الحلقة 18 في ردنا على البعثي الكذاب ولادة الإمام علي في الكعبة

نعيم الهاشمي الخفاجي

يقول في صفحة 559 من الموروثات الشيعية أنهم يتفاخرون بها أن ولادة الإمام علي كانت في الكعبة المشرفة وهذه
منحة ربانية للامام أن يرد في هذه الرقعة المباركة.

يقول الكاشي الأمر المثير حول أمه صعودها الى باب الكعبة العالي وهي على وشك الولادة، وهو أمر عسير على حامل.

يقول هل كانت الكعبة طاهرة قبل الدعوة الإسلامية وماذا كان داخل الكعبة وهل هناك شرف في أن يلد الطفل في
الكعبة؟ لماذا حرم الله نبيه من الشرف المزعوم وأعطاه لصهره؟

وهل كانت الكعبة طاهرة بوجود الأصنام والأوثان والشياطين؟

كان بني هاشم يزورون الكعبة للتبرك بالاصنام ص563.

ويقول علي الكاشي عندما حطم علي الأصنام وجد سفيان في صنم أحدهم أهداه الحارث بن أبي شمر الغساني ملك غسان
اهداهما لها والنبي وهب أحد السيفين لعلي بن أبي طالب وهو ذو الفقار ، فتح مكة 8هجري

يقول هذا علي كاشي اكثر الأئمة من أولاد الجواري

يصر مؤرخو الشيعة في أحاديثهم عن الأئمة اصفاء(,ابي أو جدي رسول الله)، أو مخاطبة الناس لهم بنفس الصفة
وهم يصرون على ذكر امهم أو جدتهم فاطمة بنت محمد ص عند الحديث عنهم، ومن المعروف أن جدهم وهو أبو طالب الذي مات على دين الأصنام ص568

ويقول ام علي بن الحسين مسيبيه وام موسى بن جعفر جارية، وام علي بن موسى الرضا جارية، وام محمد بن علي الجواد
جارية وام ابو الحسن علي بن محمد الهادي جارية وام أبو محمد الحسن بن علي الرفيق جارية ويقصد الامام العسكري وام محمد بن الحسن وهو حجة الله على خلقه القائم(امه جارية).

ولادة الامام علي ع بالكعبة

بغض النظر ماقاله هذا المجادل الذي غايته من الجدال عدم الاعتراف بحقيقة أفضلية الامام علي ع بعد رسول الله
ص على الصحابة جميعا، الكعبة كانت مشرفة برمزيتها للعرب بالجاهلية قبل الإسلام، ولم يكن كل العرب يعبدون الأصنام وانما كان الى جانب الديانة المسيحية واليهودية توجد الديانة الحنيفية الابراهيمية، العرب لم ينكروا ولادة الإمام علي ع في الكعبة، والذي يحاول انكار ولادة
الإمام علي ع في الكعبة وايضا يحاولون تضعيف الأحاديث النبوية الصحيحة التي تثبت مكانة الامام علي ع هم شراذم الوهابية من خلال شيخهم الضال ابن تيمية والذي اتبع أسلوب الكذب بالتضعيف وعندما حاول إنكار شمول الامام علي ع وفاطمة والحسن والحسين مع جدهم علي بن ابي طالب
في آية التطهير قال ابن تيمية هناك إجماع على عدم نزول الآية بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين واذا بحثت تجد ثلاثين مصدر سني يؤكد نزولها بحق الرسول محمد ص وعلي وفاطمة والحسن والحسين دون غيرهم وتكتشف أن ابن تيمية دون غيره الذي يريد إبعاد ال البيت ع من آية التطهير
ويتعمد الكذب ويقول هناك إجماع، ولادة الإمام علي ع لم تكن قصة شيعية كما يحلوا لهذا المفتري علي كاشي أن يقول إنها قصة شيعية بل ذكر أهل السنة أن ولادة الإمام علي ع قد حدثت في الكعبة

لقد ورد في التاريخ وفي الروايات أنّه عليه الصلاة والسلام قد ولد في جوف الكعبة المشرّفة في يوم الجمعة
في الثالث عشر من شهر رجب ، وإنّ هذه فضيلة اختصّه اللّه بها لم تكن لأحد قبله ولا لأحد بعده ، وقد صرّح بذلك عدد كبير من العلماء ، ورواة الأثر ، ونظّمها الشعراء والأدباء ، وذلك مستفيض عند شيعة أهل البيت عليهم السلام كما أنّه مستفيض بل متواتر في كتب غير الشيعة.

قال الحاكم في [ المستدرك ] : « تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم
اللّه وجهه في جوف الكعبة ».

وصرّح بأنّه لم يولد فيها أحد سواه عدد من العلماء والمؤرّخين ، راجع : [ مستدرك الحاكم ۳ : ٤۸۳ ، وتلخيص
للذهبي هامش نفس الصفحة ، ونور الأبصار : ۷٦ ، والفصول المهمة لابن الصباغ : ۱۲ ، وكفاية الطالب للكنجي الشافعي : ٤۰۷ ـ ٤۰٦ ، ومناقب الإمام أمير المؤمنين لابن المغازلي : ۷ ].

وقد ذكر ولادته عليه السلام في الكعبة أيضاً :[ أسد الغابة ٤ : ۳۱ ، والسيرة الحلبية ۱ : ۱۳۹ ، ونزهة المجالس
۲ : ۲۰٤ ، وتذكرة الخواص : ۱۰ ، ونقله الأميني رحمة الله عليه في الغدير ٦ : ۲۲ـ ۳۸ عن عشرات المصادر من علماء السنّة وعلماء الإماميّة ] فليراجع .

يقول السيّد الحميري المتوفى سنّة ۱۷۳ :

ولدته في حرم الإله وأمنه والبيت حيث فناؤُه والمسجدُ

بيضاء طاهرة الثياب كريمة طابت وطاب وليدها والمولودُ

في ليلة غائب نحوس نجومها وبدا مع القمر المنير الأسعدُ

ما لُفّ في خرق التوابل مثله إلّا ابن آمنة النبيُ محمّدُ

ويقول عبد الباقي العمري :

أنت العلي الذي فوق العُلى رفعا ببطن مكّة وسط البيت إذ وضعا

إلّا أنّ نفوس أعداء علي عليه السلام وشأنيّة قد نفت عليه هذه الفضيلة التي اختصّه اللّه تعالى بها ، فحاولت
تجاهل كلّ أقوال العلماء والمؤرّخين ورواة الحديث والأثر ، وضربها عرض الجدار حيث نجدهم وبكلّ جرأة ولا مبالاة يثبتون هذه الفضيلة لرجل آخر أيضاً غير عليّ عليه السلام ، بل ويحاولون التشكيك في ما ثبت لعليّ عليه السّلام أيضاً ، حتّى قال ابن أبي الحديد المعتزلي في
شرح النهج : « كثير من الشيعة يزعمون أنّه ولد في الكعبة ، والمحدّثون لا يعترفون بذلك ، ويزعمون أنّ المولود في الكعبة حكيم بن حزام » [ شرح النهج ۱ : ۱٤ ].

وكيف يصحّ هذا الكلام ونحن نجد عدداًَ كبيراً من العلماء ممّن ذكرنا كتبهم وغيرهم يصرّون على أنّه لم يولد
في جوف الكعبة سوى عليّ عليه السلام لا قبله ولا بعده ، وأنّ تلك فضيلة اختصّه اللّه بها دون غيره من العالمين ؟

وكيف نقبل كلام ابن أبي الحديد وأمثاله ونحن نجد الحاكم يصرّح بتواتر الأخبار في ولادة أمير المؤمنين عليه
السلام في جوف الكعبة ؟ فهل الحاكم جاهل بالحديث ؟ أم ليس من المحدّثين ؟

ثمّ ما هو سند حديث ولادة حكيم بن حزام في جوف الكعبة ؟ إنّ هذا الحديث المزعوم لم تثبت صحّة سنده فضلاً
عن أن يكون متواتراً ومقطوعاً به ، فكيف يقاوم الأخبار المتواترة ؟

والواقع أنّ الزبير بن بكاز ومصعب بن عبدالله اللذين يرويان حديث ولادة حكيم بن حزام في جوف الكعبة ، وأنّه
لم يولد فيه سواه ، وهما زبيري الهوى ، وحكيم بن حزام هو ابن عمّ الزبير ، وابن عمّ أولاده ، فهو حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى ، والزبيريون ينتهون أيضاً إلى أسد بن عبدالغزى ، ولم يسلم حكيم إلّا عامّ الفتح ، وهو من المؤلفة قلوبهم ، وكان يحتكر الطعام
على عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وهناك بعض النقول تقول إنّه كان عثمانياً متصلّباً . تلكّأ عن علي عليه السلام ولم يشهد شيئاً من حروبه.

وإذن فمن الطبيعي أن يروي زبيروا الهوى : أنّه ولد في الكعبة ، ولم يولد فيها سواه ، وذلك على خلاف جميع
الأخبار المتواترة ، ومخالفةً لكلّ مَن نصّ على أنّه لم يولد فيها سوى أمير المؤمنين عليه السلام لا قبله ولا بعده : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ
اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) [ البقرة : ۱٥۹ ].

( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) [ الشعراء : ۲۲۷ ]

افتراءات البعثي الوهابي علي كاشي الكذاب الاشر تنطلق من منطلق وهابي مبغض لكل فضيلة ومنقبة الى علي بن ابي
طالب ع وال بيته، معاوية لعنة الله عليه قالها بصراحة نضع أحاديث وكرامات الصحابة ولعثمان للتغطية على فضائل أبي تراب علي بن ابي طالب ع

ال البيت ع وبالذات تعرضوا للظلم والأذى الشديد وخاصة بعد أن وصل للحكم معاوية بن أبي سفيان، الذي ينكر معاناة
الإمام علي(ع) وأهل بيته من معاوية فهو كذاب اشر، لقد سخَّر معاوية جميع أجهزته وجعل من ميزانية الدولة وسيلة للحطِّ من قيمة أهل البيت ( عليهم السلام ) الذين هم وديعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد استخدام أخطر الوسائل في محاربتهم ، وإقصائهم عن واقع الحياة
الإسلامية ، وكان من بين وسائله لتسويه سمعة ال البيت ع : تسخير الوعاظ

فسخَّر معاوية الوعاظ في جميع أنحاء البلاد ، لِيحوِّلوا القلوب عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ويذيعوا
الأضاليل في انتقاصهم تدعيماً للحكم الأموي، استخدام معاوية معاهد التعليم والتي كانت بذلك الزمان من خلال المساجد والتي كان يتم لعن الامام علي ع من خلال المنابر وجعل من أئمة المساجد اللاعنون للامام علي ع معلمين لتغذية الناشئين بِبُغضِ أهل البيت ( عليهم السلام
) ، وخلق جيل مُعادٍ لَهُم، وفعلا خلق اجيال تبغض ال البيت ع لازالت اثارهم ليومنا هذا يبغضون ال البيت ع في مسميات واهية وبحجج كاذبة,

ايضا معاوية قام في افتعال الأخبار

وأقام معاوية شبكة لوضع الأخبار ، وكانت تعد من أخطر الشبكات التخريبية في الإسلام .

فعهد إليها بوضع الأحاديث على لِسَان النبي ( صلى الله عليه وآله ) لِلحَطِّ من قيمة أهل البيت ( عليهم السلام
) .

أما الأعضاء البارزون الذين سخَّرهم معاوية في تلك الشبكات التخريبية فهم :

۱ – أبو هريرة الدُّوسي .

۲ – سمرة بن جندب .

۳ – عمرو بن العاص .

۴ – المغيرة بن شعبة .

وقد افتعلوا آلاف الأحاديث على لسان النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

وقد كانت عِدَّة طوائف مختلفة ، وذلك بحسب التخطيط السياسي للدولة ، هي :

الطائفة الأولى

وضع الأخبار في فضل الصحابة ، لجعلهم قِبَال أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد عَدَّ الإمام الباقر ( عليه
السلام ) أكثر من مِائة حديث منها :

۱ – ( إنَّ عُمَر مُحدَّث ) ، – بصيغة المفعول – ، أي : تُحدِّثُه الملائكة .

۲ – إن السَّكِينة تُنطق على لِسان عُمر .

۳ – إنَّ عُمَر يُلقِّنُه المَلَك .

۴ – إن المَلائكة لَتَستحي من عُثمان .

كما وضعوا في فضل الصحابة الأحاديث المماثلة للأحاديث النبوية في فضل العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ،
مثلاً : ( إنَّ سيدَي كُهول أهل الجنة أبو بكر وعمر ) .

وقد قال ( صلى الله عليه وآله ) عن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) : ( الحَسن والحُسَين سيدا شباب أهل
الجنة ) .

الطائفة الثانية

وضع الأخبار في ذمِّ العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ، والحطِّ من شأنها .

فقد أعطى معاوية سمرة بن جندب أربع مِائة ألف درهم على أن يخطب في أهل الشام ، ويروي لهم أن الآية الكريمة
نزلت في الإمام علي ( عليه السلام ) ، وهي قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيوةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ
الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ) البقرة ۲۰۴ – ۲۰۵ .

فروى لهم سمرة ذلك ، وأخذ العِوَض الضخم من بيت مال المسلمين .

ومِمَّا رووا أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال في آل أبي طالب : ( إن آل أبي طالب ليسوا بأولياء لي ،
إنما وليِّي اللهُ وصالحُ المؤمنين ) .

وروى الأعمش أنه لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة ( سنة 41 هـ ) جاء إلى مسجد الكوفة ، فلما
رأى كثرة من استقبله من الناس جَثَا على ركبتيه ، ثم ضرب صَلعته مراراً ، وقال : ( يا أهل العراق أتزعمون أني أكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأحرق نفسي بالنار ؟!! لقد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول :

( إنَّ لكل نبيٍّ حَرماً ، وإِنَّ حَرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيهما حدثاً فعليه لعنة
الله والملائكة والناس أجمعين ، وأشهد بالله أن عَلياً أحدث فيها ) ، فلما بلغ معاوية قوله ، أجازه وأكرمه ، وولاَّه إمارة المدينة .

إلى كثير من أمثال هذه الموضوعات التي تقدح في العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) التي هي مصدر الوعي والإحساس
في العالم الإسلامي .

الطائفة الثالثة

افتعال الأخبار في فضل معاوية ، لمحو العار الذي لحقه ولحق أباه وأسرته في مناهضتهم للإسلام .

وإخفاء ما أُثِر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في ذَمِّهم ، وهذه بعض الأخبار المفتعلة :

۱ – قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( معاوية بن أبي سفيان أحْلَم أُمَّتي وأجودها ) .

۲ – قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( صاحبُ سِرِّي معاوية بن أبي سفيان ) .

۳ – قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( اللَّهُمَّ عَلِّمهُ الكتاب – يعني معاوية – ، وقِهِ العذاب ، وأدخله
الجنة ) .

۴ – قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه ، فإنه أمين هذه الأمة ) .

إلى غير ذلك من الأحاديث الموضوعة ، التي تعكس الصراع الفكري ضد الإسلام عند معاوية ، وأنه حاول جاهداً مَحْو
هذا الدين والقضاء عليه .

وقد امتُحِن المسلمون امتحاناً عسيراً بهذه الموضوعات التي دُوِّنت في كتب السنة ، وظنَّ الكثيرون من المسلمين
أنها حق .

فأضفوا على معاوية ثوب القداسة ، وألحقوه بالرعيل الأول من الصحابة المتحرِّجين في دينهم ، وهم من دون شَكٍّ
لو علموا واقعها لتبرَّؤوا منها ، كما يقول المدايني .

ولم تقتصر الموضوعات على تقديس معاوية والحطِّ من شان أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وإنما تدخلت في شؤون
الشريعة ، فأُلصقت بها المتناقضات والمستحيلات ، مِمَّا شوَّهت الواقع الإسلامي ، وأفسدت عقائد المسلمين .

سَبّ الإمام علي ( عليه السلام )

وتمادى معاوية في عدائه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فأعلَنَ سَبَّه ولعنه في نواديه العامة والخاصة
، وأوعز إلى جميع عُمَّاله وولاته أن يذيعوا سَبَّه بين الناس .

وسرى سَبُّ الإمام ( عليه السلام ) في جميع أنحاء العالم الإسلامي .

وقد خطب معاوية في أهل الشام فقال لهم : ( أيها الناس ، إن رسول الله قال لي : إنك ستلي الخلافة من بعدي
، فاختر الأرض المقدَّسة – يعني الشام – ، فإن فيها الأبدال ، وقد اخترتكم ، فالعنوا أبا تراب ) .

وعجَّ أهل الشام بِسَبِّ الإمام ( عليه السلام ) .

وخطب أيضاً في أولئك الوحوش فقال لهم : ( ما ظنكم برجل – يعني : علياً – لا يصلح لأخيه – يعني : عقيلاً –
، يا أهل الشام ، إن أبا لهب المذموم في القرآن هو عم علي بن أبي طالب ) .

ويقول المؤرخون : إنه كان إذا خطب ختم خطابه بقوله : ( اللَّهم إن أبا تراب أَلْحَدَ في دينك ، وصَدَّ عن
سبيلك ، فالعنه لعنا وبيلاً ، وعَذِّبه عذاباً أليما ) .

وكان يُشاد بهذه الكلمات على المنابر ، ولما ولي معاوية المغيرة بن شعبة إمارة الكوفة كان أهم ما عهد إليه
أن لا يتسامح في شتم الإمام ( عليه السلام ) ، والترحُّم على عثمان ، والعيب لأصحاب علي وإقصائهم .

وأقام المغيرة والياً على الكوفة سبع سنين ، وهو لا يدع ذمُّ علي ( عليه السلام ) والوقوع فيه .

وقد أراد معاوية بذلك أن يصرف القلوب عن الإمام ( عليه السلام ) ، وأن يحول بين الناس وبين مبادئه التي أصبحت
تطارده في قصوره ، لأن مبادئه ( عليه السلام ) في الحكم ، وآراءه في السياسة ، كانت تنغِّصُ عليه – على معاوية – في موته ( عليه السلام ) ، كما كانت في حياته ( عليه السلام ) .

ستر فضائل أهل البيت ( عليهم السلام )

وحاول معاوية بجميع طاقاته حجب فضائل آل البيت ( عليهم السلام ) ، وستر مآثرهم عن المسلمين ، وعدم إذاعة
ما أُثِر عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في فضلهم .

يقول المؤرخون : إنه بعد عام الصلح حَجَّ معاوية بيت الله الحرام ، وإلتقى عبد الله بن عباس وقال له : إنا
كتبنا إلى الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي وأهل بيته ، فَكُفَّ لسانك يا بن عباس .

فانبرى ابن عباس بفيض من منطقه وبليغ حُجَّته ، يُسدِّد سهاماً لمعاوية قائلاً : فتنهانا عن قراءة القرآن
؟

قال معاوية : لا .

فقال ابن عباس : فتنهانا عن تأويله ؟

قال معاوية : نعم .

فقال ابن عباس : فنقرأه ولا نسأل عَمَّا عنى اللهُ به ؟

قال معاوية : نعم .

فقال ابن عباس : فأيهما أوجب علينا ، قراءته أو العمل به ؟

قال معاوية : العمل به .

فقال ابن عباس : فكيف نعمل به حتى نعلم ما عنى الله بما أنزل علينا ؟

قال معاوية : اقرأوا القرآن ، ولا ترووا شيئاً مما أنزل الله فيكم ، ومما قاله رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) فيكم ، وارووا ما سوى ذلك .

فسخر منه ابن عباس ، وتلا قوله تعالى : ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى
اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) التوبة ۳۲ .

وصاح به معاوية : ( اكفني نفسك ، وكفَّ عنِّي لسانك ، وإن كنت فاعلاً فليكن سِراً ، ولا تُسمِعُه أحداً علانية
) .

ودلَّت هذه المحاورة على عمق الوسائل التي اتَّخذها معاوية في مناهضته لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وإخفاء
مآثرهم ، حتى بلغ الحقد به على الإمام ( عليه السلام ) أنه لما ظهر عمرو بن العاص بِمِصر على محمد بن أبي بكر وقتله ، استولى على كُتُبه ومذكَّراته ، وكان من بينها عهد الإمام له ، وهو من أروع الوثائق السياسية ، فرفعه ابن العاص إلى معاوية ، فلما رآه قال لخاصَّته
:

( إنا لا نقول هذا من كتب علي بن أبي طالب ، ولكن نقول : هذا من كتب أبي بكر التي كانت عنده ) .

وقد وضع معاوية حديث موضوع أن من ولد في الكعبة ليس الامام علي ع

أساليب الكذب ليست جديدة وشبهة هل كانت الكعبة طاهرة ام لا؟ فهي شبهة قديمة ابتدعها اعداء ال البيت ع استخدموا
أسلوب الجدال في الفلسفة أو المنطق والغاية عدم الاعتراف بحقيقة ولادة الإمام علي ع ، لربما علي كاشي يعتقد أن الكعبة بذلك الزمان كانت مسجد مثل المسجد الذي شيده سيده صدام الجرذ الهالك على قبر صبحة طلفاح ويمنع دخول الحائض والنفساء للكعبة لذلك يكون جواب الفقهاء

“لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ لِلْحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ دُخُول الْمَسْجِدِ
، وَالْمُكْثُ فِيهِ وَلَوْ بِوُضُوءٍ” انتهى . هههههههه لم يكن بذلك الوقت وحي قد نزل فكل الأمور عادية لدخول الكعبة لان الله سبحانه وتعالى لم ينزل شريعته على محمد ص

أما خبر ولادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الكعبة هو حقيقة

فقد قال الحاكم أبو عبد الله في “المستدرك” (5/206) : ” تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة ” انتهى .

لكن بزمن معاوية والعصور التي خلفته تم وضع خبر مزيف لشخص اسمه ابن الملقن، قال

“حَكِيم بن حزام رضي الله عنه ولد فِي جَوف الْكَعْبَة ، وَلَا يعرف أحد ولد فِيهَا غَيره ،؟؟؟؟؟ أمر يثير
السخرية من باب يقولون استحالة ولادة الإمام علي ع في الكعبة وكيف توجد اصنام والمكان غير طاهر ومن باب اخر يقولون إن حكيم بن حزام ولد بالكعبة ولم يسبقه ولا يتبعه احد، ياسبحان الله هل نكذب اقوال ال محمد عليهم السلام ونكذب المنصفين من كتاب السنة الذين قالوا إن
الامام علي ع ولد في الكعبة ونصدق قول واحد مبغض للامام علي ع لأسباب بعثية طائفية.

اقول إثارة الشبهات دليل على وجود حقيقة يحاولون طمسها، ولاداعي التعجب من وصول والدة الامام علي ع الى باب
الكعبة الكعبة مطروحة على الأرض ولم تكن فوق عمارة أو برج التجارة العالمي في نيويورك والذي أسقطه انصار ابن لادن في غزوة نيويورك عام 2001 ، الكعبة لم تكن موضوعة على اهرامات القاهرة وانما على أرض منبسطة ومستوية.

واغرب نكتبه قالها هذا البعثي الطائفي علي كاشي يقول إن سيف ذو الفقار هو سيف كان في صنم أهداه ملك الغساسنة
لصنمه في الكعبة وبعد فتح مكة أهداه الرسول محمد ص للامام علي ع؟

أن شر البلية مايضحك فقد أجمع مؤرخي السنة والشيعة أن جبرائيل عليه السلام نزل في معركة أحد وقال لافتى الا
علي ولاسيف الا ذو الفقار، وهذا قبل فتح مكة اي هذا الكلام ياعلي كاشية حدث قبل فتح مكة في ست سنوات؟

القضية التي حصلت بالمناداة بهذا القول مشهورة ذكرت في كتب الفريقين, وقد ذكرها العلامة الأميني في الغدير
(2/59) حيث قال: ومن شعر حسان في أمير المؤمنين (عليه السلام):

جبريل نادى معلنا ***** والنقع ليس بمنجلي

والمسلمون قد أحدقوا ***** حول النبي المرسل

لا سيف إلا ذو الفقار ***** ولا فتى إلا علي

يشير بها إلى ما هتف به أمين الوحي جبرئيل عليه السلام يوم أحد في علي و سيفه. أخرج الطبري في تاريخه 3 ص
17 عن أبي رافع قال: لما قتل علي بن أبي طالب (يوم أحد) أصحاب الألوية أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركين قريش فقال لعلي: أحمل عليهم. فحمل عليهم ففرق جمعهم, وقتل عمرو بن عبد الله الجمحي قال: ثم أبصر رسول الله صلى الله عليه وآله جماعة من مشركين
قريش فقال لعلي: احمل عليهم. فحمل عليهم ففرق جماعتهم وقتل شيبة بن مالك فقال جبريل: يا رسول الله ؟ إن هذا للمواساة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه مني وأنا منه. فقال جبريل: وأنا منكما. قال فسمعوا صوتا: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي

وأخرجه أحمد بن حنبل في الفضايل عن ابن عباس, وابن هشام في سيرته 3 ص 52 عن ابن أبي نجيح, والخثعمي في (الروض
الأنف 2 ص 143), وابن أبي الحديد في (شرح النهج 1 ص 9) وقال: إنه المشهور المروي, وفي ج 2 ص 236 وقال: إن رسول الله قال: هذا صوت جبريل, وج‍ 3 ص 281, والخوارزمي في (المناقب ص 104) عن محمد بن إسحاق بن يسار قال: هاجت ريح في ذلك اليوم فسمع مناد يقول

لا سيف إلا ذو الفقار ***** ولا فتى إلا علي

فإذا ندبتم هالكا ***** فابكوا الوفي أخا الوفي

وروى الحموي نحوه في فرايده في الباب التاسع والأربعين, وروى بإسناده من طرق شتى عن الحافظ البيهقي إلى علي
عليه السلام قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وآله فقال: إن صنما في اليمن مغفرا في حديد فابعث إليه فادققه وخذ الحديد قال: فدعاني وبعثني إليه فدققت الصنم وأخذت الحديد فجئت به إلى رسول الله فاستنصرت منه سيفين فسمى واحدا ذا الفقار, والآخر مجذما, فقلد رسول الله
ذا الفقار, وأعطاني مجذما ثم أعطاني بعد ذا الفقار, ورآني رسول الله وأنا أقاتل دونه يوم أحد فقال: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي

وفي تذكرة سبط ابن الجوزي ص 16: ذكر أحمد في الفضايل أيضا إنهم سمعوا تكبيرا من السماء في ذلك اليوم (يوم
خيبر) وقائلا يقول: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي

فأستأذن حسان بن ثابت رسول الله صلى الله عليه وآله أن ينشد شعر فأذن له فقال: جبريل نادى معلنا * إلى آخر
الأبيات المذكورة ثم قال ما ملخصه: يقال: إن الواقعة كانت يوم أحد كما رواه أحمد بن حنبل عن ابن عباس, وقيل: إن ذلك كان يوم بدر, والأصح أنه كان في يوم خيبر فلم يطعن فيه أحد من العلماء. إنتهى. قال الأميني: إن الأحاديث تؤذننا بتعدد الواقعة وإن المنادي يوم أحد كان
جبريل كما مر, والمنادي يوم بدر ملك يقال له: رضوان, قد أجمع أئمة الحديث على نقله كما قال الكنجي وأخرجه في كفايته ص 144 من طريق أبي الغنائم, وابن الجوزي, والسلفي, وابن الجواليقي, وابن أبي الوفا البغدادي, وابن الوليد, و ابن أبي الفهم, والمفتي عبد الكريم الموصلي,
ومحمد بن القاسم العدل, والحافظ محمد ابن محمود, وابن أبي البدر, والفقيه عبد الغني بن أحمد, وصدقة بن الحسين, ويوسف ابن شروان المقري, والصاحب أبي المعالي الدوامي, وابن بطة, وشيخ الشيوخ عبد الرحمن بن اللطيف, وعلي بن محمد المقري, وابن بكروس, والحافظ ابن المعالي,
وأبي عبد الله محمد بن عمر بأسانيدهم عن سعد بن طريف الحنظلي عن أبي جعفر محمد بن علي (الإمام الباقر) قال: نادى ملك من السماء يوم بدر يقال له: رضوان: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي

ثم قال: قلت: أجمع أئمة الحديث على نقل هذا الجزء كابرا عن كابر رزقناه عاليا بحمد الله عن الجم الغفير كما
سقناه, ورواه الحاكم مرفوعا, وأخرجه عنه البيهقي في مناقبه, أخبرنا بذلك الحافظ ابن النجار, أخبرنا المؤيد الطوسي (إلى آخر السند) عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله يوم بدر: هذا رضوان ملك من ملائكة الله ينادي: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي

وأخرجه محب الدين الطبري باللفظ المذكور في رياضه ص 190, وذخائر العقبى ص 74, والخوارزمي في المناقب ص 101
حديث جابر, وفي كتاب ” صفين ” لنصر بن مزاحم ص 257, وفي ط مصر ص 546 عن جابر بن نمير – الصحيح: عمير – الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول كثيرا: لا سيف إلا ذو الفقار * ولا فتى إلا علي.

أما شبهة علي كاشية حول أن الحسن والحسين ع جدهم أبو طالب الذي مات كافرا وليس رسول الله ص فهذه تكشف نتانة
هذا الرجل وتحامله على آل البيت ع

علي كاشية يعيش في سفاهة ويكشف حقيقة سذاجة هذا الرجل الجاهل، تواترت الأحاديث عن رسول الله ص بالقول ذريتي
من صلب علي، فقد أورد محدثوا السنة 22 رواية تقول إن الرسول محمد ص قال

( ذريتي في صلب علي (ع))

عدد الروايات : ( 22 )

المتقي الهندي – كنز العمال – فضائل علي (ر) – الجزء : ( 11 ) – رقم الصفحة : ( 600 )

32892 – إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي في صلبه‏‏ ؟‏‏‏‏؟‏‏ وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب
‏.

الرابط :

http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=137&CID=409&SW=32892#SR1
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **|نداء الإيمان
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
www.al-eman.com

في الواقع عندما ننظر للتاريخ تجد أن من أهم الفضائل التي حاربها الظالمون وسفكت فيها الدماء هي أنتساب
الحسن والحسين عليهم السلام للنبي وأنهم أبناؤه وذريته مع أنها واضحة في الكتاب والسنة المطهرة فمن الكتاب آية المباهلة وسورة الكوثر وغيرها ومن السنة هذه الرواية التي أخرجها الطبراني في المعجم الكبير ج 3 ص 43

ع عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و( وآله ) سلم :

إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(1)

ـــــــــــــــــــــــــ

المصادر

(1) والسيوطي في الجامع الصغير 142 ،

والسخاوي في المقاصد الحسنة ج 1 ص 514 ،

والهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 274 ،

وابن حجر في الصواعق المحرقة ج 2 ص 364

وقال

أخرج ابو الخير الحاكمي، وصاحب (كنوز المطالب في بني أبي طالب) ،

والشافعي الباعوني جواهر المطالب في مناقب الإمام علي ج 1 ص 67 ،

ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى ص 64

والرياض النضرة في مناقب العشرة ج 1 ص 250 ،

والحنفي القندوزي في ينابيع المودة لذوي القربى ج 2 ص 84 ،

وابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص 100 ،

والعجلوني في كشف الخفاء ج 2 ص 120 ،

والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ج 1 ص 317 ،

وابن عساكر في تاريخ دمشق ج 42 ص 396 ،

والبري في الجوهرة في نسب الإمام علي وآله

ص 65 وقال وروى أبو نعيم الأصبهاني في

رياضة المتعلمين ” عن ابن عمر ،

والخوارزمي في المناقب ص 328 ،

والمناوي في فيض القدير ج 2 ص 282 .

ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما

فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما

فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما

وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى

كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما

خلاصة الأدلة في ايمان ابو طالب

كل الأدلة تثبت أن أبو طالب مات وهو مؤمن والذي قال بكفر ابو طالب هو راوي واحد فقط من موالي معاوية بن أبي
سفيان والمثل الشعبي العربي يقول اذا عرف السبب بطل العجب ونضع اليكم ثمان أدلة قطعية تثبت ايمان ابو طالب ع رغم أنف معاوية وحزبه المنافقون

( خلاصة الأدلة على إيمان أبو
طالب (ع) )

عدد الأدلة : ( 8 )

– وأخيرا بلغنا لنهاية المطاف
ووصلنا يقين تام بأن أبو طالب (ع) مات مؤمنا موحدا مسلما بموجب هذه الأدلة القطعية :

( 1 ) : الدليل الأول : ابقاء
الزوجة فاطمة (ع) تحت زوجها أبو طالب (ع)

( 1 ) – قوله تعالى : { وَلَا
تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ) ( البقرة : 221 ) } جزء مستقطع من السورة كموضع للشاهد

( 2 ) – الهيثمي – مجمع الزوائد
ومنبع الفوائد

كتاب المناقب – باب ما جاء في
فضل زينب بنت رسول الله (ص)

الجزء : ( 9 ) – رقم الصفحة :
( 213 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع
الشاهد ]

15233 – وعن ابن اسحاق ، قال
: …. وكان الإسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله (ص) وبين أبى العاص بن الربيع ، الا أن رسول الله (ص) كان لا يقدر على أن يفرق بينهما ، فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه حتى هاجر رسول الله (ص) إلى المدينة وهي مقيمة معه بمكة ….

الرابط:

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=87&ID=2958&idfrom=15339&idto=15347&bookid=87&startno=4

التحليل الموضوعي :

( 1 ) – لماذا حاول النبي (ص)
التفريق بين ربيبته وزوجها الكافر ، وأبقى السيدة فاطمة بنت أسد (ع) ( المسلمة ) تحت أبي طالب (ع) ( الكافر ) وهي من أوائل المسلمات ، اليس هذا خير دليل على إيمان أبو طالب (ع) ، والا يعتبر النبي (ص) بانحيازه هذا مخالفا للقرآن والسنة والعياذ بالله.

( 2 ) – لماذا لم يذكر التاريخ
بأن السيدة فاطمة (ع) ( المسلمة ) طلبت من النبي (ص) الفصل بينها وبين زوجها ( الكافر ) ، وهي مسلمة وتعرف الأحكام الشرعية.

( 3 ) – لماذا لم يذكر التاريخ
أيضا أي محاولة للنبي (ص) شخصيا التفريق بين السيدة فاطمة (ع) ( المسلمة ) وأبو طالب (ع) ( الكافر ).

( 4 ) – لماذا لم يذكر التاريخ
أيضا أي قول للامام علي (ع) والأئمة الأطهار من بعده بأن أبو طالب (ع) كان ( كافرا ) وزوجته (ع) ( مسلمة ) ووجب التفريق بينهما.

( 5 ) – وأخيرا ، كل من قالوا
بكفر أبو طالب لا ييستندون لدليل واقعي متين ، الا الاستدلال الضعيف من وراء حقد دفين على محمد وآل محمد (ع).

( 2 ) : الدليل الثاني : تدليس
وتناقض البخاري وكذبه الصريح

صحيح البخاري – كتاب تفسير القرآن
– سورة براءة : 113

باب قوله : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ
وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ }

الجزء : ( 5 ) – رقم الصفحة :
( 208 )

‏4398 – ‏حدثنا ‏: ‏إسحاق بن
ابراهيم ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏عبد الرزاق ،‏ ‏أخبرنا :‏ ‏معمر ،‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ،‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏، ‏عن ‏ ‏أبيه ‏، ‏قال :‏ ‏لما حضرت ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏الوفاة دخل عليه النبي ‏ ‏(ص) ‏ ‏وعنده ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية ‏ ‏، فقال النبي ‏ ‏(ص) :‏ ‏أي عم قل
لا إله إلا الله أحاج لك بها عند الله ، فقال ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية :‏ ‏يا ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏أترغب عن ملة ‏ ‏عبد المطلب ‏، ‏فقال النبي ‏ ‏(ص) ‏: ‏لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت :‏

{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ
آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ) ( التوبة : 113 ) }.

الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=4405

صحيح البخاري – كتاب تفسير القرآن

سورة النساء : 176 – { يَسْتَفْتُونَكَ
قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ }

الجزء : ( 5 ) – رقم الصفحة :
( 185 )

4329 – ‏‏حدثنا ‏: ‏سليمان بن
حرب ‏، ‏حدثنا :‏ ‏شعبة ،‏ ‏عن ‏ ‏أبي إسحاق ‏: ‏سمعت ‏ ‏البراء ‏ (ر) ‏، ‏قال :‏ ‏آخر سورة نزلت ‏ ‏براءة ،‏ ‏وآخر آية نزلت :‏ { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ) ( النساء : 176 ) }.

الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=4331

التحليل الموضوعي :

( 1 ) – الحديث الأول : يبين
كذب البخاري كذبة فاضحة شنيعة ، لأن الآية من سورة التوبة ، ومن أواخر السور التي نزلت ( بالمدينة ) العام التاسع من الهجرة ، وأبو طالب (ع) مات ( بمكة ) في السنة العاشرة للبعثة النبوية الشريفة ، أي نزول هذه الآية بعد ( 12 ) سنة من رحيل أبو طالب (ع) ، فطالما سقط
البخاري في شر أعماله فيكون استغفار النبي (ص) لأبو طالب (ع) صحيح.

( 2 ) – الحديث الثاني : يبين
سقوط البخاري في تناقض فاضح مرة أخرى ، حيث قال : نزلت سورة البراءة كآخر سورة يعني ( بالمدينة ) ، ( وهذا رأي كل المفسرين ) فمرة ، يقول : نزلت ( بمكة ) عندما أراد النبي (ص) الاستغفار لعمه أبو طالب (ع) ، ومرة ، يقول : نزلت بالمدينة ومن أواخر السور ، إذن كما قلنا
سابقا استغفار وشفاعة النبي (ع) نالت عمه أبو طالب (ع) والحمد لله رغم أنف المدلسين الحاقدين على أهل البيت (ع).

( 3 ) : الدليل الثالث : سقوط
حديث الضحضاح

صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار
– باب قصة أبي طالب (ر)

الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة :
( 247 )

‏3670 – ‏حدثنا ‏ : ‏مسدد ‏ ،
‏حدثنا ‏: ‏يحيى ،‏ ‏عن ‏ ‏سفيان ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏عبد الملك ،‏ ‏حدثنا ‏: ‏عبد الله بن الحارث ،‏ ‏حدثنا :‏ ‏العباس بن عبد المطلب ‏ (ر) ‏، ‏قال للنبي ‏ ‏(ص) ‏: ‏ما أغنيت عن ‏ ‏عمك ‏ ‏فانه كان يحوطك ويغضب لك ، قال :‏ ‏هو في ‏ ‏ضحضاح ‏ ‏من نار ولولا أنا لكان في الدرك
الأسفل من النار.

الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=3679

سوال لعقلاء المخالفين : هل يصمد
حديث البخاري أمام هذه الآيات القرآنية ؟

– قوله تعالى : { أُولَئِكَ الَّذِينَ
اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ( البقرة : 86 ) }.

– قوله تعالى : { خَالِدِينَ
فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( البقرة : 162 ) }.

– قوله تعالى : { خَالِدِينَ
فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( آل عمران : 88 ) }.

– قوله تعالى : { وَذَرِ الَّذِينَ
اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا
بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ( الأنعام : 70 ) }.

– قوله تعالى : { وَإِذَا رَأَى
الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ( النحل : 85 ) }.

– قوله تعالى : { وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ
إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا @ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ( مريم : 86 – 87 ) }.

– قوله تعالى : { وَالَّذِينَ
كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ۚ كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ ( فاطر : 36 ) }.

– قوله تعالى : { وَأَنذِرْهُمْ
يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ( غافر : 18 ) }.

– قوله تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ
فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ @ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ( غافر : 49 –
50 ) }.

– قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ
بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ @ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ @ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ @ عَنِ الْمُجْرِمِينَ @ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ( المدثر : 38 > 42 ) } إلى قوله تعالى : { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ( المدثر : 48 ) }.

( 4 ) : الدليل الرابع : معاملة
النبي (ص) لعمه (ع) معاملة المسلمين بعد وفاته

النسائي – خصائص أمير المؤمنين
علي (ع)

الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة :
( 38 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع
الشاهد ]

– …. وأين هذا مما أخرجه ابن
سعد في طبقاته : عن عبيدالله بن أبي رافع ، عن علي ، قال : اخبرت رسول الله (ص) بموت أبي طالب فبكى ، ثم قال : اذهب فاغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه.

– …. فقال البرزنجي كما في
أسنى المطالب : 35 ، اخرجه أبو داود ، وابن الجارود ، وابن خزيمة ، وإنما ترك النبي (ص) المشي في جنازته اتقاء من شر سفهاء قريش ، وعدم صلاته لعدم مشروعية صلاة الجنازة يومئذ ….

الرابط:

http://islamport.com/d/1/trj/1/143/3502.html

التحليل الموضوعي :

1 – الحزن الشديد للنبي (ص) على
عمه (ع).

2 – طلبه من الإمام علي (ع)
بتغسيله وتكفينه ودفنه ومعاملته كمسلم.

3 – ترك النبي (ص) المشي بجنازته
اتقاء من شر سفهاء قريش فقط.

4 – عدم الصلاة عليه لعدم مشروعية
صلاة الجنازة يومئذ.

5 – طالما السنة النبوية هو كل
قول أو فعل أو تقرير ، فنحن بين أمرين : فأما أن نقول : بأن أبو طالب (ع) مات مسلما فيصح فعل النبي (ص) ، وأما نقول : بأن أبو طالب (ع) مات كافرا وما فعله النبي (ص) مخالف للقرآن والسنة والعياذ بالله.

( 5 ) : الدليل الخامس : عام
الحزن

ابن سعد – الطبقات الكبرى – السيرة
النبوية

ذكر أبي طالب وضمه رسول الله
(ص) اليه وخروجه معه إلى الشام في المرة الأولى

الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة :
( 125 )

– قال : أخبرنا : محمد بن عمر
الأسلمي ، قال : توفي أبو طالب للنصف من شوال في السنة العاشرة من حين نبئ رسول الله (ص) ، وهو يومئذ بن بضع وثمانين سنة وتوفيت خديجة بعده بشهر وخمسة أيام ، وهي يومئذ بنت خمس وستين سنة فاجتمعت على رسول الله (ص) مصيبتان موت خديجة بنت خويلد ، وموت أبي طالب عمه.

الرابط:

http://shamela.ws/browse.php/book-9351#page-359

التحليل الموضوعي :

( 1 ) – الحزن الشديد للنبي (ص)
على عمه ( الكافر ) أبو طالب (ع) ومساواته ( بالمؤمنة ) السيدة خديجة (ع).

( 2 ) – لماذا لم يعلن النبي
(ص) عاما للحزن على فقده ربيبتيه ( بناته على رأي أهل السنة ) ، وابنه إبراهيم (ع) ، وعمه حمزة (ع) ، كما فعل بعمه ( الكافر ) أبو طالب (ع).

( 3 ) – طالما السنة النبوية
هو كل قول أو فعل أو تقرير ، فنحن بين أمرين : فأما أن نقول : بأن أبو طالب (ع) مات مسلما فيصح فعل النبي (ص) ، وأما نقول : بأن أبو طالب (ع) مات كافرا وما فعله النبي (ص) مخالف للقرآن والسنة والعياذ بالله.

( 6 ) : الدليل السادس : أنا
وكافل اليتيم كهاتين

صحيح البخاري – كتاب الطلاق –
باب اللعان

الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة :
( 178 )

4998 – ‏حدثنا ‏: ‏عمرو بن زرارة
‏، ‏أخبرنا :‏ ‏عبد العزيز بن أبي حازم ‏، ‏عن ‏ ‏أبيه ،‏ ‏عن ‏ ‏سهل ‏: قال رسول الله ‏ ‏(ص) :‏ ‏وأنا وكافل اليتيم في الجنة ، هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا. ‏

الرابط:

http://hadith.al-islam.com/Page.aspx?pageid=192&BookID=24&PID=5097

التحليل الموضوعي :

– ألا يستحق أن يكون ( اليتيم
) النبي محمد (ص) ، وعمه ( كافل اليتيم ) أبو طالب (ع) ( كهاتين ) في جنان الخلد بعد هذه الأدلة القطعية الدامغة :

1 – اعتبار هذا الحديث صحيح ومعتبر
عند الشيعة والسنة.

2 – استغفار النبي (ص) لعمه أبو
طالب (ع) بعد سقوط حديث الضحضاح ، وسقوط قول البخاري في منع الله للنبي (ص) الاستغفار لعمه (ع) بالآية : ‏{ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ
الْجَحِيمِ ) ( التوبة : 113 ) }.

3 – تسمية النبي (ص) ( بيتيم
قريش ) بزمانه.

4 – اعتبار أبو طالب (ع) ( بكافل
يتيم ) قريش.

5 – طلبه من الامام علي (ع) بتغسيله
وتكفينه ودفنه ومعاملته كمسلم.

6 – حزن النبي (ص) على أبو طالب
(ع) ومساواته بزوجته المؤمنة السيدة خديجة (ع).

7 – أشعار وأفعال أبو طالب (ع)
كدفاعه عن ابن أخيه ، والاعتناء بحجاج بيت الله الحرام ، ووصيته لأبنائه من بعده أن يصلوا جناح ابن عمهم ، وسعيه بتزويج النبي (ص) للسيدة خديجة (ع) صاحبة الإيمان والجاه والثروة لتكون سندا وظهيرا له في دعوته السماوية ، والكثير من مواقفه المشرفة.

8 – عدم اثبات سجود أبو طالب
(ع) لصنم قط ، ولم يثبت بأنه ذكر ربا أو معبودا على لسانه الا الله سبحانه وتعالى.

( 7 ) : الدليل السابع : كلام
وفعل أبو طالب (ع) دليل على إيمانه

الحلبي – السيرة الحلبية

باب : تزوجه (ص) خديجة بنت خويلد
(ر) ابن أسد بن عبد العزى بن قصي

الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة :
( 201 / 202 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع
الشاهد ]

– …. وذكر أبو الحسين بن فارس
وغيره أن أبا طالب خطب يومئذ ، فقال : الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، وزرع إسماعيل ، وضئضىء معد ( أي معدنه ) ، وعنصر مضر ( أي أصله ) ، وجعلنا حضنة بيته ( أي المتكفلين بشأنه ) ، وسواس حرمه ( أي القائمين بخدمته ) ، وجعله لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا ، وجعلنا
حكام الناس ، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقلا ….

الرابط:

http://shamela.ws/browse.php/book-9873/page-199#page-199

http://shamela.ws/browse.php/book-9873/page-199#page-200

ابن هشام – السيرة النبوية –
ذكر أن علي بن أبي طالب (ر) أول ذكر أسلم

الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة :
( 247 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع
الشاهد ]

– …. وذكروا أنه قال لعلي ‏‏:‏‏
أي بني ما هذا الدين الذي أنت عليه ، ‏‏فقال ‏‏:‏‏ يا أبت آمنت بالله وبرسول الله وصدقته بما جاء به وصليت معه لله واتبعته ‏‏،‏‏ فزعموا أنه قال له ‏‏:‏‏ إما أنه لم يدعك الا إلى خير فالزمه.

الرابط:

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=208&idfrom=277&idto=278&bookid=58&startno=1

أثير الدين الأندلسي – التفسير
الكبير المسمى البحر المحيط – تفسير سورة العلق

الجزء : ( 8 ) – رقم الصفحة :
( 493 )

[ النص طويل لذا استقطع منه موضع
الشاهد ]

– …. قيل : هي أول جماعة أقيمت
في الإسلام ، كان معه أبو بكر وعلي وجماعة من السابقين ، فمر به أبو طالب ومعه ابنه جعفر ، فقال له : صل جناح ابن عمك وانصرف مسرورا ، وأنشأ أبو طالب ، يقول :

إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم
الزمان والكرب

والله لا أخذل النبي ولا * يخذله
من يكون من حسبي

لا تخذلا وانصرا ابن عمكما *
أخي لأمي من بينهم وأبي

ففرح رسول الله (ص) ، بذلك.

الرابط:

http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=62&ID=697&idfrom=1711&idto=1712&bookid=62&startno=1

ابن سعد – الطبقات الكبرى

السيرة النبوية الشريفة – ذكر
أبي طالب وضمه رسول الله (ص) إليه

وخروجه معه إلى الشام في المرة
الأولى

الجزء : ( 1 ) – رقم الصفحة :
( 123 )

268 – ( حديث مرفوع ) : وأخبرنا
: محمد بن عمر ، قال : حدثني : معاوية بن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ، قال : أخبرت رسول الله (ص) بموت أبي طالب فبكى ، ثم قال : اذهب فاغسله وكفنه وواره غفر الله له ورحمه ، قال : ففعلت ما قال وجعل رسول الله (ص) يستغفر له أياما
ولا يخرج من بيته حتى نزل عليه جبريل (ع) بهذه الآية : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ ) ( التوبة : 113 ) } قال علي : وأمرني رسول الله (ص) فاغتسلت.

الرابط:

http://www.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=82&hid=268&pid=353089

التحليل الموضوعي :

1 – قول أبو طالب (ع) : الحمد
لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم ، هل هناك كافر يفتتح كلامه بكلمة ( الحمد لله ) الا المؤمن الذي يؤمن بوجود الله ويقر بالوهيته المطلقة على كل المخلوقات.

2 – عدم إثبات سجود أبو طالب
(ع) لصنم قط ، ولم يثبت بأنه ذكر ربا أو معبودا على لسانه الا الله سبحانه وتعالى.

3 – افتخار أبو طالب (ع) بأنه
من ذرية إبراهيم الخليل (ع) ، اليس هذا دليل كافي لكي يكون على أقل تقدير من الموحدين والمقرين بالحنيفية.

4 – اهتمام أبو طالب (ع) بحجاج
بيت الله الحرام المسلمون ، وبذل جهد جبار في خدمتهم ليلا ونهارا ، هل هذا يدل بأنه كافر وعلى ملة الالحاد.

5 – مدحه للنبي (ص) دائما ، ولم
يثبت بأنه ذمه قط طوال حياته ، ومحاولته الحثيثة لإتمام زواجه من السيدة خديجة (ع) ، هذه المرأة الجليلة والمؤمنة ذات الجاه والمال والسلطة لكي تكون دعما وسندا للنبي محمد (ص) في مشواره الطويل لنشر الإسلام ، أليس هذا من الأدلة الدامغة على إيمان أبو طالب (ع) ودفاعه
عن الدعوة المحمدية.

6 – كفالته و حمايته ودفاعه
المستميت عن النبي محمد (ص) حتى لو أدى هذا إلى مقتله وخسارة كل ما يملك ، اليس هذا دليل على إيمانه.

7 – وصيته لأبنائه للوقوف خلف
النبي محمد (ص) في السراء والضراء وعدم تركه مهما حصل أكبر دليل على أيمانه ، والدليل بأن جل أولاده نالوا شرف الشهادة في سبيل الله وفي نشر الرسالة النبوية الشريفة.

8 – وأخيرا كل الروايات التي
تقول بكفره أتت من أفواه كريهة مبغضة لأهل البيت (ع) ، وهذا ما توصلنا إليه من خلال هذا البحث الطويل ، وما عرضناه خير دليل.

لماذا أمهات أكثر الأئمة عليهم
السلام من الجواري؟

كتبت الباحثة خديجة احمد موسى في صفحة العتبة الحسينية مايلي للجواب على شبهة هذا البعثي الوهابي المتطرف

الأربعاء 28 مارس 2018 – 09:37
بتوقيت غرينتش

لماذا أمهات أكثر الأئمة عليهم
السلام من الجواري؟!

ما هو السر في اختيار الأئمة
عليهم السلام للجواري من دون الحرائر العربيات من البيوتات الرفيعة ذات المنزلة الاجتماعية؟

خديجة أحمد موسى

مما يثير التساؤل أن أكثر أمهات
الأئمة جوارٍ من غير العرب، فأم كل من السجاد، والكاظم، والرضا، والجواد، والهادي، والعسكري، والحجة المنتظر عليهم السلام أمهات أولاد، وقعْنَ في الأسر، واقترن بهنَّ الأئمة عليهم السلام، ولا يغيب عن بالنا أن مسألة الإمامة ليست من المسائل العادية حيث تستوجب الحيطة
في كل ما يرتبط بولادة الإمام المعصوم وتربيته ونشأته، وكما أن الأب ينبغي أن يكون في أعلى درجات الكمال الممكن، فكذلك الأم وعلى ذلك قامت الأدلة، فما هو السر في اختيار الأئمة عليهم السلام للجواري من دون الحرائر العربيات من البيوتات الرفيعة ذات المنزلة الاجتماعية؟

والذي يظهر من خلال دراسة بعض
المفاهيم العامة والقواعد الأساسية أن وراء اختيار الأئمة عليهم السلام، الجواري أسباباً.. أهمها ثلاثة:

1-مما لا شك فيه أن أئمة أهل
البيت عليهم السلام قد أوتوا العلم بحقائق الأمور، ومنها العلم بأحوال الناس وخصوصياتهم،، ولما كان الأمر يتعلق بالإمامة فلا بد من اختيار الوعاء الطاهر، والأصل الزاكي، والحجر العفيف الذي سيكون حاملاً وحاضناً لولي الله، والحجة على الخلق، وإنما وقع اختيار الأئمة
عليهم السلام على هؤلاء الجواري من دون سائر النساء لعلمهم عليهم السلام بأنهنَّ قد جمعنَ شرائط الاقتران بالمعصوم عليه السلام وصلاحيتهنَّ لإنجاب الإمام المعصوم، ومما يؤيد هذا الوجه أن الإمام عليه السلام قد يختار واحدة بعينها من دون سائر الجواري اللاتي عرضْنَ
للبيع، وقد تكون غير صالحة – بحسب المعايير المادية – للبيع والشراء إلا أن الإمام عليه السلام لا يختار غيرها، الأمر الذي يؤكد على أن هناك تخطيطاً إلهياً متقناً لأن تكون هذه المرأة أماً للمعصوم عليه السلام، علماً بأن المرأة التي يقع اختيار الإمام عليه السلام
عليها ليست من عامة الناس، بل من أشرف النساء، وذات مكانة في قومها بالرغم من كونها جارية.

2-إن من أعظم الركائز التي قام
عليها الإسلام هو إلغاء الفوارق الطبقية بين أبنائه، وقد أكّد القرآن الكريم في آياته، والرسول العظيم صلى الله عليه وآله وسلم في سيرته على ذلك، وكانت نظرة الدين إلى جميع الناس على أساس من التساوي ونبذ الفوارق العرقية والنسبية، وأن المعيار في التفاضل بين الناس
هو ما يتحلى به الإنسان من الإيمان والتقوى، ومكتسباته الشخصية، قال تعالى: ( (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)) (الحجرات ـ 13)؛ وعلى هذا، فليس للعنصر العربي فضل على سواه، ولكن هذا المنهج القويم الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد انحرف، وجاء بعده من أحدث
الطبقية بين المسلمين، وأحيا النعرات الجاهلية، فميّز العرب على غيرهم، والقرشيين على سائر القبائل، والمهاجرين على الأنصار، والأحرار على الموالي، واستحكمت هذه الظاهرة بين المسلمين إلى حد كبير، وتربت عليها النفوس، وأصبح الذين يرون أنفسهم من سادة القوم يعدون الاقتران
بالجواري عاراً لا يليق بالأشراف، ولما كان أهل البيت عليهم السلام هم ائمة الدين أرادوا إظهار فساد هذه السياسة بإجراء عملي؛ لذلك اختاروا أمهات الأولاد الجواري؛ ليثبتوا أن لا فرق بين المسلمين، وربَّ جارية أحاطتها العناية الإلهية لتكون قرينة للعصمة وأمّاً للمعصوم،
ففاقت في الفضل أي امرأة أخرى ممن لم تحظَ بهذا الشرف العظيم، وإن كانت من أرقى البيوتات العربية بحسب الظاهر.

3-إن مما لا شك فيه أن رسالة
النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي الرسالة الخاتمة، وبعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قد أوكلت مهمة حفظ الدين إلى ذريته، وكما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بُعِث للأبيض والأسود على السواء، فكذلك إمامة الأئمة عليهم السلام لكافة الناس، ومن هنا يتضح لنا
وجه آخر في اقتران بعض الأئمة عليهم السلام بنساء غير عربيات، بل من قوميات أخرى كالفارسية أو الرومية أو غيرهما؛ ليكون ذلك علامة بارزة على عالمية إمامتهم، وشمولها لجميع أهل الأرض، وأن لكل من السلالات البشرية طرفاً يوصلها بهذا الدين الإلهي العظيم، وتلك حكمة بالغة
ولطف عام لكل البشر.

المصدر: العتبة الحسينية المقدسة

وايضا كتب الشيخ صالح الكرباسي

من صفحة مركز الإشعاع الإسلامي للدراسات والبحوث الإسلامية

من هم الائمة الذين أمهاتهم من الجواري ( امهات اولاد ) ؟

سبعة من أمهات أئمة أهل البيت عليهم السلام هن من الإماء والجواري المتميزات بعراقة النسب و رجاحة العقل
و كمال الدين و الايمان، وقد تم إختيارهن من قِبل الأئمة عليهم السلام كزوجات لأسباب و حكم ليصبحن أمهات لسبعة من أئمة أهل البيت عليهم السلام، و لقد أشارت بعض الأحاديث و الروايات إلى هذا الاختيار الرباني 1، و هؤلاء الأئمة هم:

الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد رابع أئمة أهل البيت عليهم السلام، و أمه أميرة فارسية جليلة سليلة
الملوك تُسمى شاه زنان شهربانو (ملكة النساء)، و هي بنت يزدجرد آخر ملوك العهد الساساني، وقعت في الأسر فتزوجها الامام الحسين بن علي عليه السلام فولدت علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام.

الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام سابع أئمة أهل البيت عليهم السلام، أمه حميدة البربرية أو المغربية
بنت صاعد البربري، اشتراها الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام و تزوجها فولد موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، فهي أم ولد و تُلقَّب بـ “المصفاة”.

الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام ثامن أئمة أهل البيت عليهم السلام، أمه تُكتم، و تسمى أيضا طاهرة و
نجمة، و هي أم ولد و لقبها شقراء، و كنيتها أم البنين، كانت جارية للسيدة حميدة زوجة الإمام جعفر الصادق عليه السلام فوهبتها لابنها موسى بن جعفر، و قالت: يابني إن تكتم جاريةٌ ما رأيت قط أفضل منها… و قد وهبتها لك، فتزوجها فولدت علي بن موسى الرضا عليه السلام.

الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام، تاسع أئمة أهل البيت عليهم السلام، أمه سبيكة، و هي أم ولد، و تُكنّى
أم الحسن، ذكر المؤرخون لها أسماءً أخرى، منها: مريسية، درة، ريحانه، و يبدو أن الامام الرضا (عليه السَّلام) سمّاها “خيزران”، تزوجها الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام فولدت محمد بن علي الجواد عليه السلام.

الامام علي بن محمد الهادي عليه السلام عاشر أئمة أهل البيت عليهم السلام، أمه سمانة المغربية، و هي أم ولد،
اشتراها الامام محمد بن علي الجواد عليه السلام، فتزوجها فولدت علي بن محمد الهادي عليه السلام.

الحسن بن علي العسكري الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام، أمه حديث، و تسمى أيضا: سليل و سوسن، و
هي أم ولد.

الإمام محمد بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، أمه نرجس، و هي أميرة رومية بنت يشوعا بن قيصر
ملك الروم، و اُمّها من ولد الحواريين تنسب إلى شمعون وصي المسيح عليه السلام.

1. كمال الدين و تمام النعمة: 306، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق،
المولود سنة: 305 هجرية بقم، و المتوفى سنة: 381 هجرية، الطبعة الثانية سنة: 1395 هجرية، دار الإسلامية، طهران/إيران.

في الختام للاسف لم أجد كاتب أو شيخ سني من فئة الوهابية والكارهين للامام علي ع وشيعته كتب كتاب انتقد الشيعة
في الأشياء التي عندهم بدل الكذب والافتراء واختلاق القصص الخرافية.

اقول إلى البعثي الوهابي الكذاب الاشر أبينا إسماعيل ع كان ابن امة؟

أقول إلى هذا المفتري الجاهل اسماعيل نبي ابن نبي وهو أب العرب واليهود من خلال اسماعيل واسحاق فهل والدة
نبي الله اسماعيل ع عليها شائبة لاسامح الله لكونها امة؟ يا جاهل، موت بغيضك أمهات الأئمة عليهم السلام تحدث عنهن جدهم رسول الله محمد ص فطوبى الجواري الذين ذكرهن رسول الله محمد ص، نقول الطائفيين موتوا بغيظكم وتفضلوا اقرأوا مايلي ليصيبكم جنون البقر

أمهات أكثر الأئمة (عليهم السلام) من الجواري.. لماذا؟

والذي نريد أن نتناوله بالبحث هنا ظاهرة الجواري وأمّهات الأولاد، فإن مما يدعو إلى الالتفات ويثير التساؤل
هو أن أكثر أمهات الأئمة جوارٍ من غير العرب، فأمّ كلّ من السجّاد والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري والحجة (عليهم السلام) أمهات أولاد، وقعن في الأسر، واقترن بهنّ الأئمة (عليهم السلام)، مع أنّه لا يغيب عن بالنا ما يجري في سوق العبيد والجواري، مضافاً إلى
أن مسألة الإمامة ليست من المسائل العادية، فإنّها تستوجب الحيطة والحذر في كل ما يرتبط بولادة الإمام المعصوم وتربيته ونشأته، وكما أن الأب ينبغي أن يكون في أعلى درجات الكمال الممكن، فكذلك الأم وعلى ذلك قامت الأدلّة.

وهذا البحث جدير بالعناية والدراسة، وإنّما نذكره هنا لصلته القوية بما نحن فيه، وذلك لما أشرنا إليه من
أن السيدة المعصومة شقيقة الإمام الرضا (عليه السلام) فأمّهما واحدة وهي السيدة تكتم.

والسؤال الذي يواجهنا هو ما هو السر في اختيار الأئمة (عليهم السلام) للجواري من دون الحرائر العربيّات من
البيوتات الرفيعة ذات المنزلة الاجتماعية؟ ولماذا يقترن الأئمة (عليهم السلام) بالجواري ليلدن لهم أفضل الأولاد والبنات؟

وللإجابة عن ذلك لابد أن نسلّط الأضواء على بعض المفاهيم العامّة والركائز الأساسية ذات الصلة بما نحن فيه
لنخرج من خلالها بما يرفع الغموض والإبهام عن هذه المسألة.

والذي يظهر من خلال دراسة بعض المفاهيم العامّة والقواعد الأساسية أن وراء اختيار الأئمة (عليهم السلام)
الجواري أسباباً أهمّها ثلاثة.

الأوّل: إن ممّا لا شك فيه أن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ـ كما نعتقد وعليه قامت الأدلة ـ قد أوتوا العلم
بحقائق الأمور والأشياء ومعرفة مداخلها ومخارجها، ومنها العلم بأحوال الناس وخصوصياتهم، وقد ورثوا ذلك عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أو أطلعهم الله تعالى عليه لنفوذ بصائرهم، وصفاء نفوسهم وطهارة ذواتهم، ولمّا كان الأمر يتعلق بالإمامة ومنصب الولاية فلابد من
اختيار الوعاء الطاهر، والأصل الزاكي، والحجر العفيف الذي سيكون حاملاً وحاضناً لوليّ الله، وخليفته على العباد، والحجة على الخلق، ويعدّ ذلك من المسلمات البديهية في عقيدة الشيعة الإمامية، وإنّما وقع اختيار الأئمة (عليهم السلام) على هؤلاء الجواري من دون سائر النساء
لعلمهم (عليهم السلام) بأنهنّ قد جمعن شرائط الاقتران بالمعصوم (عليه السلام) وصلاحيتهنّ للأمومة التي ستنجب الإمام المعصوم إذ كما يشترط أن يكون الآباء طاهرين مطهّرين فكذلك الحال بالنسبة للأمهات.

وغنيّ عن البيان مدى تأثير الأم على ولدها، فإن لعامل الوراثة مدخلاً كبيراً في التكوين الخلقي المنعكس على
الولد من قبل أبويه، كما نصت عليه روايات أهل البيت (عليهم السلام) وأيّدته البحوث العلميّة التي عنيت بهذا الجانب في حياة الإنسان.

ومما يؤيد هذا الوجه أن الإمام (عليه السلام) قد يختار واحدة بعينها من دون سار الجواري اللاتي عرضن للبيع،
وقد تكون غير صالحة ـ بحسب المعايير الماديّة ـ للبيع والشراء إلا أن الإمام (عليه السلام) لا يختار غيرها، بل تذكر المصادر أن هذه الجارية ـ مثلاً ـ قد تمتنع عن الاستسلام لأي مشتر يتقدم لشرائها حتى يكون الذي يشتريها هو الإمام (عليه السلام)، مع أنها في ظروف لا
تملك من أمرها شيئاً، الأمر الذي يؤكّد على أن هناك تخطيطاً إلهياً متقناً لأن تكون هذه المرأة قرينة للإمام (عليه السلام) وقد أعدّها الله تعالى لتصبح أمّاً للمعصوم (عليه السلام).

روى الصدوق بسنده عن هشام بن أحمد، قال: قال أبو الحسن الأول (عليه السلام): هل علمت أحداً من أهل المغرب
قدم؟ قلت: لا.

فقال (عليه السلام):

بلى، قد قدم رجل أحمر، فانطلق بنا، فركب وركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق،
فقال له: أعرض علينا، فعرض علينا تسع جوار كلّ ذلك يقول أبو الحسن (عليه السلام): لا حاجة لي فيها، ثم قال له: اعرض علينا، قال: ما عندي شيء. فقال له: بلى اعرض علينا. قال: لا والله، ما عندي إلا جارية مريضة. فقال له: ما عليك أن تعرضها. فأبى عليه. ثم انصرف (عليه
السلام). ثم أرسلني من الغد إليه. فقال لي: قل له كم غايتك فيها؟ فإذا قال: كذا وكذا فقل: قد أخذتها، فأتيته. فقال: ما أريد أن أنقصها من كذا. فقلت: قد أخذتها وهو لك. فقال: هي لك. ولكن من الرجل الذي كان معك بالأمس؟ فقلت: رجل من بني هاشم. فقال: من أي بني هاشم؟ فقتل:
من نقبائهم. فقال: أريد أكثر منه. فقلت: ما عندي أكثر من هذا. فقال: أخبرك عن هذه الوصيفة، إني اشتريتها من أقصى بلاد المغرب، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟ فقتل: اشتريتها لنفسي. فقالت: ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك. إنّ هذه الجارية
ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض. فلا تلبث عنده إلا قليلاً حتى تلد منه غلاماً يدين له شرق الأرض وغربها. قال: فأتيته بها، فلم تلبث عنده إلا قليلاً حتى ولدت له عليّاً (عليه السلام).(1)

ونقل المحدّث القمي أنه (عليه السلام) لمّا ابتاعها (أي تكتم) جمع قوماً من أصحابه ثم قال: والله ما اشتريت
هذه الأمة إلا بأمر الله..(2)

على أن المرأة التي يقع اختيار الإمام (عليه السلام) عليها لم تكن من عامّة الناس، بل من أشرف النساء، وذات
مكانة في قومها، غير أنها وقعت في الأسر وجرّها ذلك إلى سوق النخّاسين.

روى الشيخ الطوسي بسنده عن محمد بن بحير بن سهل الشيباني أنه قال: قال بشر بن سليمان النخاس وهو من ولد أبي
أيوب الأنصاري أحد موالي أبي الحسن وأبي محمد وجارهما بسرّ من رأى: أتاني كافور الخادم. فقال: مولانا أبو الحسن علي بن محمد العسكري يدعوك إليه. فأتيته. فلمّا جلست بين يديه قال لي: يا بشر، إنّك من ولد الأنصار، وهذه الموالاة لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف، وأنتم ثقاتنا
أهل البيت، وإنّي مزكّيك ومشرّفك بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسرّ أطلعك عليه، وأنفذك في ابتياع أمة. فكتب كتاباً لطيفاً بخطّ رومي وبغلة رومية، وطبع عليه خاتمه، وأخرج شقيقة صفراء فيها مائتان وعشرون ديناراً.

فقال: خذها، وتوجّه بها إلى بغداد، واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا، فإذا وصلت إلى جانبك زواريق السبايا
وترى الجواري فيها، ستجد طوائف المبتاعين من وكلاء قوّاد بني العباس، وشرذمة من فتيان العرب، فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمّى عمر بن يزيد النخّاس عامّة نهارك، إلى أن تبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا، لابسة حريرين صفيقين، تمتنع من العرض ولمس المعترض،
والانقياد لمن يحاول لمسها، وتسمع صرخة روميّة من وراء ستر رقيق.

فاعلم أنها تقول: واهتك ستراه.

فيقول بعض المبتاعين: عليّ ثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة، فتقول بالعربية: لو برزت في زيّ سليمان
بن داود، وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة، فأشفق على مالك، فيقول النخّاس: فما الحيلة؟! ولابد من بيعك، فتقول الجارية: وما العجلة؟ ولابد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه والى وفائه وأمانته، فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخّاس، وقل له: إن معك كتاباً ملصقاً لبعض
الأشراف كتبه بلغة روميّة وخط رومي، ووصف فيه كرمه، ووقاره، ونبله، وسخاءه، فناولها لتتأمّل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه ورضيته فأنا وكيله في ابتياعها منك.

قال بشر بن سليمان: فامتثلت جميع ما حدّه لي مولاي أبو الحسن (عليه السلام) في أمر الجارية، هنا سقط فلمّا
نظرت في الكتاب بكت بكاء شديداً وقالت لعمر بن يزيد: بعني من صاحب هذا الكتاب وحلفت بالمحرّجة والمغلّظة أنه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها، فما زلت أشاحّه في ثمنها حتى استقرّ الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (عليه السلام) من الدنانير فاستوفاه، وتسلّمت
الجارية ضاحكة مستبشرة.

وانصرفت بها إلى الحجيرة التي كنت آوي إليها ببغداد، فما أخذها القرار حتى أخرجت كتاب مولانا (عليه السلام)
من جيبها وهي تلثمه وتطبقه على جفنها وتضعه على خدّها وتمسحه على بدنها.

فقلت تعجباً منها: تلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه؟! فقالت: أيّها العاجز الضعيف المعرفة بمحلّ أولاد الأنبياء،
أعرني سمعك وفرّغ لي قلبك، أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وأمي من ولد الحواريين، تنسب إلى وصي المسيح شمعون أنبئك العجب..(3)

إلى غير ذلك من القضايا التي دلّت على أن الأمر لم يكن بصورة عفويّة، أو من القضايا الاتفاقيةّ، بل كانت
على وفق تخطيط إلهي محكم، وإن كانت لا تخرج عن ظاهرة الخضوع للأسباب المتعارفة، والتي كانت يبدو فيها أن الأمر طبيعي جداً.

أقول: لا يبعد أن يكون هذا أحد الأسباب التي دعت إلى أن تكون أمهات بعض الأئمة (عليهم السلام) من الجواري.

وحيث أن أم الإمام الرضا (عليه السلام) كانت إحدى الجواري، وإنما وقع اختيار الإمام الكاظم (عليه السلام)
عليها لأنّها كانت ذات شرف ومكانة وطهر وعفاف، ولمّا كانت السيدة فاطمة شقيقة الإمام الرضا (عليه السلام) حيث يتحدان في الأب والأم يتبيّن أن أمّها لم تكن امرأة عادية من سائر النساء، بل كانت جليلة القدر عظيمة الشأن ذات منزلة رفيعة كما سيأتي بيان ذلك في محلّه من
هذه الصفحات.

الثاني: إن من أعظم الرّكائز التي قام عليه الدين هو إلغاء الفوارق الطبقيّة بين أبنائه والمنتسبين إليه،
وقد أكّد القرآن الكريم في آياته، والرسول العظيم (صلّى الله عليه وآله) في سيرته على ذلك، وكانت النظرة إلى جميع الناس على أساس من التساوي ونبذ الفوارق العرقيّة والنسبية، وأنّ المعيار في التفاضل بين الناس هو مقدار ما يتحلّى به الإنسان من الإيمان والتقوى ومكتسباته
الشخصية: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)(4)، (ليس لأحد على أحد فضل إلا بالتقوى)(5) وليس للعنصر العربي فضل على سواه، وليس لسواه فضل عليه، وليس ثمّة ما يميّز أحدهما على الآخر إلا مقدار قربه من الله تعالى، أو بعده عنه، ولذا رفع الإسلام من شأن سلمان
الفارسي الأصل حتى غدا ينسب إلى أهل بيت العصمة فقال (صلّى الله عليه وآله): (سلمان منّا أهل البيت)(6)، ووضع الإسلام أبا لهب العربي الأصل والقرشي النسب، وهو عم النبي (صلّى الله عليه وآله) حتى غدا من أشد الناس عداوة لله ولرسوله، ونزل فيه قرآن يتلى: (تَبَّتْ يَدَا
أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ)(7).

وقد اتّخذه هذا المنهج القويم صوراً وأشكالاً مختلفة، لتثبيت هذه القاعدة، حتى تكون هي المنطلق والأساس في
تقييم الأشخاص، وسعى سعياً حثيثاً بالقول تارة، وبالفعل أخرى، لبيان أن الإنسان لا يقعد به نسبه، ولا يعيقه عنصره، أو صنفه، عن تسنّم أرفع الدرجات، إذا كانت على وفق ما يريد الله ورسوله: (أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ
مِنْ بَعْضٍ)(8).

ولم يكن الأمر يقتصر على القضايا الرئيسية ذات الأهمية القصوى، بل كانت تشمل الشؤون الجانبية الأخرى، فما
كان النبي (صلّى الله عليه وآله) يفاضل بين أحد من المسلمين في العطاء ـ مثلاً ـ وكان يرى أن المال مال الله والناس عباد الله، وهكذا كان أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي اتخذ هذه السيرة النبوية منهاجاً له، يقتفي خطى النبي (صلّى الله عليه وآله) في تطبيقها على المسلمين
معتبراً نفسه واحداً منهم، وأنّهم جميعاً أخوة في الدين، حتى أصبح هذا المبدأ أحد الأسس التي مهدت السبيل أمام كثير من الناس للالتحاق بهذا الدين والسير في ركابه.

ولو أن هذا المبدأ أخذ مجراه كما أراد الله تعالى ورسوله، وسعى أمير المؤمنين (عليه السلام) لتطبيقه، لما
احتجنا إلى حروب الفتوحات التي يعتبره البعض إحدى إنجازات الإسلام الكبرى.

وما يدرينا فلعلّ ما يحيق بالمسلمين من خصومهم من الكيد والعدوان إنما هو عمل انتقامي واقتصاص ممّا جرى في
سالف الزمان من حروب الفتوحات إذ تركت حقداً دفيناً تتوارثه الأجيال، حتى إذا أمكنتهم الفرصة لانتقام شنّوا حروباً لا هوادة فيها على الدين والأخلاق وبأساليب مختلفة.

على أن هؤلاء القائمين على هذه الفتوحات لم يكونوا إلا ذوي أطماع في الدنيا وتهالك عليها، ولم يكن لهم نصيب
من الإسلام.

والذي يؤيد ذلك: ما رواه ابن كثير في تفسيره ـ عند قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ
عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ)(9) ـ بسنده عن أم الفضل أم عبد الله بن عباس، قالت: بينما نحن بمكة قام رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من الليل فنادى: هل بلّغت، اللهم هل بلّغت، ثلاثاً، فقام عمر
بن الخطاب فقال: نعم. ثم أصبح، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ليظهرنّ الإسلام حتى يردّ الكفر إلى مواطنه، وليخوضنّ رجال البحار بالإسلام وليأتينّ على الناس زمان يتعلمون القرآن ويقرؤونه، ثم يقولون قرأنا وعلمنا، فمن هذا الذي هو خير منّا، فهل في أولئك من
خير؟ (وفي رواية أخرى) فما في أولئك من خير، قالوا: يا رسول الله فمن أولئك؟ قال: أولئك منكم، وهم وقود النار(10).

أقول: كان هذا المبدأ أحد الركائز التي فتحت الباب على مصراعيه للدخول في دين الله، ولكن سياسة القائمين
على الأمر بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) هي التي أوصدت الباب، وأحكمت إغلاقه، حيث رأت غير هذا.

وأول من أحدث الطبقيّة بين المسلمين وأوجد الفوارق وأحيى النعرات الجاهلية بينهم فميّز العرب على غيرهم،
والقرشيين على سائر القبائل، والمهاجرين على الأنصار، والأحرار على الموالي، وفرّق بين المسلمين هو عمر بن الخطاب.(11)

وقد كانت هذه النزعة إحدى الفلتات التي كانت تظهر عليه في حياة النبي (صلّى الله عليه وآله)، ولمّا آل الأمر
إليه اتّخذها سياسة أجراها على الناس.

روى الكليني بسنده عن حنان، قال: سمعت أبي يروي عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان سلمان جالساً مع نفر
من قرش في المسجد، فأقبلوا ينتسبون، ويرفعون في أنسابهم حتى بلغوا سلمان، فقال له عمر بن الخطاب: أخبرني من أنت؟ ومن أبوك؟ وما أصلك؟ فقال: أنا سلمان بن عبد الله، كنت ضالاً فهداني الله عزّ وجلّ بمحمد (صلّى الله عليه وآله)، وكنت عائلاً فأغناني الله بمحمد (صلّى الله
عليه وآله)، وكنت مملوكاً فأعتقني الله بمحمد (صلّى الله عليه وآله)، هذا نسبي، وهذا حسبي، قال: فخرج النبي (صلّى الله عليه وآله) وسلمان (رضي الله عنه) يكلّمهم، فقال له سلمان: يا رسول الله ما لقيت من هؤلاء، جلست معهم فأخذوا ينتسبون، ويرفعون في أنسابهم حتى إذا
بلغوا إليّ قال عمر بن الخطاب: من أنت؟ وما أصلك؟ وما حسبك؟ فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): فما قلت له يا سلمان؟ قال: قلت له: أنا سلمان بن عبد الله، كنت ضالاً فهداني الله عزّ ذكره بمحمد (صلّى الله عليه وآله)، وكنت عائلاً فأغناني الله عزّ ذكره بمحمد (صلّى الله
عليه وآله)، وكنت مملوكاً فأعتقني الله عزّ ذكره بمحمد (صلّى الله عليه وآله)، هذا نسبي، وهذا حسبي، فقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا معشر قريش إن حسب الرجل دينه، ومروءته خلقه، وأصله عقله، قال الله عزّ وجلّ: (إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)(12)، ثم قال النبي (صلّى الله عليه وآله) لسلمان: ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلا بتقوى الله عزّ وجلّ، وإن كانت التقوى لك عليهم فأنت أفضل. (الروضة من الكافي، الحديث
203، ص181-182).

وكانت هذه السياسة منه طامّة كبرى حرفت مسار الإسلام عن طريقه المستقيم، ولو أعطينا التأمل حقّه في هذا الأمر
لرأينا أن ما أحدثه عمر من التمايز والتفاضل بين المسلمين على أساس من اعتبارات محضة، لا واقع لها أو بإزائها، قد أوجد ثغرة كبيرة، وأحدثت ردّة فعل عنيفة راح ضحيّتها كثير من المبادئ المشرقة، بل إن ذلك أوجد الخلاف والشقاق بين المسلمين أنفسهم، وما تمرّد المتمرّدين
على أمير المؤمنين (عليه السلام) إلا نتيجة طبيعة لهذه السياسة التي أسّسها عمر بن الخطاب، وذلك لأنّ عليّا (عليه السلام) أراد أن يرجع بالناس إلى سيرة الرسول (صلّى الله عليه وآله) فأباها أكثرهم، وكان الخلاف والشقاق إذا اعترضوا عل أمير المؤمنين (عليه السلام) لمساواته
بينهم وبين عبيدهم، ومن يرون أن لهم شأناً، ذلك الشأن الذي غرسه عمر في أنفسهم، ووافق هوى في قلوبهم، فصدّقوا، وقد حليت الدنيا في أعينهم فأبوا الحقّ بل حاربوه.

ولذا فليس من البعيد القول بأنّ قتل عمر إنما هو نتيجة لسياسته التي انتهجها وطبّقها على الناس من تفضيل
العرب على غيرهم، فكان الساعي لحتفه بظلفه، وإن كانت المسألة في واقعها أبعد من ذلك.

ولقد استشرت هذه السياسة العمريّة، ولا سيّما في العصر الأموي وما تلاه من العصور، لأنّها وافقت هوى بني
أميّة الذين تباهوا بأصولهم العربية حتى بلغ الأمر أن ألغي الإسلام، وكانت الجزية تؤخذ ممن أسلم بحجّة أنّه إنّما أسلم هرباً من دفع الجزية، فانطمست قيم الدين من نفوس الناس، ولم يبق من الإسلام إلا شكل لا يحمل محتوى، وأصبح هم القائمين على الأمر فرض سيطرتهم وسياستهم
على الناس في معزل عن الدين، وأصبح الكتّاب والشعراء بعد ذلك يتغنّون بهذه الأمجاد الزائفة حيث يتشدّقون بأنّ الإسلام قد ضرب بأطنابه في أقصى الشرق وأقصى الغرب وما علموا أنّ هذا الإسلام الذي يتحدّثون عنه إنما هو قشور خالية من اللّباب(13)، ولذا تلاشى ذلك الإسلام
عند أول وثبة من بعض أهل تلك المناطق، فعادت البلدان إلى كفرها بعد أن كانت بحسب الظاهر في عداد البلاد الإسلامية وأهلها في عداد المسلمين.

إذن كانت هذه السياسة خطيرة إلى حد كبير، وقد تربّت عليها النفوس، وأصبح الذين يرون أنفسهم من سادة القوم
أن الاقتران بالجواري عار لا يليق بالأشراف.

ويدل على ذلك ما ورد من معاتبة عبد الملك بن مروان للإمام زين العابدين (عليه السلام)، واعتراضه عليه حين
تزوّج بإحدى الجواري، فقد روى الكليني بسنده عن يزيد بن حاتم، قال: كان لعبد الملك بن مروان عين بالمدينة يكتب إليه بأخبار ما يحدث فيها، وإنّ علي بن الحسين (عليهما السلام) أعتق جارية ثم تزوّجها، فكتب العين إلى عبد الملك، فكتب عبد الملك إلى علي بن الحسين (عليهما
السلام): أما بعد، فقد بلغني تزويجك مولاتك، وقد علمت أنّه كان في أكفائك من قريش من تمجّد به في الصّهر، وتستنجبه في الولد، فلا لنفسك نظرت، ولا على ولدك أبقيت، والسلام.

فكتب إليه علي بن الحسين (عليهما السلام) أما بعد، فقد بلغني كتاب تعنّفني بتزويجي مولاتي، وتزعم أنه كان
في نساء قرش من أتمجّد به في الصّهر، واستنجبه في الولد، وأنه ليس فوق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مرتقىً في مجد ولا مستزاد في كرم، وإنّما كان ملك يمين خرجت متى أراد الله عزّ وجلّ مني بأمر التمس به ثوابه، ثم ارتجعتها على سنّة، ومن كان زكيّاً في دين الله فليس
يخيلّ به شيء من أمره، وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة، وتمّم به النقيصة، وأذهب به اللّؤم فلا لؤم على امرئ مسلم، وإنّما اللؤم لؤم الجاهليّة، والسلام.

فلمّا قرأ الكتاب رمى به إلى ابنه سليمان، فقرأه فقال: يا أمير المؤمنين لشدّ ما فخر عليك علي بن الحسين
(عليهما السلام)، فقال: يا بني لا تقل ذلك، فإنّه ألسن بني هاشم التي تفلق الصخر، وتغرف من بحر، إنّ علي بن الحسين (عليهما السلام) يا بنيّ يرتفع من حيث يتّضع الناس.(14)

وعرض بعض المحقّقين صوراً من هذه السياسة الهوجاء التي اتبعها الحكّام في احتقار كل من هو غير عربي فقال:
لقد أمر الحجّاج أن لا يؤم في الكوفة إلا عربي..، وقال لرجل من أهل الكوفة: لا يصلح للقضاء إلا عربي. كما طرد غير العرب من البصرة والبلاد المجاورة لها، واجتمعوا يندبون: وا محمدا وا محمدا، ولا يعرفون أين يذهبون، ولا عجب أن ترى أهل البصرة يلحقون بهم ويشتركون معهم
في نعي ما نزل بهم من حيف وظلم.

بل لقد قالوا: لا يقطع الصلاة إلا حمار، أو كلب، أو مولى.

وقد أراد معاوية أن يقتل شطراً من الموالي عندما رآهم كثروا، فنهاه الأحنف عن ذلك.

وتزوّج رجل من الموالي بنتاً من أعراب بني سليم، فركب محمد بن بشير الخارجي إلى المدينة، وواليها يومئذ إبراهيم
بن هشام بن إسماعيل، فشكا إليه ذلك، فأرسل الوالي إلى المولى، ففرّق بينه وبين زوجته، وضربه مائتي سوط، وحلق رأسه وحاجبه ولحيته، فقال محمد بن بشير في جملة أبيات له:

قضيت بسنّة وحكمت عدلاً ولم ترث الخلافة من بعيد

ولم تفشل ثورة المختار إلا لأنّه استعان فيها بغير العرب، فتفرّق العرب عنه لذلك.

ويقول أبو الفرج الأصفهاني: .. كان العرب.. إلى أن جاءت الدولة العباسية إذا جاء العربي من السوق ومعه شيء
ورأى مولى دفعه إليه فلا يمتنع.

بل كان لا يلي الخلافة أحد من أبناء المولّدين الذين ولدوا من أمّهات أعجميّات.

وأخيراً فإن البعض يقول: إن قتل الحسين كان الكبيرة التي هوّنت على الأمويين أن يقاوموا اندفاع الإيرانيين
إلى الدخول في الإسلام.(15)

ونقل المرحوم السدي عبد الرزاق المقرّم في كتابه مقتل الحسين (عليه السلام) عن أحمد أمين في كتابه (ضحى الإسلام)
قوله: الحق أنّ الحكم الأموي لم يكن حكماً إسلامياً يسوّي فيه بين الناس، ويكافئ المحسن عربيّاً كان أو مولى ويعاقب المجرم عربيّاً كان أو مولى، وإنّما الحكم فيه عربي، والحكام خدمة للعرب، وكانت تسود العرب فيه النزعة الجاهلية لا النزعة الإسلامية.(16)

ولما كان أهل البيت (عليهم السلام) هم أئمة الدين، أردوا إظهار فساد هذه السياسة بإجراء عمليّ، وبدأوا بأنفسهم،
وهم إن لم يعطوا الفرصة ليمارسوا دورهم في تطبيق تعاليم الدين إلا أنّهم لا يتخلّون عن أداء وظيفتهم مهما أمكن، لذلك اختاروا أمّهات الأولاد الجواري ـ مع ملاحظة سائر الشرائط ـ ليثبتوا أن لا فرق بين أحد من الناس، وأنّ ما وضع من الامتيازات لبعض دون بعض لم تكن بحسب
المقاييس الإلهية، وإذا كانت الظروف قد قهرت بعض أولئك النسوة فأصبحن يبعن في أسواق الرقيق فلا يعني ذلك أنّهن خاليات من الشرف والفضيلة، بل قد يكون العكس صحيحاً، فربّ جالية أحاطتها العناية الإلهية لتكون قرينة للعصمة وأمّاً للمعصوم، وهذا ما حدث بالنسبة إلى أمّهات
بعض الأئمة (عليهم السلام).

ولا يقاس بعد ذلك فضل هذه الجواري والإماء اللاتي أصبحهن أوعية لحمل الإمامة بأيّ امرأة أخرى مّن لم تحظ
بهذا الشرف العظيم وإن كانت من أرقى البيوتات العربيّة بحسب الظاهر.

الثالث: إن ممّا لا شك فيه أن رسالة النبي المصطفى (صلّى الله عليه وآله) هي الخاتمة الناسخة لجميع الرسالات
السابقة وهي الشاملة لكافّة البشر، فلا دين بعد دين الإسلام (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ)(17) ولا نبيّ بعد النبي محمد (صلّى الله عليه وآله)، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وذلك من البديهيات المسلمة التي لا مجال للنزاع فيها، وأيّدت ذلك الأدلّة والبراهين.

وقد اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقى هذا الدين محفوظاً وإن رحل النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى الرّفيق الأعلى،
وقد أوكلت مهمّة حفظ الدين إلى ذريّة النبي (صلّى الله عليه وآله) وعترته، وهم ورّاث علمه ومقامه الأئمة الاثنا عشر أوّلهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، وآخرهم الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام)، وعلى ذلك قامت الأدلة والبراهين أيضاً.

ونتيجة ذلك أنّه كما أنّ نبوة النبي (صلّى الله عليه وآله) عامّة شاملة، فكذلك إمامة الأئمة (عليهم السلام)
عامة وشاملة، ومعنى ذلك أن إمامة الأئمة (عليهم السلام) ليست مقتصرة على مجتمع معيّن أو عنصر معيّن، أو فئة من الناس معينة، فكما أن النبي (صلّى الله عليه وآله) بعث للأبيض والأسود على السواء، فكذلك إمامة الأئمة (عليهم السلام) لكافة الناس.

ومن هنا يتّضح لنا وجه آخر في اقتران بعض الأئمة (عليهم السلام) بنساء غير عربيّات بل من قوميّات أخرى كالفارسية
أو الرّومية أو غيرهما، وقد وردت الرّوايات الدالّة على ذلك. فإنّ أم الإمام السجــــاد (عليه السلام) كانـــت من أصــل فـــارسي(18)، وكانت أم الإمام الكاظم (عليه السلام) من أشراف الأعاجم(19).

وكانت أم الإمام الرضا (عليه السلام) من أهل المغرب(20)، وكانت أم الإمام الجواد (عليه السلام) من أهل النوبة
من قبيلة مارية القبطيّة أما إبراهيم ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكانت أفضل نساء زمانها، وأشار إليها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بقوله: بأبي ابن خير الإماء النوبيّة الطيّبة(21)، وكانت أم الإمام الهادي (عليه السلام) مغربيّة، ولم يكن لها مثيل في
الزهد والتقوى(22)، وكانت أمّ الإمام الحسن العسكري في بلدها من الأشراف في مصاف الملوك(23)، وكانت أم الإمام الحجة بنت قيصر ملك الروم، وأمّها من ولد الحواريين، وتنسب إلى وصيّ المسيح شمعون.(24)

والذي نود أن نشير إليه في هذا الوجه أن الإمامة لمّا كانت عامّة وأن الإمام إمام لكل الناس على شتى اختلاف
أعراقهم وأصولهم انحدر بعض الأئمة من جهة أمّهاتهم من أصول غير عربيّة ليكون ذلك علامة بارزة على عالميّة إمامتهم، وشمولها لجميع أهل الأرض، وأنّ لكل من السلالات البشرية طرفاً يوصلها بهذا الدين الإلهي العظيم، وتلك حكمة بالغة ولطف عام لكل البشر، وأما العروبة فليس
لها خصوصيّة في حدّ ذاتها من حيث هي (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ).

ولعلّ هناك سرّاً آخر ينطوي تحت هذا الوجه قد تكشف عنه الأيام نورده كاحتمال ليس إلا، إذ لا نملك دليلاً
قاطعاً عليه، وإن كان في نفسه غير بعيد، وحاصله: أن الإمام المهدي الموعود به على لسان النبي (صلّى الله عليه وآله)، ونطق بذلك القرآن الكريم، وأكّدت عليه الروايات المتواترة عن أهل البيت (عليهما السلام) سيكون له الشأن العظيم في إعلاء كلمة الله تعالى، وسيملأ الأرض
قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وسيقوم بأداء مهمّته في أغلب أحواله بشكل طبيعي، وإن كان يأتي بالمعجزة والكرامة تأييداً من الله تعالى، ولا شكّ أن تلك مهمّة شاقّة كما شرحتها الرّوايات والآيات.

وإذا كانت أم الإمام المهدي (عليه السلام) تنحدر من سلالة أحد أوصياء عيسى ابن مريم (عليهما السلام) فما
يدرينا.. لعلّ في ذلك تمهيداً وتسهيلاً لإنجاز مهمّة الإمام (عليه السلام) في خضوع النصارى والكفّار وتسليمهم له نظراً إلى أن أجداده لأمّه منهم، فيحرّك في نفوسهم الجانب العاطفي للرّحم القائمة بينه وبينهم، الأمر الذي يختصر عليه كثيراً من الأمور وينجزها في سهولة
ويسر.

على أن ذلك أحد أسباب اللطف العام بأولئك النصارى حيث يكونون على مقربة من الهداية والنجاة.

وبعد هذا نقول: عن أم السيدة فاطمة المعصومة هي أم الإمام الرضا (عليه السلام)، وقد اجتمعت فيها الكمالات
والفضائل التي أهّلتها لأن تكون أمّاً لولي الله (عليه السلام) وحاضنة لكرمية أهل البيت (عليهم السلام)، ولم تسعفنا الروايات الواردة في تاريخ مراحل حياتها إلا بالنّزر القليل، وإن كان يكشف عن جلالة قدرها ورفعة مقامها، فقد ورد في بعض الرّوايات أنّها كانت تعـــيش
في بيت الإمـــام الصادق (عليه السلام) قبــل اقترانــها بالإمام الكاظــم (عليه السلام)، وكانت جليلة ذات عقل ودين(25).

روى الصدوق بسنده عن علي بن ميثم أنه قال: اشترت حميدة المصفّاة ـ وهي أم أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما
السلام) ـ وكانت من أشراف العجم ـ جارية مولّدة واسمها تكتم، وكانت من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة المصفّاة، حتى أنّها ما جلست بين يديها منذ ملكتها إجلالاً لها.

وكانت علائم الجلالة والنجابة تلوح منها حتى شهدت بذلك مولاتها حميدة المصفّاة على ما يروي الصدوق، فقد روى
أن حميدة قالت لابنها موسى (عليه السلام): يا بني إن تكتم جارية ما رأيت جارية قطّ أفضل منها، ولست أشكّ أن الله تعالى سيطهّر نسلها، إن كان لها نسل، وقد هبتها لك فاستوص بها خيراً.(26)

ولا شك أن الحياة في بيت الإمام الصادق (عليه السلام)، في حد ذاتها كافية في تأسيس حياة هي أفضل ما تكون،
حيث منبع الطهر والعفاف والقداسة والكمال، فإذا انضمّ إلى ذلك الاستعداد التام كانت النتيجة هي بلوغ الغاية الممكنة، في الكمال والاستقامة.

وقد انعكس ذلك على حياة السيدة تكتم، فكانت من أهل العبادة والتهجّد، فإنّها لما أنجبت الرضا (عليه السلام)
وكان كلما تصفه الروايات يرتضع كثيراً، وكان تامّ الخلقة، قالت: أعينوني بمرضعة، فقيل لها: أنقص الدرّ؟ فقالت: لا أكذب، والله ما نقص، ولكن عليّ ورد من صلاتي وتسبيحي وقد نقص منذ ولدت.(27)

وفي ذلك دلالة على عظمة هذه المرأة، ومدى تعلّقها بالله تعالى وارتباطها به، ولا شك أن لذلك تأثيراً على
ما ينحدر منها من نسل.

1 – عيون أخبار الرضا: ج1، ص17-18.

2 – منتهى الآمال: ج2، ص406.

3 – كتاب الغيبة، ص208-210.

4 – سورة الحجرات: 13.

5 – مجمع البيان: ج9، ص138.

6 – بحار الأنوار: ج22، ص326.

7 – سورة المسد: 1-3.

8 – سورة آل عمران: 195.

9 – سورة آل عمران: 10.

10 – تفسير القرآن العظيم: ج1، ص357.

11 ـ الإمام الحسين (عليه السلام)، ص232-233.

12 – سورة الحجرات: 13.

13 – الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب، ص59-67.

14 – الفروع من الكافي: ج5، كتاب النكاح، باب آخر منه الحديث 4، ص344.

15 – الحياة السياسية للإمام الرضا (عليه السلام)، ص26-27.

16 – مقتل الحسين (عليه السلام)، هامش ص27.

17 – سورة آل عمران: 19.

18 – الأنوار البهية، ص107.

19 – الأنوار البهية، ص179.

20 – عيون أخبار الرضا: ج1، ص18.

21 – منتهى الآمال: ج2، ص523.

22 – منتهى الآمال: ج2، ص591.

23 – منتهى الآمال: ج 2 ، ص649.

24 – منتهى الآمال: ج2، ص695.

25 – منتهى الآمال: ج2، ص405.

26 – عيون أخبار الرضا: ج1، ص15.

27 – عيون أخبار الرضا: ج1، ص15

في الختام بكل الاحوال الامام علي ع ولد في الكعبة رغم أنف الذين لايعجبهم ذلك، الإمام علي ع نزلت به أية
عندما تبرع بخاتمه للسائل بينما عمر بن الخطاب احضر معاه خاتم خمس وعشرون مرة للمسجد ليتبرع بها لسائل عسى أن ينزل به قرآن ورغم ذلك لم يأتي سائل ليطلب صدقة ويتبرع بخاتم وهو يصلي، والإمام علي ع عبد من عبيد الله الصالحين وولي من اوليائه احب الله ورسوله وأحبه الله
ورسوله، علي بن ابي طالب ع بشر لكن الله منحه ملكة العلم والمعرفة ومنح الله ملكة لأبنائه وأحفاده الأئمة الاثنى عشر وكلام هذا البعثي الطائفي علي الكاش لا يؤثر على مكانة ابا الحسن ع نسال الله أن يجمعنا مع محمد ص وال بيته الاطهار ونقولها ونحن واثقون قالها رسول
الله محمد ص علي مع الحق والحق مع علي، اللهم أشد نحن نوالي محمد ص وعلي وفاطمة والحسن والحسين ع والأئمة التسعة من أبناء وأحفاد الحسين ع وهم قادتنا في الدنيا وشفعاؤنا في الآخرة.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here