من يخرج أمريكا من عنق الزجاجة ؟

سيدة العالم الأولى تعيش في أصعب مرحلة تمرر بها منذ الحرب العالمية الثانية وحتى وقتنا الحاضر مما جعلها تبحث عن إي مخرج يضمن لها زعامتها المهددة من ضحاياه أو يحفظ لها ماء وجهها الأسود .

الأسباب كثيرة التي جعلت أمريكا في هذا الوضع ، لكننا سنأخذ منها ثلاث أسباب رئيسية أو جوهرية ، لكن قبل ذلك علينا إن نمر ولو بشكل موجز على السياسية الأمريكية الخارجية بمعنى أدق أمريكا لديها ستراتيجية قائمة على ثلاث أمور وهي تدمير الدول وقتل شعوبها ونهب خيراتها من اجل ضمان تحقيق مشاريعها ومخططاتها التوسعية ، وهي سيدة العالم الأولى بدون منافس ، وعلى الكل السمع والطاعة المطلقة ، ولا تقبل بنهج الحيادية من إي طرف إما معي أو ضدي ، وإلا تفتح عليهم أبواب جهنم . لم تستطع اغلب دول العالم الوقوف بوجههم ، ودول كثيرة انهرت ودمرت ، بسبب الهيمنة والقوة الأمريكية ، وخير مثال ألمانيا النارية والاتحاد السوفيتي وغيرهما ، لتتربع على كرسيه الزعامة العالمية كقوة فوق العظمى على بقية دول العالم ، لكن وكما يقولون دوام الحال من المحال .

لنرجع على الأسباب الثالثة أول هذه الأسباب بشكل مختصر عودة وتعافي خصومها إلى الساحة الدولية ليكونوا لها ندا قويا لها في كافة الجبهات أو الملفات الساخنة ، والسبب الثاني السياسية الأمريكية في عهد ترامب سياسية تصعديه وخلق أزمات مع جميع الإطراف وتهديد فرض المزيد من العقوبات ، وانسحابات من المعاهدات أو الاتفاقيات الدولية جعلت العالم يعيش في حالة تأهب قصوى لحرب عالمية ثالثة تحرق الأخضر واليابس ، لكن هذه السياسية لم تحقق لها أهدافها المرسومة ، بل على العكس تمام دقت ناقوس الخطر عليها وعلى حلفائها ، وعلى مخططاتها ومصالحها .

اعتقد وبدون إي مبالغة السبب الثالثة هو الأهم ، لان الحقيقية المعلومة من الجميع ، والدلائل كثيرة عليها من خلال كل الوقائع أو الحقائق محور

المقاومة الإسلامية البطلة ومن يقف ورائها ؟ كسر شوكت أمريكا وإذنابها ، وأذقها مرارة الخسائر المتتالية في العراق وسوريا واليمن، وجعلها في وضع تطلب التفاوض وبدون إي شرط أو قيد ، لكي لا تتعرض إلى المزيد من الضربات الموجعة، لتكون احدهن القاضية .

من يخرج أمريكا من عنق الزجاجة ؟ وهي تحاول تبحث عن القشة التي تخرجها وسط تهديدات من خصوم أقوياء روسيا والصين التي تتربص بها لتنقض عليها وبدون إي رحمة او شفقة ، ومن جهة أخرى محور المقاومة الإسلامية الواقفة بوجهها كسد العالي ، وكل الحلول لخروجها ستكلفها الكثير .

ماهر ضياء محيي الدين

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here