المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي يدعو إلى سن قوانين عقابية صارمة ضد التطبيع مع اسرائيل

أشار المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 9 ذو القعدة 1440هـ الموافق لـ 12 تموز 2019م، إلى سيادة الوطن وثوابته الأمنية والايمانية وقراراته السيادية، وحذّر بشدة من ظاهرة خطيرة اخذت تتكرر؛ وهي استغلال البعض من العناصر الرخوة في السلطة والمتعطشة للبروز والشهرة الرخيصة ظروف الوطن الصعبة للعبث بهذه الثوابت عن طريق الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول مواضيع مختلفة كما هو مشاهد هذه الايام، ومن أخطرها ما يصب في مجرى التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي ما زال على مدى عقود يمعن في حقده وعداوته وظلمه على شعب فلسطين ومقدسات العرب والمسلمين ولايزال في حالة حرب رسمية معلنة مع دولة العراق بالذات.

وأكد سماحته (دام ظله) على أن الجرأة على أمثال هذا الطعن الغادر المنحط في صميم كرامة الأمة وسيادة الدولة، وإن قوبل بأشد ما يستحقه من التقبيح والادانة من جميع الاطراف، غير أن ذلك لا يكفي نظراً لخطورة الظروف المحدقة والقوى الشريرة المخططة لاستغلال هذه الخيانات الفردية وتحويلها إلى واقع تطبيعي لشلّ إرادة الامة ومصادرة حقها في المقاومة التي لم ولن تلين أبداً؛ الأمر الذي يقتضي من الدولة العراقية وأجهزتها الرسمية المستهدفة بالذات بهذه الطعنات الغادرة التي انطلق بعضها من ألسنة وزير هنا، وسفير هناك.

ونبه سماحته (دام ظله) إلى شدة خطورة هذا الأمر، داعياً الحكومة بجميع سلطاتها الثلاث وقواها الأمنية والعسكرية وحشودها وقواها الموازية ومراجعها المعتمدة أن تُبادر بلا أدنى تأخير أو مسامحة إلى درء الخطر الداهم بمختلف الوسائل الرادعة، مشدداً بالذات على ضرورة سنّ وتنفيذ قوانين عقابية صارمة، وهذا من مسؤولية المجلس التشريعي أولاً وبالذات لمعالجة الأمر قبل فوات الأوان ولحسم جرأة المفسدين، وقطع دابر المجرمين.

(وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ) (يونس:13)

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here