤ .

[٥٦] . نص الحديث ” عن علي (ع) قال : اتى رسول الله (‏صلى الله عليه وآله) نفر فقالوا : ان امراة توفيت معنا
وليس معها محرم فقال : كيف صنعتم بها ؟ فقالوا صببنا عليها الماء صبا فقال :اما وجدتم امراة من اهل الكتاب تغسلها فقالوا : لا فقال : افلا تيمموها “احمد الاردبيلي ، مصدر سابق ، ج١، ص١٨١ .

[٥٧] . المجلسي ، مصدر سابق ، ج١٠١ ، ص١٨٣ .

[٥٨] . علي بن عمر الدار قطني ، سنن الدار قطني ، علق عليه وخرج احاديثه مجدي بن منصور ، ج٣، (بيروت ، دار
الكتب ، ١٩٩٦) ، ص١٦٦ ؛ القرطبي ، مصدر سابق ، ج٣ ، ص٧٥ .

[٥٩] . نذكر دور السيد فاطمة الزهراء (ع) ، حتى انها سجلت معارضتها السياسية باكثر من خطبة وموقف بل ان عملية
دفنها كانت تجسيداً مهماً المعارضة . وللتفصيل اكثر ينظر : خطبة السيدة فاطمة بعد البيعة للخليفة الاول. ابن طيفور ، مصدر سابق، ص١٢ وما بعدها . وحول موقف السيدة فاطمة(ع) السياسي بنظر : محمد بن جرير الطبري الامامي ، المسترشد في امامة امير المؤمنين علي بن ابي طالب
(ع) ، تحقيق الشيخ احمد المحمودي ،(قم، مؤسسة الثقافة الاسلامية ، ١٤١٥) ، ص٣٨١ ؛ ابو عبد الله محمد بن النعمان العكبري البغدادي (الشيخ المفيد) ، الاختصاص ، تصحيح وتعليق علي اكبر الغفاري، (قم ، جماعة المدرسين ، د. ت) ،= =ص١٨٥ ؛ مرتضى العسكري، عبد الله بن سبأ ،
مصدر سابق ، ج١، ص ص١٣٢-١٣٨ ؛ابن قتيبة الدينوري، الامامة والسياسة ، مصدر سابق ، ج١ ، ص ص٢٩-٣٠ ؛ مسلم النيسابوري ، صحيح مسلم ، مصدر سابق ، ج٥،ص١٥٣ ؛ وحول مسالة دفنها ينظر : اليعقوبي ، مصدر سابق ، ج٢،ص١١٥؛ ابن عساكر، مصدر سابق ، ج٣،ص١٦١.

[٦٠] . ينظر : محيي الدين ابو زكريا يحيى النووي ، شرح صحيح مسلم ، ج٢١ ، (بيروت ، دار الكتاب ، ١٩٨٧) ،
ص ٧٧، ويصف الامام بيعته قائلاً : “وبلغ من سرور الناس ببيعتهم اياي ان ابتهج بها الصغير ، وهدج اليها الكبير وتحامل نحوها العليل وحسرت اليها الكاعب ” ، بيضون ، مصدر سابق ، ص٤٥٥، وفي نص اخر ” وبايعني الناس غير مستكرهين ولا مجبرين بل طائعين مخييرين ” ، المصدر السابق
، ص٤٥٥ . ووصف احد عيون معاوية مقدم الامام للكوفة ، بانه قد ، “فرح الناس بمقدمه فحملوا اليه الصبي الصغير ودعت اليه العجوز وخرجت اليه العروس سرورا به ” . الشرقاوي ، مصدر سابق ، ج١، ص٣٠٩ ، عبد الحميد ، مصدر سابق ، ص٤٧٦.

[٦١] . حول بعض مواقف النساء في حروبه ينظر : ابن طيفور ، مصدر سابق ، ص ص ٣٣-٣٨ ، ص٧٥.

[٦٢] . حول تقييم المراة للواقع السياسي ينظر : المصدر السابق ، ص ص ٢٧-٢٩، ص٣٨ ، ص ص٧٢-٧٥ ؛ البلاذري ،
انساب الاشراف ، مصدر سابق ، ص٥٠٧ .

[٦٣] . هنا لاباس من ذكر مقتطفات من خطبة زينب بنت علي للتدليل على مستوى النضج السياسي والفكري الذي بلغته
المراة في عهد الامام ، فبعد معركة الطف اتي برأس الحسين ورؤوس أصحابه إلى قصر الخلافة فابرز بطست فجعل يزيد بن معاوية ينكث ثناياه بقضيب في يده ، وانشد بضع ابيات يؤكد حقده على الرسالة الاسلامية ومبدأ الثأر من الرسول ، فقالت اليه زينب تسمعه وحشد الحاضرين من قواده
واركان دولته : ” صدق الله ورسوله يا يزيد (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى ان كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون) – سورة الروم/الآية ١٠- اظننت يا يزيد انه حين اخذ علينا باطراف الارض واكناف السماء فاصبحنا نساق كما يساق الاسرى ان بنا هوانا على الله وبك عليه
كرامة وان هذا لعظيم خطرك فشمخت بانفك ونظرت في عطفيك جذلان فرحا حين رايت الدنيا مستوثقة لك والامور متسقة عليك وقد امهلت ونسيت قول الله تبارك وتعالى (لا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خيرا لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما ولهم عذاب مهين) -سورة ال عمران
/الاية ١٧٨-… فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فو الله لم تمحوا ذكرنا” ؛ ابن طاووس علي بن موسى الحسني ، اللهوف على قتلى الطفوف ، ترجمة عفيفي بخشاشي ، ط٥، (قم ، دفتر نثر نويد اسلام ، د. ت) ، ص١٠٥ ؛ الميناجي ، مصدر سابق ، ج١، ص٣٩٦ و ما بعدها ؛ وينظر كذلك ، محمد
باقر الحكيم ، دور المرأة في النهضة الحسينية ، (قم ، دار الحكمة ، د. ت) ، مواقع مختلفة .

[٦٤] . وحول شكوى المراة تعامل الامام معها ينظر : ابن طيفور ، مصدر سابق ، ص٣١ ؛ وحول مشاركة المرأة السياسية
في عصر الامام ينظر : لجنة الحديث ، سنن الامام علي ، مصدر سابق ، ص١٠١ .

[٦٥] . حسن القبانجي ، مصدر سابق ، م٤ ، ص٣٥٧ ؛” قال الامام علي قال رسول الله (‏صلى الله عليه وآله) : ”
امان المراة جائز اذا هي اعطت القوم الامان ” الهندي ، مصدر سابق ، ج٤، ص٥٢٨ .

[٦٦] . ” لا تملك المرأة من امرها ما جاوز نفسها ، فان المراة ريحانة وليست قهرمانة “، والقهرمان هو الذي
يحكم في الامور ويتصرف فيها بامره ، الشريف الرضي (الجامع) ، نهج البلاغة ، تعليق وفهرسة د. صبحي ، مصدر سابق، كتاب ٣١ ، ص٥١٥ .

[٦٧] . فضل الله ، دنيا المراة ، مصدر سابق ، ص١٦٨ ؛ وكذلك ،فضل الله .تأملات اسلامية، مصدر سابق ، ص٤٥ .

[٦٨] . الصدوق ، من لا يحضره الفقيه ، مصدر سابق ، ج٣، ص٥٦١ .

[٦٩] . الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، مصدر سابق ، ج٥، ص٤١٣ .

[٧٠] . ابن عساكر ، مصدر سابق ، ج٥ ، ص١٢٧ والمبدأ نفسه ولكن بكلمات مختلفة . ينظر : البيهقي ، مصدر سابق،
ج٢، ص٤٩٤ ؛ الهيثمي ، مصدر سابق ، ج٢، ص٩٤ .

[٧١] . احمد بن محمد مهدي النراقي ، مستند الشيعة في احكام الشريعة ، تحقيق مؤسسة اهل البيت (عليهم السلام)
، ط٢ ، (مشهد ، مؤسسة ال البيت ، ١٤١٥هـ) ، ص١٧٧ .

[٧٢] . فضل الله ، دنيا المراة ، مصدر سابق ، ص١٣٠ .

[٧٣] . حيث ورد عند قوله (ع) : ” اذا اراد احدكم ان يأتي زوجته فلا يعجلها ففي النساء حوائج ” الحر العاملي
، وسائل الشيعة ، مصدر سابق ، ج٤١، ص٨٣ . ويقول (ع) ايضا : ” ان احدكم لياتي اهله فتخرج من تحته فلو اصابت زنجيا تشبثت به فاذا اتى احدكم اهله فليكن بينهما مداعبة فانه اطيب للامر ” ؛ النوري ، مصدر سابق، ج٢، ص٥٥٩ .

[٧٤] . وردت هذه الاحكام وحوادثها في : المجلسي ، مصدر سابق ، ج١، ص٣٦٢؛ شمس الدين السرخسي ، المبسوط، مصدر
سابق ، ج٥ ، ص١٠٠ ؛ محمد كاظم القزويني ، مصدر سابق ، ج٩ ، ص٧٥١ ؛ الصلابي ، مصدر سابق، ص٣٥٤.

[٧٥] . البيهقي ، مصدر سابق ، ج٧، ص٢٢٧ .

[٧٦] . النووي ، شرح صحيح مسلم ، مصدر سابق ، ج١١ ، ص١٨٩ ؛ ابن حجر العسقلاني ، سبل السلام ، مصدر سابق ،
ج٤ ، ص٥٠ ، حول بعض للاحكام الاخرى ينظر : ابن قدامة ، مصدر سابق ، ج١ ، ص٣٨٣ .

[٧٧] . سنتطرق لاحقا لحق العمل عند الامام علي في المبحث الثالث من هذا الفصل .

[٧٨] . فضل الله ، دنيا المرأة ، مصدر سابق ، ص ص١١٢-١١٤ .

[٧٩] . سنتطرق لاحقا لهذا الحق في المبحث الخامس من هذا الفصل .

[٨٠] . المحمودي ، مصدر سابق ، ج١، ص٧٠ .

[٨١] . حول موقف الشريعة من نفقة الزوجة ينظر : محمد بحر العلوم ، مصدر التشريع لنظام الحكم في الاسلام ،
ط٢، (بيروت ، دار الزهراء ، ١٩٨٣) ، ص ص٥٨-٥٩ .

[٨٢] . الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، مصدر سابق ، ج١، ص٢٣٦.

[٨٣] . الطوسي ، الخلاف ، مصدر سابق ، ج١، ص٤٩٣ .

في الختام الحمد لله كل الشيعة يكنون الاحترام والتقدير لفاطمة الزهراء ع وابنتها زينب ع ويكفي الشيعة أقاموا
قبة ذهبية على ظريح السيدة زينب بنت امير المؤمنين علي بن ابي طالب ع وقدموا التضحيات للدفاع عن حرمها، الشيعة أقاموا مساجد حول أضرحة لنساء من ال البيت ع، المرأة المسلمة من شيعة آل البيت ع تقلدت مناصب حكومية وقيادية على سبيل المثال السيدة بنازير بوتو رئيسة وزراء
باكستان شيعية للمذهب وقتلها الوهابيين في باكستان لكونها امرأة وحكمت باكستان، لدينا نساء شيعيات تقلدن مناصب حكومية في إيران وفي العراق ولبنان وسوريا، كتب مفكروا الشيعة مصنفات لانصاف المرأة المسلمة، بصفتي كمواطن عربي مسلم مغترب يقيم بالغرب منذ عقود عانينا من
مايثيره أصدقائنا الأوروبيون حول المرأة وتعدد الزوجات وزواج الأطفال؟ إن قلنا لهم لا يوجد ذلك يكون جوابهم محمد نبيكم متزوج طفلة اسمها عائشة؟ الحقيقة اثنان من علماء الشيعة استطاعوا من خلال كتاباتهم وهم الشهيد الفيلسوف الإيراني مرتضى المطهري من خلال كتابين له
الاول كتاب الحجاب الإسلامي والكتاب الثاني حقوق المرأة في الإسلام وتلاه العلامة المرجع محمد حسين فضل الله من خلال كتابه تأملات إسلامية في المراة، اتذكر عام 2001 كنت في كورس عمل بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن المعلمة الدنماركية فتحت موضوع حول المرأة في الإسلام
وكان معنا في الكورس نسوة عربيات وافغانيات وايرانيات وباكستانيات مسلمات قالن في اجمعهن الإسلام يضطهد المرأة؟ كان معي سبع أشخاص عرب وعراقيين قلت للمعلمة اسمحي لي بالحديث قلت إن الإسلام جاء ليرفع من مكانة المرأة حيث كانت مهانة في الجاهلية الأب عندما يموت ويورث
الزوجة الابن الأكبر ويقوم بزواجها؟ وكانت المرأة تباع وتشترى، ولايحق للمرأة أن ترفض الزواج من اي شخص وعليها السمع والطاعة، أن مات رجل وليس عنده ذكور يرثوها العصبة وهم اعمام المتوفى، وان كان هذا التشريع لازال ساري عند المسلمين السنة ليومنا هذا، لكن الله في القران
فضل نساء مثل اسيا بنت مزاحم زوجة فرعون ومريم بنت عمران والدة عيسى المسيح وفاطمة بنت محمد ص على الرجال ممن عاصرهن، إذن بعض النساء أفضل من الرجال، هنا بدء التصفيق لي من جميع الحضور، قلت لهم جاء الإسلام بشريعة كاملة لكن العرب قبلوا الإسلام ولم يتخلوا عن جاهليتهم
لذلك حرقوا مسار الإسلام ، قلت لهم المرأة هي شريكة للإنسان وذكرت أحاديث عن رسول الله محمد ص والامام علي ع واحضرة صورة لضريح زينب بنت الإمام علي ع حفيدة محمد ص وكيف الرجال يزورون المرقد، المعلمة الدنماركية قالت الظاهر هناك اسلامان اسلام متخلف متطرف وإسلام حضاري
اخر مثل هذا الاسلام الذي تحدث عنه نعيم هههههه نهضت شابة أفغانية اسمها شاكيرا توفت قبل عدة سنوات قالت لي عندنا في أفغانستان عندما تموت المرأة يدفعونها في قبر أعمق من قبر الرجل في متر؟ قلت لها هذا لا أصل له في الاسلام ولربما عندكم تقاليد في أفغانستان ورثتموها
من الأمم السالفة، قالت لي هذا الكلام غريب لم تسمعه من قبل قالت لي انت من أي مذهب وهذه الأفكار التي طرحتها لك ام لشيخ غيرك، قلت لها أنا من مذهب الشيعة ال البيت ع وهذه الأفكار لمراجع شيعة وهم السيد محمد حسين فضل الله لبناني والشيخ الشهيد مرتضى المطهري ايراني
كانت من ضمن الحضور إيرانية علمانية عندما سمعت مني اشرت الى مرتضى المطهري التفتت للحضور مطهري فيلسوف ومع المرأة لكن الجهلة اغتالوه وخسرنا هذه الشخصية المحترمة، اقول البعثي الضال علي الكاش أردت أن تذم الشيعة لكن فضحناك وانا على يقين الكثير ممن قرأوا اكاذيبك
لم يصدقوها وانما يصدقها المغفلون ونحن بعصر العولمة اكيد الكثير يكتشفون الحقيقة ويكتشفون كذب وزيف ادعاءات هذا البعثي الوهابي الضال علي كاشية لعنة الله عليه.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here