رقـم البيـان ـ ( 140 )إن الوقت المناسب قد حان لتفرض امريكا العقوبات بحق وكلاء ولاية الفقيه ومليشياتها في العراق

[email protected]

التاريخ ـ 12 / تموز / 2019

لتصبح من أهم الوسائل لتنفيذ عادل عبد المهدي كل الأوامر الأمريكية لتطهير العراق من فساد وشرور أوباش ولاية الفقيه في “مرحلة الفوضى” للإنتقال بالعراق الى “المرحلة الخلاقة”

ويبقى على الأخوة في الحزمة الوطنية العراقية الخلاقة، وكافة المناصرين للحرية والمحبة والمساواة

ان يدعموا بعزم وحزم وقوة هذه العقوبات عندما تحل بجرذان علي خامنئي

يا أبناء شعبنا المصاب بجرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

1. نعم، إن الوقت المناسب قد حان لتفرض امريكا العقوبات بحق وكلاء ولاية الفقيه ومليشياتها الإرهابية، وللأسف الشديد هناك اليوم القليل جداً من العراقيين الذين يتابعون أهمية هكذا عقوبات عند وقوعها قبل أحتمال مواجهة ايران خامنئي عسكرياً من قبل امريكا والدول المتحالفة معها، ومدى مخاطرها الكارثية عند قيامها على الشعب من قبل مليشيات ولاية الفقيه. وفي كل الأحوال إن الحزمة الوطنية العراقية تؤمن بأن العراق لن يتوقف عن إنجاب قادة يستنهضون همة العراقيين الأماجد، ليبقى العراق حياً، وأن الرحم العراقي هو مصدر العبقريات بكل أنواعها وعلى مدى الحياة. والتاريخ سيسجل للعراق من جديد بروز قيادات فذة تلعب أدواراً قيادية خلاقة لخير العراق وللشرق الأوسط والعالم وللإنسانية، مهما ثقلت الهموم كاهله وعانى الكثير جداً من جرائم وفساد إيران خامنئي ومليشياتها الإرهابية، ومن أمراء السنة الوهابية المصنوعة في مصانع ملالي المارقين في قم وطهران، بالإضافة الى أصحاب النفوس الرخيصة والعقول المنخورة التي لا تعرف كيف تتسلح بأفكار جيدة لبناء مكانتها الوطنية، والسير بالعراق نحو الأفضل.

2. إن المرحلة الخلاقة مقبلة فعلى طلائع الشعب الوطنية تشخيص قادة صادقين مع شعبهم. ليلعبوا الأدوار المطلوبة منهم وطنياً. وكذلك معرفة ما هو المطلوب عمله من الشعب لبناء مستقبل أجياله؟ وما تريده إدارة البيت الأبيض من شعب العراق؟ هل تريد إستعمار العراق على طريقة وزير المستعمرات البريطاني “ونستون شرشل”؟ أم تريد للعراق الأمان الكامل والسلام الدائم، مع تحرير شعوب دول المنطقة فعلاً من أنظمتها الدكتاتورية لتحل محلها أنظمة ديمقراطية علمانية منشودة.

3. إن تعامل أمريكا في المرحلة الخلاقة سيكون مع أطراف سياسية وطنية سامية تخدم العراق وشعبه، مرحلة تختلف كلياً عن مرحلة الفوضى التي رسمها حاكم الاحتلال بول بريمر، في الوقت الذي ندعوا الشعب أن يعزز فهمه لأبعاد مرحلة الفوضى فهماً دقيقاً وشاملاً ومعرفة نتائجها الإيجابية حيث كشفت المرحلة حقيقة المارقين المتاجرين بالدين قادة الاسلام السياسي، والمطلوب من القادة في المرحلة الخلاقة ان يقودوا كيان وطني قوي بالمعنى الصحيح، والعمل بالتنسيق مع أمريكا والمجتمع الدولي من مواقع قوة متمسكه بثوابت الشعب الوطنية ومواثيق الأمم المتحدة، ويجعلوا من العراق الجديد عراق تقدمي بإطاره وتطلعاته الحديثة التي تنسجم مع المتغيرات السريعة في المنطقة وعالمنا اليوم، ويصبح شريكاً فاعلاً لتحقيق سلام حقيقي لشعوب الشرق الأوسط والعالم. وأن يأخذ بالتعامل مع مشروع الشرق الأوسط الكبير مأخذ الجد كمشروع إتفقت على قيامه الدول الصناعية الثمانية، يكون للعراق دوراً فاعلاً ً فيه كما كان للعراق الدور الفاعل في قيام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعندما

نؤكد بأهمية أمريكا بالنسبة للعراق وهي الأقوى في العالم لا نعني بذلك أن أمريكا فوق ثوابتنا الوطنية، وفوق الأعراف والقوانين الإنسانية، ودولة فوق التاريخ كما لا تدعي ذلك امريكا قط.

4. إن المطلوب من قادة المرحلة الخلاقة وعلى وجه السرعة فتح خطوط عامرة وبناءة واضحة وعلنية ومستدامة مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي، ومع قوى المجتمع المدني الأمريكي وخلق قناعة لدى شرائح مهمة من دوائر ومؤسسات بيت الأبيض والمجتمع الأمريكي بأن هناك تغييراً وتقدماً قد حصل في فكر الكثير من العراقيين على مستوى رجال دولة، ومن دواعي سرور إدارة البيت الأبيض التنسيق مع هكذا أطراف سياسية خلاقة. قادرة على رسم خارطة طريق سياسية بخطوط متعددة وأبعاد طويلة المدى، وفق خطط إستراتيجية رصينة واضحة الرؤيا والأهداف، تلعب دوراً كبيراً في نقل المفاهيم الأيديولوجية المتخلفة إلى مفاهيم سياسية نافعة، والوصول إلى قواسم مشتركة بناءة مع أمريكا التي تسعى لبناء نظام سياسي في العراق، يقوم على ثلاث ركائز أساسية:

الأولى ـ نظام أمني بركائز وطنية عراقية: عبر نظام ديمقراطي فيدرالي وحكومات وطنية تداولية بمؤسسات ديمقراطية معاصرة يقودها الشعب العراقي من جهة، وتنسج خيوط علاقاتها بالتنسيق مع أنظمة عربية مستقرة وأمريكا والدوائر الغربية وفق ما تفرضه التوازنات الدولية من جهة أخرى.

الثانية ـ نظام إقتصادي عراقي متين: يجعل العراق سوقاً مفتوحاً في عالم العولمة، وحضوراً قوياً للإستثمارات الأمريكية والعالم الغربي فيه، كما هو المطلوب في مشاريع العالم الرأسمالي برمته.

الثالثة ـ نظام إجتماعي ثقافي مؤسساتي: لتعزيز وتطوير التنميه السياسيه والاجتماعيه والثقافيه بصورة مستدامه. وهذا الذي لم يلتفت ليلاحظه العراقي الغارق في دوامة مليشيات إيران خامنئي.

5. وضمن حسابات ملالي الهوجاء ستعمل إيران خامنئي بكل ما في وسعها الى دفع مليشياتها، لتصعيد الأزمات لزعزعة الأمن بمضاعفة عمليات القتل والدمار بصورة غير مسبوقة في المرحلة المقبلة بخاصة في العراق ولبنان وغزة وفي كافة دول مجلس التعاون الخليج العربي ..

6. وقبل توجيه ضربة عسكرية من قبل امريكا وحلفائها، أو حرب تشنها إسرائيل لإسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران. يجب على القوى الوطنية الفاعلة أن تهتم بضرورة رص صفوفها واتخاذ مبادرات سريعة لإستنهاض الهمم لإنهاء حالة المصابين بالخمول والجمود، وأن تلعب الدور المطلوب وطنياً لتطهير العراق من كل أشكال محاور الشر والإرهاب التي هي من صميم الإهتمامات الإستراتيجية لإدارة البيت الأبيض بخاصة المحاور المرتبطة بإيران خامنئي التي تحاول بوسائلها الإرهابية من شل أذرع امريكا في العراق ودول المنطقة.

7. ولكي تكون القوى الوطنية الفاعلة في مقدمة إهتمام الإدارة الأمريكية عليها أن تمتلك خطاب سياسي وطني مقبول من قبل المسلم والصابئي المنداني والمسيحي واليزيدي واليهودي من اصول عراقية ومقبول من قبل الدول الإقليمية والمجتمع الدولي وتمتلك الارادة والقدرة على مواجهة مليشيات إيران خامنئي. وامكانية تشكيل لوبي وطني عراقي بالمعنى الصحيح في واشنطن ولندن وباريس.

8. إن ثقة الحزمة الوطنية العراقية بأمريكا قائمة، لأنها الجهة الوحيدة التي تستطيع دعم الأطراف الوطنية التي تتمتع بقدرات وملكات مميزة تمكنها من فعل الآتي:

أ. أن تعزز بإستمرار مسؤولياتها الوطنية والقومية، ورؤيتها المستقبلية “لعراق حر مستقل”، بحيث تجعل العراقي في مقدمة صفوف العالم المعاصر لقرون لا لمرحلة محدودة أو لسنوات معدودة.

ب. أن تستمر صادقة مع الشعب بما تقول وتفعل، ومخلصة وأمينة على مصالح العراق شعباً وأرضاً ومياهاً وسماءاً، ومؤمنة بأن الشخصية الأمينة على مصالح الشعب هي الوحيدة التي تكون محل ثقة الشعب، وترى ان “الظلم هو الظلم” و”الفساد هو الفساد” في أي وقت وفي كل مكان.

ت. تتعامل مع الشعب بإحترام عال ووقار، ومتوازنة في جميع تصرفاتها، وتبتعد دائماً عن الضغينة والمشاكل، وتحترم من تختلف معه في الرأي والمواقف السياسية، وتواجه تصرفاتها بحنكة وذكاء بلا إنفعال ولا تتسرع في الأحكام، وتتحمل مسؤولياتها الوطنية والقومية بصورة كاملة، وتقبل أي لوم أو نقد لتصرفاتها من قبل الشعب وقواه الوطنية، ولا تتهرب من مسئولياتها عن أي فعل، وتعيش قريباً جداً من الشعب، وترى في ذلك أهمية كبرى للقيادة السليمة.

ث. واضحة ومحددة المعالم وحازمة: تمتلك الشجاعة بصورها الإيجابية، لا تخاف أبداً من أي معركة سياسية، ولن تستسلم أبداً لأي موقف صعب أو أي معركة سياسية تجدها صعبة، ولا تخشي الموت أبداً بل تخشي الهزيمة في معاركها السياسة. ومعاركها مع اعداء العراق تكون الأكثر جرأة وذكاء، وترى إن النصر هو الهدف وفوق أي هدف.

ج. تتعامل بما تمتلك من إيمان مطلق بربها وإسلامها وبالرسالات السماوية والقوانين الوضعية التي تخدم إنسانية الإنسان على وجه الأرض من دون تمييز.

9. والحزمة الوطنية العراقية على يقين بأن القيادة فن وقدرات ذاتية، والقائد لقيادة جمهورية بحجم العراق لابد أن يكون مميزاً وجديراً بها، بما يمتلك من قدرات خلاقة، معززة بالإيمان والمثابرة والقوة والصبر، وهكذا قدرات لابد من ان تحتضنها الحزمة الوطنية العراقية وتحتضنها كافة القوى الوطنية الفاعلة، لينبعث بزوغ فجر جديد وينعم العراق بجواهر المحبة والسلام مع عالم يعشق المحبة والسلام.

الحزمة الوطنية العراقية

***********

ملاحظة لابد منها /

إن “التكرار في بيانات الحزمة الوطنية العراقية” كما يجدونه الاخوة المتابعين الأفاضل، تتكرر بصورة تتناسب مع التوسع الذي يحصل من أحداث ومتغيرات جديدة في عالم السياسة عموماً، وتتكرر الكلمة أو الجملة أكثر من مرة لزيادة التأكيد والتنبيه والإفهام، ولا نعتقد بأن هكذا تكرار غير مطلوب أو لا قيمة له

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here