مراقبون : تحالف الحكمة أكثر القوى السياسية التي صعدت من لهجة إعلان الحرب على حكومة عادل عبد المهدي

أحمد عبد الكريم

يؤكد مراقبون يتابعون تطورات علاقة الكتل السياسية مع حكومة عبد المهدي أن أغلب الكتل السياسية ، تشير الى أن حكومة عبد المهدي معرضة للإنهيار في أي وقت، وأن البرنامج الذي وعدت بتحقيقه يكاد يكون اقرب الى المستحيلات، وهناك أكثر من كتلة سياسية تنتظر انهيار حكومة عبد المهدي في الأشهر المقبلة، مشيرين الى ان تحالف الحكمة بزعامة السيد عمار الحكيم أكثر القوى التي صعدت من لهجة اعلان الحرب على حكومة عبد المهدي.

ويستند هؤلاء المراقبون في رؤيتهم هذه الى ان هناك سخطا سياسيا عاما على حكومة عبد المهدي ، حتى من اكثر القوى السياسية الشيعية الداعمة له، وهو التيار الصدري، وربما يكون تحالف النصر يتربص فرصة أن تسقط حكومة عبد المهدي بسبب كثرة إخفاقاتها ، وهو ينتظر اللحظة الحاسمة لاستعادة إعتباره الذي فقده، وهو ، أي تحالف النصر ، يرى نفسه أنه مؤهل لكي يعود الى واجهة قيادة رئاسة الوزراء مرة أخرى.

لكن التهديد الأكبر لحكومة عبد المهدي من وجهة نظر المراقبين يبقى من جهة تحالف الحكمة الذي يعد الأقوى والأخطر معارضة جدية لتلك الحكومة، ولم يخف سعيه لاسقاطها، اذا ما فشلت حكومة عبد المهدي في تحقيق الوعود التي أعطتها للشعب وللكتل السياسية، ولم تخف اتهامها لحكومة عبد المهدي أن ما تم اعلانه من تطبيق لفقرات هذا البرنامج والذي واجه انتقادات حادة من كتل سياسية ، لايعدو ان يكون مجرد ذر للرمال في العيون للتغطية على فشل تلك الحكومة وتعثرها على أكثر من صعيد.

ومن بين التهم الموجهة لعبد المهدي أنه يساير كتلا معينة ويميل اليها، وهناك اتهام من أطراف سياسية بأن حكومته بنت أعمدتها على تحالفي سائرون والفتح ، ولم تحصل الكتل الأخرى من مناصب الحكومة والدرجات الخاصة الا على الفتات، بل أن هناك من يشير الى أن عبد المهدي وضع شخصيات موالية للحكمة في مناصب الدولة الحساسة ، ترضية لها، في وقت تنكر الحكمة أنها حصلت على أي من المناصب، بل أنها كثيرا ما شكت من تهميش وانكار لوجودها من قبل عبد المهدي في تشكيلة حكومته الحالية، وهي لاتخفي سخطها من أن قوى معينة مثل الفتح وسائرون كانت لهم حصة الأسد في تشكيلة تلك الحكومة.

وكان تيار الحكمة الوطني قد أعلن صراحة على لسان مدير مكتب الحكيم الدكتور صلاح العرباوي قبل أيام أنه يسعى لتشكيل أغلبية سياسية معارضة تمهد لإسقاط حكومة عبد المهدي،وهذا التحالف يستعد للتحرك على قوى سياسية (سنية وشيعية) للتوافق مع توجهات تيار الحكمة في إقامة تيار سياسي معارض من قوى فاعلة ورئيسة في الساحة السياسية ، وإن تحالف النصر أقرب من يميل الى جناح الحكمة في مسعاه لتقويض حكومة عبد المهدي، وهو يرى أن توجهه يسير باتجاه إقامة (حكومة ظل) ، حالما تشعر أن الوقت مهيىء لاسقاط حكومة عبد المهدي، بعد سلسلة إخفاقات تتهمه بها، مشيرة الى أنه من الصعوبة بمكان على عبد المهدي تنفيذ فقرات برنامجه المهلهل ، والذي بدت كثير من القوى السياسية تنتقده، وتجد صعوبة بالغة في تنفيذ الجزء الكبر مما وعد به، وأن تصاعد الفوضى في الوضع السياسي والأمني وتصاعد نقمة الجمهور الشيعي الساخط في أغلب محافظاته وبخاصة في البصرة، وموقف أغلب القوى السياسية السلبي تجاه تفريط الحكومة بنفط كركوك ومد ميزانية الكرد بالاموال دون تزويد الحكومة بالنفط وأزمات كركوك والتظاهرات العارمة فيها بسبب محاولات الكرد فرض محافظ عليها، كلها تهديدات جدية قد تسير بحكومة عبد المهدي في إتجاه الانهيار.

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
Read our Privacy Policy by clicking here