كفــاكَ الفخرُ رُوحكَ يعربيّة…!!

كفــاكَ الفخرُ رُوحكَ يعربيّة…!!

كريم مرزة الأسدي

إثر هديّة من أحد الأخوة – يقيمُ في لندن -نظمتُ هذه القصيدة الوجدانية الإنسانية من (الوافر ).

آلا في لندن ٍأودعتُ نفسًا***مهذ ّبـة ً وروحًــا أريحيّة

تـجودُ عليَّ منْ ودٍّ ولطفٍ **بنفح ِ الطيبِ مكرمة ً سنيّة

ولكنْ أينَ قربك منّي لفظًا **وأينَ الوجهُ والخلقُ السجيّة

تعالَ تعالَ مِنْ بُعدٍ ترانـــي ***بطفلين ٍ أحيرُ وبالصبيّة

نعدُّ الدّهــرَ أيّامًا لوجدٍ ***ونصبو للقا، صـاح ِ:الفريّة

لعلَّ ترقّـّبَ الآمال ِ يُجدي**** تطلُّ سنىً بطلعتكَ البهيّة

أو الأحلامَ تفرجها الليالي**نلوذُ بـ (أحمدٍ) حامي الحميّة

******

وكمْ منْ مرّة ٍ ضيّعت ُ نفسي**فأبحثُ بالاصول ِ وبالهويّة

ولي منْ دوحةِ الشرفِ المعلـّى**عروقٌ جذ ْرُها أسرٌ أبيّة

لينتفضَ اللسانُ عليَّ نطقًا **كفــاكَ الفخرُ رُوحكَ يعربيّة

وإنّكَ تكتسي لحمًا لعظم ٍ ***وكلُّ الناس ِ في الدنيا سويّة

فكنْ كالأرض ِتحملُ كلَّ طود ٍ**وما جزعتْ، وإنْ وطئتْ عليّة

وكنْ كالماءِ مبذولًا سخيًّا *** ليروي حياتَهمْ حتـّى الخليّة

وكنْ كالنورِ يجلي كلَّ ظـُلم ٍ***وإنْ يسحــــقْ بأقدام ِ البريّة

وكنْ كالغيم ِذا وجهٍ كئيبٍ *** لتبتهجَ الرّبـى منهُ مضيّة

وكنْ مثلَ الهوا لصقًا عليهمْ *** وإنًّ غيــابَهُ ذوقُ المنيّة

هـي النفحاتُ إنْ حُثـّتْ لشعر ٍ**يوازي الدّهرَ ما أحلى الهديّة !

لقــــدْ أنزفتـُه فكرًا عليمًا ***ليفصحَ عنْ معانيهِ الجليّة

دمشق 1995م

كريم مرزة الأسدي

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here