من عجائب الزمان وصول الاسلامي اردوغان لقيادة تركيا العلمانية،

نعيم الهاشمي الخفاجي

شخصية طيب اردوغان بحق تستحق التقدير وان كان متطرف مذهبيا ولديه احلام استعمارية لاعادة امجاد الاحتلال التركي لبلدان العرب بعد ان استعمر اجداد طيب اردوغان امتنا العربية المجيدة مايقارب خمسة قرون، اردوغان استعمل التقية في ابشع صورها تجاوز كل القيم والاخلاق وجعل من التقية اسلوب للوصول لسدة الحكم، هذه التقية يعيبوها على الشيعة رغم ان الشيعة لم يتجاوزوا ظوابط القرآن، لكن خصوم الشيعة بما فيهم اردوغان نفسه يبالغون في اتهام الشيعة في استخدام التقية، في حقبة التسعينيات ومع وصول حزب الرفاه الاسلامي للسلطة في تركيا بقيادة نجم الدين اربكان لم يستطيع الصمود امام العسكر وخلعوه بعد ان اذلوه، اردوغان انشق من حزب الرفاه واسس حزب التنمية ورفع شعار الديمقراطية وصادق الصهاينة وبالغ في مدح اوروبا وكسب العالم الغربي من خلال اللوبي الصهيوني ووصل للحكم، وكان شعار اردوغان وصلنا لحكم تركيا ولم ولن نرحل، طالعنا مستكب من عبيد السلطان من الجزيرة العربية في مقال

عجائب الزماني لابن الإردوغاني!

صحافي وكاتب سعودي

يقول
يبدو أن عهد إردوغان التركي، على وشك الغروب، بعد أن شكّل طيلة 18 عاماً تقريباً ظاهرة سياسية شعبوية في العالم الإسلامي، بل العالم كله.
راهن عليه من راهن من الغرب، وفي مقدمهم الآفل باراك أوباما، حتى يكون بديلاً «للإسلامات» الأخرى، وقائداً للعالم السني، الكتلة المسلمة الكبرى، وسوّق هو نفسه على هذا الأساس، وسوّقه العثمانيون الجدد من العرب.
دخل من باب الاقتصاد والحكم الرشيد، ثم تحول إلى غول ديكتاتوري يلتهم رفاق دربه قبل خصومه، وقد بدأ رفاقه اليوم القفز من سفينته الغارقة، فهذا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية سابقاً وأحد نجوم حزب العدالة والتنمية الحاكم، علي بابا جان، يعتزم تكوين حزبه الخاص، وسيلحق به النجمان داود أوغلو وعبد الله غل، ولن يكون لرجب من يواسي أحزانه.

هههههه اقول لهذا السفيه المستكتب ان عهد اردوغان قد بدأ بشكل قوي ومهم من يوم استعان بجماهيره وافشل الانقلاب الذي انتم دعمتموه ماديا وروحيا من خلال الفكر الوهابي الذي يؤمن به غولدن والذي ورطتموه مع العسكر لاسقاط اردوغان ومن ثم سحق فتح الله غولدن نفسه هذا الإمعة الغبي، واعلم ايها المستكتب المتغابي اردوغان لم ولن يرحل وان رحل اكيد يصل للكرسي شخص اسلامي تركي من حزب اردوغان او منشق من حزبه، بسبب مواقف اردوغان واستطاع ان يجمع مابين النقيضين عمدت امريكا وعبيدها من اصحاب المال الخليجي لخلق مشاكل اقتصادية في تركيا
كل خصوم اردوغان يننتظر رحيله، مراهنين على ارتفاع سعر الليرة التركية وصوروا فوز مرشح المعارضة بالانتخابات البلدية بأكبر مدينة من مدن الدولة التركية، ورمزية التاج الاردوغاني العثماني، إستانبول، أكرم إمام أوغلو ضد مرشح إردوغان، بن علي يلدريم، اردوغان اتخذ قرار في عزل محافظ البنك المركزي، في قرار ادهش خصوم اردوغان في الوسط الاقتصادي.
اردوغان وصفه نجم الدين اربكان في الشيطان وهو فعلا شيطان محترف لاعب قوي مسنود شعبيا، يتلاعب بالشعارات، ويلعب بالعواطف الدينية، ويقول ما يفعل لجماهيره، ويخدع اعدائه من الدول العظمى في حلف الناتو ويقول لهم ما لا يريد فعله.
اردوغان كان نفسه نصيراً للمسلمين وخليفتهم في كل مكان وزعيم روحي للاخوان المسلمين، وعندما كانت علاقة اردوغان جيدة مع امريكا رفع شعار دعم أقلية الإيغور في صين، بل إن وزارة الخارجية التركية سبق لها أن وصفت معاملة المسلمين الإيغور الناطقين باللغة التركية بـ«عار كبير على الإنسانية» اردوغان وصل لافغانستان من خلال دعم الناطقين بالتركية من قومية الاوزبك ومن خلال الحزب الاسلامي الاخواني لحكمت يار البشتوني.
بعد خروج اردوغان من خيمة الناتو بشكل واضح احتاج اردوغان للدعم الصيني بسبب التوتر مع الولايات المتحدة، التي « اغضبها » اردوغان، وقرر معاندتها في شراء صفقة المنظومة الدفاعية الروسية، خلاف اردوغان مع امريكا يدور ان اردوغان يريد زعامة العالم العربي من خلال تسليم الحكم للاخوان بالدول العربية، بعد خروجه من امريكا بدأ اردوغان يغازل بكين، وطلب الإيغور، عدم الوقوف ضد الحكومة الصينية الحاكمة لهم، وقد أشاد اردوغان بتعامل الحكومة الصينة مع مسلمي الإيغور!
نقلت وكالة الأنباء الصينية الرسمية تراجع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن موقفه حول القمع في إقليم شينغ يانغ، وقال للرئيس الصيني شي جينبينغ، إن الأقليات المسلمة «الإيغور» تعيش بسعادة في إقليم شينغ يانغ، وتشير التقارير الصحفية قيام اردوغان بالتوسط عند بكين لحل الخلاف مابين الاقلية المسلمة والدولة الصينية، مقابل ذلك الصين أعلنت عزمها تقديم المساعدات المالية لتركيا، من بينها شراء بعض السندات المزمع إصدارها باليوان. والصين دعمت اردوغان
باب الحشد السياسي ضد واشنطن، فالحرب الأقتصادية بين بكين وواشنطن دائرة وواقعة، إردوغان استفاد من أوراق اللعب بين التنين الصيني والنسر الأميركي… ليس أكثر.
اردوغان ذكي استفاد من قضايا سوريا للتقرب من روسيا ومن غزة لامريكا ومن الموصل لحلب الاكراد وحكومة بغداد، انه الزمن الاردوغاني قد بدأ وانت يا ايها المستكتب تحليلاتك ضحلة مثل عقلك الضحل يا مشعل الظلام والتخلف والعبودية، رغم بغضي لاردوغان لكن الفضل بما شهدت به الاعداء، اردوغان بباطله فهو قائد عظيم ذكي اباد خصومه بجماهيره وياليت ساسة احزاب الشيعة العراقيين يطبقون طريقة اردوغان مع الذباحين والقتلة بدل المشاركة معهم في حكومات محاصصاتية.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here